لاقت صور مجموعة من الحجرات الدراسية التي تم تركيبها بالمناطق المتضررة من زلزال الحوز، باستخدام وحدات تعليمية مسبقة الصنع، لاقت إعجابا كبيرا في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا وأن هذه الصور تأتي لتبعث الأمل ضمن جهود اعادة الاعمار وذلك بعد مئات المشاهد المؤلمة التي خلفها الزلزال المدمر.

وانتشرت صور الحجرات الدراسية الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي، مباشرة بعد تفقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بآسني، للحجرات الدراسية التي سيتم تعميمها بالمناطق المتضررة بكل من أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.

واعتبر معلقون أن هذه الحجرات هي أحسن بكثير من بعض الاقسام، مطالبين بتعميمها حتى للسكن المؤقت للمتضررين عوض بقائهم في الخيام، وكتب احد المعلقين من جانبه: "تبدو احسن من الاسطبلات التي كانت الوزارة تسميها اقسام اما من ناحية الجودة فالأيام ستقرر ذلك بكل شفافية".

جدير بالذكر أن هذه المبادرة الطموحة والمبتكرة تندرج في “إعادة البناء”، في إطار التعاون الوثيق بين السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة التجهيز والماء وكذا المقاولات الوطنية الرائدة بدعم من مؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط.

ويهدف هذا المشروع إلى تعويض الأقسام المتضررة بإنشاء وحدات دراسية مجهزة بأقسام تبلغ مساحتها 54 م2، ومكاتب تبلغ مساحتها 9 م2، وكذا مرافق صحية وإقامة إضافية تصل مساحتها إلى 12 م2.

وستتركز هذه الوحدات في مرحلة أولى في كل من أقاليم شيشاوة والحوز وتارودانت، وذلك بإنشاء 500 وحداة دراسية مجهزة من أجل تلبية الحاجيات الملحة لساكنة الأقاليم المتضررة، سيتم إنجازها خلال شهرين.