تطورات مثيرة تعرفها أحداث دورة المجلس الجماعي لفاس والتي انعقدت يوم أمس الإثنين وتميزت بالكثير من التوتر والأجواء المشحونة وانسحاب فرق المعارضة من الأشغال، قبل أن تكتمل. فقد فرق المصباح لحزب العدالة والتنمية، والمواطنة التابعة لجبهة القوى الديمقراطية والرسالة التابع لفدرالية اليسار، بيانا مشتركا، استعرضت فيه معطيات دفعتها إلى اتخاذ قرار الانسحاب من هذه الدورة، وتحدثت عن الجو المشحون بفعل الطريقة التي انتهجها العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، في تسيير أشغال الدورة، واتهمته بمصادرة حق أعضاء المجلس في تناول الكلمة والتشويش وسحب الكلمة من أعضاء فرق المعارضة.كما شككت فرق المعارضة من مدى قانونية أشغال بعض لجان المجلس واتهمت العمدة البقالي بالتلاعب في احتساب عدد الأصوات أثناء عملية التصويت على النقطة المرتبطة بإحداث شركة للتنمية المحلية.وقالت هذه الفرق إن ما زاد من حدة الاحتقان في الدورة، حضور بعض البلطجية الذين أينط بهم دور التشويش والتهديد لأعضاء المجلس من المعارضة. واعتبرت بأن هذه الأجواء تكشف عن ضعف كبير على مستوى المنهجية المعتمدة في تدبير الشأن المحلي، والتي لن تساهم في تقوية الديمقراطية المحلية التي تعتبر المدخل الرئيسي في تحقيق التنمية المحلية.المعارضة دعت سلطات الرقابة إلى القيام بالأدوار المنوطة بها إزاء ما يعرفه تسيير مجلس جماعة فاس من خروقات في التسيير والحاكمة وأثناء انعقاد الدورات.