سامية عباري التي ولفها الجمهور الإيطالي من خلال إطلالاتها الصباحية من خلال برنامج "ماتينو 5" على "كنالي 5" هي الوجه الجديد الذي يقدم حفلات مهرجان مراكش للفيلم الدولي، أطلت في الدورة السادسة عشر لمهرجان مراكش  (02-10 دجنبر) لأول مرة . 
  
بدا عليها بعض الارتباك يوم الافتتاح ، لكنها تجاوزته بسرعة واستطاعت أن تكون سفيرة جيدة للغة العربية في المهرجان ،هذه اللغة التي لم تتداولها منذ زمن طويل ولم يسبق لها أن استعملتها في حياتها أمام الجمهور. 
  
سامية مغربية مهاجرة تعيش في إيطاليا مزدادة بمدينة بني ملال انتقلت ذات إجازة مدرسية لزيارة شقيقيها المقيمين بإيطاليا حيث قررت البقاء وهي ما تزال قاصرا حيث التحقت بالمدرسة الإيطالية، ثم في سن الثامنة عشر دخلت عالم الأزياء كعارضة وشاركت في العديد من البرامج والمسلسلات التلفزيونية الإيطالية واليوم ومنذ سبع سنوات تقدم "وصفة سامية" كل صباح على إحدى أكبر القنوات مشاهدة بإيطاليا "كنالي 5" التابعة للمجموعة الإعلامية لرئيس الوزراء السابق سيلفيو بيرلسكوني. 
  
سامية وقع عليها الإختيار هذه السنة لتقديم فعاليات مهرجان للفيلم الدولي وعن هذه التجربة الجديدة قالت لموقع "سيدتي" " للمقام رهبته لكني أحمد الله بأني تعاملت بحرفية مع التقديم، خاصة وأنني حضرت نفسي للحدث منذ حوالي سبعة أشهر ،كما أن فريق العمل رائع، ارتكبت خطأ واحداً يوم الافتتاح في نطق اسم المكرم المغربي الكبير عبد الرحيم التونسي الشهير بعبد الرؤوف، وأنا نطقت عبد الرئيف وتداركته في يوم التكريم ، وعبد الرؤوف قامة كبيرة أعتز بتقديمه . طبع البسمة لسنوات طويلة على وجه المغاربة". أما تعلقها باللغة الفصحى فتقول سامية راجع إلى كونها ابنة رجل تعليم كان يدرس ويعشق اللغة. 
  
وتضيف سامية في ذات التصريح أن العمل بالهجرة منذ 24 عاماً يجعل اللغة غائبة عنها لأن كل عملها يكون باللغة الايطالية . وتؤكد أنها حاولت أن تكون كما هي تلقائية ومبتسمة ورصينة . وعن حياتها الشخصية تقول:" أعيش لفني وعملي وسعيدة بحياتي وانتمائي المغربي والعربي. لم أتزوج بعد .أتمنى أن أجد يوماً زوجاً يحترم قدراتي كامرأة ويهتم جيداً بعمله، وله نظام حياة ملتزم أي أن لا يكون من محبي السهر ويصحو باكراً لخوض معركة الحياة".