مجتمع

دور الطب الشرعي في تحقيق العدالة الجنائية موضوع ندوة علمية بمراكش


كشـ24 نشر في: 8 مارس 2016

تنظم مجموعة الابحاث و الدراسات الجنائية و الحكامة الامنية بشراكة مع المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الانسان فرع مراكش ندوة علمية حول موضوع “دور الطب الشرعي في تحقيق العدالة الجنائية” وذلك بتاريخ 12 مارس2016 برحاب كلية الحقوق بمراكش على الساعة التاسعة صباحا.

ويأتي تبني هذا الموضوع في إطار ترسيخ أسس العدالة الجنائية على اعتبار أن التقدم العلمي ادى إلى تطور العلاقة بين الطب و التشريعات الجنائية، و نتج عن هذا التطور اختصاص طبي مستقل بذاته أطلق عليه اسم الطب الشرعي ، وهو احد فروع الطب التي تفسر الظواهر الطبية خدمة للقضاء في سبيل تحقيق العدالة كما يندرج ضمن أهم العلوم الجنائية التي تبحث عن الحقيقة بدءا من مسرح الجريمة، الذي يعتبر الشاهد الصامت عليها إلى الآثار المادية للجريمة.

حيث يعتبر جزء لا يتجزأ من العملية القانونية. ففي بداية القرن الماضي كانت بعض القضايا الجنائية تقيد ضد مجهول لصعوبة الكشف عن الحقائق، إلا أنه بظهور تخصص الطب الشرعي وكذا الشرطة العلمية والتقنية، أصبح بالإمكان اكتشاف الدليل المادي في أغلب القضايا خاصة الجنائية منها، و من هنا تظهر الأهمية البالغة التي يحتلها الطب الشرعي داخل منظومة العدالة الجنائية، و ذلك من حيث قدرته على تكييف الوقائع الإجرامية، ثم التعرف على الحقائق و جمع الأدلة و القرائن المرتبطة بها.

فالأحكام الجنائية تبنى على التأكيد و اليقين و لا تبنى على الشك و الظن، ذلك أن الشك يفسر لصالح المتهم. و الطب الشرعي و إ ن كان موضوعا قائما بذاته إلا أن دوره مهم في حسن سير الإثبات الجنائي ،ذلك أن التقارير التي ينجزها الطبيب الشرعي موجة في كثير من الحالات للعمل القضائي وأحيانا يتوقف عليها حكم البراءة أو الإدانة .

ومما لاشك فيه أن الطب الشرعي يعتبر احد أهم العوامل لتحديث وإصلاح منظومة العدالة الجنائية.ذلك أن هذا القطاع يعرف مجموعة من الاختلالات القانونية أضف إلى ذلك ضعف الموارد البشرية والتجهيزات، ونظرا لهذه الأهمية سعى المشرع المغربي إلى وضع إطار قانوني متكامل لممارسة الطب الشرعي من خلال مشروع قانون ينظم ممارسة هذه المهنة باعتبارها احد المهن المساعدة للقضاء. ويعتبر مشروع القانون خطوة مهمة في الحقل التشريعي لتنظيم ممارسة الطب الشرعي بالمغرب، لسد الفراغ الحاصل في هذا المجال، وترسيخ أسس العدالة الجنائية.

تنظم مجموعة الابحاث و الدراسات الجنائية و الحكامة الامنية بشراكة مع المركز الوطني للمصاحبة القانونية وحقوق الانسان فرع مراكش ندوة علمية حول موضوع “دور الطب الشرعي في تحقيق العدالة الجنائية” وذلك بتاريخ 12 مارس2016 برحاب كلية الحقوق بمراكش على الساعة التاسعة صباحا.

ويأتي تبني هذا الموضوع في إطار ترسيخ أسس العدالة الجنائية على اعتبار أن التقدم العلمي ادى إلى تطور العلاقة بين الطب و التشريعات الجنائية، و نتج عن هذا التطور اختصاص طبي مستقل بذاته أطلق عليه اسم الطب الشرعي ، وهو احد فروع الطب التي تفسر الظواهر الطبية خدمة للقضاء في سبيل تحقيق العدالة كما يندرج ضمن أهم العلوم الجنائية التي تبحث عن الحقيقة بدءا من مسرح الجريمة، الذي يعتبر الشاهد الصامت عليها إلى الآثار المادية للجريمة.

حيث يعتبر جزء لا يتجزأ من العملية القانونية. ففي بداية القرن الماضي كانت بعض القضايا الجنائية تقيد ضد مجهول لصعوبة الكشف عن الحقائق، إلا أنه بظهور تخصص الطب الشرعي وكذا الشرطة العلمية والتقنية، أصبح بالإمكان اكتشاف الدليل المادي في أغلب القضايا خاصة الجنائية منها، و من هنا تظهر الأهمية البالغة التي يحتلها الطب الشرعي داخل منظومة العدالة الجنائية، و ذلك من حيث قدرته على تكييف الوقائع الإجرامية، ثم التعرف على الحقائق و جمع الأدلة و القرائن المرتبطة بها.

فالأحكام الجنائية تبنى على التأكيد و اليقين و لا تبنى على الشك و الظن، ذلك أن الشك يفسر لصالح المتهم. و الطب الشرعي و إ ن كان موضوعا قائما بذاته إلا أن دوره مهم في حسن سير الإثبات الجنائي ،ذلك أن التقارير التي ينجزها الطبيب الشرعي موجة في كثير من الحالات للعمل القضائي وأحيانا يتوقف عليها حكم البراءة أو الإدانة .

ومما لاشك فيه أن الطب الشرعي يعتبر احد أهم العوامل لتحديث وإصلاح منظومة العدالة الجنائية.ذلك أن هذا القطاع يعرف مجموعة من الاختلالات القانونية أضف إلى ذلك ضعف الموارد البشرية والتجهيزات، ونظرا لهذه الأهمية سعى المشرع المغربي إلى وضع إطار قانوني متكامل لممارسة الطب الشرعي من خلال مشروع قانون ينظم ممارسة هذه المهنة باعتبارها احد المهن المساعدة للقضاء. ويعتبر مشروع القانون خطوة مهمة في الحقل التشريعي لتنظيم ممارسة الطب الشرعي بالمغرب، لسد الفراغ الحاصل في هذا المجال، وترسيخ أسس العدالة الجنائية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة