نددت ساكنة دوار الحريشة بأولاد معاشو جماعة رأس العين إقليم اليوسفية، بموقف مسؤولي قطاع الصحة خصوصا بمندوبية الإقليم، في استمرار إغلاق المركز الصحي بجماعة الرأس العين لأزيد من ثلاثة سنوات والذي تحول إلى مكان يستغله المتشردين والسكارى.
ويتمثل هذا التنديد في عدة مراسلات قامت بها الساكنة، للجهات المعنية دون الحصول على أجوبة مقنعة وواضحة، نتيجة معاناة ساكنة المنطقة بشكل يومي من غياب أطر طبية، خصوصا بعد تقديم المسؤولين مجموعة وعود بحل المشكل المطروح للمركز المغلق، هذا وقد صرح أحد ساكنة الجماعة ل (( كِشـ 24))، بأن معاناة المواطنين في غياب المركز، نتج عنه وفاة العديد من النساء الحوامل جراء غياب الإسعافات الأولية أو توفير ممرضة مولدة بالمركز المذكور، زد على ذلك مشكل لدغات العقارب السامة والتي تصيب العديد من الصغار ما يعجل بنقل المصابين إلى مدينة اليوسفية والتي تبعد عن الجماعة بأزيد من 60 كلم، دون نسيان الواجبات الصحية الضرورية المتمثلة في تلقيح الأطفال والذي على اثره تنتقل الأم رفقة صبيها إلى مستشفى آخر في ظل فراغ أمني للطرقات.
وتعرف المؤسسة التعليمية بنفس الدوار التابع لنفوذ جماعة رأس العين، هشاشة كبيرة في البنية التحتية ونقصا في الموارد البشرية ( ثلاثة معلمات)، حيث عبر العديد من سكان دوار الحريشة ل (( اليوسفية 24))، أن المؤسسة التعليمية تفتقر لأبسط الظروف لتعليم أبناءهم في ظل غياب معدات ضرورية من أجل تحسين عمل المدرس، فالمؤسسة لا تتوفر على مرافق وملاعب مناسبة لحصص التربية البدنية وغياب المراحيض، وعدم انسجام المواد المدرسة مع الوضعيات المدرجة بكراسات الإدماج، بعد المؤسسة عن مقر مسكن أغلب المدرسين تردي أحوال المسالك الطرقية المؤدية إلى المؤسسة، كما أن بعض المدرسين أكدوا على عدم اهتمام المسؤولين لوضعية هذه المؤسسة وتدريس التلاميذ.
هذا وفي اتصال للجريدة برئيس المجلس الجماعي لرأس العين، أكد هذا الأخير أنه قام بمراسلات عديدة لكل الجهات المعنية، وأنه مستعد للتعاون مع مسؤولي القطاعين في إعادة صيانة كل من المركز الصحي والمؤسسة التعليمية، بشرط توفير الأطر الطبية والأدوية بالمركز، وتوفير معدات التمدرس الأساسية لتحفيز المدرسين على بدل جهد إضافي في العمل ما ينعكس بإيجاب على تلاميذ المنطقة.