مجتمع

رغم كورونا.. أنشطة الأضحى تخلق رواجا بالمغرب


كشـ24 نشر في: 20 يوليو 2021

حمل بيديه الصغيرتين بعض العشب اليابس، وركض في اتجاه "مبيت الكباش" تشع من عينيه الفرحة والبِشر، ويبتسم ثغره فيعيد للعيد الفرح. في حوالي العاشرة من عمره، اقترب رضا من خروفه ليطعمه قبل أن يتجمهر حوله صبيان آخرون غدا المكان مزارهم، يُحاكُون حوله صوت الكبش وينثرون ضحكاتهم حين يرد عليهم ثغاءً.بين شاحنات نقل تربط أسواق الكباش بمحلات السكن، وفضاءات نشطت في تجارة لوازم العيد، دبت حركية حثيثة بالمغرب قبيل عيد الأضحى تعيد للأذهان شيئا مما كانت عليه العادات والتقاليد قبل الجائحة.وقبيل العيد، تُهيأ الأسواق الإضافية بالمدن لبيع الأضاحي (تم تجهيز 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة، حسب بيان لوزارة الفلاحة)، وتتبعها دينامية كبيرة تليق بعيد يسميه المغاربة "العيد الكبير" ويحتل لديهم مكانة كبيرة، رغم ما قد يرافقه من ضغط اجتماعي على بعض الأسر الفقيرة التي تجد صعوبة في توفير سعر الأضحية.استقبال الكباشأضحى توفير أماكن مناسبة لاستقبال الكباش نشاطا موسميا يلجأ له العديد من الشباب المغربي بحثا عن كسب مدخول إضافي، ومنهم من يحول نشاطه خلال العشر الأولى من ذي الحجة، لاغتنام لحظة رواج تعود عليه بالنفع.يعلق يونس صاحب مكان مخصص لاستقبال الكباش "هكذا نتعاون بيننا، الحي مكون من شقق صغيرة، يصعب فيها استضافة كبش".ويضيف يونس، في حديث مع الجزيرة نت "هي 10 أيام نوفر للسكان والجيران مأوى لخرافهم، نقوم بالحراسة، ونقدم للخرفان الأكل والماء ولأطفال الحي الفرجة كما ترون".غير بعيد عن يونس، افتتح عزيز محلا كبيرا أسفل العمارة خصصه هو الآخر لاستضافة الخرفان، يقول "هي معاملة بين الجيران، نقدم خدمة غدت ضرورية".تفضل بعض الأسر ترك الأضحية عند صاحب ضيعة بالتراضي مقابل مبلغ إضافي، ولا تستقدمها إلا صباح العيد، وتقوم أخرى باستضافة الكبش في شرفة البيت، أو سطح المبنى أو بهو بحسب هندسة البيوت.فحم وكلأ وعلف على الطرقات تتحول شوارع المدن لمعارض بيع مستلزمات العيد، ويفترش الشباب الأرض لعرض الفحم والكلأ والأعلاف.قسم رشيد حمولة من الفحم لأكياس يزن كل منها 5 كيلوغرامات، وعرضها للبيع بساحة الحي، يقول للجزيرة نت "الفاخر بايع راسو" أي أن الفحم يعرف إقبالا، حيث يستعمل المغاربة الفحم لشَيّ كبد الخروف بطريقة البولفاف (مشاوي تميز أضحى المغاربة، وهي عبارة عن قطع كبد الخروف ملفوف برقاقة شحم وتشوى ضرورة فوق الفحم).غير بعيد منه وقف شاب آخر وراء آلية تقليدية لشحذ السكاكين، وبسط ثالث أكوام الكلأ والتبن وبعض العلف.وتزدهر قبل العيد تجارة التوابل والفواكه الجافة، ويغدو البصل أحد نجوم السوق، لارتباط هذه المكونات بأطباق مغربية أصيلة مثل المروزية، وطجين اللحم بالبرقوق الجاف. كما تتفاءل الكثير من المغربيات بشراء أواني جديدة في كل عيد وتجدد آليات الشواء بالضرورة، كما يعرض للبيع بالساحات قبل العيد، المجمر (الموقد) والطجين.ومن المهن التي تعرف إقبالا بالعيد أيضا الجزارة، حيث تعمد الأسر لاستئجار جزار صباح العيد لذبح الأضحية وسلخ جلدها، ومنهم من يلجأ لخدمة التقطيع والتوضيب بعد العيد.لا صلاة بالساحات لكن التقاليد باقيةدأب المغاربة صبيحة العيد على التوجه للصلاة في المصليات الكبرى والساحات والمساجد، وقد تزينوا رجالا ونساء وأطفالا باللباس التقليدي (جابادور/ جلباب/ بلغة/ شربيل) حتى أن ألوان العيد بالمغرب شكلت إلهاما لكبار المصورين عبر العالم. غير أن كورونا ستمنع إقامة صلاة العيد بالساحات للعام الثاني على التوالي.وجاء في بيان صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه "تقرر في ظروف التدابير الاحترازية من عدوى الوباء، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد"، وذلك نظرا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد، حسب نص البيان.وكما سبق في عيد الفطر حافظ المغاربة على صلاة العيد بالمنازل، وتحفظ الأسر المغربية كل ما يتعلق بتقاليد العيد من لباس وتزاور وصلة رحم وتبادل الزيارات والولائم.عرض وافر وفرصة للمزارعينفي جولة بسوق مركزي للأضاحي بالرباط، رصدنا حركية عادية، وإقبالا يتصاعد مع اقتراب العيد. يقول أحد المزارعين قادم من أزيلال (وسط) لسوق الرباط، للجزيرة نت "عملي هو تربية الأغنام وإعدادها للعيد، الموسم جيد، والإقبال لا بأس به".من جانبه، يؤكد الشاب محمد الذي تملك أسرته ضيعة بضواحي الرباط وتعمل في تربية الأغنام وتجارتها "الحركية في السوق عادية، تذكر بالمواسم السابقة قبل الجائحة، الإقبال جيد".ومن بين من التقيناهم بالسوق، كانت سيدة في عقدها الخامس تقاوم حرارة يوليو وغبار السوق ترصد وضع الأسعار قبل أخذ القرار بالشراء، تقول للجزيرة نت "الأسعار مرتفعة عن القدرة الشرائية، نأمل أن تتراجع فيما تبقى من أيام".وأفادت وزارة الزراعة المغربية بأن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لعام 1442هـ يقدر بـ8 ملايين رأس، منها 6.5 ملايين رأس من الأغنام و1.5 مليون رأس من الماعز.وأشارت الوزارة إلى أن الطلب على أضاحي العيد يقدر بحوالي 5.5 ملايين رأس منها 5 ملايين رأس من الأغنام و500 ألف رأس من الماعز.ويعتبر عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل المزارعين، وحسب توقع الوزارة فإن رقم المعاملات يبلغ حوالي 12 مليار درهم (ما يقرب من 1.5 مليار دولار).

المصدر : الجزيرة

حمل بيديه الصغيرتين بعض العشب اليابس، وركض في اتجاه "مبيت الكباش" تشع من عينيه الفرحة والبِشر، ويبتسم ثغره فيعيد للعيد الفرح. في حوالي العاشرة من عمره، اقترب رضا من خروفه ليطعمه قبل أن يتجمهر حوله صبيان آخرون غدا المكان مزارهم، يُحاكُون حوله صوت الكبش وينثرون ضحكاتهم حين يرد عليهم ثغاءً.بين شاحنات نقل تربط أسواق الكباش بمحلات السكن، وفضاءات نشطت في تجارة لوازم العيد، دبت حركية حثيثة بالمغرب قبيل عيد الأضحى تعيد للأذهان شيئا مما كانت عليه العادات والتقاليد قبل الجائحة.وقبيل العيد، تُهيأ الأسواق الإضافية بالمدن لبيع الأضاحي (تم تجهيز 30 سوقا مؤقتا في عدد من مدن المملكة، حسب بيان لوزارة الفلاحة)، وتتبعها دينامية كبيرة تليق بعيد يسميه المغاربة "العيد الكبير" ويحتل لديهم مكانة كبيرة، رغم ما قد يرافقه من ضغط اجتماعي على بعض الأسر الفقيرة التي تجد صعوبة في توفير سعر الأضحية.استقبال الكباشأضحى توفير أماكن مناسبة لاستقبال الكباش نشاطا موسميا يلجأ له العديد من الشباب المغربي بحثا عن كسب مدخول إضافي، ومنهم من يحول نشاطه خلال العشر الأولى من ذي الحجة، لاغتنام لحظة رواج تعود عليه بالنفع.يعلق يونس صاحب مكان مخصص لاستقبال الكباش "هكذا نتعاون بيننا، الحي مكون من شقق صغيرة، يصعب فيها استضافة كبش".ويضيف يونس، في حديث مع الجزيرة نت "هي 10 أيام نوفر للسكان والجيران مأوى لخرافهم، نقوم بالحراسة، ونقدم للخرفان الأكل والماء ولأطفال الحي الفرجة كما ترون".غير بعيد عن يونس، افتتح عزيز محلا كبيرا أسفل العمارة خصصه هو الآخر لاستضافة الخرفان، يقول "هي معاملة بين الجيران، نقدم خدمة غدت ضرورية".تفضل بعض الأسر ترك الأضحية عند صاحب ضيعة بالتراضي مقابل مبلغ إضافي، ولا تستقدمها إلا صباح العيد، وتقوم أخرى باستضافة الكبش في شرفة البيت، أو سطح المبنى أو بهو بحسب هندسة البيوت.فحم وكلأ وعلف على الطرقات تتحول شوارع المدن لمعارض بيع مستلزمات العيد، ويفترش الشباب الأرض لعرض الفحم والكلأ والأعلاف.قسم رشيد حمولة من الفحم لأكياس يزن كل منها 5 كيلوغرامات، وعرضها للبيع بساحة الحي، يقول للجزيرة نت "الفاخر بايع راسو" أي أن الفحم يعرف إقبالا، حيث يستعمل المغاربة الفحم لشَيّ كبد الخروف بطريقة البولفاف (مشاوي تميز أضحى المغاربة، وهي عبارة عن قطع كبد الخروف ملفوف برقاقة شحم وتشوى ضرورة فوق الفحم).غير بعيد منه وقف شاب آخر وراء آلية تقليدية لشحذ السكاكين، وبسط ثالث أكوام الكلأ والتبن وبعض العلف.وتزدهر قبل العيد تجارة التوابل والفواكه الجافة، ويغدو البصل أحد نجوم السوق، لارتباط هذه المكونات بأطباق مغربية أصيلة مثل المروزية، وطجين اللحم بالبرقوق الجاف. كما تتفاءل الكثير من المغربيات بشراء أواني جديدة في كل عيد وتجدد آليات الشواء بالضرورة، كما يعرض للبيع بالساحات قبل العيد، المجمر (الموقد) والطجين.ومن المهن التي تعرف إقبالا بالعيد أيضا الجزارة، حيث تعمد الأسر لاستئجار جزار صباح العيد لذبح الأضحية وسلخ جلدها، ومنهم من يلجأ لخدمة التقطيع والتوضيب بعد العيد.لا صلاة بالساحات لكن التقاليد باقيةدأب المغاربة صبيحة العيد على التوجه للصلاة في المصليات الكبرى والساحات والمساجد، وقد تزينوا رجالا ونساء وأطفالا باللباس التقليدي (جابادور/ جلباب/ بلغة/ شربيل) حتى أن ألوان العيد بالمغرب شكلت إلهاما لكبار المصورين عبر العالم. غير أن كورونا ستمنع إقامة صلاة العيد بالساحات للعام الثاني على التوالي.وجاء في بيان صدر عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه "تقرر في ظروف التدابير الاحترازية من عدوى الوباء، عدم إقامة صلاة عيد الأضحى، سواء في المصليات أو المساجد"، وذلك نظرا للتوافد الذي يتم عادة في هذه المناسبة، ونظرا لصعوبة توفير شروط التباعد، حسب نص البيان.وكما سبق في عيد الفطر حافظ المغاربة على صلاة العيد بالمنازل، وتحفظ الأسر المغربية كل ما يتعلق بتقاليد العيد من لباس وتزاور وصلة رحم وتبادل الزيارات والولائم.عرض وافر وفرصة للمزارعينفي جولة بسوق مركزي للأضاحي بالرباط، رصدنا حركية عادية، وإقبالا يتصاعد مع اقتراب العيد. يقول أحد المزارعين قادم من أزيلال (وسط) لسوق الرباط، للجزيرة نت "عملي هو تربية الأغنام وإعدادها للعيد، الموسم جيد، والإقبال لا بأس به".من جانبه، يؤكد الشاب محمد الذي تملك أسرته ضيعة بضواحي الرباط وتعمل في تربية الأغنام وتجارتها "الحركية في السوق عادية، تذكر بالمواسم السابقة قبل الجائحة، الإقبال جيد".ومن بين من التقيناهم بالسوق، كانت سيدة في عقدها الخامس تقاوم حرارة يوليو وغبار السوق ترصد وضع الأسعار قبل أخذ القرار بالشراء، تقول للجزيرة نت "الأسعار مرتفعة عن القدرة الشرائية، نأمل أن تتراجع فيما تبقى من أيام".وأفادت وزارة الزراعة المغربية بأن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى لعام 1442هـ يقدر بـ8 ملايين رأس، منها 6.5 ملايين رأس من الأغنام و1.5 مليون رأس من الماعز.وأشارت الوزارة إلى أن الطلب على أضاحي العيد يقدر بحوالي 5.5 ملايين رأس منها 5 ملايين رأس من الأغنام و500 ألف رأس من الماعز.ويعتبر عيد الأضحى فرصة لتحسين دخل المزارعين، وحسب توقع الوزارة فإن رقم المعاملات يبلغ حوالي 12 مليار درهم (ما يقرب من 1.5 مليار دولار).

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
الوزير التهراوي: نطمح لتحقيق هدف صفر حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي
دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، إلى ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لتحقيق هدف 0 حالة وفاة بسبب لسعات العقارب والأفاعي، معتبرا أن الهدف يظل غاية مشروعة تُجسد التزامًا إنسانيًا وأخلاقيًا، رغم صعوبة تحقيقه.جاء ذلك في يوم دراسي نظمته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خُصص لتسليط الضوء على الجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة التسممات الناجمة عن لسعات العقارب ولدغات الأفاعي.وشكل هذا اللقاء فرصة لعرض نتائج الاستراتيجيات الوطنية المعتمدة في هذا المجال.وأكد الوزير التهراوي في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة، ، على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لمكافحة هذه الإشكالية الصحية.ومكّنت الجهود المبذولة من تسجيل نتائج اعتبرتها الوزارة المعنية إيجابية وملموسة، تمثلت في تراجع في معدلات الوفيات المرتبطة بهذه التسممات.وطبقا للمعطيات الرسمية ذاتها، فقد تراجعت الوفيات بلسعات العقارب من 2.37% إلى 0.14%.، فيما تراجعت الوفيات بلدغات الأفاعي (من 7.2% إلى 1.9%).وشهد هذا اليوم الدراسي، إطلاق الأسبوع الوطني للتحسيس والتوعية حول مخاطر لسعات العقارب ولدغات الأفاعي وسبل مكافحتها والوقاية منها، والذي سيمتد من فاتح إلى 8 يوليوز 2025 تحت شعار: "لنحمي أنفسنا من تسممات الأفاعي والعقارب".
مجتمع

رغم وفرة العرض.. جناح لـكشـ24: ارتفاع الحرارة يرفع نسبة نفوق الدجاج ويؤثر على المردودية
تتأثر أسعار بيع الدجاج بعدد من العوامل المناخية والاقتصادية، خاصة خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة التي تلقي بظلالها على مردودية الإنتاج، وبينما تشهد البلاد موجة حر تؤثر على مختلف الأنشطة الفلاحية، يطرح السؤال حول مدى تأثيرها على قطاع الدواجن، لاسيما في ظل الارتفاع المتواصل لتكاليف الإنتاج، وتفاوت الأسعار بين الضيعات والأسواق.وفي هذا السياق أكد سعيد جناح، الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن موجة الحرارة المرتفعة التي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة من شأنها أن تؤثر على قطاع الدواجن، غير أن هذا التأثير سيظل حسب تعبيره محدودا، نظرا لوفرة العرض في السوق.وأوضح جناح أن عددا كبيرا من المربين عملوا خلال السنوات الأخيرة على تجديد ضيعاتهم وتحسين ظروف التربية لتفادي نسب النفوق المرتفعة التي كانت تسجل سابقا خلال فترات الحرارة، مضيفا أن الوضع الحالي يشهد بالفعل بعض حالات النفوق، لكن بنسبة أقل من السابق، مما يجعل تأثير الحرارة نسبيا أكثر من كونه جذريا.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن التأثير لا يقتصر على نسبة النفوق فقط، بل يمتد أيضا إلى المردودية، إذ أن الحرارة المرتفعة تؤثر على الوزن النهائي للدجاج، حيث يسجل انخفاض في الوزن مقارنة مع كميات العلف المستهلكة، ما ينعكس سلبا على المردودية الاقتصادية للمربين، الذين يجدون أنفسهم أمام معادلة غير متوازنة بين التكلفة والعائد. وتابع جناح موضحا أن التكلفة الإجمالية لإنتاج الكيلوغرام الواحد من الدجاج تتراوح حاليا بين 15 و16 درهما، مشيرا إلى أن أسعار الأعلاف والكتاكيت شهدت بدورها ارتفاعا، حيث بلغ سعر "الفلوس" يوم أمس حوالي 6.70 دراهم، بينما تتراوح كلفة العلف ما بين 8 و9 دراهم للكيلوغرام الواحد، دون احتساب باقي التكاليف المتعلقة بالأدوية، التلقيح، الغاز، التبن، الأجور، والخدمات اللوجستيكية.وفيما يخص الأسعار الموجهة للمستهلك، أكد الأمين العام للجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، أن سعر البيع داخل الضيعة بلغ اليوم حوالي 13 درهما للكيلوغرام، وهو ما يعني، بحسبه، أن المربي يخسر حوالي درهمين في كل كيلوغرام يباع، لافتا إلى أن السعر الحقيقي الذي يغطي التكاليف ويتفادى الخسارة يتراوح ما بين 18 و20 درهما، وأن الأسعار التي كانت تسجل في سنوات سابقة، كـ 25 أو 30 درهما، لم تعد مرجحة في ظل وفرة العرض.وختم جناح تصريحه بالقول إن المربيين يتحملون العبء الأكبر حاليا، فيما تظل الأسعار في السوق مرهونة بتوازن العرض والطلب، مؤكدا أن التحديات المرتبطة بالمناخ وكلفة الإنتاج تتطلب تدخلات لدعم هذا القطاع الحيوي.
مجتمع

المكتب الجهوي لنقابة المتصرفين التربويين يرى النور بمراكش
 انعقد يوم اول امس الأحد 29 يونيو 2025 بمدينة مراكش المؤتمر التأسيسي للمكتب الجهوي لنقابة المتصرفين التربويين لجهة مراكش آسفي، بحضور مؤتمري الأقاليم الثمانية المشكّلة للجهة، وذلك في إطار الدينامية التنظيمية التي تعرفها نقابة المتصرفين التربويين على الصعيد الوطني. وقد تميز المؤتمر بأجواء مسؤولة، عكست وعي المنخرطين بأهمية التنظيم الجهوي، وتوجت اشغاله بانتخاب "رضى جوهري" كاتبا جهويا بالإجماع، إلى جانب تشكيلة المكتب الجهوي والذي يضم مجموعة من الكفاءات النقابية من مختلف أقاليم الجهة.وضمت تشكيلة المكتب كل من، محمد توفيق الملوكي نائبا للكاتب الجهوي، وعادل البازي أمينا للمال، عادل زجاج نائبا له، فاطمة مغينيف مقررة للمكتب، وسمير الهيري نائبا لها، فيما شملت تشكيلة المستشارين المكلفين بمهام، كل من مصطفى اصنيبة، هشام هومار، عثمان قزدار، فهد التنويسي، رشيد الحمراوي، أحمد الحضيري، عبد الحكيم الشرفي، عبد الله احلمي، وسالم عباس.ويأتي هذا التأسيس في سياق تعزيز البنية التنظيمية للنقابة، وتكريس حضور المتصرف التربوي كفاعل استراتيجي في الحقل التربوي، ورافعة للدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة لنساء ورجال الإدارة التربوية.
مجتمع

السرقة بالخطف توقف عشرينيا بالرباط
تمكنت عناصر الشرط بمنطقة أمن التقدم السويسي بمدينة الرباط، مساء أمس الاثنين 30 يونيو 2025، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة باستعمال الخطف. وكان المشتبه فيه قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال الخطف بالشارع العام بمدينة الرباط، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وقد أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة على ضوء هذا الشريط عن تحديد هوية أحد المشتبه فيهما، وذلك قبل أن يتم توقيفه وهو في حالة تخدير متقدمة ويحوز دراجة نارية مشكوك في سلامة وضعيتها القانونية. وقد تم إخضاع المشتبه فيه الموقوف للبحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، فيما لاتزال الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثاني المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة