مجتمع

رفاق الهايج يدقون ناقوس الخطر لما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالعديد من المناطق


كشـ24 نشر في: 8 أغسطس 2017

يتابع المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، بقلق كبير وانشغال عميق، اتساع دائرة الاحتجاجات المطلبية الاقتصادية والاجتماعية بالعديد من المناطق والقرى والمداشر؛ خاصة النائية منها، والتي تعيش على وقع صفيح ساخن وتذمر شعبي كبير لساكنتها بسبب تردي الخدمات العمومية الضرورية لضمان كرامة المواطنين/ات.

وبحسب بيان توصلت بنسخة منه كشـ24 أكدت الجمعية الحقوقية، أن الخدمات العمومية لضمان كرامة المواطنين منصوص على احترامها قانونا في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المصادق عليه من طرف الدولة المغربية سنة 1979، وخاصة الالتزام بالتوصيات والملاحظات الختامية الصادرة عن اللجنة الأممية المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على التقرير الدوري الرابع المقدم من المغرب بشأن تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في أكتوبر 2015.

وبهذا الخصوص، كشفت الجمعية عن عدة ملاحظات، عبرت من خلالها عن قلقها بشأن وجود فوارق بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية في مجال التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها وقع أكبر على الأفراد والفئات الأشد معاناة من التهميش والضعف.

كما أوصت في هذا الاطار اللجنة الحقوقية الدولة باتخاذ جميع التدابير التصحيحية اللازمة لمعالجة الفوارق بين الأقاليم التي تحول دون تمتع جميع السكان بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قدم المساواة.

كما أوصت ذات اللجنة الدولة الطرف بتكثيف جهودها للحد من الفقر بطرق خاصة منها وضع استراتيجية للحد من الفقر تقوم على حقوق الإنسان وتركز تحديداً على احتياجات المحرومين والمهمشين، أفراداً وجماعات، وذلك بتخصيص ما يكفي من الموارد المالية وغير المالية لتنفيذ هذه الاستراتيجية، والحرص على توزيع هذه الموارد توزيعاً عادلاً بين جميع ضحايا الفقر.

وقالت الجمعية الحقوقية في بيانها، أنه في الوقت الذي يفترض من السلطات المحلية الوصية والمجالس المنتخبة، النظر بعين الجد والتفاعل الايجابي مع مطالب الساكنة وفتح قنوات الحوار والاستجابة لكل المطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين بهذه المناطق، تبقى السلطات وفية لمقاربتها الأمنية التي ما انفكت تنهجها في الآونة الأخيرة، ضد المواطنين/ات، حيث تستمر الاعتقالات والمتابعات في حق نشطاء الحركات الاحتجاجية السلمية والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان،  والتي تندرج في سياق عام يتسم، من جهة، بالتراجعات الكبيرة والمتواصلة التي يعرفها المغرب في مجالات الحقوق والحريات، وباستمرار الدولة في هجومها المتصاعد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

وسجلت ذات الجمعية، من خلال متابعة مكتبها المركزي وفروعه القريبة من الأحداث مؤخراتنامي احتجاجات الساكنة في العديد من المناطق، ومنها بينها، الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المناطق بدائرة تاهلة إقليم تازة (مطماطة،  الصميعة ،الزراردة )، للمطالبة برفع التهميش والإقصاء والعزلة وتوفير المرافق الصحية والبنيات التحتية وغيرها من المطالب الاجتماعية، خاصة بعد وفاة رضيعة بالمركز الصحي بالزراردة بالشارع العام بعد رفض فتح باب المركز الصحي من طرف المداومة بالمركز، في الوقت الذي تحتج الساكنة وتطالب بطبيب أو طبيبة قارة. 

كما ذكرت الجمعية في معرض بيانها، احتجاحات ساكنة “اهرمومو” رباط الخير، إقليم صفرو، بسبب الإقصاء والتهميش والحكرة، وغياب البنية التحتية، خاصة مع استمرار مشكل انقطاع الماء الشروب، حيث تعاني الساكنة من العطش بدون أي تدخل من المسؤولين رغم وعود عامل عمالة إقليم صفرو ، إضافة إلى احتجاجات ساكنة أغبالة اقليم بني ملال، نتيجة عدم قدرة المواطنين على أداء مصاريف الربط بشبكة الصرف الصحي المفروضة من طرف المجلس القروي لاغبالة، وما تلى ذلك من دعوات إلى إضراب محلي استدعى تدخل القوات العمومية في حق النساء - اللاتي قطعن الطريق المؤدية الى مدينة خنيفرة اندلعت على اثرها  مواجهات بين الساكنة والقوة العمومية.

ويضاف إلى تلك الاحتجاجات حسب الجمعية الحقوقية، الاحتجاجات المتواصلة بإمنتانوت اقليم شيشاوة للمطالبة بالربط بشبكة التطهير السائل، وفواتير الماء والكهرباء، وفتح تحقيق في اختلالات تفويت قطاع التطهير من طرف المجلس البلدي للمكتب الوطني للماء والكهرباء، إضافة إلى احتجاجات مدينة تنغير بسبب العطش، حيث حاصرت القوات العمومية يومه السبت 05 غشت مئات المواطنين بمدينة تنغير من مواصلة مسيرتهم نحو الرباط، احتجاجاً على العطش الذي يُهددُ حياتهم في ظل ارتفاع مفرط في درجات الحرارة؛ ناهيك عن تذمر ساكنة العديد من المناطق الأخرى بجماعة زومي بوزان وخريبكة وبني ملال وكرسيف... بسبب الشح في المياه وانقطاعه المتواصل عن الساكنة أو تدني جودته في بعض الأحيان. 

ومن خلال متابعة المكتب المركزي لمستجدات الوضع الحقوقي ببلادنا، وخاصة تنامي حدة الحركات الاحتجاجية المطلبية، واذ يستحضر حالة الاحتقان الاجتماعي الذي تشهدها بلادنا وتراجع هامش الحقوق والحريات، والهجوم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتي سبق أن حذر من مغبة سوء التفاعل معها في مجموعة من بياناته وبلاغاته السابقة، خصوصا في الآونة الأخيرة بعد أحداث حراك الريف، فإنه يبلغ الرأي العام ما يلي:

أولا: يعبر عن التضامن التام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المبدئي واللامشروط مع كافة الحركات الاحتجاجية كتعبير شعبي عن الحاجة لضمان كرامة الموطنات والموطنين عبر إقرار العدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة.

ثانيا: يدين بشدة المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة اتجاه مطالب المواطنات والمواطنين  وتجريم النضال الشعبي السلمي ضد الحكرة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، ومطالبته بإيقاف المتابعات التي لحقت نشطاء الحركات الاحتجاجية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؛

ثالثا:  مطالبته السلطات المعنية بالتفاعل الجدي والايجابي، من خلال فتح حوار مع الساكنة المحتجة والاستجابة لكل المطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين بهذه المناطق، وإعمال كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المفروض من الدولة الالتزام بها  ضمانا لكرامتهم؛

رابعا: يتوجه بنداء إلى كافة مكونات القوى الديمقراطية لرص الصفوف والقيام بأشكال نضالية وحدوية لصد هذه الهجمة الشرسة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتكثيف سبل التضامن مع كافة المتضررين من مظاهر الإقصاء والتهميش والسياسات العمومية التقشفية للدولة؛

خامسا: يدعو الفروع الجهوية والمحلية للجمعية لمتابعة كافة الخروقات المتعلقة بساكنة المناطق والقرى والمداشر، التي تعاني من الإقصاء والتهميش الحرمان من البنيات الضرورية للعيش الكريم، المندرجة في المجال الترابي لاشتغالها، والقيام بكافة الأشكال النضالية للتعريف بها وفضح الانتهاكات المتصلة بها.

يتابع المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان، بقلق كبير وانشغال عميق، اتساع دائرة الاحتجاجات المطلبية الاقتصادية والاجتماعية بالعديد من المناطق والقرى والمداشر؛ خاصة النائية منها، والتي تعيش على وقع صفيح ساخن وتذمر شعبي كبير لساكنتها بسبب تردي الخدمات العمومية الضرورية لضمان كرامة المواطنين/ات.

وبحسب بيان توصلت بنسخة منه كشـ24 أكدت الجمعية الحقوقية، أن الخدمات العمومية لضمان كرامة المواطنين منصوص على احترامها قانونا في العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المصادق عليه من طرف الدولة المغربية سنة 1979، وخاصة الالتزام بالتوصيات والملاحظات الختامية الصادرة عن اللجنة الأممية المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على التقرير الدوري الرابع المقدم من المغرب بشأن تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في أكتوبر 2015.

وبهذا الخصوص، كشفت الجمعية عن عدة ملاحظات، عبرت من خلالها عن قلقها بشأن وجود فوارق بين المناطق الريفية والمناطق الحضرية في مجال التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لها وقع أكبر على الأفراد والفئات الأشد معاناة من التهميش والضعف.

كما أوصت في هذا الاطار اللجنة الحقوقية الدولة باتخاذ جميع التدابير التصحيحية اللازمة لمعالجة الفوارق بين الأقاليم التي تحول دون تمتع جميع السكان بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على قدم المساواة.

كما أوصت ذات اللجنة الدولة الطرف بتكثيف جهودها للحد من الفقر بطرق خاصة منها وضع استراتيجية للحد من الفقر تقوم على حقوق الإنسان وتركز تحديداً على احتياجات المحرومين والمهمشين، أفراداً وجماعات، وذلك بتخصيص ما يكفي من الموارد المالية وغير المالية لتنفيذ هذه الاستراتيجية، والحرص على توزيع هذه الموارد توزيعاً عادلاً بين جميع ضحايا الفقر.

وقالت الجمعية الحقوقية في بيانها، أنه في الوقت الذي يفترض من السلطات المحلية الوصية والمجالس المنتخبة، النظر بعين الجد والتفاعل الايجابي مع مطالب الساكنة وفتح قنوات الحوار والاستجابة لكل المطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين بهذه المناطق، تبقى السلطات وفية لمقاربتها الأمنية التي ما انفكت تنهجها في الآونة الأخيرة، ضد المواطنين/ات، حيث تستمر الاعتقالات والمتابعات في حق نشطاء الحركات الاحتجاجية السلمية والمدافعين/ات عن حقوق الإنسان،  والتي تندرج في سياق عام يتسم، من جهة، بالتراجعات الكبيرة والمتواصلة التي يعرفها المغرب في مجالات الحقوق والحريات، وباستمرار الدولة في هجومها المتصاعد على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

وسجلت ذات الجمعية، من خلال متابعة مكتبها المركزي وفروعه القريبة من الأحداث مؤخراتنامي احتجاجات الساكنة في العديد من المناطق، ومنها بينها، الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المناطق بدائرة تاهلة إقليم تازة (مطماطة،  الصميعة ،الزراردة )، للمطالبة برفع التهميش والإقصاء والعزلة وتوفير المرافق الصحية والبنيات التحتية وغيرها من المطالب الاجتماعية، خاصة بعد وفاة رضيعة بالمركز الصحي بالزراردة بالشارع العام بعد رفض فتح باب المركز الصحي من طرف المداومة بالمركز، في الوقت الذي تحتج الساكنة وتطالب بطبيب أو طبيبة قارة. 

كما ذكرت الجمعية في معرض بيانها، احتجاحات ساكنة “اهرمومو” رباط الخير، إقليم صفرو، بسبب الإقصاء والتهميش والحكرة، وغياب البنية التحتية، خاصة مع استمرار مشكل انقطاع الماء الشروب، حيث تعاني الساكنة من العطش بدون أي تدخل من المسؤولين رغم وعود عامل عمالة إقليم صفرو ، إضافة إلى احتجاجات ساكنة أغبالة اقليم بني ملال، نتيجة عدم قدرة المواطنين على أداء مصاريف الربط بشبكة الصرف الصحي المفروضة من طرف المجلس القروي لاغبالة، وما تلى ذلك من دعوات إلى إضراب محلي استدعى تدخل القوات العمومية في حق النساء - اللاتي قطعن الطريق المؤدية الى مدينة خنيفرة اندلعت على اثرها  مواجهات بين الساكنة والقوة العمومية.

ويضاف إلى تلك الاحتجاجات حسب الجمعية الحقوقية، الاحتجاجات المتواصلة بإمنتانوت اقليم شيشاوة للمطالبة بالربط بشبكة التطهير السائل، وفواتير الماء والكهرباء، وفتح تحقيق في اختلالات تفويت قطاع التطهير من طرف المجلس البلدي للمكتب الوطني للماء والكهرباء، إضافة إلى احتجاجات مدينة تنغير بسبب العطش، حيث حاصرت القوات العمومية يومه السبت 05 غشت مئات المواطنين بمدينة تنغير من مواصلة مسيرتهم نحو الرباط، احتجاجاً على العطش الذي يُهددُ حياتهم في ظل ارتفاع مفرط في درجات الحرارة؛ ناهيك عن تذمر ساكنة العديد من المناطق الأخرى بجماعة زومي بوزان وخريبكة وبني ملال وكرسيف... بسبب الشح في المياه وانقطاعه المتواصل عن الساكنة أو تدني جودته في بعض الأحيان. 

ومن خلال متابعة المكتب المركزي لمستجدات الوضع الحقوقي ببلادنا، وخاصة تنامي حدة الحركات الاحتجاجية المطلبية، واذ يستحضر حالة الاحتقان الاجتماعي الذي تشهدها بلادنا وتراجع هامش الحقوق والحريات، والهجوم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والتي سبق أن حذر من مغبة سوء التفاعل معها في مجموعة من بياناته وبلاغاته السابقة، خصوصا في الآونة الأخيرة بعد أحداث حراك الريف، فإنه يبلغ الرأي العام ما يلي:

أولا: يعبر عن التضامن التام للجمعية المغربية لحقوق الإنسان المبدئي واللامشروط مع كافة الحركات الاحتجاجية كتعبير شعبي عن الحاجة لضمان كرامة الموطنات والموطنين عبر إقرار العدالة الاجتماعية وضمان الحريات العامة.

ثانيا: يدين بشدة المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة اتجاه مطالب المواطنات والمواطنين  وتجريم النضال الشعبي السلمي ضد الحكرة والتهميش والإقصاء الاجتماعي، ومطالبته بإيقاف المتابعات التي لحقت نشطاء الحركات الاحتجاجية وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين؛

ثالثا:  مطالبته السلطات المعنية بالتفاعل الجدي والايجابي، من خلال فتح حوار مع الساكنة المحتجة والاستجابة لكل المطالب المشروعة للمواطنات والمواطنين بهذه المناطق، وإعمال كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المفروض من الدولة الالتزام بها  ضمانا لكرامتهم؛

رابعا: يتوجه بنداء إلى كافة مكونات القوى الديمقراطية لرص الصفوف والقيام بأشكال نضالية وحدوية لصد هذه الهجمة الشرسة على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتكثيف سبل التضامن مع كافة المتضررين من مظاهر الإقصاء والتهميش والسياسات العمومية التقشفية للدولة؛

خامسا: يدعو الفروع الجهوية والمحلية للجمعية لمتابعة كافة الخروقات المتعلقة بساكنة المناطق والقرى والمداشر، التي تعاني من الإقصاء والتهميش الحرمان من البنيات الضرورية للعيش الكريم، المندرجة في المجال الترابي لاشتغالها، والقيام بكافة الأشكال النضالية للتعريف بها وفضح الانتهاكات المتصلة بها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
محامية لـكشـ24: “الگارديانات” يمارسون العنف والابتزاز تحت أعين السلطات
حذرت الأستاذة فاطمة الزهراء الشاوي، المحامية بهيئة الدار البيضاء ونائبة رئيس الجمعية المغربية لحقوق الضحايا، في تصريح خصت به موقع كشـ24، من استفحال ظاهرة الحراس العشوائيين المعروفين بـ”الكارديانات” في الفضاءات العامة، وعلى رأسها الشواطئ، معتبرة أن هذه الظاهرة لا تعكس فقط صورة سلبية عن المغرب لدى الزوار والسياح، بل تشكل كذلك خرقا صارخا للقانون وتنذر بانزلاقات خطيرة تمس الأمن والنظام العام. وقالت الشاوي إن انتشار هؤلاء الحراس غير المرخصين يطغى عليه طابع الفوضى، ويتسم في أحيان كثيرة بالعنف تجاه المواطنين، في ظل غياب أي تأطير قانوني أو رقابة فعلية من طرف الجهات المسؤولة، وأوضحت أن تنظيم المرافق العمومية، بما في ذلك مواقف السيارات واستغلال الملك العمومي، هو من اختصاص الجماعات الترابية، وفقا للقانون التنظيمي المتعلق بالجماعات، إما عن طريق صفقات عمومية أو عبر تفويض من هذه الجماعات. وتساءلت مصرحتنا عن دور الشرطة الإدارية التي يفترض أن تسهر على مراقبة هذه التجاوزات، مشددة على أن غياب التفعيل الجدي للقوانين هو ما يفتح المجال أمام ممارسات عشوائية تسيء إلى صورة المغرب وتؤثر سلبا على راحة المواطنين والسياح على حد سواء. وفي السياق ذاته، أشارت الشاوي إلى الجانب الزجري في القانون الجنائي، موضحة أن الابتزاز وأخذ الأموال دون وجه حق من طرف بعض هؤلاء الحراس يمكن أن يشكل جريمة يعاقب عليها القانون، مستدلة بالفصل 538 الذي يجرم الاستيلاء على مال الغير دون موجب قانوني، وبالفصل الذي يجرم وسائل الضغط للحصول على منافع غير مستحقة. ودعت الشاوي المواطنين إلى عدم الرضوخ لمثل هذه الممارسات، والتبليغ عنها عبر المساطر القانونية المتاحة، مؤكدة أن مساهمة المواطن تبقى أساسية في الحد من هذه الظواهر السلبية التي تؤثر على الفضاء العام، رغم تفهمها لحالة التردد التي يعيشها البعض، خاصة في فترات العطل حيث يفضل كثيرون تفادي الاصطدام مقابل مبالغ زهيدة. وختمت المحامية تصريحها بالتأكيد على أن التفعيل الجاد للقوانين، وتكاثف جهود السلطة المحلية والجماعات الترابية، يبقى السبيل الوحيد لإنهاء هذه الظاهرة وإعادة الاعتبار للفضاءات العمومية.
مجتمع

من الإحتفال إلى التسول.. “الطعارج” تتحول إلى أدوات استجداء بشوارع مراكش
مع حلول مناسبة عاشوراء، التي تُعدّ من بين أبرز المناسبات في المغرب، تعود إلى الواجهة بعض الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل، وعلى رأسها تسول الأطفال تحت غطاء "حق عاشوراء"، وهي ممارسة تتسع رقعتها عاما بعد عام، حتى باتت مصدر قلق واستياء في عدد من المدن المغربية، ضمنها مراكش. ففي حين يحتفي المغاربة بعاشوراء بطقوس احتفالية تقليدية مبهجة، يستغل عدد كبير من الأطفال هذه المناسبة للنزول إلى الشوارع لتسول المال تحت ذريعة "حق عاشوراء" وهي الظاهرة التي تجاوزت أزقة الأحياء إلى الإشارات الضوئية، حيث ينشط عدد من الأطفال بالقرب من هذه الأخيرة حاملين "الطعارج"، طالبين المال من سائقي السيارات، في مشهد يتجاوز براءتهم ويدفع نحو تطبيع مبكر مع التسول. ووفق ما عاينته "كشـ24"، في مجموعة من الشوراع، أصبحت هذه الظاهرة منتشرة بشكل لافت في المدارات الطرقية الرئيسية، حيث يعمد عشرات الأطفال إلى التنقل بين السيارات والتسول مستخدمين أدوات احتفالية لجلب الانتباه، ما يخلق نوعا من الفوضى والضغط على السائقين، ويطرح تساؤلات حول دور الأسر والمجتمع في ضبط هذه الانزلاقات السلوكية. ويرى عدد من النشطاء أن "حق عاشوراء" انزاح عن معناه الأصلي، ليتحوّل إلى مدخل خطير لتعزيز ثقافة الكسل والتسول لدى الأطفال، معتبرين أن هذا الانفلات يشجع على التسول المقنع ويكرّس سلوك الاتكال منذ سن مبكرة. وحذروا من أن التحصيل السهل للمال خلال هذه المناسبة قد يطبع سلوك الطفل مستقبلاً، ويجعله أكثر ميلاً إلى تكرار هذا النمط في مناسبات أخرى، خاصة في ظل غياب التوجيه الأسري وضعف آليات الرقابة. وأكد نشطاء، على أن الاحتفال لا يجب أن يكون على حساب كرامة الطفل ولا النظام العام، وأن مسؤولية التوعية تقع أولاً على الأسرة، ثم على المؤسسات التربوية والمجتمع المدني، باعتبار أن الطفل يجب أن يُحمى من الاستغلال مهما كان نوعه. من جهتهم، دعا عدد من المواطنين إلى إطلاق حملات تحسيسية وتربوية لتصحيح المفهوم الحقيقي لعاشوراء، والتصدي لاستخدام الأطفال في التسول تحت أي غطاء كان، بالإضافة إلى تفعيل دور السلطات المحلية والجمعيات في ضبط الظاهرة واحتوائها.    
مجتمع

ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة