#كورونا
مجتمع

دراسة: المغرب من الدول التي تقترب من إعلان النصر على كورونا


كشـ24 نشر في: 28 مايو 2020

قالت المندوبية السامية للتخطيط إن المغرب في طريقه إلى الالتحاق بمجموعة من الدول، التي اقتربت من القضاء على فيروس كورونا، والتي طبقت الحجر الصحي بشكل صارم، وحرصت على التحكم برفعه بشكل تدريجي، لتجنب عودته بقوة.وجاء ذلك في دراسة مقارنة كشفتها المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، وضمت عددا من دول العالم الأكثر تضررا من الوباء، بالإضافة إلى الجوار العربي، والإفريقي، معتبرة أن المغرب يصنف ضمن مجموعة الدول، التي تعتبر -نسبيا- الأقل تأثرا بالوباء في هذه المرحلة.وقالت المندوبية، إنه تم تصنيف البلدان موضوع الدراسة إلى عدة مجموعات، وذلك حسب حالتها الوبائية. وقد اعتمد في ذلك، كمحور أول، العدد التراكمي للإصابات لكل مليون نسمة والذي يؤشر على مدى تأثير الوباء، فيما تم قياس التحكم في هذا الوباء باستخدام عدد التكاثر الأساسي R0 الذي يرتبط رياضياً بشكل كبير بمؤشر "متوسط انتشار الإصابات المتراكمة خلال فترة حديثة (10 أيام الأخيرة)" والذي تم اختياره كمحور ثان للتصنيف من أجل الحصول على دقة أفضل للنتائج. وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية المقدمة في هذه المذكرة تعتمد على معطيات تم حصرها في 22 ماي.وتتكون المجموعة الأولى من البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات والتي لم تتمكن إلى الآن، بدرجات متفاوتة، من التحكم في تطور الوباءتضم المجموعة الثانية البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات بالوباء والتي تمكنت من التحكم بشكل جيد في انتشاره . وتشمل هذه المجموعة على الخصوص الدول الأوروبية الرئيسية (إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا)؛أما المجموعة الثالثة فتشمل البلدان التي شهدت إصابات قليلة نسبيا والتي لم تتمكن بعد من التحكم بشكل كلي في انتشار الوباء.أما المجموعة الرابعة تتكون من البلدان التي تمكنت من السيطرة على الوباء و/أو التي عرفت تأثيرا محدودا للجائحة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الأخذ بعين الاعتبار في هذه المقارنة، تاريخ رفع الحجر الصحي وذلك بغية تحديد، من بين هذه المجموعات، البلدان التي يعتبر قرار رفع الحجر الصحي بها متزامنا مع تحكم في انتشار الوباء.-مخاطر انتشار الجائحة بشكل كبير في الدول الأكثر تأثرا والتي لم تتمكن بعد من التحكم فيهاتشمل المجموعة الأولى الدول التي لم تتمكن إلى حد الآن من التحكم في انتشار الوباء. وتعتبر بعض هذه الحالات ذات دلالة كبرى لكونها تجسد حالة مخاطر انتشار الوباء بشكل متسارع، مماثلة للسيناريو المسمى "التطور الطبيعي". وتعتبر بعض بلدان أمريكا اللاتينية والهند أمثلة واضحة على ذلك. فعلى سبيل المثال، سجلت البرازيل أكثر من 300.000 إصابة إلى غاية 22 ماي مع اتجاه نحو مضاعفة العدد الإجمالي للإصابات كل 12 يومًا. بهذه الوثيرة وفي غياب أي إجراءات إضافية، سيبلغ عدد المصابين، بعد شهر واحد، 1.7 مليون شخص وأكثر من ذلك بكثير على المدى البعيد. بالنسبة للعديد من هذه البلدان (المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الأمريكية ، البرازيل ، الهند ، إيران ، إلخ.) لم يتم تطبيق الحجر الصحي بشكل صارم وفي الوقت المحدد، مما أدى إلى حالة من الإرباك إبان رفعه. وقد عانت إيران، على سبيل المثال، كثيرا عند رفعها للحجر الصحي يوم 14 أبريل الذي لم يعرف تطبيقه احتراما كبيرا من طرف الساكنة والذي أدى، على ما يبدو، إلى عودة ارتفاع أعداد المصابين (انظر الشكل المقابل). وتندرج السويد كذلك ضمن هذه المجموعة على الرغم من أنها اختارت توجها يهدف إلى تحقيق مناعة القطيع (توجه واكبته إرشادات الحذر وإجراءات النظافة) والذي نتج عنه حتى الآن ارتفاع كبير في العدد الإجمالي للإصابات (بدون أفق لتسطيح المنحنى).رفع إجراءات الحجر الصحي في أعقاب التحكم في انتشار الوباءتتكون المجموعة الثانية من البلدان التي نجحت في كبح انتشار الفيروس بفضل إجراءات الحجر الصحي والتدابير المصاحبة له، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات. كما أن الاستراتيجية الرامية إلى تكثيف التحاليل المخبرية، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تمت تعبئتها من طرف هذه البلدان والتي تعتبر في غالبيتها من الدول المتقدمة، كانت حاسمة (على سبيل المثال، قامت الدنمارك بإجراء 75 اختبارًا لكل 1000 نسمة.وقد مكن ذلك من الشروع في رفع الحجر الصحي بمجرد أن أصبحت المؤشرات الرئيسية للتحكم في انتشار الوباء في حدودها المقبولة (R0 <1) والمتطلبات اللوجستية معبأة. يتجه تطور الوضعية في هذه البلدان نحو الاستقرار ويؤسس لمرحلة الاختفاء التدريجي للوباء بالنظر لمختلف المنحنيات المتعلقة بالحالات اليومية أو التراكمية إلا أن معدلات الوفيات المسجلة في هذه البلدان تبقى جد مرتفعة وتتجاوز 10٪ (فرنسا 15.5٪ ، إيطاليا 14.2٪ ، إسبانيا.212٪) ومن المحتمل أن تكون ناتجة عن الضغط القوي الممارس على النظام الصحي جراء عدد الإصابات العالي جدا.وللإشارة، فإن متوسط العمر للساكنة في غالبية هذه البلدان يتجاوز 40 سنة، وهو ما يفسر أيضا الارتفاع الكبير في نسبة الوفيات بسبب الجائحة. بما أن عملية رفع الحجر الصحي حديثة في معظم الحالات (أوائل ماي) ، فإنه من السابق لأوانه الحديث، بالنسبة لكافة البلدان المنتمية لهذه الفئة، عن ارتداد محتمل والذي لم تظهر بوادره إلى حدود هذه المرحلة. ويبدو الوضع مستقرا على ضوء الأرقام الأولى لما بعد رفع الحجر الصحي.بالنسبة لهذه المجموعة من الدول، فالأمر يتعلق برفع للحجر الصحي تحت المراقبة وليس برفع قسري للحجر الصحي (على عكس الوضع المشار إليه أعلاه بالنسبة لإيران). 3- رفع الحجر المبكر يمكن أن يقوض الجهود المبذولة من طرف بعض البلدان في المقابل، تظل الوضعية في بلدان المجموعة الثالثة، غير واضحة بالنسبة لعدد كبير منها، وذلك بناء على المؤشرات الرئيسية واتجاهات المنحنيات التي تشير أحيانًا إلى تطورات غير منتظمة.وقد شرعت بعض هذه البلدان، منذ الآن، في رفع الحجر الصحي والذي قد يبدو سابقا لأوانه. فعلى سبيل التوضيح، فإن بولونيا تعد إحدى البلدان التي سارعت إلى فرض الحجر الصحي منذ 13 مارس ثم بدأت في رفعه ابتداء من 11 ماي في وقت ما يزال فيه عدد التكاثر (R0> 1) يشير إلى أن تطور الوباء لم يكن بعد تحت السيطرة. فعودة عدد الإصابات الجديدة اليومية إلى الارتفاع بعد رفع الحجر الصحي يشير إلى عودة انتشار محتملة للوباء ويتجه منحنى حالات الإصابة التراكمية إلى تصاعد خطيً دون وجود أية إشارة على تسطيحه. وباختصار، فإن هذه البلدان التي بذلت، في معظمها، جهودًا كبيرة لمكافحة الوباء وهي في طريقها إلى السيطرة على انتشاره تقريبًا (بدرجات متفاوتة) يمكن أن تتحول إلى وضعية غير مريحة في حالة رفع مبكر أو بدون تخطيط محكم للحجر الصحي.4- رفع الحجر الصحي دون مخاطر كبيرة بالنسبة للمجموعة 4تبنت بلدان المجموعة 4 بشكل عام الحجر الصحي المبكر والصارم، الأمر الذي مكنها من الاقتراب من السيطرة على انتشار الوباء. وقد قامت هذه البلدان كاليونان ) أو ماليزيا، برفع الحجر الصحي بطريقة تدريجية مع بداية شهر ماي على الرغم من بعض الارتفاع الذي سجلته أعداد الإصابات الجديدة وذلك لكون المنحنى يتجه بالأساس نحو الانخفاض. ويبدو أن وضعية ما بعد رفع الحجر الصحي تستمر في الاتجاه نفسه كما كان من قبل، أي نحو الاختفاء التدريجي للوباء على الرغم من بعض الزيادات التي تعرفها أعداد الإصابات الجديدة التي تبقى طفيفة في هذه المرحلة. ورغم أن احتمال موجة ثانية للوباء يظل غير مستبعد بشكل كلي (في حالة ارتخاء قواعد الحماية الذاتية على سبيل المثال) ، فقد وصلت هذه البلدان إلى وضعية لم يعد فيها تأثير كبير لأي ارتداد محتمل للوباء.-الوضعية في إفريقيا وفي المغرببالنظر لآخر الأرقام، فإن إفريقيا أقل تضررا نسبيا من الوباء، لكونها سجلت في هذه المرحلة حوالي 100.000 إصابة (75 حالة / مليون نسمة) و 3100 وفاة (2.3 وفاة لكل مليون نسمة)، فيما يظل عدد التكاثر أكبر من 1 ، مما يضع إفريقيا في المربع الثالث (G3).وجد معظم البلدان الأفريقية في المجموعة 3، مما يشير إلى تأثير محدود للفيروس إلى حدود اليوم وحتى البلدان الأفريقية الكبيرة (نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا) تبقى في معظمها غير متأثرة نسبيًا ولكنها تسجل بشكل عام عدد تكاثر مرتفع (يتجاوز 4 ٪) مما يشير ، بدرجات متفاوتة ، إلى تحكم ضعيف في تطور الوباء.حسب هذه الدراسة ، فإن المغرب يصنف في المجموعة 3، أي من بين البلدان نسبيا الأقل تأثيرا بالجائحة في هذه المرحلة والتي لا تزال في بحث عن السيطرة على انتشار الوباء (عدد التكاثرR0 أقل من 1 وتطور انتشاره على مدى الأيام العشرة الأخيرة 1.4 ٪ في انخفاض مستمر).مع ذلك ، فالمغرب يتميز بوضعية أفضل من بين البلدان الأفريقية الكبيرة في هذه المجموعة كما أنه الأقرب إلى التصنيف ضمن المجموعة الرابعة (G4) التي تضم، للتذكير، البلدان المتأثرة قليلا بالوباء والتي تتجه نحو القضاء عليه.لا يزال منحنى عدد الإصابات التراكمي في اتجاه تصاعدي مع وجود بعض الإشارات التي تدل على بداية التسطيح وعلى الخصوص لم يعد يتبع اتجاها متسارعا (الشكل 9). بالإضافة إلى ذلك ، إذا أخذنا بعين الاعتبار الحالات النشيطة (أي صافي حالات الشفاء والوفاة) ، فإن الأرقام في انخفاض مستمر.وخلصت الدراسة المقارنة، إلى أن بلادنا، وبعد كل الجهود المكثفة المبذولة من أجل احتواء كوفيد 19،  توجد على خط التماس تقريبا مع منطقة النجاح والالتحاق، بالتالي، بالمجموعة الرابعة التي تضم الدول التي تمكنت من السيطرة على الوباء، خاصة إذا ما تواصل، كما نأمل في ذلك، المنحى التنازلي لعدد التكاثر المسجل حاليا.وإن من شأن تعزيز إجراءات اليقظة وتكثيف التحاليل المخبرية الجارية حاليا، أن تجعل رفع الحجر الصحي بالمغرب ، بما تمليه ضرورات اقتصادية واجتماعية واضحة، في الطريق لأن يكون عملية متحكما فيها.

قالت المندوبية السامية للتخطيط إن المغرب في طريقه إلى الالتحاق بمجموعة من الدول، التي اقتربت من القضاء على فيروس كورونا، والتي طبقت الحجر الصحي بشكل صارم، وحرصت على التحكم برفعه بشكل تدريجي، لتجنب عودته بقوة.وجاء ذلك في دراسة مقارنة كشفتها المندوبية السامية للتخطيط، اليوم الخميس، وضمت عددا من دول العالم الأكثر تضررا من الوباء، بالإضافة إلى الجوار العربي، والإفريقي، معتبرة أن المغرب يصنف ضمن مجموعة الدول، التي تعتبر -نسبيا- الأقل تأثرا بالوباء في هذه المرحلة.وقالت المندوبية، إنه تم تصنيف البلدان موضوع الدراسة إلى عدة مجموعات، وذلك حسب حالتها الوبائية. وقد اعتمد في ذلك، كمحور أول، العدد التراكمي للإصابات لكل مليون نسمة والذي يؤشر على مدى تأثير الوباء، فيما تم قياس التحكم في هذا الوباء باستخدام عدد التكاثر الأساسي R0 الذي يرتبط رياضياً بشكل كبير بمؤشر "متوسط انتشار الإصابات المتراكمة خلال فترة حديثة (10 أيام الأخيرة)" والذي تم اختياره كمحور ثان للتصنيف من أجل الحصول على دقة أفضل للنتائج. وتجدر الإشارة إلى أن الوضعية المقدمة في هذه المذكرة تعتمد على معطيات تم حصرها في 22 ماي.وتتكون المجموعة الأولى من البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات والتي لم تتمكن إلى الآن، بدرجات متفاوتة، من التحكم في تطور الوباءتضم المجموعة الثانية البلدان التي عرفت أكبر عدد من الإصابات بالوباء والتي تمكنت من التحكم بشكل جيد في انتشاره . وتشمل هذه المجموعة على الخصوص الدول الأوروبية الرئيسية (إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا)؛أما المجموعة الثالثة فتشمل البلدان التي شهدت إصابات قليلة نسبيا والتي لم تتمكن بعد من التحكم بشكل كلي في انتشار الوباء.أما المجموعة الرابعة تتكون من البلدان التي تمكنت من السيطرة على الوباء و/أو التي عرفت تأثيرا محدودا للجائحة. بالإضافة إلى ذلك، فقد تم الأخذ بعين الاعتبار في هذه المقارنة، تاريخ رفع الحجر الصحي وذلك بغية تحديد، من بين هذه المجموعات، البلدان التي يعتبر قرار رفع الحجر الصحي بها متزامنا مع تحكم في انتشار الوباء.-مخاطر انتشار الجائحة بشكل كبير في الدول الأكثر تأثرا والتي لم تتمكن بعد من التحكم فيهاتشمل المجموعة الأولى الدول التي لم تتمكن إلى حد الآن من التحكم في انتشار الوباء. وتعتبر بعض هذه الحالات ذات دلالة كبرى لكونها تجسد حالة مخاطر انتشار الوباء بشكل متسارع، مماثلة للسيناريو المسمى "التطور الطبيعي". وتعتبر بعض بلدان أمريكا اللاتينية والهند أمثلة واضحة على ذلك. فعلى سبيل المثال، سجلت البرازيل أكثر من 300.000 إصابة إلى غاية 22 ماي مع اتجاه نحو مضاعفة العدد الإجمالي للإصابات كل 12 يومًا. بهذه الوثيرة وفي غياب أي إجراءات إضافية، سيبلغ عدد المصابين، بعد شهر واحد، 1.7 مليون شخص وأكثر من ذلك بكثير على المدى البعيد. بالنسبة للعديد من هذه البلدان (المملكة المتحدة ، الولايات المتحدة الأمريكية ، البرازيل ، الهند ، إيران ، إلخ.) لم يتم تطبيق الحجر الصحي بشكل صارم وفي الوقت المحدد، مما أدى إلى حالة من الإرباك إبان رفعه. وقد عانت إيران، على سبيل المثال، كثيرا عند رفعها للحجر الصحي يوم 14 أبريل الذي لم يعرف تطبيقه احتراما كبيرا من طرف الساكنة والذي أدى، على ما يبدو، إلى عودة ارتفاع أعداد المصابين (انظر الشكل المقابل). وتندرج السويد كذلك ضمن هذه المجموعة على الرغم من أنها اختارت توجها يهدف إلى تحقيق مناعة القطيع (توجه واكبته إرشادات الحذر وإجراءات النظافة) والذي نتج عنه حتى الآن ارتفاع كبير في العدد الإجمالي للإصابات (بدون أفق لتسطيح المنحنى).رفع إجراءات الحجر الصحي في أعقاب التحكم في انتشار الوباءتتكون المجموعة الثانية من البلدان التي نجحت في كبح انتشار الفيروس بفضل إجراءات الحجر الصحي والتدابير المصاحبة له، وذلك على الرغم من ارتفاع عدد الإصابات. كما أن الاستراتيجية الرامية إلى تكثيف التحاليل المخبرية، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تمت تعبئتها من طرف هذه البلدان والتي تعتبر في غالبيتها من الدول المتقدمة، كانت حاسمة (على سبيل المثال، قامت الدنمارك بإجراء 75 اختبارًا لكل 1000 نسمة.وقد مكن ذلك من الشروع في رفع الحجر الصحي بمجرد أن أصبحت المؤشرات الرئيسية للتحكم في انتشار الوباء في حدودها المقبولة (R0 <1) والمتطلبات اللوجستية معبأة. يتجه تطور الوضعية في هذه البلدان نحو الاستقرار ويؤسس لمرحلة الاختفاء التدريجي للوباء بالنظر لمختلف المنحنيات المتعلقة بالحالات اليومية أو التراكمية إلا أن معدلات الوفيات المسجلة في هذه البلدان تبقى جد مرتفعة وتتجاوز 10٪ (فرنسا 15.5٪ ، إيطاليا 14.2٪ ، إسبانيا.212٪) ومن المحتمل أن تكون ناتجة عن الضغط القوي الممارس على النظام الصحي جراء عدد الإصابات العالي جدا.وللإشارة، فإن متوسط العمر للساكنة في غالبية هذه البلدان يتجاوز 40 سنة، وهو ما يفسر أيضا الارتفاع الكبير في نسبة الوفيات بسبب الجائحة. بما أن عملية رفع الحجر الصحي حديثة في معظم الحالات (أوائل ماي) ، فإنه من السابق لأوانه الحديث، بالنسبة لكافة البلدان المنتمية لهذه الفئة، عن ارتداد محتمل والذي لم تظهر بوادره إلى حدود هذه المرحلة. ويبدو الوضع مستقرا على ضوء الأرقام الأولى لما بعد رفع الحجر الصحي.بالنسبة لهذه المجموعة من الدول، فالأمر يتعلق برفع للحجر الصحي تحت المراقبة وليس برفع قسري للحجر الصحي (على عكس الوضع المشار إليه أعلاه بالنسبة لإيران). 3- رفع الحجر المبكر يمكن أن يقوض الجهود المبذولة من طرف بعض البلدان في المقابل، تظل الوضعية في بلدان المجموعة الثالثة، غير واضحة بالنسبة لعدد كبير منها، وذلك بناء على المؤشرات الرئيسية واتجاهات المنحنيات التي تشير أحيانًا إلى تطورات غير منتظمة.وقد شرعت بعض هذه البلدان، منذ الآن، في رفع الحجر الصحي والذي قد يبدو سابقا لأوانه. فعلى سبيل التوضيح، فإن بولونيا تعد إحدى البلدان التي سارعت إلى فرض الحجر الصحي منذ 13 مارس ثم بدأت في رفعه ابتداء من 11 ماي في وقت ما يزال فيه عدد التكاثر (R0> 1) يشير إلى أن تطور الوباء لم يكن بعد تحت السيطرة. فعودة عدد الإصابات الجديدة اليومية إلى الارتفاع بعد رفع الحجر الصحي يشير إلى عودة انتشار محتملة للوباء ويتجه منحنى حالات الإصابة التراكمية إلى تصاعد خطيً دون وجود أية إشارة على تسطيحه. وباختصار، فإن هذه البلدان التي بذلت، في معظمها، جهودًا كبيرة لمكافحة الوباء وهي في طريقها إلى السيطرة على انتشاره تقريبًا (بدرجات متفاوتة) يمكن أن تتحول إلى وضعية غير مريحة في حالة رفع مبكر أو بدون تخطيط محكم للحجر الصحي.4- رفع الحجر الصحي دون مخاطر كبيرة بالنسبة للمجموعة 4تبنت بلدان المجموعة 4 بشكل عام الحجر الصحي المبكر والصارم، الأمر الذي مكنها من الاقتراب من السيطرة على انتشار الوباء. وقد قامت هذه البلدان كاليونان ) أو ماليزيا، برفع الحجر الصحي بطريقة تدريجية مع بداية شهر ماي على الرغم من بعض الارتفاع الذي سجلته أعداد الإصابات الجديدة وذلك لكون المنحنى يتجه بالأساس نحو الانخفاض. ويبدو أن وضعية ما بعد رفع الحجر الصحي تستمر في الاتجاه نفسه كما كان من قبل، أي نحو الاختفاء التدريجي للوباء على الرغم من بعض الزيادات التي تعرفها أعداد الإصابات الجديدة التي تبقى طفيفة في هذه المرحلة. ورغم أن احتمال موجة ثانية للوباء يظل غير مستبعد بشكل كلي (في حالة ارتخاء قواعد الحماية الذاتية على سبيل المثال) ، فقد وصلت هذه البلدان إلى وضعية لم يعد فيها تأثير كبير لأي ارتداد محتمل للوباء.-الوضعية في إفريقيا وفي المغرببالنظر لآخر الأرقام، فإن إفريقيا أقل تضررا نسبيا من الوباء، لكونها سجلت في هذه المرحلة حوالي 100.000 إصابة (75 حالة / مليون نسمة) و 3100 وفاة (2.3 وفاة لكل مليون نسمة)، فيما يظل عدد التكاثر أكبر من 1 ، مما يضع إفريقيا في المربع الثالث (G3).وجد معظم البلدان الأفريقية في المجموعة 3، مما يشير إلى تأثير محدود للفيروس إلى حدود اليوم وحتى البلدان الأفريقية الكبيرة (نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا) تبقى في معظمها غير متأثرة نسبيًا ولكنها تسجل بشكل عام عدد تكاثر مرتفع (يتجاوز 4 ٪) مما يشير ، بدرجات متفاوتة ، إلى تحكم ضعيف في تطور الوباء.حسب هذه الدراسة ، فإن المغرب يصنف في المجموعة 3، أي من بين البلدان نسبيا الأقل تأثيرا بالجائحة في هذه المرحلة والتي لا تزال في بحث عن السيطرة على انتشار الوباء (عدد التكاثرR0 أقل من 1 وتطور انتشاره على مدى الأيام العشرة الأخيرة 1.4 ٪ في انخفاض مستمر).مع ذلك ، فالمغرب يتميز بوضعية أفضل من بين البلدان الأفريقية الكبيرة في هذه المجموعة كما أنه الأقرب إلى التصنيف ضمن المجموعة الرابعة (G4) التي تضم، للتذكير، البلدان المتأثرة قليلا بالوباء والتي تتجه نحو القضاء عليه.لا يزال منحنى عدد الإصابات التراكمي في اتجاه تصاعدي مع وجود بعض الإشارات التي تدل على بداية التسطيح وعلى الخصوص لم يعد يتبع اتجاها متسارعا (الشكل 9). بالإضافة إلى ذلك ، إذا أخذنا بعين الاعتبار الحالات النشيطة (أي صافي حالات الشفاء والوفاة) ، فإن الأرقام في انخفاض مستمر.وخلصت الدراسة المقارنة، إلى أن بلادنا، وبعد كل الجهود المكثفة المبذولة من أجل احتواء كوفيد 19،  توجد على خط التماس تقريبا مع منطقة النجاح والالتحاق، بالتالي، بالمجموعة الرابعة التي تضم الدول التي تمكنت من السيطرة على الوباء، خاصة إذا ما تواصل، كما نأمل في ذلك، المنحى التنازلي لعدد التكاثر المسجل حاليا.وإن من شأن تعزيز إجراءات اليقظة وتكثيف التحاليل المخبرية الجارية حاليا، أن تجعل رفع الحجر الصحي بالمغرب ، بما تمليه ضرورات اقتصادية واجتماعية واضحة، في الطريق لأن يكون عملية متحكما فيها.



اقرأ أيضاً
إصابة أكثر من 40 رياضيا بفيروس كورونا في أولمبياد باريس
أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية ماريا فون كيركو بأن أكثر من 40 رياضيا أصيبوا بكوفيد-19 خلال الألعاب الأولمبية في باريس، وأن عدد الإصابات يزداد بشكل مثير للقلق. وقالت كيركو: "في الأشهر الأخيرة، وبغض النظر عن الموسم، شهدت العديد من البلدان ارتفاعات كبيرة في حالات الإصابة بكوفيد-19، بما في ذلك في الألعاب الأولمبية، حيث ثبتت إصابة 40 رياضيا على الأقل". بدوره كشف روان تايلور مدرب منتخب أستراليا للسباحة عن أن بعض سباحيه شاركوا في منافسات السباحة الأولمبية على مدار 9 أيام وهم يعانون من عدوى "كورونا".وانسحب بعض السباحين الآخرين من السباقات، من بينهم لاني باليستر وإيلا رامسي، في الوقت الذي شارك فيه البعض الآخر في السباقات رغم ظهور أعراض العدوى عليهم. وكان من بين المصابين بعدوى "كورونا"، زاك ستابلتي-كوك صاحب الميدالية الفضية في سباق 200 متر صدر للرجال، إذ خاض سباقه وهو مريض. وقالت كارولين برودريك رئيسة الجهاز الطبي لبعثة أستراليا في باريس: "تم إجراء 84 اختبارا لـ(كورونا) داخل القرية الأولمبية، ونتيجة نحو نصف هذه الاختبارات تقريبا جاءت إيجابية لفيروس كورونا".
#كورونا

الاولى من نوعها منذ شهور.. وفاة جديدة جراء كورونا بالمغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم السبت، عن تسجيل 22 حالة إصابة جديدة بـ”كوفيد-19″، وحالة وفاة واحدة، خلال الفترة ما بين 01 و07 يونيو الجاري. وأوضحت الوزارة، في نشرة “كوفيد-19” الأسبوعية، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و839 شخصا، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و426 ألفا و860 شخصا، بينما تلقى 6 ملايين و889 ألفا و590 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و565 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضاف المصدر ذاته أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و279 ألفا و293 حالة منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة بالمغرب في 02 مارس 2020، مشيرا إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 4,4 في المائة. وسجلت حالات الإصابة الجديدة على مستوى جهات الرباط-سلا-القنيطرة (18 حالة)، والدارالبيضاء – سطات (2 حالات)، وجهة طنجة تطوان الحسيمة وفاس مكناس (حالة واحدة لكل منها).من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و307 حالات (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة 47 حالة.
#كورونا

تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19 بالمغرب
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل عشر إصابات جديدة بـ”كوفيد-19″، خلال الفترة ما بين 6 و12 أبريل الجاري، وذلك دون تسجيل أي حالة وفاة. وأوضحت الوزارة، في نشرة “كوفيد-19” الأسبوعية، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و697 شخصا، فيما وصل عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و426 ألف و705 أشخاص، بينما تلقى 6 ملايين و889 ألفا و115 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و498 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضاف المصدر ذاته أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و279 ألف و94 حالة منذ الإعلان عن أول حالة بالمغرب في 2 مارس 2020، مشيرا إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 4,4 في المائة. وس جلت حالات الإصابة الجديدة في جهتي الرباط-سلا-القنيطرة (9 حالات) وسوس ماسة (حالة واحدة). من جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و304 حالات، بمؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة، فيما بلغ مجموع الحالات النشطة 14 حالة.
#كورونا

المغرب يسجل وفاة واحدة و 44 حالة كورونا خلال أسبوع
أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الجمعة، عن تسجيل 44 حالة جديدة بـ “كوفيد-19” وحالة وفاة واحدة خلال الفترة ما بين 10 و 16 فبراير الجاري. وأوضحت الوزارة، في “نشرة كوفيد-19 الأسبوعية”، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 24 مليونا و924 ألفا و571 شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليونا و 426 ألفا و 544 شخصا. وتلقى 6 ملايين و888 ألفا و 544 شخصا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مقابل 61 ألفا و 430 شخصا تلقوا الجرعة الرابعة. وأضافت أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد التراكمي لحالات الإصابة المؤكدة إلى مليون و278 ألفا و988 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، مشيرة إلى أن معدل “الإيجابية” الأسبوعي بلغ 2.8 في المائة. ومن جهة أخرى، بلغ العدد التراكمي للوفيات 16 ألفا و303 حالة (مع مؤشر فتك عام نسبته 1,3 في المائة)، في حين بلغ مجموع الحالات النشطة 52 حالة. وسُجلت حالات الإصابة الجديدة في جهات الرباط-سلا-القنيطرة (35 حالة)، وفاس- مكناس (4 حالات)، وسوس-ماسة (4 حالات)، ودرعة-تافيلالت (حالة واحدة).
#كورونا

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

تسجيل مخالفات مرورية بالجملة خلال حملة امنية بامنتانوت
شنت عناصر الأمن بمدينة إيمنتانوت، مساء الخميس 8 ماي 2025 ، حملة موسعة ضد سائقي الدراجات النارية المعدلة والمخالفة للقانون تحث اشراف مباشر لرئيس المفوضية للأمن بإيمنتانوت و رئيس الهيئة الحضرية ورئيس السير والجولان ورئيس الفرقة القضائية . ووفق المعطيات المتوفرة ، فإن الحملة أسفرت عن حجز دراجات نارية وتسجيل مخالفات ، لعدم احترام أصحابها لمعايير السلامة، سواء تعلق الأمر بتعديل في محرك الدراجة النارية، أو عدم ارتداء الخودة أو وثائق تثبت ملكيتهم لها. ،أو انعدام التأمين . وتأتي هذه الحملة الأمنية في إطار تقوية مراقبة المخالفات، وفرض قواعد السلامة الطرقية لدى هذه الفئة من السائقين بالمدينة ، وتوفير بيئة مرورية آمنة للجميع.
مجتمع

محاولة تصفية داخل مستشفى بالبيضاء
شهد قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجهوي مولاي يوسف بالدار البيضاء، ليلة الأربعاء 7 ماي 2025، لحظات من الرعب والارتباك إثر محاولة مجموعة إجرامية تنفيذ هجوم مسلح لتصفية أحد الجرحى الذي كان يتلقى الإسعافات الأولية، بعد تعرضه لإصابات خطيرة في شجار دموي سابق. ووفقًا لما أوردته جريدة "الصباح"، فإن أفراد العصابة كانوا يحملون أسلحة بيضاء ثقيلة، من بينها سيوف وأدوات حادة، وحاولوا اقتحام المستشفى والوصول إلى غريمهم بهدف تصفيته، في إطار تصفية حسابات مرتبطة بمواجهات عنيفة في الشارع العام. ورغم حالة الهيجان التي سيطرت على المعتدين، تمكن الطاقم الطبي وعدد من المواطنين من استشعار الخطر، ليبادروا بإشعار المصالح الأمنية، التي حضرت على وجه السرعة إلى عين المكان. وتدخلت عناصر الأمن التابعة لمنطقة أنفا بفعالية وحرفية حالت دون تفاقم الوضع، حيث تم تطويق المشتبه فيهم والسيطرة عليهم قبل أن يُقتادوا إلى مركز الشرطة لفتح تحقيق قضائي في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وقد باشرت الشرطة القضائية تحقيقًا معمقًا للكشف عن كافة تفاصيل القضية، بما في ذلك خلفيات النزاع وأطرافه، وتحديد ما إذا كان للموقوفين سوابق أو ارتباط بجرائم أخرى. كما تم وضع المتورطين تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضهم على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة التي تكتسي طابعًا جنائيًا صارخًا. وتتواصل الأبحاث من أجل توقيف جميع المشاركين والمساهمين في هذه الجريمة التي شكلت تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين داخل مؤسسة صحية عمومية.
مجتمع

مقترحات جديدة لتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش
وضعت المكاتب النقابية لقطاع سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش مجموعة من الاقتراحات على مكتب والي جهة مراكش آسفي ، و التي تروم تنظيم واجب تقديم الخدمة للمواطنين وتبديد سوء الفهم بين المواطنين واصحاب التاكسيات بمراكش وحسب ما جاء في مراسلة إلى والي جهة مراكش أسفي اطلعت كشـ24 على نسخة منها فإن هذه الاقتراحات جاءت بناء على الإجتماع الذي تم عقده بمقر ولاية الجهة بأمر من والي الجهة وبرئاسة  الكاتب العام رئيس الشؤون الداخلية وبحضور كل من رئيس القسم الاقتصادي وكذلك رئيس الهيات الحضرية ورئيس هيئات المرور والمكاتب النقابية لسيارات الأجرة بصنفيها والذي كان محوره المشاكل التي يعرفها القطاع جراء بعض السلوكيات والمرتبطة بعدم تقديم الخدمة من طرف بعض السائقين في نقط حساسة بالخصوص أمام محطة القطار والمدينة ..إلخ . وفي هذا الإطار ومن أجل إنجاح هذه الخطوة التي تروم إلى تخليق هذه المرافق والتصدي لهذه الخروقات، اوضحت المكاتب النقابية إفي البداية ان هناك ضوابط أساسية تلزم السائقين على تقديم الخدمة وهي تواجد سيارة الأجرة بالمحطة المخصصة للوقوف،و توقف السائق للزبائن أثناء السير وسؤالهم عن الوجهة ، والتوقف والاختيار بين الزبناء بشكل تفضيلي لغاية ربحية، و دون هذه الضوابط الثلاث لا يمكن مؤاخدة السائقين بعدم تقديم الخدمة لعدة اعتبارات.ويتعلق الامر بإعتبارات أهمها تزامن مرور السائقين مع وقت نهاية الخدمة ورغبة الزبناء في التنقل، أو حاجة السائقين لقضاء بعض الاحتياجات الطبيعية كالذهاب للمرحاض أو الاكل أو الاستراحة تماشيا مع قانون السياقة بالنسبة للمحترفين، و التزام بعض السائقين بالحجوزات المسبقة عن طريق التطبيقات التكنولوجية المرخصة بقرارات عاملية، الشيئ الذي يخلق مشاكل مع بعض الزبناء أو مع مصالح الأمن التي تجبر السائقين على الإمتثال بدعوى حق الزبون في التنقل مادامت سيارة الأجرة فارغة وليس بها زبون.ومن أجل تفادي هذه المشاكل وتسهيل المأمورية على الجميع زبناء وكذلك مصالح الأمن والمراقبة اقترحت المكاتب النقابية على والي الجهة السماح بالإستعانة بلوحات داخل السيارة مكتوب عليها وضعيتها، كنهاية الخدمة مثلا او خارج الخدمة في حالة العطب - أو عبارة حجز مسبق ( reserve ) بالنسبة للمرتبطين بالتطبيقات المرخصة.وقد اشارت المراسلة ايضا ان تقديم الخدمة للمواطنين ليست حكرا على سيارات الأجرة الصغيرة ومراقبتها بل تشمل أيضا سيارات الأجرة الكبيرة والتي تعرف ظاهرة خطيرة تتمثل في تنصل سائقيها من تقديم الخدمة للمواطنين ذوي الدخل المحدود والإكتفاء بالتجوال داخل المدينة وشارع محمد الخامس من أجل اقتناص السياح الأجانب ضدا على القرارات العاملية المنظمة لهذا النوع من النقل داخل المدينة وهي الخدمة الأساسية التي تم بموجبها السماح لهذا الصنف بالإشتغال داخل المدار الحضري.      
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

#كورونا

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة