شهدت المحكمة الابتدائية بالجديدة، صباح يوم أمس الإثنين، حدثا غير عاديا. فقد مثل حوالي 20 أستاذا جامعيا أمام المحكمة بسبب نزاع حول من له الأحقية في تولي منصب منسق ماستر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية.وجاء انعقاد جلسة للنظر في الملف تبعا لشكاية تقدم بها نائب لعميد الكلية، ومعه حوالي 14 أستاذا، وذلك إلى جانب شهود تم استدعاؤهم للاستماع إلى شهاداتهم بخصوص ملابسات هذا الملف.وخلفت القضية صدمة في الرأي العام المحلي، حيث قالت المصادر إن مثل هذه القضايا الخلافية بين أساتذة الجامعة يفترض أن تحل داخل الكلية، وفي إطار هياكلها، وفي إطار هياكل رئاسة الجامعة.واستغربت المصادر من أن يقدم مسؤولون في الكلية على تقديم شكاية بزميل لهم إلى المحكمة، بناء على عريضة وقعها الأساتذة. وذكرت المصادر بأن المسؤول في الجامعة دوره في مثل هذه الحالات أن ينجح في تدبير الخلافات، وليس أن يطالب بإدانة أستاذ جامعي بسبب صراع حول تنسيق ماستر.واستغرقت الجلسة ما يقرب من 5 ساعات، حيث تم الاستماع إلى مختلف أطراف الملف، وغلى الشهود في هذه القضية المثيرة والتي تعد سابقة من نوعها في الجامعة المغربية.