أوضحت جريدة "الصباح" أن الأمر يتعلق بزوجين متهمين بالعمل لصالح مكتب مكافحة الجاسوسية الروسي "كا جي بي" اعتقلتهما الشرطة البلجيكية، بناء على مذكرة قضائية صادرة عن المدعي الفدرالي، وأن العميلين تزوجا في بلجيكا قبل التسلل إلى الأراضي الإيطالية للانخراط في أنشطة جاسوسية.
وأضافت اليومية بأنه من خلال محاضر التحقيق مع الجاسوسة الروسية الحسناء، اتضح أنها تمكنت من الحصول على الجنسية البلجيكية بتواطؤ جهات من داخل البعثة القنصيلة للبلد بالبيضاء، وذلك بالاعتماد على عقد ازدياد محصل عليه من الأوروغواي، يفيد أن المعنية من أسرة ناتجة عن زواج مختلط.
وذكرت اليومية بأن الزوج تمكن من إيقاع المصالح القنصيلة البلجيكية بايطاليا في الفخ نفسه، والحصول على الجنسية بالاعتماد على عقد ازياد من الإيكوادور، على اعتبار أن أمه تحمل الجنسية البلجيكية.
وحسب اليومية دائما، فإن التحركات الأوروبية ضد المشتبه في انتمائهم إلى شبكات "كا جي بي" تأتي بعد التحذيرات التي أطلقها جون سورز، رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني، مطالبا بمضاعفة ميزانية أوروبا الدفاعية، وذلك لحماية نفسها وحلفائها من التهديد المتزايد الذي تمثله روسيا، مضيفا أن ما حدث في أوكرانيا يمثل مثالا واضحا لأطماع موسكو المتزايدة، كما أشار سورز إلى أن "الأطماع الروسية تتزايد ويذهب الخطر الذي تمثله طموحات رجلها القوي فلادمير بوتن إلى أبعد ما يتصوره الأوروبيون" داعيا الحكومة البريطانية إلى تعزيز ميزانيتها الدفاعية للتعامل مع خطر روسي يكون قريبا، كما حث الأوروبيين على الانتباه إلى تطلعات روسيا وأطماعها.
وذكرت اليومية بأن جون سورز، الذي ترك منصبه في نونبر الماضي، بعد خمس سنوات قضائها رئيسا لجهاز الاستخبارات البريطانية "الإم أي 6”، قال إن ما يحدث في أوكرانيا ودعم موسكو للانفصاليين شرق البلاد، ما هو إلا عرض أو مقدمة لما تطمح روسيا إلى تحقيقه، عبر توسيع نفوذها في محيط أوربا على حساب الولايات المتحدة وبريطانيا.