قالت المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، إنه سارع بمجرد حدوث الزلزال إلى وضع خطة طوارئ محكمة، وذلك بتعبئة مركز التحكم الوطني ومراكز التحكم الجهوية، من أجل مراقبة الشبكة الكهربائية بشكل مستمر وآني، وخلايا التتبع على مستوى العمالات والأقاليم الأكثر تضررا.

وهكذا، قام المكتب على مستوي جهة مراكش آسفي، تم تفعيل نقطة للمراقبة والتتبع بمركز التحكم الجهوي بمراكش، كما تم إحداث خلية على مستوى إقليم الحوز ، بهدف تنسيق تدخلات مختلف الفرق والتي استطاعت، ومنذ الساعات الأولى للفاجعة إرجاع الكهرباء إلى غالبية ساكنة الإقليم.

ولضمان عودة التيار الكهربائي بجميع المناطق المتضررة، عملت المديرية الجهوية للتوزيع بجهة مراكش آسفي، على تعبئة جميع مواردها البشرية والمادية واللوجستية اللازمة، مع استنفار أزيد من 16 فرقة تقنية تابعة لمختلف أقاليم المملكة، إضافة الى دعم ومساندة 5 مقاولات متخصصة في الأشغال.

ونظرا لحجم الأعطاب التي تم رصدها على مستوى شبكات نقل وتوزيع الكهرباء، في المناطق المحيطة بمركز الزلزال بإقليم الحوز فقد قامت الفرق التقنية بتدخلات استعجالية في احترام تام لشروط السلامة مع تعبئة كل الإمكانات اللازمة، حيث تمكنت من إعادة التيار الكهربائي بمختلف الجماعات المتضررة باستثناء جماعتي إغيل وأغبار، نظرا لجسامة الاضرار وصعوبة الولوج إليها، الشيء الذي أبطأ من تدخل فرقنا بعين المكان.

وتجدر الإشارة إلى أن الفرق التقنية، تواصل جهودها للوصول الى هذه المناطق، في أقرب وقت ممكن، من أجل إصلاح الأعطاب لإعادة التيار الكهربائي، مع ضمان تأمين واستمرارية التزويد بالكهرباء بمختلف جماعات الحوز، وذلك بتنسيق مع مختلف السلطات والمتدخلين المحليين.

وتقدم المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بخالص التعازي لأسر وضحايا الزلزال، راجيا من الله أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين.