المعطيات التي أوردتها الصحف الفرنسية حول الفرنسي الذي تمت الإطاحة به من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، تفيد بن الصيد ثمين بالنسبة للسلطات الفرنسية. صحيفة "لوباريزيان"، في صيغة الإلكترونية، تطرقت  إلى تفاصيل تخص الفرنسي الذي يدعى فيليكس بينغي، ويلقب بالقط، وقالت إنه زعيم لعصابة تدعى في مرسيليا بعصابة يودا.  

"هذه بلا شك أقوى ضربة للجريمة في مرسيليا منذ بداية حرب المخدرات الرهيبة التي ابتليت بها مدينة مرسيليا منذ أكثر من عام"، تورد الجريدة الفرنسية.

"القط" من مواليد 14 دجنبر 1990 بمدينة أليس ، وقد فر إلى المغرب منذ عدة أشهر. وكان موضوع نشرة حمراء من الإنتربول أصدرتها فرنسا كجزء من مذكرة اعتقال أصدرها قاض في مرسيليا بتهمة تهريب المخدرات.  

لعدة أشهر، كان ضباط الشرطة الفرنسية من المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة ومكتب مكافحة المخدرات يحاولون تعقب تحركاته. وفي بداية شهر فبراير الماضي، وخلال رحلة للشرطة إلى المغرب، أبلغت السلطات الفرنسية نظيراتها بوجود فيليكس بينغي، قبل أن يتم اعتقاله مساء يوم أمس الجمعة.

وأشار المدعي العام في مرسيليا، نيكولا بيسون، أيضا إلى أن “هذا الاعتقال هو نتيجة تعاون ملحوظ من جانب السلطات المغربية (...) والعمل الدقيق والدؤوب” للعديد من الخدمات التي شارك فيها ضباط الشرطة الفرنسية. في هذا التحقيق.

ويتهم فيليكس بينغي أيضا بالتآمر الإجرامي والقتل والتهديدات بالقتل .  ويقدم على أنه مسؤول عن عدد من جرائم القتل وقعت السنة الماضية في مدينة مرسيليا، في سياق حرب بين عصابتين.

"لقد تم اليوم توجيه ضربة كبيرة لقطاع المخدرات بفضل تعاوننا مع السلطات المغربية، التي أشكرها"، هكذا علق وزير الداخلية الفرنسي، جيرار درامنان، اليوم السبت، على اعتقال المغرب لأكبر أكبر تجار المخدرات في مرسيليا.

وزير الداخلية الفرنسي أشاد، في تعليق له على الإطاحة بهذا الشخص الذي صدر في حقه  أمر دولي بإلقاء القبض في قضايا مرتبطة بتكوين شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات،  بضباط الشرطة الذين يواصلون بلا كلل مكافحة تهريب المخدرات.

عناصر مصلحة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، مساء أمس الجمعة 8 مارس الجاري، من توقيف مواطن فرنسي يبلغ من العمر 34 سنة، وذلك لكونه يشكل موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات الفرنسية

تم توقيف المشتبه به في سياق عملية أمنية دقيقة، استهدفت رصد وتحديد جميع الأماكن المحتملة لاختفاء المعني بالأمر بعدة مدن مغربية، قبل أن يتم ضبطه بمدينة الدار البيضاء.

وتشير المعطيات الأولية المتوفرة إلى أن المواطن الفرنسي الموقوف كان مبحوثا عنه على الصعيد الدولي بموجب نشرة حمراء صادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية أنتربول، بطلب من السلطات القضائية الفرنسية، وذلك للاشتباه في تسييره لعدة شبكات إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات وتبييض العائدات الإجرامية.

وقد تم اخضاع المشتبه فيه الفرنسي لتدبير الحراسة النظرية، قبل عرضه على النيابة النيابة العامة المختصة بمدينة الدار البيضاء، صبيحة يومه السبت 9 مارس الجاري، وذلك على ذمة إجراءات مسطرة التسليم.

المديرية العامة للأمن الوطني قالت إن توقيف المشتبه به جاء تتويجا لعلاقات التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين مصالح المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الوطنية الفرنسية، وذلك في إطار آليات التعاون الدولي في المجال الأمني.