سياسة

دراسة تعري الفوارق الاجتماعية بين فقراء وأغنياء المغرب


كشـ24 نشر في: 6 أكتوبر 2018

قالت مديرية الدراسات والتوقعات المالية إن تقليص التفاوتات الاجتماعية يتطلب استخدام رافعات هيكلية، مع التركيز على توسيع قواعد خلق الثروة الوطنية ومكافحة عدم تكافؤ الفرص والقدرات.وأبرزت المديرية، في دراسة بعنوان "مسألة التفاوتات الاجتماعية: مفاتيح الفهم، والرهانات وتدابير السياسات العامة" نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد والمالية، أن هذه الرافعات الهيكلية من شأنها أن تمكن من تشكيل حصن قوي ضد استفحال الفوارق الاجتماعية والمجالية.وبينت الدراسة أن "توسيع قواعد خلق الثروة الوطنية وزيادة رصيد نظام نمو الاقتصاد الوطني من حيث إحداث فرص الشغل شرطان أساسيان لتقليص التفاوتات ووضع حد لتفاقمها على المستوى الاجتماعي والمجالي".واعتبرت المديرية أن هذا المبتغى يستلزم اتخاذ إجراءات قوية لتسريع مسلسل التحول الهيكلي للاقتصاد المغربي، من خلال تعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل ذات الجودة العالية وتسريع عملية التحديث التنافسي للمقاولات والصناعات الصغيرة والمتوسطة لتحرير مؤهلاتها بالكامل.وشددت الدراسة على أن نجاح هذا المسلسل الكبير يتطلب استخدام أساليب مبتكرة في بلورة وتنفيذ سياسات اقتصادية واجتماعية شاملة وقطاعية، تقوم على تحديد الأولويات والتقائية الخيارات الاستراتيجية وتضافرها، بهدف زيادة أثر إعادة توزيع هذه السياسات وتعزيز أدائها لتحقيق تحسن ملموس في ظروف عيش السكان وتحسين أداء النظام الإنتاجي الوطني.وبحسب الدراسة، فإن تعزيز إدماج المغرب في سلاسل القيمة الإقليمية والدولية من خلال سياسة تنافسية وجاذبة متكاملة، يندرج أيضا ضمن ترتيب الأوليات من أجل تعظيم نتائج سياسة الانفتاح التجارية المعتمدة، وجعلها مصدرا قويا لخلق الثروة مثل الدول الناشئة الفعالة.وبخصوص مكافحة عدم المساواة في الفرص والقدرات، أوصت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بالتركيز بشكل خاص على عدم تكافؤ الفرص، لإصلاح هيكلي لأوجه القصور التي يقوم على أساسها الإقصاء الاجتماعي والتهميش، مسجلة في هذا الصدد الحاجة إلى رعاية وتعليم الطفولة المبكرة لتنمية قدراتها الجسدية والعقلية والاجتماعية والعاطفية.وأضاف المصدر ذاته أن إطلاق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي هو إجراء مفيد في هذا الصدد.وأبرزت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أنه علاوة على ذلك، تمثل مراعاة الاحتياجات الخاصة للفئات الهشة، مثل الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة، شرطا أساسيا لضمان العدالة والمساواة في الفرص والمساهمة في بناء تنمية اجتماعية متناغمة للبلاد.وأضافت المديرية أنه يتعين على الإجراءات المقررة في هذا الصدد، أن تعالج مشكلة ولوج الفئات الهشة إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، لا سيما تلك التي تقطن في المناطق شبه الحضرية والقروية والجبلية، مشيرة إلى أنه من أجل ضمان فعاليتها واستدامتها، ينبغي لسياسة الحماية الاجتماعية أن تعطي الأولوية لحلول ملموسة من أجل خروج مستدام من الفقر، وذلك من خلال تعزيز الأنشطة، وكذلك من أجل تجنب الاعتماد على التحويلات والبقاء في حالة هشاشة شديدة.وسلطت الدراسة الضوء أيضا على الحاجة إلى تعزيز تناسق الآليات الاجتماعية لتعظيم نتائج العمل الاجتماعي للدولة، ووضع مسألة "شمولية النوع" وإدماج الشباب في قلب السياسات العمومية لمكافحة الفوارق، وإدراجها في إطار مشروع مجتمعي يشمل جميع الفاعلين، وكذلك تعزيز النظام المعلوماتي الوطني واستعمال آليات متطورة لتقييم ومتابعة الفوارق.

قالت مديرية الدراسات والتوقعات المالية إن تقليص التفاوتات الاجتماعية يتطلب استخدام رافعات هيكلية، مع التركيز على توسيع قواعد خلق الثروة الوطنية ومكافحة عدم تكافؤ الفرص والقدرات.وأبرزت المديرية، في دراسة بعنوان "مسألة التفاوتات الاجتماعية: مفاتيح الفهم، والرهانات وتدابير السياسات العامة" نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد والمالية، أن هذه الرافعات الهيكلية من شأنها أن تمكن من تشكيل حصن قوي ضد استفحال الفوارق الاجتماعية والمجالية.وبينت الدراسة أن "توسيع قواعد خلق الثروة الوطنية وزيادة رصيد نظام نمو الاقتصاد الوطني من حيث إحداث فرص الشغل شرطان أساسيان لتقليص التفاوتات ووضع حد لتفاقمها على المستوى الاجتماعي والمجالي".واعتبرت المديرية أن هذا المبتغى يستلزم اتخاذ إجراءات قوية لتسريع مسلسل التحول الهيكلي للاقتصاد المغربي، من خلال تعزيز القطاعات الواعدة والمحدثة لفرص الشغل ذات الجودة العالية وتسريع عملية التحديث التنافسي للمقاولات والصناعات الصغيرة والمتوسطة لتحرير مؤهلاتها بالكامل.وشددت الدراسة على أن نجاح هذا المسلسل الكبير يتطلب استخدام أساليب مبتكرة في بلورة وتنفيذ سياسات اقتصادية واجتماعية شاملة وقطاعية، تقوم على تحديد الأولويات والتقائية الخيارات الاستراتيجية وتضافرها، بهدف زيادة أثر إعادة توزيع هذه السياسات وتعزيز أدائها لتحقيق تحسن ملموس في ظروف عيش السكان وتحسين أداء النظام الإنتاجي الوطني.وبحسب الدراسة، فإن تعزيز إدماج المغرب في سلاسل القيمة الإقليمية والدولية من خلال سياسة تنافسية وجاذبة متكاملة، يندرج أيضا ضمن ترتيب الأوليات من أجل تعظيم نتائج سياسة الانفتاح التجارية المعتمدة، وجعلها مصدرا قويا لخلق الثروة مثل الدول الناشئة الفعالة.وبخصوص مكافحة عدم المساواة في الفرص والقدرات، أوصت مديرية الدراسات والتوقعات المالية بالتركيز بشكل خاص على عدم تكافؤ الفرص، لإصلاح هيكلي لأوجه القصور التي يقوم على أساسها الإقصاء الاجتماعي والتهميش، مسجلة في هذا الصدد الحاجة إلى رعاية وتعليم الطفولة المبكرة لتنمية قدراتها الجسدية والعقلية والاجتماعية والعاطفية.وأضاف المصدر ذاته أن إطلاق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي هو إجراء مفيد في هذا الصدد.وأبرزت مديرية الدراسات والتوقعات المالية أنه علاوة على ذلك، تمثل مراعاة الاحتياجات الخاصة للفئات الهشة، مثل الشباب والنساء والأشخاص في وضعية إعاقة، شرطا أساسيا لضمان العدالة والمساواة في الفرص والمساهمة في بناء تنمية اجتماعية متناغمة للبلاد.وأضافت المديرية أنه يتعين على الإجراءات المقررة في هذا الصدد، أن تعالج مشكلة ولوج الفئات الهشة إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية، لا سيما تلك التي تقطن في المناطق شبه الحضرية والقروية والجبلية، مشيرة إلى أنه من أجل ضمان فعاليتها واستدامتها، ينبغي لسياسة الحماية الاجتماعية أن تعطي الأولوية لحلول ملموسة من أجل خروج مستدام من الفقر، وذلك من خلال تعزيز الأنشطة، وكذلك من أجل تجنب الاعتماد على التحويلات والبقاء في حالة هشاشة شديدة.وسلطت الدراسة الضوء أيضا على الحاجة إلى تعزيز تناسق الآليات الاجتماعية لتعظيم نتائج العمل الاجتماعي للدولة، ووضع مسألة "شمولية النوع" وإدماج الشباب في قلب السياسات العمومية لمكافحة الفوارق، وإدراجها في إطار مشروع مجتمعي يشمل جميع الفاعلين، وكذلك تعزيز النظام المعلوماتي الوطني واستعمال آليات متطورة لتقييم ومتابعة الفوارق.



اقرأ أيضاً
مجلس وزاري مرتقب يؤجل مساءلة أخنوش أمام البرلمان
أعلن مجلس النواب عن تأجيل الجلسة الشهرية المخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، حول السياسة العامة، والتي كان من المقرر عقدها غدا الإثنين 12 مايو، وذلك بسبب التزامات حكومية “عاجلة”، يُرجح أنها ترتبط بانعقاد مجلس وزاري مرتقب برئاسة جلالة الملك محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادر برلمانية متطابقة، فإن رؤساء الفرق والمجموعة النيابية توصلوا بمراسلة طارئة من رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، تفيد بتأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل، مع تعويضها بجلسة للأسئلة الشفهية، ستُعقد في نفس الموعد المعلن سلفًا. وتابعت المصادر أن الجلسة ستقتصر على استضافة ثلاثة من كتاب الدولة، هم لحسن السعدي (الصناعة التقليدية)، وعمر احجيرة (التجارة الخارجية)، وأديب بن ابراهيم (الإسكان)، وذلك لكونهم غير معنيين بحضور المجالس الوزارية التي يترأسها جلالة الملك. ووفق المعلومات المتوفرة، ستقتصر الأسئلة البرلمانية خلال هذه الجلسة المؤقتة على سؤال واحد لكل فريق نيابي، موجه إلى كل كاتب دولة على حدة، في انتظار تحديد جدول الأعمال النهائي صباح الاثنين.
سياسة

الاستقلال يوضح حقيقة رفض تزكية الدرويش لرئاسة تسلطانت
خرجت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بمراكش ببيان توضيحي للرأي العام، نفت فيه صحة ما تم تداوله عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بخصوص رفض الحزب تزكية عبد العزيز الدرويش لرئاسة جماعة تسلطانت. وأكد المفتش الإقليمي للحزب، الأستاذ يونس بوسكسو، أن هذه الأخبار زائفة ولا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن عبد العزيز الدرويش لم يتقدم بطلب تزكية للترشح لرئاسة الجماعة المذكورة، مضيفاً أنه دائم التواصل معه. كما أهاب بوسكسو بمن عمل على ترويج هذه المغالطة أن يتحرى الدقة في نقل الأخبار والبحث عن مصادرها.
سياسة

مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة