باشرت عناصر تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات من النيابة العامة، منذ يوم أمس الخميس، تحقيقات ميدانية موسعة ومعمقة في قضية سفاح ابن احمد والذي أحدث هزة كبيرة في المغرب بعدما عمد إلى الإجهاز بطريقة بشعة على شخصين في دورات مياه ملحقة بالمسجد الأعظم بوسط المدينة.

وتعود وقائع العثور على بقايا عظام آدمية بدون لحم في هذه المراحيض إلى يوم الأحد. وجرى وضع المعني بالأمر والذي قدم على أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة، تحت الحراسة النظرية.

وتبين بأن هذه العظام تعود لشخص يشتغل قيد حياته وسيطا عقاريا. لكن مجريات التحقيق أظهرت أن هناك أصابع لشخص آخر تبين لاحقا بأنه أجهز عليه هذا الشخص الذي نعت بـ"وحش المراحيض".

وقرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات، مساء يوم الأربعاء، متابعته في حالة اعتقال، وأمر بإحالته على سجن علي مومن، وتم تحديد يوم 20 ماي القادم موعدا لأولى جلسات التحقيق التفصيلي.

ويواجه الجاني تهما لها علاقة بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية والسرقة الموصوفة.

وكشفت التحقيقات أيضا بأنه يقف وراء سرقة عدد من الهواتف النقالة والتي عثر عليها في منزله أثناء عملية تفتيش تم القيام بها.

وأثار ملف هذا الوحش عددا من التساؤلات المرتبطة بملابسات عدم الاحتفاظ به في مركز الأمراض النفسية والعقلية ببرشيد، لأكثر من مرة، رغم الإضطرابات النفسية الحادة التي تسجل عليه. كما طرح الملف أيضا نجاعة التفاعل مع الشكايات المتكررة والكثيرة الموجهة ضده بسبب عدوانيته الشديدة.