مجتمع

رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي يدخل على خط جدل مسلسل “كاينة ظروف”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 20 أبريل 2023

أثار المسلسل التلفزيوني "كاينة ظروف" الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة حاليا، ويتناول في جانب منه موضوع التبرع بالأعضاء، ردود فعل متباينة تجاه حدث وفاة بطلة هذا العمل الفني، إثر تبرعها بإحدى كليتيها لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن.فقد قوبل هذا الاختيار الدرامي بكثير من الشجب من طرف فئة رأت فيه ضربا لكل الجهود المبذولة في مجال تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء بالمغرب، في حين اعتبرت فئة أخرى أن الأمر يتعلق بعمل فني من حق أصحابه اختيار الحبكة الدرامية التي يرونها مناسبة له.ويطرح هذا العمل الفني العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حق صناع العمل الفني في الإبداع وواجب بث معلومات صحية موثوقة، كما هو الشأن بالنسبة لهذا المسلسل التلفزيوني الذي و جهت له أصابع الاتهام بإثارة مخاوف المتبرعين وبث اليأس في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون متبرعا يعيد لهم الأمل في الحياة.في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، الدكتور طارق الصقلي الحسيني، عن ثلاثة أسئلة حول التأثير الذي خلفه بث هذا المسلسل والرسائل التي حملها إلى المشاهدين . كما يوضح مدى صحة مجموعة من المعلومات التي تضمنها هذا العمل الفني من الناحية الطبية.1 - ما هو تعليقكم على الرسائل التي تم تمريرها من خلال هذا العمل الفني بخصوص التبرع بالأعضاء عموما، وبالكلي على وجه التحديد؟كطبيب يخالط كل يوم مرضى القصور الكلوي في المرحلة النهائية، الذين يقومون بعملية تصفية الدم من خلال غسيل الكلي، ويتوقون إلى زرع كلية تعطيهم أملا جديدا في حياة أفضل، أعتقد أن بث هذا المسلسل الرمضاني كان له أثر إيجابي وسلبي في الآن نفسه. فالأمر المحمود يتمثل في تسليط الضوء على موضوع زرع الكلي في المغرب.كما أن من حسنات هذا العمل الدرامي الرمضاني الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة أنه ركز على هذا الموضوع الذي يتجاوز الجانب الطبي، ويعتبر قضية مجتمعية.أما الجانب السلبي فيتمثل في المغالطات والرسائل غير الصحيحة التي تم تمريرها من خلال هذا المسلسل، فرغم أنها تبدو غير مقصودة وجاءت في إطار حبكة درامية فيها نوع من الإثارة، إلا أن الأمر يثير الانزعاج، لأن وفاة المتبرعة بالكلية ضمن أحداث المسلسل نقطة غير مطابقة للواقع، وتكرس نظرة سلبية في مخيلة المشاهد الذي سيقرن مستقبلا عملية التبرع بالأعضاء باحتمال الوفاة.والمؤسف أيضا أن هذا العمل الدرامي تغاضى عن كل الجهود والمعايير الصارمة التي يتم اعتمادها أثناء إجراء عملية التبرع بالكلي. ففي المغرب، يتم إيلاء أهمية كبرى لسلامة المتبرع واعتماد شروط دقيقة خلال الإعداد للعملية وأثناء إجرائها وخلال التتبع البعدي، وتكون النتائج ممتازة، حيث لم يتم أبدا تسجيل أية حالة وفاة.كما أؤكد أنه ليس هناك أي إهمال أو إخلال بالشروط الصحية المرتبطة بهذا النوع من عمليات التبرع مثلما قد يوحي به للأسف هذا الجانب من المسلسل.2 - ما هي ردود الفعل التي توصلتم بها عقب بث الحلقة التي شهدت وفاة الفتاة المتبرعة، خاصة من جانب المرضى الذين يأملون في إجراء عملية زرع الكلي؟ردود الفعل التي خلفها بث هذه الحلقة من المسلسل كثيرة ومتنوعة ونتفهمها. فقد طفا على السطح مجددا النقاش حول موضوع التبرع بالأعضاء، وهو أمر جيد من أجل تطور هذا النوع من العمليات بالمغرب. هناك تعليقات ركزت على الجانب الدرامي معتبرة أن الأمر يتعلق بمسلسل تلفزيوني، وليس قصة واقعية، وبالتالي من حق المؤلف والسيناريست اختيار الحبكة الدرامية التي يحبذانها وتوجيه شخصيات المسلسل كما يحلو لهما ، وهذا بطبيعة الحال يندرج في إطار الحق في الإبداع.نحن نتأسف فقط لأن هذا الجانب الإبداعي قد يكون أوحى للعديد من الناس بأن الأمر يتعلق بقصة واقعية، وهو الأمر الذي سجلناه من خلال ردود فعل العديد من الناس الذين تفاعلوا مع المسلسل كما لو أنه حقيقة، وتأثروا بشدة بسبب مصير الفتاة التي تبرعت بكليتها لأخيها، وهو ما نخشى أن يؤثر على اختيارات المغاربة المتعلقة بزرع الأعضاء مستقبلا.ومن بين ردود الفعل أيضا تلك التي فتحت النقاش مجددا حول زرع الأعضاء من الجانب الديني، حيث كانت الفرصة مواتية للتأكيد على أن الأمور محسوم فيها من هذا الجانب، وهناك فتاوى ورأي واضح للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية في الدول الإسلامية، فضلا عن نص قانوني واضح مبني على المرجعية الإسلامية للمملكة. كما شمل النقاش الجانب القانوني لموضوع التبرع، وشروط إجرائه وكيفية التسجيل في سجل التبرع وغيرها من النقاط المرتبطة بهذا الموضوع.وهناك فئة أخرى من المشاهدين لم تربط وفاة المتبرعة بعملية التبرع، بقدر ما أرجعتها إلى تخاذل وتهاون المريضة التي تأخرت في التوجه إلى الطبيب، وبالتالي كانت الرسالة موجهة للمواطنين من أجل الاستشارة الطبية وعدم التهاون عند الإحساس بأي عارض صحي، لأن عواقبه قد تكون وخيمة.3 - من الناحية الطبية، هل بالفعل يمكن أن تتسبب عملية التبرع بالكلي في وفاة المتبرع ؟احتمال الوفاة ضئيل جدا. وفي المغرب، لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، لأنه يتم احترام جميع الشروط المطلوبة أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال عضو ما. قد يتم بالفعل تسجيل بعض المضاعفات القليلة التي تكون في حدود المعقول، والتي سرعان ما يتم تجاوزها قبل مغادرة المستشفى، لكنها تكون مرتبطة بالحالة الصحية للمتبرع له (المتلقي) وليس بسبب إجراء عملية زرع الأعضاء. وفي المغرب، تتكلل عمليات زرع الكلي بالنجاح رغم أنه من الناحية العددية، مازلنا لا نقوم بالعدد الكافي من هذه العمليات لأسباب متعددة، منها النقص في عدد المتبرعين الأحياء أو قلة الوصايا بالتبرع بعد الوفاة.الأمر الذي نرفضه كأطباء متخصصين في هذه العمليات، هو التهويل ونشر أفكار مغلوطة توحي للمتلقي بأنه من الممكن أن تنجم عن عملية التبرع وفاة المتبرع، وبأنه من الأفضل تفادي عملية التبرع تماما لأن تبرع شخص ما بأحد أعضائه قد يشكل خطرا على صحته وحياته.وختاما نأمل في أن يشكل النقاش الذي خلقه هذا المسلسل الدرامي حول التبرع بالكلي فرصة لتوضيح مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، وللعمل يدا في يد مع الفنانين ورجال الإعلام وباقي المتدخلين لمكافحة العديد من الصور النمطية المرتبطة بموضوع التبرع بالكلي خاصة، والتبرع بالأعضاء عموما، باعتبارها قضية مجتمع تستحق الكثير من الاهتمام.

أثار المسلسل التلفزيوني "كاينة ظروف" الذي يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة حاليا، ويتناول في جانب منه موضوع التبرع بالأعضاء، ردود فعل متباينة تجاه حدث وفاة بطلة هذا العمل الفني، إثر تبرعها بإحدى كليتيها لأخيها المصاب بقصور كلوي مزمن.فقد قوبل هذا الاختيار الدرامي بكثير من الشجب من طرف فئة رأت فيه ضربا لكل الجهود المبذولة في مجال تشجيع ثقافة التبرع بالأعضاء بالمغرب، في حين اعتبرت فئة أخرى أن الأمر يتعلق بعمل فني من حق أصحابه اختيار الحبكة الدرامية التي يرونها مناسبة له.ويطرح هذا العمل الفني العديد من الأسئلة حول الحدود الفاصلة بين حق صناع العمل الفني في الإبداع وواجب بث معلومات صحية موثوقة، كما هو الشأن بالنسبة لهذا المسلسل التلفزيوني الذي و جهت له أصابع الاتهام بإثارة مخاوف المتبرعين وبث اليأس في نفوس مرضى الفشل الكلوي الذين ينتظرون متبرعا يعيد لهم الأمل في الحياة.في هذا الحديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، يجيب رئيس الجمعية المغربية لطب الكلي، الدكتور طارق الصقلي الحسيني، عن ثلاثة أسئلة حول التأثير الذي خلفه بث هذا المسلسل والرسائل التي حملها إلى المشاهدين . كما يوضح مدى صحة مجموعة من المعلومات التي تضمنها هذا العمل الفني من الناحية الطبية.1 - ما هو تعليقكم على الرسائل التي تم تمريرها من خلال هذا العمل الفني بخصوص التبرع بالأعضاء عموما، وبالكلي على وجه التحديد؟كطبيب يخالط كل يوم مرضى القصور الكلوي في المرحلة النهائية، الذين يقومون بعملية تصفية الدم من خلال غسيل الكلي، ويتوقون إلى زرع كلية تعطيهم أملا جديدا في حياة أفضل، أعتقد أن بث هذا المسلسل الرمضاني كان له أثر إيجابي وسلبي في الآن نفسه. فالأمر المحمود يتمثل في تسليط الضوء على موضوع زرع الكلي في المغرب.كما أن من حسنات هذا العمل الدرامي الرمضاني الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة أنه ركز على هذا الموضوع الذي يتجاوز الجانب الطبي، ويعتبر قضية مجتمعية.أما الجانب السلبي فيتمثل في المغالطات والرسائل غير الصحيحة التي تم تمريرها من خلال هذا المسلسل، فرغم أنها تبدو غير مقصودة وجاءت في إطار حبكة درامية فيها نوع من الإثارة، إلا أن الأمر يثير الانزعاج، لأن وفاة المتبرعة بالكلية ضمن أحداث المسلسل نقطة غير مطابقة للواقع، وتكرس نظرة سلبية في مخيلة المشاهد الذي سيقرن مستقبلا عملية التبرع بالأعضاء باحتمال الوفاة.والمؤسف أيضا أن هذا العمل الدرامي تغاضى عن كل الجهود والمعايير الصارمة التي يتم اعتمادها أثناء إجراء عملية التبرع بالكلي. ففي المغرب، يتم إيلاء أهمية كبرى لسلامة المتبرع واعتماد شروط دقيقة خلال الإعداد للعملية وأثناء إجرائها وخلال التتبع البعدي، وتكون النتائج ممتازة، حيث لم يتم أبدا تسجيل أية حالة وفاة.كما أؤكد أنه ليس هناك أي إهمال أو إخلال بالشروط الصحية المرتبطة بهذا النوع من عمليات التبرع مثلما قد يوحي به للأسف هذا الجانب من المسلسل.2 - ما هي ردود الفعل التي توصلتم بها عقب بث الحلقة التي شهدت وفاة الفتاة المتبرعة، خاصة من جانب المرضى الذين يأملون في إجراء عملية زرع الكلي؟ردود الفعل التي خلفها بث هذه الحلقة من المسلسل كثيرة ومتنوعة ونتفهمها. فقد طفا على السطح مجددا النقاش حول موضوع التبرع بالأعضاء، وهو أمر جيد من أجل تطور هذا النوع من العمليات بالمغرب. هناك تعليقات ركزت على الجانب الدرامي معتبرة أن الأمر يتعلق بمسلسل تلفزيوني، وليس قصة واقعية، وبالتالي من حق المؤلف والسيناريست اختيار الحبكة الدرامية التي يحبذانها وتوجيه شخصيات المسلسل كما يحلو لهما ، وهذا بطبيعة الحال يندرج في إطار الحق في الإبداع.نحن نتأسف فقط لأن هذا الجانب الإبداعي قد يكون أوحى للعديد من الناس بأن الأمر يتعلق بقصة واقعية، وهو الأمر الذي سجلناه من خلال ردود فعل العديد من الناس الذين تفاعلوا مع المسلسل كما لو أنه حقيقة، وتأثروا بشدة بسبب مصير الفتاة التي تبرعت بكليتها لأخيها، وهو ما نخشى أن يؤثر على اختيارات المغاربة المتعلقة بزرع الأعضاء مستقبلا.ومن بين ردود الفعل أيضا تلك التي فتحت النقاش مجددا حول زرع الأعضاء من الجانب الديني، حيث كانت الفرصة مواتية للتأكيد على أن الأمور محسوم فيها من هذا الجانب، وهناك فتاوى ورأي واضح للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية في الدول الإسلامية، فضلا عن نص قانوني واضح مبني على المرجعية الإسلامية للمملكة. كما شمل النقاش الجانب القانوني لموضوع التبرع، وشروط إجرائه وكيفية التسجيل في سجل التبرع وغيرها من النقاط المرتبطة بهذا الموضوع.وهناك فئة أخرى من المشاهدين لم تربط وفاة المتبرعة بعملية التبرع، بقدر ما أرجعتها إلى تخاذل وتهاون المريضة التي تأخرت في التوجه إلى الطبيب، وبالتالي كانت الرسالة موجهة للمواطنين من أجل الاستشارة الطبية وعدم التهاون عند الإحساس بأي عارض صحي، لأن عواقبه قد تكون وخيمة.3 - من الناحية الطبية، هل بالفعل يمكن أن تتسبب عملية التبرع بالكلي في وفاة المتبرع ؟احتمال الوفاة ضئيل جدا. وفي المغرب، لم يتم تسجيل أية حالة وفاة، لأنه يتم احترام جميع الشروط المطلوبة أثناء إجراء عملية جراحية لاستئصال عضو ما. قد يتم بالفعل تسجيل بعض المضاعفات القليلة التي تكون في حدود المعقول، والتي سرعان ما يتم تجاوزها قبل مغادرة المستشفى، لكنها تكون مرتبطة بالحالة الصحية للمتبرع له (المتلقي) وليس بسبب إجراء عملية زرع الأعضاء. وفي المغرب، تتكلل عمليات زرع الكلي بالنجاح رغم أنه من الناحية العددية، مازلنا لا نقوم بالعدد الكافي من هذه العمليات لأسباب متعددة، منها النقص في عدد المتبرعين الأحياء أو قلة الوصايا بالتبرع بعد الوفاة.الأمر الذي نرفضه كأطباء متخصصين في هذه العمليات، هو التهويل ونشر أفكار مغلوطة توحي للمتلقي بأنه من الممكن أن تنجم عن عملية التبرع وفاة المتبرع، وبأنه من الأفضل تفادي عملية التبرع تماما لأن تبرع شخص ما بأحد أعضائه قد يشكل خطرا على صحته وحياته.وختاما نأمل في أن يشكل النقاش الذي خلقه هذا المسلسل الدرامي حول التبرع بالكلي فرصة لتوضيح مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع، وللعمل يدا في يد مع الفنانين ورجال الإعلام وباقي المتدخلين لمكافحة العديد من الصور النمطية المرتبطة بموضوع التبرع بالكلي خاصة، والتبرع بالأعضاء عموما، باعتبارها قضية مجتمع تستحق الكثير من الاهتمام.



اقرأ أيضاً
قضاء مراكش يُنهي مغامرات “دبلوماسي فرنسي مزور”
في قضية وُصفت بـ"الاستثنائية"، أدانت المحكمة الإبتدائية بمراكش، مؤخرا زوجين فرنسيين تورطا في محاولة احتيال معقدة استهدفت أحد الفنادق الفاخرة بالمدينة الحمراء، مستخدمين في ذلك هويات دبلوماسية مزورة ووثائق رسمية مفبركة، في ما يشبه سيناريو سينمائي تقاطع فيه النصب العابر للحدود بانتحال صفة سيادية. وقضت المحكمة بإدانة "P.B" بالسجن النافذ لمدة سنتين، بعد ثبوت التهم الموجهة إليه، وعلى رأسها انتحال صفة دبلوماسي، واستعمال وثائق مزورة، والنصب والاحتيال، فيما أدينت شريكته "C.G" بعقوبة حبسية موقوفة التنفيذ، بالإضافة إلى غرامات مالية وتعويضات لصالح الضحايا. وتعود تفاصيل القضية وفق وثائق حصلت عليها "كشـ24"، إلى عام 2023، حين قدّم رجل أعمال مغربي يُدعى "م. ز" شكاية إلى السلطات يتهم فيها "الدبلوماسي المزور" وشريكته بالاحتيال والاستيلاء على فندقه الواقع في حي جليز، حيث تمكن بمعية شريكته من خداع صاحب الفندق المعني، محاولًا الاستحواذ عليه بأساليب احتيالية توحي بأنها تصرف باسم "جهات سيادية فرنسية"، وهو ما أعطى للمخطط طابعًا خطيرًا وغير مسبوق. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الزوجين وقّعا عقد استغلال تجاري للمؤسسة الفندقية دون دفع أي مقابل مالي حقيقي، ليستقرا في الفندق بشكل دائم، مقدّمين نفسيهما كـ"مشغّلين جدد". ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل قاما بتركيب جهاز دفع إلكتروني مرتبط بشركة وهمية، الهدف منه تحويل مدفوعات الزبائن إلى حساب خارجي لا علاقة له بالمالك الأصلي، قبل أن تبين الكشوفات البنكية لاحقاً عن وجود عجز في حساب الشركة الأصلية، فيما توالت الشكاوى حول خروقات مالية وإدارية، ما دفع رجل الأعمال المذكور إلى رفع القضية أمام قضاء مراكش. وكشفت التحقيقات، أن المتهم الرئيسي، قدم خلال سنوات نفسه في مراسلاته الرسمية وصفقاته المشبوهة كقنصل فخري لجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومستشار اقتصادي لدولة تشاد، بل وحتى كمكلف بمهمة لدى جمهورية أفريقيا الوسطى، وهي الإدعاءات التي لا طالما دعمها بوثائق رسمية ومراسلات إلكترونية تبدو ذات طابع رسمي، غير أن السلطات الدبلوماسية لتلك الدول كذّبت بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات، حيث أكدت سفارة تشاد لدى الرباط، في مراسلة رسمية إلى وزارة الخارجية المغربية، أن المعني بالأمر لم يشغل قط أي منصب لديها. من جانبها قررت سفارة الكونغو الديمقراطية، التي استُعمل اسمها أكثر من مرة، الانضمام إلى القضية كطرف مدني لما اعتبرته "مسًّا مباشراً بسمعتها ومكانتها الدبلوماسية". الأنشطة المشبوهة للمعنيين بالأمر لم تقتصر على المغرب فقط، حيث كشفت مراسلات بين المديرية العامة للأمن الوطني والشرطة الدولية "الإنتربول" عن سوابق جنائية عديدة تلاحق المتهم الرئيسي، تعود إلى سنوات ما بين 1992 و2018، وتشمل قضايا تزوير واحتيال في أوروبا أيضا. وفي عام 2019، أذنت محكمة النقض بتسليم المعني بالأمر إلى لوكسمبورغ بناءً على مذكرة توقيف دولية صدرت في دجنبر 2018، حيث كان مطلوباً بتهمة التزوير واستخدام وثائق إدارية وتجارية مزورة. ورغم اعتقاله بالدار البيضاء في مارس 2019 ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، إلا أن مصير تسليمه ظل غير واضح، ليُفاجأ الجميع بظهوره مجدداً في المغرب وبالضبط مراكش، ليواصل نشاطه الاحتيالي تحت غطاء ألقاب قنصلية وهمية. ورغم خطورة الأفعال المنسوبة إليهما، مثل الزوجان المتهمان أمام المحكمة الإبتدائية بمراكش، وهما في حالة سراح، دون أن يصدر في حقهما أمر بالإيداع في السجن، ولا يزالان في حالة سراح إلى حين البت في استئناف محتمل.
مجتمع

بعد خروجهم من السجن.. التحقيق في عودة نشاط افراد عصابة ابتزاز الملاهي الليلية بمراكش
علمت كشـ24 من مصادر مطلعة، ان مصالح الشرطة القضائية تحت اشراف النيابة العامة بمراكش، فتحت خلال اليومين الماضيين تحقيقا بشأن نشاط اجرامي محتمل لافراد عصابة متخصصة في ابتزاز الملاهي الليلة والحانات بالمدينة الحمراء. وحسب مصادر كشـ24 فإن العناصر الاجرامية المذكورة، غادرت السجن لتوها وعادت للنشاط الذي كان وراء اعتقالها قبل سنوات، حيث اعتادت ولوج الملاهي عنوة و ابتزاز مسييرها وفرض اتاوات عليهم مقابل عدم اثارة الفوضى وترويع مرتادي هذه المحلات الليلية. ووفق المصادر ذاتها، فقد سجلت انشطة مفترضة جديدة لافراد هذه العصابة، حيث تم نهاية الاسبوع المنصرم تعنيف مسير احدى المحلات، كما سجلت حالات ابتزاز وتهديد بمحلات مختلفة بزنقة لبنان، وزنقة احمد البقال وشارع يعقزب المنصور. وقد قدمت شكايات رسمية في هذا الصدد وفتحت بناء عليها مصالح الفرقة الولائية للشرطة القضائية، تحقيقا بقيادة رئيس المصلحة، وتحت اشراف النيابة العامة، حيث تم الاستماع لحدود الساعة لقرابة 6 اشخاص من ضمنهم مسيري حانات وملاهي و مستخدمين، كما تم الادلاء بشواهد طبية لضحايا الاعتداءات الى جانب تسجيلات كاميرات المراقبة.
مجتمع

مصدر مسؤول بأونسا يحذر عبر كشـ24 من مخاطر تجاهل شروط حفظ وتخزين المواد الغذائية خلال فصل الصيف
في ظل تنامي المخاوف المرتبطة بسلامة المنتجات الغذائية، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في درجات الحرارة وزيادة في استهلاك المواد سريعة التلف، تبرز أهمية اتباع عدد من الإرشادات الأساسية لضمان اقتناء مواد غذائية سليمة، وذلك تفاديا لأي تسمم قد يعرض حياة المستهلك للخطر.وفي هذا السياق شدد مصدر مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، على أهمية اقتناء منتجات غذائية سليمة، مؤكدا أن سلامة المستهلك تبدأ من وعيه باختياراته اليومية، وبضرورة اتباع جملة من التدابير لضمان جودة ما يستهلكه.وأوضح المصدر ذاته أن أول خطوة نحو استهلاك آمن تكمن في شراء المواد الغذائية من محلات ومتاجر ثابتة ومعروفة، تحترم شروط السلامة الصحية، ما يسهل تتبع مصدر المنتوج في حال وجود أي خلل، ويمكن من التواصل السريع مع الجهات المختصة عند الضرورة.وأكد المتحدث ذاته، أن أماكن عرض المنتجات الغذائية يجب أن تتوفر على الشروط الصحية المطلوبة، كالبعد عن مصادر التلوث والحرارة والرطوبة، والتوفر على تجهيزات مناسبة لعرض هذه المواد، مشددا على أهمية التحقق من نظافة المستخدمين في المحلات ومدى التزامهم بشروط الوقاية الصحية.وأضاف مصدرنا أن من بين المؤشرات التي ينبغي للمستهلك الانتباه إليها عند شراء المنتوجات الغذائية، وضعية تغليفها، حيث يتعين التأكد من أن المعلبات خالية من الانتفاخ أو التشوه أو الصدأ أو أي علامات تلف، كما يجب التأكد من حفظ الحليب ومشتقاته داخل الثلاجات.كما دعا مصرحنا، إلى قراءة البيانات المضمنة على ملصقات المنتجات، خصوصا الترخيص الصحي لـ"أونسا" بالنسبة للمنتوجات الوطنية، أو اسم المستورد وعنوانه باللغة العربية إذا تعلق الأمر بمنتوجات مستوردة، إلى جانب التحقق من تاريخ الصلاحية وشروط الحفظ لتفادي استهلاك مواد منتهية أو فاسدة.واختتم المسؤول تصريحه بالتأكيد على ضرورة الانتباه لمكونات المنتجات الغذائية، خاصة المكونات التي قد تسبب حساسية، والتي يتم تمييزها بخط مختلف على الغلاف، مشيرا إلى أن دقيقتين من الانتباه أثناء التسوق قد تحمي صحة المستهلك وأسرته من أخطار صحية غير محسوبة.
مجتمع

مخاطر السباحة في السدود..حملة بدون نتائج لوكالة حوض سبو
أعطت وكالة الحوض المائي لسبو اليوم الثلاثاء، الانطلاقة الرسمية لحملة تحسيسية تهدف إلى التوعية بمخاطر السباحة في السدود، تحت شعار: “السد ماشي دلعومان علاش تغامر؟!” وتغطي هذه الحملة مختلف السدود والأسواق الأسبوعية الواقعة ضمن مجال الحوض المائي لسبو، حيث ستنظم أنشطة ميدانية وتواصلية تهدف إلى تنبيه المواطنين، خصوصًا الأطفال والشباب، إلى خطورة السباحة في السدود وخزانات المياه، التي تخفي تيارات مائية مفاجئة وطبيعة غير آمنة. وتتضمن الحملة توزيع منشورات ولافتات توعوية، وتنظيم لقاءات مباشرة مع السكان ومرتادي الأسواق، و تثبيت إشارات تحذيرية بمحيط السدود. وقالت الوكالة إن المبادرة تأتي في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الوقاية والحفاظ على الأرواح، خصوصًا مع تزايد حالات الغرق خلال فصل الصيف. لكن ساكنة المناطق المعنية بالحملة، تواصل موسم "الهجرة" نحو الوديان وبحيرات السدود في كل من تاونات وتازة وصفرو وفاس، وذلك بسبب غياب مسابح جماعية، وعدم توفر فئات واسعة من الساكنة المعنية على الإمكانيات اللازمة للسفر في موسم الصيف نحو مدن الشاطئ، واقتناء تذاكر المسابح الخاصة في المدن الكبرى. واستغربت عدد من الفعاليات الجمعوية بالجهة، "التزام" الوكالة بهذه الحملات الموسمية ذات التأثير المحدود، رغم إدراك مسؤوليها بأن الأمر يتعلق بمقاربة اختزالية وسطحية لمواجهة تنامي حوادث الغرق في هذه البحيرات والسدود. وذكرت بأن الرابح الوحيد في هذه الحملات هي شركات التواصل التي يسند لها تدبير هذا الملف.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة