مجتمع

سد أكدز.. مشروع واعد لسد العجز المائي بزاكورة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 سبتمبر 2024

على بعد حوالي مائة كيلومتر من مدينة زاكورة، يتموقع سد أكدز، الذي تم تدشينه في أبريل 2023، كمشروع واعد يهدف إلى سد العجز المائي الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات والاستجابة للطلبات والاحتياجات المتعددة إلى الماء.

وعلى امتداد مساحة 940 هكتارا، تروم هذه البنية التحتية التي يبلغ ارتفاعها 130 متر، تعزيز البنيات التحتية المائية بإقليم زاكورة خاصة ومنطقة درعة-تافيلالت عموما، لضمان التزود الكافي بالماء الشروب وتعزيز الديناميكية الاقتصادية في هذا الجزء من التراب الوطني من خلال تطوير السياحة والفلاحة والطاقة الكهرومائية.

وبالفعل، انخرط المغرب خلال العقدين الأخيرين في سياسة ملكية استشرافية ومتبصرة، ترتكز على مواصلة وتحسين استراتيجية بناء السدود والدعوة إلى تدبير رشيد للموارد المائية بهدف تحقيق التنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية المتوخاة.

وأوضح أجلالي محمد، رئيس سد أكدز، التابع لوكالة الحوض المائي درعة-واد نون، ملحقة ورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “استلزم سد أكدز استثمارا يصل إلى نحو 1,2 مليار درهم بسعة تخزينية تقدر بـ 247 مليون متر مكعب، بهدف تأمين تزويد إقليم زاكورة بالماء الشروب ومياه الري، وحماية المنطقة من الفيضانات، وإنتاج الطاقة الكهربائية”.

وأضاف أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى إحداث فرص الشغل والحد من الهجرة القروية وفك العزلة عن المنطقة بفضل إحداث طريق بطول 17 كلم تربط بين الطريق الوطنية رقم 9 وسد أكدز، بالإضافة إلى تحسين الولوج إلى المواقع السياحية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة وخاصة شلالات تيزكي.

وأضاف أن المخزون المائي الحالي لهذا السد المبني على وادي درعة يبلغ 31 مليون متر مربع بنسبة ملء تصل إلى 12.97 في المائة.

وتستفيد من هذه المنشأة المائية المراكز التابعة لزاكورة، بفضل محطة معالجة المياه، التي أطلقها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بموجب الاتفاقيات الموقعة بالأحرف الأولى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

وأوضح المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، زيات خالد عبد اللطيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ 2023، تؤمن المحطة التي تصل سعتها 250 لتر في الثانية، التزويد بالماء الشروب لمدينتي زاكورة وأكدز وكذا جماعة تمكروت في إطار الشطر الأول الذي تطلب ميزانية قدرها 730 مليون درهم.

وأضاف عبد اللطيف أن هذه المحطة، التي يمكن الرفع من صبيبها إلى 375 لترا في الثانية، تستفيد منها 72 ألفا من الساكنة في إطار الشطر الأول.

وبحسب المسؤول، فإن خمس أشطر أخرى من المشروع تتضمن تزويد مختلف البلدات والجماعات بإقليم زاكورة من مياه سد أكدز، أبرزها آيت ولال، نقب، تازارين، فزواطة، كتاوة، تاكونيت، محاميد الغزلان، أفلاندريا، تانسيفت، أفرا، مزكيطة، تمزموط، أولاد يحيى لكراير وبوزروال.

وأعرب العديد من سكان إقليم زاكورة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحتهم الغامرة ببدء تشغيل سد أكدز الذي ساهم في إنعاش واحات المنطقة بشكل ملحوظ وأمن تزودا مستمرا بالمياه الصالحة للشرب.

وقال محمد دودو، وهو فلاح من جماعة مزكيطة، إن “سد أكدز له أهمية حيوية بالنسبة لسكان الإقليم”، مضيفا أن “السد كان له تأثير إيجابي للغاية على الأنشطة الفلاحية والحفاظ على فرشة المياه الجوفية بالإضافة إلى توفير كميات كافية من مياه الشرب”.

وبعد ست سنوات متتالية من الجفاف، تأثرت احتياطيات المياه، سواء الجوفية أو السطحية بشدة. وتشهد مستويات ملء السدود تراجعا، ولا تتجاوز حاليا 28 في المائة على المستوى الوطني، مع توزيع غير متوازن بين مختلف الأحواض المائية.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، وفي إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني المذكور، سيتم برمجة عدة مشاريع لمعالجة هذه الوضعية المائية الحرجة الناجمة عن التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب.

وفي هذا السياق، ما فتئ مختلف الفاعلين المعنيين يدعون إلى التدبير الأمثل لاستهلاك المياه والمحاربة المكثفة لأي شكل من أشكال الاستعمال غير المشروع للمياه.

وتكمن فعالية هذه الجهود في تنفيذ سلسلة من التدابير، لاسيما إعادة تنشيط عمل الهيئات المسؤولة عن مراقبة استغلال الموارد المائية، لاسيما شرطة المياه وتفعيل برامج توفير المياه في حالات الطوارئ.

على بعد حوالي مائة كيلومتر من مدينة زاكورة، يتموقع سد أكدز، الذي تم تدشينه في أبريل 2023، كمشروع واعد يهدف إلى سد العجز المائي الذي تعاني منه المنطقة منذ سنوات والاستجابة للطلبات والاحتياجات المتعددة إلى الماء.

وعلى امتداد مساحة 940 هكتارا، تروم هذه البنية التحتية التي يبلغ ارتفاعها 130 متر، تعزيز البنيات التحتية المائية بإقليم زاكورة خاصة ومنطقة درعة-تافيلالت عموما، لضمان التزود الكافي بالماء الشروب وتعزيز الديناميكية الاقتصادية في هذا الجزء من التراب الوطني من خلال تطوير السياحة والفلاحة والطاقة الكهرومائية.

وبالفعل، انخرط المغرب خلال العقدين الأخيرين في سياسة ملكية استشرافية ومتبصرة، ترتكز على مواصلة وتحسين استراتيجية بناء السدود والدعوة إلى تدبير رشيد للموارد المائية بهدف تحقيق التنمية المستدامة والاقتصادية والاجتماعية المتوخاة.

وأوضح أجلالي محمد، رئيس سد أكدز، التابع لوكالة الحوض المائي درعة-واد نون، ملحقة ورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “استلزم سد أكدز استثمارا يصل إلى نحو 1,2 مليار درهم بسعة تخزينية تقدر بـ 247 مليون متر مكعب، بهدف تأمين تزويد إقليم زاكورة بالماء الشروب ومياه الري، وحماية المنطقة من الفيضانات، وإنتاج الطاقة الكهربائية”.

وأضاف أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى إحداث فرص الشغل والحد من الهجرة القروية وفك العزلة عن المنطقة بفضل إحداث طريق بطول 17 كلم تربط بين الطريق الوطنية رقم 9 وسد أكدز، بالإضافة إلى تحسين الولوج إلى المواقع السياحية والطبيعية التي تزخر بها المنطقة وخاصة شلالات تيزكي.

وأضاف أن المخزون المائي الحالي لهذا السد المبني على وادي درعة يبلغ 31 مليون متر مربع بنسبة ملء تصل إلى 12.97 في المائة.

وتستفيد من هذه المنشأة المائية المراكز التابعة لزاكورة، بفضل محطة معالجة المياه، التي أطلقها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بموجب الاتفاقيات الموقعة بالأحرف الأولى في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.

وأوضح المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، زيات خالد عبد اللطيف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ 2023، تؤمن المحطة التي تصل سعتها 250 لتر في الثانية، التزويد بالماء الشروب لمدينتي زاكورة وأكدز وكذا جماعة تمكروت في إطار الشطر الأول الذي تطلب ميزانية قدرها 730 مليون درهم.

وأضاف عبد اللطيف أن هذه المحطة، التي يمكن الرفع من صبيبها إلى 375 لترا في الثانية، تستفيد منها 72 ألفا من الساكنة في إطار الشطر الأول.

وبحسب المسؤول، فإن خمس أشطر أخرى من المشروع تتضمن تزويد مختلف البلدات والجماعات بإقليم زاكورة من مياه سد أكدز، أبرزها آيت ولال، نقب، تازارين، فزواطة، كتاوة، تاكونيت، محاميد الغزلان، أفلاندريا، تانسيفت، أفرا، مزكيطة، تمزموط، أولاد يحيى لكراير وبوزروال.

وأعرب العديد من سكان إقليم زاكورة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن فرحتهم الغامرة ببدء تشغيل سد أكدز الذي ساهم في إنعاش واحات المنطقة بشكل ملحوظ وأمن تزودا مستمرا بالمياه الصالحة للشرب.

وقال محمد دودو، وهو فلاح من جماعة مزكيطة، إن “سد أكدز له أهمية حيوية بالنسبة لسكان الإقليم”، مضيفا أن “السد كان له تأثير إيجابي للغاية على الأنشطة الفلاحية والحفاظ على فرشة المياه الجوفية بالإضافة إلى توفير كميات كافية من مياه الشرب”.

وبعد ست سنوات متتالية من الجفاف، تأثرت احتياطيات المياه، سواء الجوفية أو السطحية بشدة. وتشهد مستويات ملء السدود تراجعا، ولا تتجاوز حاليا 28 في المائة على المستوى الوطني، مع توزيع غير متوازن بين مختلف الأحواض المائية.

وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، وفي إطار مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني المذكور، سيتم برمجة عدة مشاريع لمعالجة هذه الوضعية المائية الحرجة الناجمة عن التغيرات المناخية التي يشهدها المغرب.

وفي هذا السياق، ما فتئ مختلف الفاعلين المعنيين يدعون إلى التدبير الأمثل لاستهلاك المياه والمحاربة المكثفة لأي شكل من أشكال الاستعمال غير المشروع للمياه.

وتكمن فعالية هذه الجهود في تنفيذ سلسلة من التدابير، لاسيما إعادة تنشيط عمل الهيئات المسؤولة عن مراقبة استغلال الموارد المائية، لاسيما شرطة المياه وتفعيل برامج توفير المياه في حالات الطوارئ.



اقرأ أيضاً
عاجل..”التلاعب” في الماستر و”بيع” الديبلومات تقود إلى اعتقال استاذ جامعي بجامعة ابن زهر
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش متابعة أستاذ جامعي في حالة اعتقال، وذلك على خلفية تفجر قضية تتعلق بالتلاعب في التسجيل في الماستر ومنح ديبلومات بمقابل. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد باشرت الأبحاث في هذا الملف. وجرى اليوم الثلاثاء تقديم جميع الأطراف المعنية أمام الوكيل العام للملك  باستئنافية مراكش. وقرر الوكيل العام بعد استنطاقهم باحالتهم على قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة المكلفة بجرائم الاموال والذي قرر إيداع الاستاذ الجامعي والذي يدرس بآسفي، بالسجن المحلي الاوداية، ومتابعة رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بآسفي في حالة سراح، مع سحب جواز سفر وإغلاق الحدود في حقه. ونفس الأمر لباقي المتابعين، وهم زوجة الاستاذ الجامعي، وهي محامية، وايضا ابن رئيس كتابة الضبط، وهو محامي متمرن. كما شملت المتابعة محامين آخرين.    
مجتمع

تفاقم انتشار المتشردين والمنحرفبين والمختلين بمحيط المحطة الطرقية بمراكش
يعرف محيط المحطة الطريقة بمراكش، تناميا مثيرا لظاهرة انتشار المدمنين والمتشردين والمختلين عقليا، ما حول المنطقة الى نقطة سوداء ومصدر خطر ، لا سيما في ظل خذلان المصالح الصحية وتقويضها لاي مجهود. وحسب ما افاد به الناشط مصطفى الفاطمي فإن منطقة باب دكالة بداية من محيط المحطة الطرقية ومحيط مركب الاطلسي الى حدود شارع 11 يناير صارت بين الفينة والاخرى و لأسباب غير معروفة مجتاحة من طرف مجموعة من النماذج الخطيرة التي تعيش على الهامش منها مدمنو الحكول والسيليسيون والمرضى النفسانيون والمشردون. ومن هذه الفئات من يشكلون خطرا على المواطنين بسبب طبعهم العدواني ومنهم من يستسلم للنوم وقضاء حاجته البيولوجية في الشارع العام علنا بدون حتى ستر أعضائه التناسلية أمام المارة وفي وضعيات مخلة بالحياء أقل ما يقال عنها انها غير إنسانية وتسيء للمدينة وسمعتها العالمية.وتأسف المصدر ذاته، بالنظر الى أن بعض الحالات الشادة يلتقطها بعض السياح الأجانب من عُدماء الضمير الذين يجيدون ضالتهم في التقاط الصور التي تتضمن الاشياء السلبية فقط عوض التقاط الصور للمزارات التاريخية. و يستدعي الامر تدخلا وازنا من طرف اعلى السلطات بولاية جهة مراكش لا سيما و ان السلطات تتجاوب في اغلب الاحيان مع التقارير الصحفية الشكايات بشان انتشار هذه الفئات، الا ان بعض المصالح تقوض مجهوداتها في مقدمتها مستشفى الامراض العقلية و دار البر و الاحسان و باقي المصالح الاجتماعية التي تعيد لفظ هذه الفئات للشارع ساعات قليلة بعد ايداعها من طرف السلطات.
مجتمع

تساقطات ثلجية وموجة برد في مرتفعات أزيلال
شهدت مرتفعات أزيلال، مساء اليوم الثلاثاء، تساقط الثلوج. وجاءت هذه التساقطات في سياق الاستعداد لاستقبال فصل الصيف.  وأثارت مشاهد تساقط الثلوج استغراب عدد من المتتبعين والذين ربطوا بينها وبين التغيرات المناخية. واقترنت هذه التساقطات الثلجية بموجة برد وضباب كثيف في هذه المرتفعات، حيث تحدثت المصادر على أن درجة الحرارة وصلت إلى صفر درجة. وتم تداول مقاطع فيديو في شبكات التواصل الاجتماعي لهذه التساقطات، وهي المقاطع التي أظهرت مناظر مثيرة، في منطقة تعرف بمنعرجاتها الخطيرة، وبنياتها الطرقية المهترئة والتي تشهد وقوع حوادث سير مروعة بين الفينة والأخرى. 
مجتمع

في زمن الانهيارات..توزيع الدعم على جمعيات يثير انتقادات ضد عمدة فاس
موجة من الانتقادات وجهت إلى المكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة فاس، في سياق الجولة الثانية من دورة ماي العادية، والتي عقدت اليوم الثلاثاء، بسبب حادث انهيار بناية في الحي الحسني، وتوزيع "الدعم السخي" لجمعيات رياضية، وأخرى تشتغل في المجال الفني. ووجهت فرق المعارضة انتقادات للعمدة التجمعي البقالي بسبب هذا الدعم، وهي نفس الانتقادات التي رددها عدد من النشطاء المحليين، موردين بأن المدينة تعيش على وقع فاجعة الانهيار التي أدت إلى وفاة عشرة أشخاص وتسجيل ستة إصابات. واعتبروا بأن المجلس كان عليه أن يطرح قضية البنايات المهددة للانهيار للنقاش، وأن يبدع في المساهمة في إيجاد الحلول لخطر الانهيارات التي تهدد مئات البنايات في أحياء عشوائية بالمدينة. وصادق المجلس على اتفاقية شراكة مع جمعية الوداد الرياضي الفاسي – فرع كرة القدم، التي يرأسها البرلماني التجمعي خالد عجلي، بموجبها ستمنحها الجماعة 500 مليون سنتيم سنوياً لمدة ثلاث سنوات (بمجموع مليار ونصف سنتيم). كما صادق على منح جمعية “فاس سايس” دعما قدره 400 مليون سنتيم، في إطار دعم “الأنشطة الثقافية والفنية”، وأشهر مراسلة صادرة عن والي الجهة تدعو إلى مناقشة هذا الدعم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة