السبت 18 مايو 2024, 12:28

مجتمع

رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي يدخل على خط جدل مسلسل “كاينة ظروف”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 20 أبريل 2023

أثار المسلسل التلفزيوني "كاينة ظروف" الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة حاليا، ويتناول في جانب منه موضوع التبرع بالأعضاء، ردود فعل متباينة تجاه حدث وفاة بطلة هذا العمل الفني، إثر تبرعها بإحدى كليتيها لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن.فقد قوبل هذا الاختيار الدرامي بكثير من الشجب من طرف فئة رأت فيه ضربا لكل الجهود المبذولة في مجال تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء بالمغرب، في حين اعتبرت فئة أخرى أن الأمر يتعلق بعمل فني من حق أصحابه اختيار الحبكة الدرامية التي يرونها مناسبة له.ويطرح هذا العمل الفني العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حق صناع العمل الفني في الإبداع وواجب بث معلومات صحية موثوقة، كما هو الشأن بالنسبة لهذا المسلسل التلفزيوني الذي و جهت له أصابع الاتهام بإثارة مخاوف المتبرعين وبث اليأس في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون متبرعا يعيد لهم الأمل في الحياة.في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، الدكتور طارق الصقلي الحسيني، عن ثلاثة أسئلة حول التأثير الذي خلفه بث هذا المسلسل والرسائل التي حملها إلى المشاهدين . كما يوضح مدى صحة مجموعة من المعلومات التي تضمنها هذا العمل الفني من الناحية الطبية.1 - ما هو تعليقكم على الرسائل التي تم تمريرها من خلال هذا العمل الفني بخصوص التبرع بالأعضاء عموما، وبالكلي على وجه التحديد؟كطبيب يخالط كل يوم مرضى القصور الكلوي في المرحلة النهائية، الذين يقومون بعملية تصفية الدم من خلال غسيل الكلي، ويتوقون إلى زرع كلية تعطيهم أملا جديدا في حياة أفضل، أعتقد أن بث هذا المسلسل الرمضاني كان له أثر إيجابي وسلبي في الآن نفسه. فالأمر المحمود يتمثل في تسليط الضوء على موضوع زرع الكلي في المغرب.كما أن من حسنات هذا العمل الدرامي الرمضاني الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة أنه ركز على هذا الموضوع الذي يتجاوز الجانب الطبي، ويعتبر قضية مجتمعية.أما الجانب السلبي فيتمثل في المغالطات والرسائل غير الصحيحة التي تم تمريرها من خلال هذا المسلسل، فرغم أنها تبدو غير مقصودة وجاءت في إطار حبكة درامية فيها نوع من الإثارة، إلا أن الأمر يثير الانزعاج، لأن وفاة المتبرعة بالكلية ضمن أحداث المسلسل نقطة غير مطابقة للواقع، وتكرس نظرة سلبية في مخيلة المشاهد الذي سيقرن مستقبلا عملية التبرع بالأعضاء باحتمال الوفاة.والمؤسف أيضا أن هذا العمل الدرامي تغاضى عن كل الجهود والمعايير الصارمة التي يتم اعتمادها أثناء إجراء عملية التبرع بالكلي. ففي المغرب، يتم إيلاء أهمية كبرى لسلامة المتبرع واعتماد شروط دقيقة خلال الإعداد للعملية وأثناء إجرائها وخلال التتبع البعدي، وتكون النتائج ممتازة، حيث لم يتم أبدا تسجيل أية حالة وفاة.كما أؤكد أنه ليس هناك أي إهمال أو إخلال بالشروط الصحية المرتبطة بهذا النوع من عمليات التبرع مثلما قد يوحي به للأسف هذا الجانب من المسلسل.2 - ما هي ردود الفعل التي توصلتم بها عقب بث الحلقة التي شهدت وفاة الفتاة المتبرعة، خاصة من جانب المرضى الذين يأملون في إجراء عملية زرع الكلي؟ردود الفعل التي خلفها بث هذه الحلقة من المسلسل كثيرة ومتنوعة ونتفهمها. فقد طفا على السطح مجددا النقاش حول موضوع التبرع بالأعضاء، وهو أمر جيد من أجل تطور هذا النوع من العمليات بالمغرب. هناك تعليقات ركزت على الجانب الدرامي معتبرة أن الأمر يتعلق بمسلسل تلفزيوني، وليس قصة واقعية، وبالتالي من حق المؤلف والسيناريست اختيار الحبكة الدرامية التي يحبذانها وتوجيه شخصيات المسلسل كما يحلو لهما ، وهذا بطبيعة الحال يندرج في إطار الحق في الإبداع.نحن نتأسف فقط لأن هذا الجانب الإبداعي قد يكون أوحى للعديد من الناس بأن الأمر يتعلق بقصة واقعية، وهو الأمر الذي سجلناه من خلال ردود فعل العديد من الناس الذين تفاعلوا مع المسلسل كما لو أنه حقيقة، وتأثروا بشدة بسبب مصير الفتاة التي تبرعت بكليتها لأخيها، وهو ما نخشى أن يؤثر على اختيارات المغاربة المتعلقة بزرع الأعضاء مستقبلا.ومن بين ردود الفعل أيضا تلك التي فتحت النقاش مجددا حول زرع الأعضاء من الجانب الديني، حيث كانت الفرصة مواتية للتأكيد على أن الأمور محسوم فيها من هذا الجانب، وهناك فتاوى ورأي واضح للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية في الدول الإسلامية، فضلا عن نص قانوني واضح مبني على المرجعية الإسلامية للمملكة. كما شمل النقاش الجانب القانوني لموضوع التبرع، وشروط إجرائه وكيفية التسجيل في سجل التبرع وغيرها من النقاط المرتبطة بهذا الموضوع.وهناك فئة أخرى من المشاهدين لم تربط وفاة المتبرعة بعملية التبرع، بقدر ما أرجعتها إلى تخاذل وتهاون المريضة التي تأخرت في التوجه إلى الطبيب، وبالتالي كانت الرسالة موجهة للمواطنين من أجل الاستشارة الطبية وعدم التهاون عند الإحساس بأي عارض صحي، لأن عواقبه قد تكون وخيمة.3 - من الناحية الطبية، هل بالفعل يمكن أن تتسبب عملية التبرع بالكلي في وفاة المتبرع ؟احتمال الوفاة ضئيل جدا. وفي المغرب، لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، لأنه يتم احترام جميع الشروط المطلوبة أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال عضو ما. قد يتم بالفعل تسجيل بعض المضاعفات القليلة التي تكون في حدود المعقول، والتي سرعان ما يتم تجاوزها قبل مغادرة المستشفى، لكنها تكون مرتبطة بالحالة الصحية للمتبرع له (المتلقي) وليس بسبب إجراء عملية زرع الأعضاء. وفي المغرب، تتكلل عمليات زرع الكلي بالنجاح رغم أنه من الناحية العددية، مازلنا لا نقوم بالعدد الكافي من هذه العمليات لأسباب متعددة، منها النقص في عدد المتبرعين الأحياء أو قلة الوصايا بالتبرع بعد الوفاة.الأمر الذي نرفضه كأطباء متخصصين في هذه العمليات، هو التهويل ونشر أفكار مغلوطة توحي للمتلقي بأنه من الممكن أن تنجم عن عملية التبرع وفاة المتبرع، وبأنه من الأفضل تفادي عملية التبرع تماما لأن تبرع شخص ما بأحد أعضائه قد يشكل خطرا على صحته وحياته.وختاما نأمل في أن يشكل النقاش الذي خلقه هذا المسلسل الدرامي حول التبرع بالكلي فرصة لتوضيح مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، وللعمل يدا في يد مع الفنانين ورجال الإعلام وباقي المتدخلين لمكافحة العديد من الصور النمطية المرتبطة بموضوع التبرع بالكلي خاصة، والتبرع بالأعضاء عموما، باعتبارها قضية مجتمع تستحق الكثير من الاهتمام.

أثار المسلسل التلفزيوني "كاينة ظروف" الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة حاليا، ويتناول في جانب منه موضوع التبرع بالأعضاء، ردود فعل متباينة تجاه حدث وفاة بطلة هذا العمل الفني، إثر تبرعها بإحدى كليتيها لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن.فقد قوبل هذا الاختيار الدرامي بكثير من الشجب من طرف فئة رأت فيه ضربا لكل الجهود المبذولة في مجال تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء بالمغرب، في حين اعتبرت فئة أخرى أن الأمر يتعلق بعمل فني من حق أصحابه اختيار الحبكة الدرامية التي يرونها مناسبة له.ويطرح هذا العمل الفني العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حق صناع العمل الفني في الإبداع وواجب بث معلومات صحية موثوقة، كما هو الشأن بالنسبة لهذا المسلسل التلفزيوني الذي و جهت له أصابع الاتهام بإثارة مخاوف المتبرعين وبث اليأس في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون متبرعا يعيد لهم الأمل في الحياة.في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، الدكتور طارق الصقلي الحسيني، عن ثلاثة أسئلة حول التأثير الذي خلفه بث هذا المسلسل والرسائل التي حملها إلى المشاهدين . كما يوضح مدى صحة مجموعة من المعلومات التي تضمنها هذا العمل الفني من الناحية الطبية.1 - ما هو تعليقكم على الرسائل التي تم تمريرها من خلال هذا العمل الفني بخصوص التبرع بالأعضاء عموما، وبالكلي على وجه التحديد؟كطبيب يخالط كل يوم مرضى القصور الكلوي في المرحلة النهائية، الذين يقومون بعملية تصفية الدم من خلال غسيل الكلي، ويتوقون إلى زرع كلية تعطيهم أملا جديدا في حياة أفضل، أعتقد أن بث هذا المسلسل الرمضاني كان له أثر إيجابي وسلبي في الآن نفسه. فالأمر المحمود يتمثل في تسليط الضوء على موضوع زرع الكلي في المغرب.كما أن من حسنات هذا العمل الدرامي الرمضاني الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة أنه ركز على هذا الموضوع الذي يتجاوز الجانب الطبي، ويعتبر قضية مجتمعية.أما الجانب السلبي فيتمثل في المغالطات والرسائل غير الصحيحة التي تم تمريرها من خلال هذا المسلسل، فرغم أنها تبدو غير مقصودة وجاءت في إطار حبكة درامية فيها نوع من الإثارة، إلا أن الأمر يثير الانزعاج، لأن وفاة المتبرعة بالكلية ضمن أحداث المسلسل نقطة غير مطابقة للواقع، وتكرس نظرة سلبية في مخيلة المشاهد الذي سيقرن مستقبلا عملية التبرع بالأعضاء باحتمال الوفاة.والمؤسف أيضا أن هذا العمل الدرامي تغاضى عن كل الجهود والمعايير الصارمة التي يتم اعتمادها أثناء إجراء عملية التبرع بالكلي. ففي المغرب، يتم إيلاء أهمية كبرى لسلامة المتبرع واعتماد شروط دقيقة خلال الإعداد للعملية وأثناء إجرائها وخلال التتبع البعدي، وتكون النتائج ممتازة، حيث لم يتم أبدا تسجيل أية حالة وفاة.كما أؤكد أنه ليس هناك أي إهمال أو إخلال بالشروط الصحية المرتبطة بهذا النوع من عمليات التبرع مثلما قد يوحي به للأسف هذا الجانب من المسلسل.2 - ما هي ردود الفعل التي توصلتم بها عقب بث الحلقة التي شهدت وفاة الفتاة المتبرعة، خاصة من جانب المرضى الذين يأملون في إجراء عملية زرع الكلي؟ردود الفعل التي خلفها بث هذه الحلقة من المسلسل كثيرة ومتنوعة ونتفهمها. فقد طفا على السطح مجددا النقاش حول موضوع التبرع بالأعضاء، وهو أمر جيد من أجل تطور هذا النوع من العمليات بالمغرب. هناك تعليقات ركزت على الجانب الدرامي معتبرة أن الأمر يتعلق بمسلسل تلفزيوني، وليس قصة واقعية، وبالتالي من حق المؤلف والسيناريست اختيار الحبكة الدرامية التي يحبذانها وتوجيه شخصيات المسلسل كما يحلو لهما ، وهذا بطبيعة الحال يندرج في إطار الحق في الإبداع.نحن نتأسف فقط لأن هذا الجانب الإبداعي قد يكون أوحى للعديد من الناس بأن الأمر يتعلق بقصة واقعية، وهو الأمر الذي سجلناه من خلال ردود فعل العديد من الناس الذين تفاعلوا مع المسلسل كما لو أنه حقيقة، وتأثروا بشدة بسبب مصير الفتاة التي تبرعت بكليتها لأخيها، وهو ما نخشى أن يؤثر على اختيارات المغاربة المتعلقة بزرع الأعضاء مستقبلا.ومن بين ردود الفعل أيضا تلك التي فتحت النقاش مجددا حول زرع الأعضاء من الجانب الديني، حيث كانت الفرصة مواتية للتأكيد على أن الأمور محسوم فيها من هذا الجانب، وهناك فتاوى ورأي واضح للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية في الدول الإسلامية، فضلا عن نص قانوني واضح مبني على المرجعية الإسلامية للمملكة. كما شمل النقاش الجانب القانوني لموضوع التبرع، وشروط إجرائه وكيفية التسجيل في سجل التبرع وغيرها من النقاط المرتبطة بهذا الموضوع.وهناك فئة أخرى من المشاهدين لم تربط وفاة المتبرعة بعملية التبرع، بقدر ما أرجعتها إلى تخاذل وتهاون المريضة التي تأخرت في التوجه إلى الطبيب، وبالتالي كانت الرسالة موجهة للمواطنين من أجل الاستشارة الطبية وعدم التهاون عند الإحساس بأي عارض صحي، لأن عواقبه قد تكون وخيمة.3 - من الناحية الطبية، هل بالفعل يمكن أن تتسبب عملية التبرع بالكلي في وفاة المتبرع ؟احتمال الوفاة ضئيل جدا. وفي المغرب، لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، لأنه يتم احترام جميع الشروط المطلوبة أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال عضو ما. قد يتم بالفعل تسجيل بعض المضاعفات القليلة التي تكون في حدود المعقول، والتي سرعان ما يتم تجاوزها قبل مغادرة المستشفى، لكنها تكون مرتبطة بالحالة الصحية للمتبرع له (المتلقي) وليس بسبب إجراء عملية زرع الأعضاء. وفي المغرب، تتكلل عمليات زرع الكلي بالنجاح رغم أنه من الناحية العددية، مازلنا لا نقوم بالعدد الكافي من هذه العمليات لأسباب متعددة، منها النقص في عدد المتبرعين الأحياء أو قلة الوصايا بالتبرع بعد الوفاة.الأمر الذي نرفضه كأطباء متخصصين في هذه العمليات، هو التهويل ونشر أفكار مغلوطة توحي للمتلقي بأنه من الممكن أن تنجم عن عملية التبرع وفاة المتبرع، وبأنه من الأفضل تفادي عملية التبرع تماما لأن تبرع شخص ما بأحد أعضائه قد يشكل خطرا على صحته وحياته.وختاما نأمل في أن يشكل النقاش الذي خلقه هذا المسلسل الدرامي حول التبرع بالكلي فرصة لتوضيح مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، وللعمل يدا في يد مع الفنانين ورجال الإعلام وباقي المتدخلين لمكافحة العديد من الصور النمطية المرتبطة بموضوع التبرع بالكلي خاصة، والتبرع بالأعضاء عموما، باعتبارها قضية مجتمع تستحق الكثير من الاهتمام.



اقرأ أيضاً
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تخلد ذاكرتها بمعرض النشر و الكتاب
استمرارا في فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الجمعة 17 ماي 2024، لقاءها السنوي الخاص بإحياء الذاكرة الإعلامية وتخليد إسهامات جيل الرواد الذين طبعوا بمساراتهم المهنية الفريدة تاريخ الإذاعة والتلفزة، طبقا لاستراتيجيتها، وتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، في مجال رعاية الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني وصيانته وتثمين أرشيفه الهام. ويتعلق الأمر بالراحلة مليكة الملياني، الإعلامية الإذاعية، الملقبة بالسيدة ليلى، و امحمد بحيري، الإعلامي الإذاعي والتلفزي، و الحسين براحو، الإعلامي الإذاعي الأمازيغي المتقاعد، عرفانا بالمجهودات الجبارة التي أسدوها لإعلاء راية العمل الإعلامي السمعي البصري بالمغرب والمضي بها قدما طوال سنوات خلت. وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونخبة من الفعاليات الإعلامية والثقافية، تم التوقف عند المسارات المهنية المثالية للمُكرمين، واستعراض أبرز الأحداث والمحطات التي بصموا فيها على أداء مهني متميز والمجهودات الجبارة التي أسدوها في سبيل تطوير العمل الإعلامي السمعي البصري. وفي هذا الصدد، تم التذكير بمسار الراحلة مليكة الملياني، التي كانت أيقونة للعمل الإذاعي بالمغرب، وأعطت الكثير، وبسخاء، من خلال برامج عدة، منها "مع الأسرة"، الذي كانت تحرص فيه على التعددية الفكرية والعلمية والتوعية والتربية والتحسيس. وكانت رائدة من جيل النساء الذي ساهم بكل تفان وجدية في بناء صرح الإعلام السمعي البصري في المغرب، بكثير من المهنية والإنسانية والإيثار والتواضع. وأما الحسين براحو، فهو رائد من رواد إدماج الثقافة واللغة الأمازيغية في الفضاء السمعي البصري الوطني، الذي بدأ مساره المهني بالإذاعة والتلفزة سنة 1959 مذيعا ومحررا بالإذاعة الأمازيغية؛ وكانت له إسهامات متنوعة، منها أنه كان ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بتغطية الأنشطة الملكية السامية داخل المغرب وخارجه، وكانت له أول مراسلة إذاعية بالأمازيغية من خارج المغرب سنة 1963، بمناسبة زيارة رسمية لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني إلى تونس؛ كما كان أول من ترجم مضامين الخطب الملكية السامية في الإذاعة بالأمازيغية. وتم أيضا التوقف عند مسار امحمد بحيري، المهني اللامع المعروف بأسلوبه الجيد ونبرته المتميزة في التنشيط على الأثير وعلى الشاشة ومتابعته الحثيثة لمجريات الأحداث والتطورات، الحريص على تقديم عمل إذاعي حيوي غير جامد، يسعى إلى جعل الناس يشعرون بأنهم منخرطون في ما يحدث. وهي الرسالة النبيلة التي يضطلع بها بشكل يومي منذ التحاقه بالإذاعة والتلفزة وهو شاب عمره 20 سنة، ويواصل ذلك حتى الآن، بنفس الروح المعطاءة وبدون كلل أو ملل. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد دأبت عبر عدد من المبادرات والرافعات على تنفيذ مشروعها المتعلق بإحياء الذاكرة الإعلامية، الذي يبتغي ربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تمكين الإعلاميين والفنانين الحاليين من تجارب المهنيين رواد ميدان الاتصال السمعي البصري الوطني، وترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بهم وبمساراتهم المتميزة ومساهماتهم في تطوير تجربة أكثر من 90 سنة من البث الإذاعي والتلفزي بالمغرب، وذلك بما يمكن من تجسيد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة.
مجتمع

“الديستي” تقود فرقة مكافحة العصابات إلى حجز شحنة مهمة من أقراص الهلوسة
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من إجهاض عملية تهريب وترويج شحنة مهمة من المؤثرات العقلية تتكون من 62.550 قرص مخدر. وذكر مصدر أمني أن هذه العملية الأمنية مكنت من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و46 سنة، على متن سيارة رباعية الدفع على مستوى طريق الجديدة بمدينة الدار البيضاء، وبحوزتهم شحنة من المؤثرات العقلية تتكون من 62 ألف و550 قرص إكستازي. كما مكنت عملية التفتيش ، يضيف المصدر، من حجز ميزان إلكتروني وكيلوغرامين و700 غرام من مخدر (MDMA) الصناعي، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك قصد تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. وتندرج هذه العملية النوعية، وفق المصدر ذاته، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تفكيك شبكات جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
مجتمع

عطل بعداد كهربائي يقطع الماء عن ساكنة بجماعة سعادة ويثير الاستياء
تشتكي جمعية الاخلاص والتضامن والتعاون القروي بدوار بن عزوز بجماعة سعادة للماء الصالح للشرب من الانقطاع المتكرر للعداد الكهربائي، مما يثير استياء المواطنين والجمعية بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب. وأكدت الجمعية في إحدى مراسلتها توصلت بها "كشـ24"، أنها قامت بالتواصل مع المصالح التقنية لعدة مرات لايجاد حل لهذا العطب ولم يتم لحد الآن ايجاد أي حل نهائي رغم كل هذه المحاولات، حسب تعبيرها.وأشار المصدر ذاته، أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مرتبط بانقطاع الماء عن الساكنة، وبالتالي خلق جدلا واثار استياء الساكنة، ولهذه الأسباب تطالب الجمعية بتبديل العداد لتفادي هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء الصالح للشرب.
مجتمع

اعتقال مؤثر مغربي بإسبانيا بسبب “الزيجات البيضاء”
قالت تقارير إعلامية، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت، مؤخرا، مؤثرا مغربيا، بسبب ارتباطه بشبكة متخصصة في “الزيجات البيضاء” وتزوير الوثائق لتسوية وضعية المهاجرين فوق تراب الاتحاد الأوروبي. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم خلال هذه العملية، التي أطلق عليها “المثلث”، القبض على ما مجموعه 48 شخصا ضمنهم متزعمو الشبكة ومعاونوهم، الذين عقدوا “زيجات بيضاء” بكل من العاصمة الكاتالونية وجيرونا وبلديتي سانت أدريا دي بيسوس، إضافة إلى وكورنيلا دي يوبريجات ​. وأضافت التقارير ذاتها، أن الشبكة كانت تتسلم مبالغ مالية تصل إلى 12 ألف أورو من كل مهاجر مقابل حصوله على تصريح للإقامة بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا. وذكرت أن الشبكة كانت تنظم زيجات بيضاء بين مهاجرين ونساء إسبانيات على أساس شهادات مزورة، مشيرة إلى أنها عقدت أزيد من 77 زيجة، إذ كانت تستقدم مهاجرين من المغرب وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا إلى إسبانيا لتسوية وضعيتهم. وكان لدى الشبكة أسطول من المركبات والسائقين المتخصصين في السفر عبر كامل التراب الإسباني، وكذلك عبر فرنسا وبلجيكا، بهدف نقل المهاجرين وإدخالهم سرا إلى إسبانيا مقابل مبالغ تتراوح بين 1000 و1500 يورو. وعند وصولهم إلى إسبانيا، تم إيواء المهاجرين في شقق آمنة تمتلكها الشبكة في فيغيريس، حيث دفعوا 50 يورو يوميًا للعيش في ظروف غير صحية، في انتظار الوقت اللازم لتنفيذ إجراءات التسجيل كزوجين بموجب القانون المدني.
مجتمع

بسبب تهريب “الحراگة”.. 7 سنوات سجنا لمغربي وبرتغالي
يواجه مغربي وبرتغالي عقوبة السجن لمدة سبع سنوات لمحاولتهما تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى موتريل بمقاطعة غرناطة، حسبما أفادت تقارير محلية. وتم اعتقال المتهمين بعد العثور على مواطنين مغربيين في مقصورة صغيرة لمركبة كانت على متن عبارة سياحية بين مينائي الناظور وموتريل. وطالب مكتب المدعي العام بعقوبة السجن سبع سنوات لسائق وشريك إداري لشركة حافلات برتغالية، حاولا إدخال مهاجرين مغاربة غير شرعيين إلى موتريل. وعُقدت الجلسة الأولى من المحاكمة، قبل يومين، أمام الهيئة الأولى بمحكمة الإقليمية بغرناطة. ويعود تاريخ الوقائع المتبثة إلى 7 مارس 2019. واتهم مكتب المدعي العام رسميًا مواطنًا مغربيًا يبلغ من العمر 44 عامًا ومواطنًا برتغاليًا يبلغ من العمر 60 عامًا بارتكاب جريمة مزعومة ضد حقوق المواطنين الأجانب.
مجتمع

توقعات بزيادة خطر نشوب حرائق الغابات واستنفار لاتخاذ تدابير استباقية
توقعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن يتزايد خطر نشوب حرائق الغابات هذا الموسم-2024-. وقالت إنه تم اتخاذ جميع التدابير الاستباقية من طرف الشركاء المعنيين لمواصلة الجهود الرامية إلى تثمين سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات. هذه التدابير تمت مناقشتها بشكل مستفيض في اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية يوم أمس الخميس 16 ماي الجاري، بمقر الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، تحت رئاسة المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي وبحضور كافة الشركاء المعنيين. الوكالة أوردت أن هذا الاجتماع المهم شكل فرصة لتقييم وعرض النتائج والدروس المستقاة من حرائق الغابات لموسم 2023، فضلا عن استعراض الوسائل والتدابير التي ستتم تعبئتها للموسم الجديد 2024 . يعتبر المجال الغابوي بالمغرب فضاءا طبيعيا مفتوحا، ويتعرض لعدة ضغوطات تأثر سلبا على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث ينتج عن هذا الضغط زيادة خطر اندلاع الحرائق، خاصة وأن الغابات المغربية، مثل نظيراتها في البحر الأبيض المتوسط، تتميز بقابلية اشتعال مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة من نوع "شرقي".  
مجتمع

اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية للمكفوفين
ترأس كلا من هشام بلاوي الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة وصلاح الدين السمار كاتب عام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، صباح يومه الجمعة 17 ماي 2024 ، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية  للمكفوفين، وذلك في إطار تعميم ونشر المعلومة القانونية. الاتفاقية جرى توقيعها في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، برواق رئاسة النيابة العامة. بلاغ لرئاسة النيابة العامة أورد أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع إطار عام للتعاون بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ورئاسة النيابة العامة قصد تسهيل وتمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر من الولوج للمعلومة القانونية والقضائية ذات الصلة بمجال عمل النيابة العامة باستعمال طريقة "برايل" والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتذليل الصعوبات التي من شأنها تعزيز ذلك. ويسعى الطرفان إلى تنسيق الجهود بينهما من أجل وضع برامج عمل مشتركة تهم التكوين وتنظيم ورشات تحسيسية وتوعوية في المجالات المرتبطة باختصاص كل مؤسسة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 18 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة