سياسة

سفير المغرب يفند ادعاءات جنوب إفريقيا بشأن قضية الصحراء


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 5 أبريل 2023

فند سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا الكاذبة بشأن قضية الصحراء المغربية التي عبر عنها مؤخرا نائب وزير الخارجية ، ألفين بوتس ، في عمود خصص لقضية الصحراء المغربية، والذي نشر في مجلة حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي توداي".وفي معرض رده على هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ، قام الدبلوماسي المغربي بتفكيك خطاب جنوب إفريقيا بشأن قضية الصحراء المغربية وصحح المفاهيم الخاطئة والادعاءات الكاذبة والفشل الفكري لرؤية منحازة إيديولوجيا وضيقة كذلك.علاوة على ذلك ، فإن هذا التوافق الأعمى مع الأطروحات الجزائرية يثير تساؤلات مشروعة حول الغرض منها وفائدتها ، الأمر الذي ينال من جوهر الطموح والرؤية والمثل الأعلى لبناء قارة أفريقية قوية وموحدة.وذكر ، في هذا السياق ، بالتزام المغرب التاريخي بمكافحة الاستعمار والفصل العنصري ، والذي كان له دور في تأسيس حركة التحرير في جنوب إفريقيا.وقال إن إنكار هذه الحقيقة التاريخية ، التي اعترف بها الراحل نيلسون مانديلا نفسه ، يعد إهانة لتضحيات الشعب المغربي في كفاحه ضد الاستعمار ، ويتجاهل مساندته وتضامنه الثابت ودعمه الطوعي للشعوب الإفريقية الشقيقة لتحقيق هذا الهدف نفسه.وفي إشارة إلى التناقضات في موقف جنوب إفريقيا ، تساءل العمراني كيف صوتت جنوب إفريقيا ، خلال فترة ولايتها في مجلس الأمن في عام 2007 ، لصالح القرار المتعلق بمسألة الصحراء المغربية الذي يكرس سمو " مبادرة الحكم الذاتي " والعملية السياسية ، وهل ما زال بإمكانها الترويج لأطروحات عفا عليها الزمن وتم التخلي عنها منذ أكثر من عشرين عاما ؟ إن الإصرار، دون أي تناغم أو منطق ، في اعتبار الاستفتاء بمثابة الحل لقضية الصحراء المغربية ، يعمل فقط على التمسك بمفهوم عفا عليه الزمن لماض تم التخلي عنه وإقباره بوضوح من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.وبالعودة إلى هذه الدلالات غير المبررة والتي لا أساس لها من الصحة حول مسألة حقوق الإنسان ، شدد السفير على أن المغرب ليس لديه ما يخفيه وليس له أي عقدة أو "طابوهات" أو دروس ليتعلمها. إن المغرب ، الأمة العريقة ، التي يجسد حمضها النووي مثل السلام والتسامح والانفتاح ، قد كرست بشكل لا رجعة فيه مبادئ حقوق الإنسان في عالميتها، في دستور المملكة. وتعكس المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الانتخابات العامة والمحلية في شتنبر 2021 ، بشكل لا لبس فيه ، انخراطهم التام في مسلسل البناء الديمقراطي للمملكة.وأعرب السفير، في رسالته ، عن أسفه لأن المقال أيد الادعاءات الكاذبة حول ما يسمى بـ "الناشطة" المدعوة سلطانة خيا ، حتى أنه ذهب إلى حد الانحراف عن الموضوع الرئيسي لنشر دعاية " البوليساريو ".وذكر العمراني، في هذا الصدد، بأنه بعد فضح نوايا هذا الشخص وأكاذيبه وأساليبه غير النزيهة ، نأى العديد من مسؤولي وأجهزة الأمم المتحدة بأنفسهم بوعي عن مخادعاته وادعاءاته.كما دحض السفير المغربي الادعاءات القائلة بأن " المغرب يستغل موارد جهة الصحراء ". ولم يتوان عن التذكير بأنه منذ استقلاله ، وضع المغرب ضمن أولوياته الرئيسية إقامة البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. وقد تعززت هذه الدينامية الملحوظة للتنمية البشرية والشاملة من خلال اعتماد النموذج التنموي المخصص للأقاليم الجنوبية ، منذ 8 سنوات ، والذي تمت بلورته بمشاركة تامة للساكنة المحلية في جميع مراحل تخطيطه وتنفيذه.وقد وصلت نتائج هذه الرؤية الآن إلى 80 في المائة من انجاز الميزانية المخصصة ، والتي تبلغ أكثر من 7.5 مليار دولار ، فيما تظهر المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية أداء أفضل في الأقاليم الجنوبية مقارنة بباقي جهات المملكة ، لا سيما من حيث الناتج الداخلي الخام لكل فرد الذي يتجاوز 50 في المائة المعدل الوطني ، أو من حيث معدل الفقر أقل بثلاث مرات من المعدل الوطني.واستنكر السفير العمراني بشكل قاطع استغلال مسألة حقوق الإنسان لأغراض سياسية ، وساءل نائب الوزير عن السياسة العمياء لبريتوريا وصمتها المخيف عن الوضع الإنساني الكارثي في مخيمات تندوف ، بالجزائر. كما تساءل كيف يمكن أن تكون تندوف المخيم الوحيد في العالم ل " اللاجئين" حيث لا يسمح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقيام بعملها؟ وكيف يمكن قبول إسناد الجزائر حماية حقوق الإنسان على أراضيها إلى جماعة انفصالية مسلحة؟.وأدى هذا التفويض الفعلي لمسؤوليات الجزائر الى"البوليساريو" على أراضيها إلى جعل ساكنة المخيمات يعيشون في وضعية الهشاشة والتخلي وانعدام الأمن ، مما يحرمهم من الولوج إلى المؤسسات القضائية ، في انتهاك تام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر. وأوضح، في هذا الصدد، أنه لا يمكن أن يكون هناك تفويض للسيادة وبالتالي مسؤولية دولة إلى ميليشيا مسلحة على أراضيها.وشدد السفير على أن قضية الصحراء بالنسبة للشعب المغربي تعتبر أكثر من مجرد بند على جدول أعمال مجلس الأمن. فالأمر يتعلق بإصلاح خطأ تاريخي ضد المغرب في تحقيق وحدته الترابية. وقال إن هذه مسالة وثيقة الصلة بسيادة الأمة المغربية.وأضاف أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لا تحظى فقط باعتراف مجلس الأمن الدولي والقوى الكبرى باعتبارها ذات مصداقية وجادة وواقعية ، بل هي أيضا محفز للعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتي نسعى جميعا إلى دعمها.وفي السياق الجيوسياسي المعقد الحالي ، تبرز مبادرة الحكم الذاتي حقا كدليل على انفتاح المغرب على حل بناء وعملي دون المساس بالوحدة الترابية للمملكة. إنه دليل ، إذا لزم الأمر ، على التزام المملكة الصادق بالسلام والتجانس والتكامل والازدهار الدائم في المنطقة وفي القارة برمتها.

فند سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، بشدة ادعاءات جنوب إفريقيا الكاذبة بشأن قضية الصحراء المغربية التي عبر عنها مؤخرا نائب وزير الخارجية ، ألفين بوتس ، في عمود خصص لقضية الصحراء المغربية، والذي نشر في مجلة حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي توداي".وفي معرض رده على هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ، قام الدبلوماسي المغربي بتفكيك خطاب جنوب إفريقيا بشأن قضية الصحراء المغربية وصحح المفاهيم الخاطئة والادعاءات الكاذبة والفشل الفكري لرؤية منحازة إيديولوجيا وضيقة كذلك.علاوة على ذلك ، فإن هذا التوافق الأعمى مع الأطروحات الجزائرية يثير تساؤلات مشروعة حول الغرض منها وفائدتها ، الأمر الذي ينال من جوهر الطموح والرؤية والمثل الأعلى لبناء قارة أفريقية قوية وموحدة.وذكر ، في هذا السياق ، بالتزام المغرب التاريخي بمكافحة الاستعمار والفصل العنصري ، والذي كان له دور في تأسيس حركة التحرير في جنوب إفريقيا.وقال إن إنكار هذه الحقيقة التاريخية ، التي اعترف بها الراحل نيلسون مانديلا نفسه ، يعد إهانة لتضحيات الشعب المغربي في كفاحه ضد الاستعمار ، ويتجاهل مساندته وتضامنه الثابت ودعمه الطوعي للشعوب الإفريقية الشقيقة لتحقيق هذا الهدف نفسه.وفي إشارة إلى التناقضات في موقف جنوب إفريقيا ، تساءل العمراني كيف صوتت جنوب إفريقيا ، خلال فترة ولايتها في مجلس الأمن في عام 2007 ، لصالح القرار المتعلق بمسألة الصحراء المغربية الذي يكرس سمو " مبادرة الحكم الذاتي " والعملية السياسية ، وهل ما زال بإمكانها الترويج لأطروحات عفا عليها الزمن وتم التخلي عنها منذ أكثر من عشرين عاما ؟ إن الإصرار، دون أي تناغم أو منطق ، في اعتبار الاستفتاء بمثابة الحل لقضية الصحراء المغربية ، يعمل فقط على التمسك بمفهوم عفا عليه الزمن لماض تم التخلي عنه وإقباره بوضوح من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.وبالعودة إلى هذه الدلالات غير المبررة والتي لا أساس لها من الصحة حول مسألة حقوق الإنسان ، شدد السفير على أن المغرب ليس لديه ما يخفيه وليس له أي عقدة أو "طابوهات" أو دروس ليتعلمها. إن المغرب ، الأمة العريقة ، التي يجسد حمضها النووي مثل السلام والتسامح والانفتاح ، قد كرست بشكل لا رجعة فيه مبادئ حقوق الإنسان في عالميتها، في دستور المملكة. وتعكس المشاركة المكثفة لساكنة الأقاليم الجنوبية في الانتخابات العامة والمحلية في شتنبر 2021 ، بشكل لا لبس فيه ، انخراطهم التام في مسلسل البناء الديمقراطي للمملكة.وأعرب السفير، في رسالته ، عن أسفه لأن المقال أيد الادعاءات الكاذبة حول ما يسمى بـ "الناشطة" المدعوة سلطانة خيا ، حتى أنه ذهب إلى حد الانحراف عن الموضوع الرئيسي لنشر دعاية " البوليساريو ".وذكر العمراني، في هذا الصدد، بأنه بعد فضح نوايا هذا الشخص وأكاذيبه وأساليبه غير النزيهة ، نأى العديد من مسؤولي وأجهزة الأمم المتحدة بأنفسهم بوعي عن مخادعاته وادعاءاته.كما دحض السفير المغربي الادعاءات القائلة بأن " المغرب يستغل موارد جهة الصحراء ". ولم يتوان عن التذكير بأنه منذ استقلاله ، وضع المغرب ضمن أولوياته الرئيسية إقامة البنيات التحتية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة. وقد تعززت هذه الدينامية الملحوظة للتنمية البشرية والشاملة من خلال اعتماد النموذج التنموي المخصص للأقاليم الجنوبية ، منذ 8 سنوات ، والذي تمت بلورته بمشاركة تامة للساكنة المحلية في جميع مراحل تخطيطه وتنفيذه.وقد وصلت نتائج هذه الرؤية الآن إلى 80 في المائة من انجاز الميزانية المخصصة ، والتي تبلغ أكثر من 7.5 مليار دولار ، فيما تظهر المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية أداء أفضل في الأقاليم الجنوبية مقارنة بباقي جهات المملكة ، لا سيما من حيث الناتج الداخلي الخام لكل فرد الذي يتجاوز 50 في المائة المعدل الوطني ، أو من حيث معدل الفقر أقل بثلاث مرات من المعدل الوطني.واستنكر السفير العمراني بشكل قاطع استغلال مسألة حقوق الإنسان لأغراض سياسية ، وساءل نائب الوزير عن السياسة العمياء لبريتوريا وصمتها المخيف عن الوضع الإنساني الكارثي في مخيمات تندوف ، بالجزائر. كما تساءل كيف يمكن أن تكون تندوف المخيم الوحيد في العالم ل " اللاجئين" حيث لا يسمح للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقيام بعملها؟ وكيف يمكن قبول إسناد الجزائر حماية حقوق الإنسان على أراضيها إلى جماعة انفصالية مسلحة؟.وأدى هذا التفويض الفعلي لمسؤوليات الجزائر الى"البوليساريو" على أراضيها إلى جعل ساكنة المخيمات يعيشون في وضعية الهشاشة والتخلي وانعدام الأمن ، مما يحرمهم من الولوج إلى المؤسسات القضائية ، في انتهاك تام للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر. وأوضح، في هذا الصدد، أنه لا يمكن أن يكون هناك تفويض للسيادة وبالتالي مسؤولية دولة إلى ميليشيا مسلحة على أراضيها.وشدد السفير على أن قضية الصحراء بالنسبة للشعب المغربي تعتبر أكثر من مجرد بند على جدول أعمال مجلس الأمن. فالأمر يتعلق بإصلاح خطأ تاريخي ضد المغرب في تحقيق وحدته الترابية. وقال إن هذه مسالة وثيقة الصلة بسيادة الأمة المغربية.وأضاف أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية لا تحظى فقط باعتراف مجلس الأمن الدولي والقوى الكبرى باعتبارها ذات مصداقية وجادة وواقعية ، بل هي أيضا محفز للعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتي نسعى جميعا إلى دعمها.وفي السياق الجيوسياسي المعقد الحالي ، تبرز مبادرة الحكم الذاتي حقا كدليل على انفتاح المغرب على حل بناء وعملي دون المساس بالوحدة الترابية للمملكة. إنه دليل ، إذا لزم الأمر ، على التزام المملكة الصادق بالسلام والتجانس والتكامل والازدهار الدائم في المنطقة وفي القارة برمتها.



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة