مجتمع

زلزال الحوز.. تضحيات على كافة الجبهات


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 سبتمبر 2023

منذ اللحظات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز، هبوا لنجدة سكان القرى النائية في سفوح وأعالي جبال الأطلس الكبير، متسلحين بحرفية قل نظيرها وبكثير من التفاني ونكران الذات، من أجل تقديم يد العون والتخفيف من وطأة الفاجعة على السكان المتضررين في هذه المحنة الأليمة.

على كافة الجبهات، تعمل وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية يدا في يد وعلى مدار الساعة، مستعينة بمعدات البحث والرصد من أجهزة استشعار حرارية وأدوات للحفر والقطع ومعدات الانتشال وتثبيت المنشآت، لرصد واستطلاع المناطق المتضررة، وإزالة الأنقاض التي خلفها الزلزال ومواصلة عمليات الإنقاذ، فضلا عن إقامة مراكز مؤقتة لاستقبال وإيواء المتضررين من مختلف الدواوير والقرى.

وضمن ذات الزخم التعبوي الذي انطلق تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس بنشر وسائل بشرية ولوجيستية مهمة لمساعدة المتضررين من الهزة الأرضية، تتواصل عمليات إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية وأفرشة وأغطية لفائدة السكان المتضررين من الزلزال.

ففي قرى تلات نيعقوب وأمزميز وأسني، وغيرها من المناطق التي تضررت بفعل الزلزال، يعاين السكان بارتياح كبير الجهود الحثيثة والإمكانيات المهمة التي سخرتها وحدات التدخل المختلفة التي هبت لمد يد المساعدة.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يقول أحد سكان جماعة "تلات نيعقوب" التي لا تبعد سوى بـ 10 كيلومترات عن جماعة "إيغيل"، بؤرة الزلزال، إن "هذه التعبئة التي نشهدها في صفوف وحدات التدخل والإنقاذ تمثل خير عزاء لنا وتعيننا على الصمود في مواجهة هذه الظروف الأليمة"، مؤكدا أنه يجري التكفل بالأسر المتضررة ومدها بكل ما تحتاجه من مساعدات على نحو منتظم.

وفي هذه الجماعة القروية التابعة لإقليم الحوز، لا تذخر مختلف وحدات التدخل التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية، وكذا الأطقم الطبية والمتطوعين، جهدا في تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.

كما تقوم وحدات إنقاذ تابعة للقوات المسلحة الملكية، ضمنها أطباء وممرضون، بطلعات جوية نحو بعض الدواوير التي حالت صعوبة التضاريس والانهيارات الصخرية دون الوصول إليها برا، للبحث عن ضحايا محتملين وإغاثتهم، مستعينة في ذلك بأحدث معدات البحث والإنقاذ، والكلاب المدربة.

ويتم تحديد المناطق المتضررة التي تتطلب تدخل وحدات الإنقاذ، بناء على معطيات توفرها الطائرات المسيرة التي تقوم بمسح المنطقة وتحديد المناطق التي تستدعي التدخل.

وفور العثور على مصابين، يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف أو المروحيات، بحسب خطورة الإصابة، إلى مركز "ثلاث نيعقوب" لتلقي العلاجات الأولية، أو إلى المستشفى الجراحي الميداني التابع للقوات المسلحة الملكية بآسني، فيما يتم نقل الحالات الحرجة جوا إلى مستشفيات مدينة مراكش.

وغير بعيد عن مركز قيادة عمليات الإنقاذ التابع للقوات المسلحة الملكية، تصطف مجموعة من الشاحنات العسكرية المحملة بالمواد الغذائية والخيام والأغطية، في انتظار انطلاقها لتوزيع المعونة على سكان الدواوير المجاورة والبعيدة.

الزخم نفسه يشهده مركز القيادة الميداني التابع للوقاية المدنية، حيث يعمل ضباط وعناصر الوقاية المدنية على جمع المعلومات وفرزها بتنسيق تام مع مصالح الإغاثة الأخرى، من أجل الرفع من فاعلية وكفاءة عمليات الإنقاذ.

ولهذه الغاية، تنتشر مجموعة من سيارات الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية بمنطقة "ثلاث نيعقوب"، ومن بينهم أطباء وممرضون، من أجل تقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين.

ومن جهتها، تضطلع مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدور محوري في الجهود الرامية إلى مساعدة المتضررين من الزلزال.

وفي هذا الصدد، قال الطبيب لدى المؤسسة، أيوب دريبلة، إن مؤسسة محمد الخامس للتضامن سارعت منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال إلى إرسال طواقمها الطبية إلى كافة المناطق المتضررة لعلاج المصابين".

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطواقم الطبية تتعامل مع أنواع مختلفة من الحالات الصحية، أبرزها كسور العظام والجروح، فضلا عن متابعتها لحالات المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، لمنع تفاقمها في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها المنطقة.

حضور لافت للمجتمع المدني

وللتضامن مع سكان "تلات نيعقوب" أوجه متعددة، من ضمنها المبادرات المواطنة لجلب وتوزيع المساعدات على الساكنة المتضررة من الزلزال.

وفي هذا الصدد، قال أمين، طالب ومتطوع من مدينة فاس، إنه أتى إلى منطقة "ثلاث نيعقوب" رفقة مجموعة من زملائه الطلبة من أجل تقديم يد العون إلى سكان المنطقة والدواوير المجاورة.

وأضاف "نحن جميعا متضامنون للتغلب على هذه المحنة"، مشيرا إلى أن مبادرته مع زملائه نجحت في تعبئة أربع شاحنات محملة بمختلف أنواع المواد الغذائية الأساسية والملابس والأفرشة والأغطية والخيام لفائدة السكان المتضررين بالمنطقة.

من جهته، أعرب الحسين، أحد سكان "ثلاث نيعقوب" عن عظيم امتنانه وساكنة المنطقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته السامية بنشر كافة الوسائل البشرية واللوجستية وتقديم الدعم للسكان المتضررين.

كما أعرب عن شكره للقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات العمومية وكافة المتدخلين على الجهود الكبيرة التي تبذلها ولتقديمها يد المساعدة للمتضررين من الزلزال.

 

منذ اللحظات الأولى التي أعقبت زلزال الحوز، هبوا لنجدة سكان القرى النائية في سفوح وأعالي جبال الأطلس الكبير، متسلحين بحرفية قل نظيرها وبكثير من التفاني ونكران الذات، من أجل تقديم يد العون والتخفيف من وطأة الفاجعة على السكان المتضررين في هذه المحنة الأليمة.

على كافة الجبهات، تعمل وحدات القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية يدا في يد وعلى مدار الساعة، مستعينة بمعدات البحث والرصد من أجهزة استشعار حرارية وأدوات للحفر والقطع ومعدات الانتشال وتثبيت المنشآت، لرصد واستطلاع المناطق المتضررة، وإزالة الأنقاض التي خلفها الزلزال ومواصلة عمليات الإنقاذ، فضلا عن إقامة مراكز مؤقتة لاستقبال وإيواء المتضررين من مختلف الدواوير والقرى.

وضمن ذات الزخم التعبوي الذي انطلق تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس بنشر وسائل بشرية ولوجيستية مهمة لمساعدة المتضررين من الهزة الأرضية، تتواصل عمليات إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية وأفرشة وأغطية لفائدة السكان المتضررين من الزلزال.

ففي قرى تلات نيعقوب وأمزميز وأسني، وغيرها من المناطق التي تضررت بفعل الزلزال، يعاين السكان بارتياح كبير الجهود الحثيثة والإمكانيات المهمة التي سخرتها وحدات التدخل المختلفة التي هبت لمد يد المساعدة.

وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يقول أحد سكان جماعة "تلات نيعقوب" التي لا تبعد سوى بـ 10 كيلومترات عن جماعة "إيغيل"، بؤرة الزلزال، إن "هذه التعبئة التي نشهدها في صفوف وحدات التدخل والإنقاذ تمثل خير عزاء لنا وتعيننا على الصمود في مواجهة هذه الظروف الأليمة"، مؤكدا أنه يجري التكفل بالأسر المتضررة ومدها بكل ما تحتاجه من مساعدات على نحو منتظم.

وفي هذه الجماعة القروية التابعة لإقليم الحوز، لا تذخر مختلف وحدات التدخل التابعة للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية، وكذا الأطقم الطبية والمتطوعين، جهدا في تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين.

كما تقوم وحدات إنقاذ تابعة للقوات المسلحة الملكية، ضمنها أطباء وممرضون، بطلعات جوية نحو بعض الدواوير التي حالت صعوبة التضاريس والانهيارات الصخرية دون الوصول إليها برا، للبحث عن ضحايا محتملين وإغاثتهم، مستعينة في ذلك بأحدث معدات البحث والإنقاذ، والكلاب المدربة.

ويتم تحديد المناطق المتضررة التي تتطلب تدخل وحدات الإنقاذ، بناء على معطيات توفرها الطائرات المسيرة التي تقوم بمسح المنطقة وتحديد المناطق التي تستدعي التدخل.

وفور العثور على مصابين، يتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف أو المروحيات، بحسب خطورة الإصابة، إلى مركز "ثلاث نيعقوب" لتلقي العلاجات الأولية، أو إلى المستشفى الجراحي الميداني التابع للقوات المسلحة الملكية بآسني، فيما يتم نقل الحالات الحرجة جوا إلى مستشفيات مدينة مراكش.

وغير بعيد عن مركز قيادة عمليات الإنقاذ التابع للقوات المسلحة الملكية، تصطف مجموعة من الشاحنات العسكرية المحملة بالمواد الغذائية والخيام والأغطية، في انتظار انطلاقها لتوزيع المعونة على سكان الدواوير المجاورة والبعيدة.

الزخم نفسه يشهده مركز القيادة الميداني التابع للوقاية المدنية، حيث يعمل ضباط وعناصر الوقاية المدنية على جمع المعلومات وفرزها بتنسيق تام مع مصالح الإغاثة الأخرى، من أجل الرفع من فاعلية وكفاءة عمليات الإنقاذ.

ولهذه الغاية، تنتشر مجموعة من سيارات الإسعاف وعناصر الوقاية المدنية بمنطقة "ثلاث نيعقوب"، ومن بينهم أطباء وممرضون، من أجل تقديم المساعدة اللازمة للسكان المتضررين.

ومن جهتها، تضطلع مؤسسة محمد الخامس للتضامن بدور محوري في الجهود الرامية إلى مساعدة المتضررين من الزلزال.

وفي هذا الصدد، قال الطبيب لدى المؤسسة، أيوب دريبلة، إن مؤسسة محمد الخامس للتضامن سارعت منذ الساعات الأولى التي أعقبت الزلزال إلى إرسال طواقمها الطبية إلى كافة المناطق المتضررة لعلاج المصابين".

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الطواقم الطبية تتعامل مع أنواع مختلفة من الحالات الصحية، أبرزها كسور العظام والجروح، فضلا عن متابعتها لحالات المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة، لمنع تفاقمها في ظل الظروف الاستثنائية التي تعرفها المنطقة.

حضور لافت للمجتمع المدني

وللتضامن مع سكان "تلات نيعقوب" أوجه متعددة، من ضمنها المبادرات المواطنة لجلب وتوزيع المساعدات على الساكنة المتضررة من الزلزال.

وفي هذا الصدد، قال أمين، طالب ومتطوع من مدينة فاس، إنه أتى إلى منطقة "ثلاث نيعقوب" رفقة مجموعة من زملائه الطلبة من أجل تقديم يد العون إلى سكان المنطقة والدواوير المجاورة.

وأضاف "نحن جميعا متضامنون للتغلب على هذه المحنة"، مشيرا إلى أن مبادرته مع زملائه نجحت في تعبئة أربع شاحنات محملة بمختلف أنواع المواد الغذائية الأساسية والملابس والأفرشة والأغطية والخيام لفائدة السكان المتضررين بالمنطقة.

من جهته، أعرب الحسين، أحد سكان "ثلاث نيعقوب" عن عظيم امتنانه وساكنة المنطقة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليماته السامية بنشر كافة الوسائل البشرية واللوجستية وتقديم الدعم للسكان المتضررين.

كما أعرب عن شكره للقوات المسلحة الملكية والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات العمومية وكافة المتدخلين على الجهود الكبيرة التي تبذلها ولتقديمها يد المساعدة للمتضررين من الزلزال.

 



اقرأ أيضاً
الحسابات البنكية لقنصلية مغربية بإسبانيا مهددة بالحجز القضائي
مثل دفاع القنصلية المغربية في مورسيا، مرة أخرى، أمام المحكمة بسبب عدم امتثالها لقرار قضائي لصالح مستخدمة تم فصلها قبل عام. وطلبت الضحية الحجز على حسابات المؤسسة القنصلية لإجبارها على دفع كامل التعويضات المقررة لها، حسب صحيفة "لا أوبينيون دي مورسيا" . وكانت المحكمة الاجتماعية رقم 1 بمورثيا قضت، في ماي 2024، بقبول المطالب المدنية لسكرتيرة في مواجهة القنصلية المغربية في مورثيا، كما أمرت بإعادتها إلى عملها بأثر فوري. واعتبرت المحكمة أن قرار فصل السكرتيرة عن العمل غير قانوني، كما أمرت بدفع الأجور المتأخرة ابتداءا من نفاذ قرار الفصل بمعدل 56.89 يورو يوميا، فضلا عن دفع تعويض قدره 25 ألف يورو من جهة و26 ألف يورو كمصاريف أخرى. وادعت الضحية (كاتبة إدارية) أنها فقدت وظيفتها بعد استفادتها من إجازة مطولة، جراء معاناتها نفسيا من إهانات وجهها لها دبلوماسي، قبل أن تتعرض إلى "التحرش في مكان العمل والطرد التعسفي"، حسب ادعاءاتها. وصرحت المعنية بالأمر أمام المحكمة، أنها تعرضت للتحرش بمكان العمل، في شتنبر 2022، عبر محاولة استدراجها بالهدايا، ولمسها ضد إرادتها، كما صرحت ان القنصلية حثتها على سحب الشكوى. وبعد رفضها تم فصلها من العمل. وقالت المدعية، أن تعرضت للعقاب بسبب عدم سحب الشكاية، عبر نقلها إلى طابق ليس به خدمة الأنترنت وتم تجاهلها من طرف الجميع، وأضافت أنها راسلت القنصل المغربي أنذاك (سيدي محمد بيد الله)، لكنها لم تتلقى ردا منه.
مجتمع

توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الانتقال الطاقي والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين
وقّعت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة والمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الاميرة للا لمياء الصلح، يومه الجمعة 16 ماي 2025، اتفاقية إطار للشراكة تهدف إلى تعزيز إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية في السياسات والبرامج المرتبطة بالبيئة، والانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة. وتم توقيع هذه الاتفاقية من طرف ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، وصلاح الدين السمار، الكاتب العام للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمملكة المغربية، وذلك خلال حفل رسمي احتضنه مقر الوزارة بالرباط، بحضور وفد هام من مسؤولي المنظمة على المستوى الوطني إلى جانب مسؤولي وأطر الوزارة. وفي تصريح لها بالمناسبة، أكدت الوزيرة أن هذه الاتفاقية لا تشكل فقط إطارًا للتعاون، بل تجسيدا للإرادة المشتركة في ترسيخ العدالة البيئية، عبر تمكين كافة المواطنات والمواطنين، بمن فيهم الأشخاص في وضعية إعاقة بصرية، من المشاركة الفعلية في حماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أكدت أن هذه الاتفاقية تأتي في انسجام تام مع مضامين الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تشكل خارطة الطريق نحو انتقال مستدام وشامل يضع الإنسان في قلب السياسات العمومية. وأضافت أن هذه المبادرة تندرج في صميم الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد الساد، الذي ما فتئ يؤكد على ضرورة تمكين جميع المواطنات والمواطنين، وعلى رأسهم الأشخاص في وضعية إعاقة، من المساهمة الفعلية في بناء مغرب الإنصاف والكرامة والتقدم المشترك. كما أبرزت الوزيرة أن الاتفاقية تُجسد الانسجام التام مع مقتضيات الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي تُعلي من شأن الإنسان، وتضع العدالة البيئية في صلب التحول المؤسساتي والقطاعي نحو نموذج تنموي أكثر شمولاً واستدامة. ومن جانبه، صرّح صلاح الدين السمار، الكاتب العام للمنظمة،أن هذه الشراكة هي خطوة إستراتيجية تعبّر عن إرادة حقيقية لجعل الانتقال الطافي والتنمية المستدامة شأناً مشتركاً يُسهم فيه الجميع، فالأشخاص المكفوفون كغيرهم من أفراد المجتمع، لهم الحق الكامل في الانخراط في القضايا الحيوية التي تهم مستقبل وطننا، لأن لديهم من الكفاءات والطاقات ما يجعلهم فاعلين أساسيين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا في نفس الوقت أن المنظمة تؤمن بأن العمل البيئي لا يكتمل إلا بمقاربة دامجة، تضمن المشاركة الفعلية لكل فئات المجتمع لتكون رافعة أساسية لإرساء الوعي البيئي وتعزيز السلوكيات الإيجابية في التعامل مع الطاقة والموارد الطبيعية. وقال بلاغ مشترك إن هذه الشراكة تهدف إلى تيسير الولوج إلى المعلومات البيئية لفائدة المكفوفين وضعاف البصر، من خلال تطوير برامج تربوية بيئية شاملة بمؤسسات المنظمة، وإحداث فضاءات توثيق مجهزة بطريقة برايل وتطبيقات صوتية، وتكييف الموقع الإلكتروني للوزارة وفق معايير الولوج، وإطلاق حملات مشتركة للتحسيس بتحديات الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إضافة إلى ترجمة الوثائق الرسمية للوزارة، من استراتيجيات وتقارير وبيانات، إلى طريقة برايل والصيغ الصوتية، قصد تعميم المعرفة البيئية على الباحثين والمهتمين من ذوي الإعاقة البصرية. كما تروم الاتفاقية إلى إدماج مقتضيات وتدابير الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، وخاصة ما يرتبط بمحور مثالية الإدارة، عبر تبني ممارسات مسؤولة داخل المؤسسات التابعة للمنظمة، وتشمل ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، وفرز وتدوير النفايات، فضلا عن تعزيز استعمال الطاقات المتجددة ببنايات المنظمة. وفي إطار هذه الدينامية، سيتم إيلاء اهتمام خاص لفئة الشباب من ذوي الإعاقة البصرية، من خلال وضع برامج تربوية وتوعوية ملائمة، تشمل على وجه الخصوص تنظيم قوافل بيئية مشتركة، وتوفير موارد بيداغوجية رقمية وصوتية، وإدماج بعد الإعاقة في أدوات التخطيط البيئي. وهكذا، تعكس هذه الاتفاقية إرادة الطرفين في جعل حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة رافعة للإدماج الاجتماعي، وفي تعزيز المواطنة البيئية، وفق مقاربة تشاركية، دامجة، ومستدامة. وفي ختام حفل التوقيع، سلم صلاح الدين السمار الكاتب العام للمنظمة باسم رئيستها صاحبة السمو الاميرة للا لمياء الصلح، درع المنظمة العلوية للمكفوفين بالمغرب للسيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تقديراً لجهودها النوعية في مجال الاستدامة والانتقال الطاقي، ودفاعها المتواصل عن مقاربة دامجة تضع الإنسان في قلب التحول المستدام لبلادنا.
مجتمع

جهة البيضاء تخصص 134 مليون درهم لمنصة مخزون الطوارئ
انطلقت في مختلف جهات المملكة، أشغال بناء المنصات الجهوية للمخزون الخاص بالاحتياطات الأساسية في إطار المشروع الملكي الخاص بمواجهة الكوارث. في جهة الدار البيضاء سطات، أعلنت السلطات عن تخصيص غلاف مالي يقدر بحوالي 134 مليون درهم لهذا المشروع الطموح، الذي سيشكل ركيزة أساسية ضمن البنية التحتية الجهوية الموجهة لتخزين وتدبير المواد الحيوية والأساسية في حالات الكوارث أو الأزمات الصحية أو البيئية. وتتضمن المنصة أربعة مستودعات كبرى، بمساحة إجمالية تبلغ 20 ألف متر مربع لكل مستودع، مما سيوفر قدرة تخزينية ضخمة واستراتيجية لتلبية حاجيات الساكنة في الوقت المناسب وتحت مختلف الظروف. ومن المنتظر أن يتم إنجاز المشروع في مدة زمنية لا تتجاوز 10 أشهر، مما يعكس الطابع الاستعجالي والأهمية القصوى التي توليها المملكة لهذا الورش، الذي يندرج ضمن رؤية وطنية شاملة لتعزيز جاهزية البلاد في التعامل مع الأزمات والتقلبات الطارئة.
مجتمع

الوزير السابق مصطفى الرميد ينتقد خطة تسديد التبليغ ويدعو إلى الحفاظ على جاذبية المسجد
اعتبر مصطفى الرميد، الوزير السابق في كل من حكومة العثماني وبنكيران، والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، بأن خطة تسديد التبليغ التي اعتمدت في الشهور الاخيرة ، فيما يخص خطب الجمعة ، لاقت نوعا من الاستهجان وعدم القبول. وأشار إلى أن الخطبة تكون معلومة النصوص قبل أيام من إلقائها. كما أن هذ الالقاء من قبل جميع أئمة الجمعة، نصا واحدا لا محيد عنه، بالنقطة والفاصلة، على امتداد التراب الوطني، جعل المساجد وكأنها إذاعة وطنية. وذكر، في مقال نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن الأمر يتعلق بفكرة مقبولة مبدئيا، لو أنها خضعت لشيء من التعديل والعقلنة والاعتدال في التصريف والتنزيل، وذلك باختيار عدد وفير من الخطب في كل موضوع من المواضيع ، ووضعها رهن إشارة الخطباء الذين يختارون منها النصوص التي توائم حالات وحاجات رواد مساجدهم، مع حفظ هامش مقبول لهؤلاء الخطباء، لكي يضيفوا ما يجعل خطبهم تستجيب لحاجات البيئات المختلفة. كما أورد بأن بعض اللحظات الدينية أو الوطنية ،التي ينبغي ان تبقى محدودة جدا، تقتضي توحيد الخطب، لتصل الرسالة الواحدة الواضحة لجميع المؤمنين ، لكنه اعتبر أن فرض خطبة واحدة ، في كل أيام الجمعة، وعلى امتداد السنة ، وفي كل المساجد، مما لا يليق، ولا ينبغي، ويتعين وضع حد له، حفاظا على جاذبية المسجد ، وقدسية صلاة الجمعة، ورشد تدبير الشان الديني .
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 16 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة