باشرت مصلحة الشرطة القضائية بمدينة فاس، التحقيق في قضية اتهام سائحة أمريكية لمرشد سياحي وصاحب "بازار" بفاس العتيقة، بالنصب والاحتيال.

وقالت المصادر إنه تم الاستماع إلى الطرفين لعدة ساعات، مساء الجمعة الماضي، في حين تتواصل الأبحاث في الملف للوقوف على حقيقة الادعاءات الصادمة التي قدمتها السائحة الأمريكية في شكايتها والتي تمت إحالتها على النيابة العامة عن طريق المصالح الديبلوماسية الأمريكية بالرباط.

أما التفاصيل المرتبطة، فتتعلق بزربية اقتنتها السائحة الأمريكية بمبلغ كبير حددته في 80 مليون سنتيم، قبل أن يتبين لها بأن قيمتها الحقيقية لا تتجاوز 15 مليون سنتيم. وقدمت لها هذه الزربية على أنها مصنوعة من الحرير، وظهر عندما أجرت عليها خبرة بأنها قادمة من تركيا وبأنها زربية نسجت بخيوط عادية.

المثير في الملف أن نفس السيناريو تقريبا كانت قد روتها سائحة أمريكية أخرى قدمت نفسها على أنها ضحية نصب واحتيال بفاس العتيقة. واللافت أن القضية التي تفجرت منذ حوالي سنة، ولقيت تداولا إعلاميا كبيرا بالمغرب، بعدما راجت في عدد من المنتديات السياحية العالمية، والتي تعود لما يقرب من سنة، قد وردت فيها نفس الأطراف التي اتهمت مجددا بالنصب والاحتيال.

السائحة ذكرت في روايتها بأن مسير الرياض الذي أقامت به، عرضت عليها رحلة سياحية بالمجان سيقوم بها "أستاذ جامعي" لفائدة السياح بفاس العتيقة. لكن هذه الرحلة المجانية انتهت بتفجر قضية نصب واحتيال، وتين، حسب معطيات هذه السائحة، بأن "الأستاذ الجامعي" هو مرشد سياحي يقف وراء عملية النصب والاحتيال، تبعا لرواية الضحية.

وفي هذه القضية قدم المرشد السياحي نفسه للسائحة الأمريكية على أنه أستاذ جامعي يدرس الأنجيليزية في جامعة فاس، بينما بيعت لها زربية عادية بمبلغ كبير محدد في 45 مليونا، بعدما شرح لها "الأستاذ الجامعي" بأنها صنعت من قبل فتيات أمازيغيات فقيرات في الأطلس برعاية حكومية، وبأن نسبة مهمة من عائدات البيع توجه لمساعدتهن