منوعات

“ديبسيك”.. نسخة صينية للذكاء الاصطناعي تهدد عرش “شات جي بي تي”


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 28 يناير 2025

تربع “ديبسيك” DeepSeek، وهو تطبيق دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تطوره شركة صينية ناشئة، على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات “آب ستور”، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.

يحدث “روبوت الدردشة” هذا حاليا ضجة كبيرة في قطاع التكنولوجيا الفائقة، خصوصا لدى الشركات الأميركية العملاقة مثل “إنفيديا” و”ميتا”، والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.

صمم برنامج “ديبسيك” بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو (شرق الصين)، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.

وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.

يمكن لروبوت الدردشة “ديبسيك” التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح لوكالة فرانس برس أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.

ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينغ، فضل تجنب الموضوع واقترح “الحديث عن شيء آخر”.

ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “سكيل إيه آي” الأميركية ألكسندر وانغ لشبكة “سي إن بي سي” التلفزيونية “ما لاحظناه هو أن ديبسيك… كان أفضل أو قدم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأميركية”.

ويرتدي هذا النجاح صفة الإبهار بدرجة أكبر نظرا للموارد المستخدمة.
وبحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب “ديبسيك” باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.

ويعتقد العديد من المحللين أن ميزة الولايات المتحدة في إنتاج الرقائق عالية الأداء، فضلا عن قدرتها على الحد من وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا، من شأنها ضمان هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة واليابان وسط التحدي الذي فرضته شركة “ديبسيك”.

وانخفض سعر سهم شركة إنفيديا، الرائدة عالميا في تطوير مكونات وبرامج الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3% في بورصة وول ستريت يوم الجمعة (24 يناير 2025). وخسرت شركة سوفت بنك اليابانية العملاقة، وهي مستثمر رئيسي في مشروع أميركي بقيمة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أكثر من 8% الاثنين (27 يناير 2025).

وقال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل “نقطة تحول للذكاء الاصطناعي”، مثل “سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق القمر الاصطناعي السوفياتي الذي أشعل سباق الفضاء خلال الحرب الباردة.

وكتب عبر منصة إكس “يشكل DeepSeek R1 أحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق”.

تعتمد “ديبسيك”، مثل منافسيها الغربيين “تشات جي بي تي” أو “لاما” أو “كلود”، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.

لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن “ديبسيك” مفتوح المصدر. وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.

وكتب رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان عبر منصة إكس “تواصل شركة غير أميركية تنفيذ مهمة أوبن إيه آي الأصلية – البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع”.

وتقول “ديبسيك” إنها “رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح” وتتنافس مع “أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم”.

واعتبر ألكسندر وانغ، من شركة “سكيل إيه آي” Scale AI، عبر منصة إكس أن ديبسيك تشكل “جرس إنذار لأميركا”.

وتسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.

ويظهر نجاح “ديبسيك” أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.

وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس “ديبسيك” ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة.

وقد دفع النجاح السريع أيضا “ديبسيك” إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة “ويبو” Weibo، النسخة الصينية من “إكس”.

وأشار أحد المستخدمين إلى أن “هذا يظهر أنه بإمكانك تحقيق أشياء عظيمة بموارد بسيطة”

تربع “ديبسيك” DeepSeek، وهو تطبيق دردشة يعمل بالذكاء الاصطناعي تطوره شركة صينية ناشئة، على قمة قوائم التنزيلات على متجر التطبيقات “آب ستور”، مثيرا دهشة المحللين بقدرته على مضاهاة أداء منافسيه الرئيسيين في الولايات المتحدة.

يحدث “روبوت الدردشة” هذا حاليا ضجة كبيرة في قطاع التكنولوجيا الفائقة، خصوصا لدى الشركات الأميركية العملاقة مثل “إنفيديا” و”ميتا”، والتي أنفقت مبالغ ضخمة للهيمنة على قطاع الذكاء الاصطناعي المزدهر.

صمم برنامج “ديبسيك” بواسطة شركة ناشئة مقرها في هانغتشو (شرق الصين)، وهي مدينة معروفة بأنها تضم عددا كبيرا من شركات التكنولوجيا.

وهو متاح للاستخدام كتطبيق هاتفي أو على أجهزة الكمبيوتر، ويوفر الكثير من الميزات المشابهة لتلك التي تقدمها تطبيقات المنافسين الغربيين: ككتابة كلمات الأغاني، والمساعدة في التعامل مع المواقف اليومية أو حتى اقتراح وصفة طعام تتناسب مع محتويات الثلاجة.

يمكن لروبوت الدردشة “ديبسيك” التواصل بلغات عدة، لكنه أوضح لوكالة فرانس برس أنه أكثر كفاءة في اللغتين الإنكليزية والصينية.

ومع ذلك، فإنه يتشارك القيود نفسها مع الكثير من برامج الدردشة الآلية الصينية. وعندما سئل عن مواضيع حساسة، مثل الرئيس شي جينبينغ، فضل تجنب الموضوع واقترح “الحديث عن شيء آخر”.

ومع ذلك، فإن أداءه، سواء في كتابة شيفرات معقدة أو حل مسائل رياضية صعبة، قد فاجأ الخبراء.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة “سكيل إيه آي” الأميركية ألكسندر وانغ لشبكة “سي إن بي سي” التلفزيونية “ما لاحظناه هو أن ديبسيك… كان أفضل أو قدم أداء متساويا مع أفضل النماذج الأميركية”.

ويرتدي هذا النجاح صفة الإبهار بدرجة أكبر نظرا للموارد المستخدمة.
وبحسب ورقة بحثية تشرح بالتفصيل عملية تطوير النموذج، جرى تدريب “ديبسيك” باستخدام جزء بسيط فقط من الرقائق التي يستخدمها منافسوها الغربيون.

ويعتقد العديد من المحللين أن ميزة الولايات المتحدة في إنتاج الرقائق عالية الأداء، فضلا عن قدرتها على الحد من وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا، من شأنها ضمان هيمنتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، قالت شركة ديبسيك إنها أنفقت 5,6 ملايين دولار فقط لتطوير نموذجها، وهو مبلغ زهيد مقارنة بالمليارات التي استثمرتها شركات التكنولوجيا العملاقة في الولايات المتحدة.

وتراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة واليابان وسط التحدي الذي فرضته شركة “ديبسيك”.

وانخفض سعر سهم شركة إنفيديا، الرائدة عالميا في تطوير مكونات وبرامج الذكاء الاصطناعي، بأكثر من 3% في بورصة وول ستريت يوم الجمعة (24 يناير 2025). وخسرت شركة سوفت بنك اليابانية العملاقة، وهي مستثمر رئيسي في مشروع أميركي بقيمة 500 مليار دولار لتطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أكثر من 8% الاثنين (27 يناير 2025).

وقال مارك أندريسن، المستثمر والمستشار المقرب للرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن مشروع ديبسيك يشكل “نقطة تحول للذكاء الاصطناعي”، مثل “سبوتنيك”، في إشارة إلى إطلاق القمر الاصطناعي السوفياتي الذي أشعل سباق الفضاء خلال الحرب الباردة.

وكتب عبر منصة إكس “يشكل DeepSeek R1 أحد أكثر الاختراقات المذهلة التي رأيتها على الإطلاق”.

تعتمد “ديبسيك”، مثل منافسيها الغربيين “تشات جي بي تي” أو “لاما” أو “كلود”، على نموذج لغوي كبير (LLM)، تم تدريبه من كميات هائلة من النصوص، لإتقان التفاصيل الدقيقة للغة الطبيعية.

لكن على عكس منافسيه الذين يطورون نماذج خاصة بهم، فإن “ديبسيك” مفتوح المصدر. وهذا يعني أن شيفرة التطبيق متاحة للجميع، ما يسمح لهم بفهم كيفية عمله وتعديله.

وكتب رئيس الأبحاث في شركة إنفيديا جيم فان عبر منصة إكس “تواصل شركة غير أميركية تنفيذ مهمة أوبن إيه آي الأصلية – البحث المفتوح المتطور الذي يعود بالنفع على الجميع”.

وتقول “ديبسيك” إنها “رائدة في مجال نماذج المصدر المفتوح” وتتنافس مع “أكثر نماذج الملكية تقدما في العالم”.

واعتبر ألكسندر وانغ، من شركة “سكيل إيه آي” Scale AI، عبر منصة إكس أن ديبسيك تشكل “جرس إنذار لأميركا”.

وتسعى الصين إلى أن تصبح رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، مع استثمارات مخططة بعشرات مليارات الدولارات في هذا المجال على مدى السنوات المقبلة.

ويظهر نجاح “ديبسيك” أن الشركات الصينية بدأت في التغلب على العقبات التي تواجهها.

وفي الأسبوع الماضي، حضر مؤسس “ديبسيك” ليانغ وينفينغ اجتماعا مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ما سلط الضوء على الصعود السريع للشركة.

وقد دفع النجاح السريع أيضا “ديبسيك” إلى قمة الموضوعات الشائعة على منصة “ويبو” Weibo، النسخة الصينية من “إكس”.

وأشار أحد المستخدمين إلى أن “هذا يظهر أنه بإمكانك تحقيق أشياء عظيمة بموارد بسيطة”



اقرأ أيضاً
سامسونغ تطرح هاتفا منافسا يعمل بالذكاء الاصطناعي
بدأت سامسونغ بالترويج لهاتفها الأحدث Galaxy M36 الذي حصل على تقنيات ممتازة وميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسيطرح بسعر منافس. يأتي الهاتف بهيكل مقاوم للماء والغبار، وقادر على تحمل الصدمات بشكل ممتاز عند السقوط من ارتفاع مترين تقريبا، كما جهّز بشاشة Super AMOLED بمقاس 6.7 بوصة، دقة عرضها (2340/1080) بيكسل، ترددها 120 هيرتز، كثافتها 385 بيكسل/الإنش تقريبا، وحميت بزجاج +Corning Gorilla Glass Victus شديد المتانة. يعمل الهاتف بنظام "أندرويد-15" مع واجهات One UI 7، ومعالج Exynos 138، ومعالج رسوميات Mali-G68 MP5، وذواكر وصول عشوائي 6/8 غيغابايت، وذواكر داخلية 128/256 غيغابايت قابلة للتوسيع عبر شرائح microSDXCK، وحصل على ميزات متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتعديل الصور والنصوص وترجمة المحتوى المكتوب. كاميرته الأساسية أتت ثلاثية العدسة بدقة (50+8+2) ميغابيكسل، فيها عدسة macro وعدسة ultrawide، وكاميرته الأمامية جاءت بدقة 13 ميغابيكسل، توثق فيديوهات 4K بمعدل 30 إطارا في الثانية. حصل الهاتف على منفذين لشرائح الاتصال، ومنفذ USB Type-C 2.0، وماسح لبصمات الأصابع ، وبوصلة إلكترونية، وأنظمة لتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، وزوّد ببطارية بسعة 5000 ميلي أمبير تعمل مع شاحن سريع باستطاعة 25 واط.
منوعات

بالڤيديو.. مطعم Paella House يكتسي حلة فنية متميزة بمراكش
اكتسى مطعم Paella House بشارع مولاي رشيد بمراكش حلة جديدة حيث صار يدمج بين خدمات المطعمة و العروض الفنية التشكيلية التي حولته الى مطعم فريد من نوعه بحلة فنية متميزة. 
منوعات

آلاف الحسابات مهددة بالحذف.. سامسونغ تنذر المستخدمين وتكشف الموعد النهائي
أعلنت شركة سامسونغ عن بدء تنفيذ سياسة جديدة تقضي بحذف الحسابات غير النشطة، ما يهدد بفقدان بيانات شخصية لملايين المستخدمين ما لم يتخذوا إجراء سريعا. وقالت الشركة الكورية إن الحسابات التي لم يُسجل الدخول إليها لمدة عامين ستُحذف بشكل نهائي اعتبارا من 31 يوليو 2025، داعية المستخدمين إلى تسجيل الدخول قبل هذا الموعد لتفادي الحذف وفقدان البيانات المرتبطة بحساباتهم. ويشمل هذا القرار جميع مستخدمي "حساب سامسونغ" الذين لم يستخدموا حساباتهم خلال آخر 24 شهرا، سواء كانوا يستخدمون أجهزة سامسونغ حاليا أو قد استخدموها في السابق (في حال انتقلوا إلى أجهزة من شركات أخرى مثل "آيفون"). ويُستخدم "حساب سامسونغ" للوصول إلى مجموعة من الخدمات المهمة، أبرزها: Samsung Cloud: لتخزين الصور والفيديوهات وجهات الاتصال والملاحظات. Samsung Pay: للدفع الإلكتروني عبر الهاتف. Samsung Health وSmartThings: لمراقبة الصحة والتحكم في الأجهزة المنزلية الذكية. وأوضحت سامسونغ أن حذف الحساب سيكون دائما، ولن يكون من الممكن استعادة أي بيانات بعد إتمام عملية الحذف، إلا إذا نصّت القوانين المحلية على خلاف ذلك. كيف تتجنب حذف حسابك؟ كل ما عليك فعله هو تسجيل الدخول إلى حسابك بأي طريقة، وذلك قبل 31 يوليو. ويمكنك ذلك من خلال: الدخول إلى الإعدادات في هاتف سامسونغ ثم الضغط على "تسجيل الدخول إلى جهاز Galaxy". أو زيارة الموقع الإلكتروني: account.samsung.com، والنقر على "تسجيل الدخول"، ثم إدخال عنوان بريدك الإلكتروني وكلمة مرورك أيضا. ويعد مجرد تسجيل الدخول أو استخدام أي خدمة من خدمات سامسونغ كافيا لإبقاء الحساب نشطا. وأكدت الشركة أنها سترسل تنبيهات عبر البريد الإلكتروني للمستخدمين المؤهلين للحذف، تنبيها لهم بضرورة اتخاذ الإجراء اللازم، تفاديا لفقدان البيانات أو الخدمات المرتبطة بالحساب. يذكر أن هذا الإجراء يأتي ضمن توجه أوسع لشركات التكنولوجيا، حيث بدأت غوغل بالفعل في ديسمبر 2023 بحذف الحسابات غير النشطة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي وتقليل الحسابات المهجورة. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

عرض جزيرة إسكتلندية عمرها 9 آلاف عام للبيع بأقل من 8 ملايين دولار
طرحت عائلة اسكتلندية جزيرة "شونا" الساحرة، الواقعة قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا، للبيع بسعر 5.5 مليون جنيه إسترليني (نحو 7.44 مليون دولار)، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ ما يقرب من ثمانية عقود. تغطي جزيرة شونا مساحة تزيد عن 1100 فدان، بطول 5 كيلومترات وعرض كيلومترين ونصف، وتضم 8 منازل سكنية، وعدداً من الأكواخ السياحية، إلى جانب أطلال قلعة قديمة. ورغم افتقارها للطرق المعبدة وضعف تغطية شبكات الاتصال، إلا أن الجزيرة تمثل حلماً مثالياً لعشاق العزلة والطبيعة، بحسب ما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية Business". يروي جيم غالي، أحد أفراد العائلة المالكة للجزيرة، أن جدته "الفيكونتيسة سيلبي" اشترت الجزيرة في أواخر الأربعينيات بعد أن دخلت مكتب عقارات في لندن وسألت ببساطة: "هل لديكم أي جزر للبيع؟". ويضيف: "كان ذلك بعد فترة عصيبة من الحرب، وكانت تبحث عن بداية جديدة... فاشترت الجزيرة وانتقلت العائلة للعيش هناك". نشأ غالي على أرض شونا، واصفاً طفولته بأنها "مليئة بالمغامرات والاستكشاف". ومع مرور الوقت، شارك في إدارة المزارع والأكواخ السياحية التي أصبحت مصدر دخل للعائلة. ويقول إن والده، إدوارد، كرس حياته للجزيرة، لكنه انتقل مؤخراً إلى جزيرة مجاورة، ويأمل الآن أن يتولى شخص جديد تطويرها. تتميز شونا بتنوع تضاريسها، من الشواطئ الرملية إلى الخلجان المحمية والسواحل الصخرية. ويمكن الوصول إليها عبر قارب من ميناء "كروبه" أو "أردواني" خلال 10 دقائق فقط، كما تحتوي على مواقع لهبوط المروحيات. وتعمل الجزيرة خارج شبكة الكهرباء الوطنية، معتمدة على الطاقة الشمسية والرياح والمولدات. تحولت الجزيرة إلى ملاذ للحيوانات البرية، حيث شوهدت فيها أنواع مثل الأيائل الحمراء، والغزلان، والنسور، إضافة إلى الدلافين والفقمات. ويبلغ أعلى ارتفاع فيها نحو 300 قدم فوق سطح البحر، ما يمنحها تنوعاً بيئياً فريداً. وجهة سياحية موسمية تُستخدم سبعة من المنازل كمساكن سياحية تستقبل الزوار من أبريل حتى أكتوبر، وتستوعب ما يصل إلى 52 ضيفاً. وتبدأ أسعار الإيجار الأسبوعي من 675 جنيهاً إسترلينياً، وتصل إلى 1300 جنيه حسب الموسم. وتوفر كل وحدة قارباً خاصاً، مع أنشطة مثل الرماية وجمع الأغنام. تشير الأدلة الأثرية إلى أن الجزيرة مأهولة منذ نحو 9 آلاف عام، وقد عُثر على سيوف تعود للعصر الحديدي في مستنقع هناك. وفي عام 1321، منحها الملك روبرت بروس لعشيرة كامبل، قبل أن تنتقل لاحقاً إلى عشيرة ماكلين. وفي 1910، اشتراها رجل أعمال ثري من أستراليا وبنى فيها "قلعة" بتكلفة تعادل اليوم ما بين 10 و30 مليون جنيه إسترليني. يتوقع غالي أن تجذب الجزيرة مستثمراً يسعى لتحويلها إلى منتجع بيئي فاخر، خاصة مع تزايد الاهتمام بمشاريع "إعادة التوحش" في اسكتلندا. لكنه لا يستبعد أيضاً أن يشتريها شخص يبحث عن ملاذ خاص بعيداً عن ضغوط الحياة. وقال : "لقد فعلنا ما بوسعنا... والآن نأمل أن يأتي من يعيد الحياة إلى الجزيرة ويكتب فصلاً جديداً في تاريخها".
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 22 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة