اعتبر المتتبعون والمهتمون بالشأن البروتوكولي والدبلوماسي، تكليف الملك محمد السادس، لنزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال المعارض لحكومة سعد الدين العثماني، بحمل رسالة ملكية خطية إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، سابقة دبلوماسية تحمل أكثر من دلالة، حيث لم يسبق للملك أن كلف زعيم حزب يقبع في المعارضة بحمل الرسائل الملكية الموجهة في إطار الأعراف الدبلوماسية والبروتوكولية، إلى الملوك ورؤساء الدول بعدما كان الأمر يقتصر فقط على رئيس الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والغرفة الثانية، ومستشاري الملك إلى جانب وزير الخارجية والتعاون الدولي.وبحسب مصادرنا، فتكليف نزار بركة زعيم حزب الاستقلال وحفيد الأب الروحي والتاريخي للحزب علال الفاسي، بمهمة دبلوماسية رسمية، تحمل في طياتها رسائل مشفرة على الصعيد الداخلي والخارجي، بالنظر لمكانة حزب الاستقلال المتجذرة على الساحة الأفريقية، على مستوى الديبلوماسية الحزبية الموازية، فضلا عن رغبة الملك في طي صفحة (خرجة الأمين العام السابق حميد شباط ، غير محسوبة العواقب، تجاه موريتانيا) عبر تكليف نزار بركة الزعيم الجديد للحزب، بهذه المهمة الدبلوماسية، غير المسبوقة.