جهوي

دخول مدرسي على إيقاع أزمة بين الإدارة التربوية والوزارة


كشـ24 نشر في: 3 سبتمبر 2018

يبدو أن الرهان على دخول مدرسي نوعي ومتميز هذه السنة ، انسجاما مع التوجيهات السامية لملك المغرب في الخطابين الأخيرين لن يكون سهل المنال مرة أخرى ، فبالإضافة إلى المشاكل والإشكالات المطروحة على المنظومة العالقة والمتراكمة منذ سنوات ، وفي تجاوز منهجي يفرض عدم التطرق لها في هذا المقال ، يطفو على السطح مجددا الخلاف القائم بين الإدارة التربوية الممثلة بالجمعيات الثلاث ( الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب ، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة ، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب ) ، والمدعومة بالنقابات التعليمية .فقد أعلنت الجمعيات الممثلة للإدارة التربوية مؤخرا من خلال بلاغ تم تعميمه عن برنامج نضالي مستعجل يبدأ تنفيذه مباشرة من اليوم الأول لتوقيع محاضر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية .ومن أهم محاور البلاغ ومضامينه نذكر: مقاطعة المديرين للاجتماعات واللقاءات التي تنظمها الأكاديميات والمديريات الإقليمية ، عدم إعطاء المعطيات للمديرية عبر الهاتف و البريد الإلكتروني ومطالبة المديرية بمراسلة المؤسسات كتابيا ووضع المراسلة بالمؤسسة التعليمية وتسلم الجواب من المؤسسة مباشرة ، مقاطعة جلب وإرسال البريد العادي والإلكتروني باستثناء بعض الحالات الاستعجالية ( كمحاضر الالتحاق – ووثائق الامتحان المهني – والشواهد الطبية – ووقوع أخطار...) ، رفض تسيير مؤسستين من طرف مدير واحد ، رفض تعويض الخصاص في الأطر الإدارية بالنسبة لمؤسسات التعليم الثانوي ، رفض استقبال وتكوين متدبري مسلك الإدارة ، ...وإذا كانت الجمعيات الثلاث قد أعلنت في نهاية الموسم الدراسي الماضي وحتى قبله عن عزمها على الدخول في تحد مع الوزارة الوصية من أجل إعادة النظر في موضوع الإطار الذي أقرته الوزارة مؤخرا – إطار متصرف تربوي – وتم إدماج خريجي مسلك الإدارة به مباشرة ، وعدم حسم وضعية بقية الأطر الإدارية التي ألحقت بطريقة الإسناد وهي تضم مديري التعليم الابتدائي ،وكل مديري التعليم الإعدادي والثانوي والنظار، والحراسة العامة ، ومديري الدروس ، وكما سبق أن نظمت ذات الجمعيات مسيرات احتجاجية ووقفات في الموضوع وفي نقط مطلبية أخرى ، فيبدو أن الأمر بدأ يأخذ أبعادا تنذر بأزمة جديدة تنتظر المدرسة العمومية بالمغرب فالجميع يعلم أن الإدارة التربوية تعد الركن الأساس في تدبير المنظومة بحكم العلاقة العضوية وعلاقة القرب التي تربطها بالمكونات المعنية بالعملية التعليمية ( الأستاذ والأسرة والشركاء والمحيط والإدارة المركزية والمتعلم ) وبذلك تكون هي الحلقة الأقوي في العملية وصيرورتها، وتعد مدخلا رئيسيا لكل إصلاح تربوي . كما أن الجميع يعلم أيضا أن المرحلة الراهنة تعلن جهرا عن مستوى الأزمة التي بلغتها المدرسة العمومية والتي أوشكت على إعلان الإفلاس ، والدليل أن كل التقارير ومن مختلف الهيئات تنبه للخطر المحدق بالمنظومة ، وحتى أن أعلى سلطة في البلاد أصدرت توجيهات مباشرة في شأن التمدرس والتعليم والشباب كما جاء على لسان الملك في الخطابين الأخيرين...فهل سيكون الدخول المدرسي موفقا وناجحا في ظل شد الحبل بين الإدارة التربوية والوزارة الوصية ؟ وهل ستفتح الوزارة باب النقاش من أجل تجاوز الأزمة ؟ أم أن إصلاح المنظومة التربوية أو على الأقل إنعاشها سيبقى مؤجلا إلى مواسيم دراسية أخرى ؟ 

أحمد بومعيز/ الصويرة

يبدو أن الرهان على دخول مدرسي نوعي ومتميز هذه السنة ، انسجاما مع التوجيهات السامية لملك المغرب في الخطابين الأخيرين لن يكون سهل المنال مرة أخرى ، فبالإضافة إلى المشاكل والإشكالات المطروحة على المنظومة العالقة والمتراكمة منذ سنوات ، وفي تجاوز منهجي يفرض عدم التطرق لها في هذا المقال ، يطفو على السطح مجددا الخلاف القائم بين الإدارة التربوية الممثلة بالجمعيات الثلاث ( الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب ، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة ، والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب ) ، والمدعومة بالنقابات التعليمية .فقد أعلنت الجمعيات الممثلة للإدارة التربوية مؤخرا من خلال بلاغ تم تعميمه عن برنامج نضالي مستعجل يبدأ تنفيذه مباشرة من اليوم الأول لتوقيع محاضر الالتحاق بالمؤسسات التعليمية .ومن أهم محاور البلاغ ومضامينه نذكر: مقاطعة المديرين للاجتماعات واللقاءات التي تنظمها الأكاديميات والمديريات الإقليمية ، عدم إعطاء المعطيات للمديرية عبر الهاتف و البريد الإلكتروني ومطالبة المديرية بمراسلة المؤسسات كتابيا ووضع المراسلة بالمؤسسة التعليمية وتسلم الجواب من المؤسسة مباشرة ، مقاطعة جلب وإرسال البريد العادي والإلكتروني باستثناء بعض الحالات الاستعجالية ( كمحاضر الالتحاق – ووثائق الامتحان المهني – والشواهد الطبية – ووقوع أخطار...) ، رفض تسيير مؤسستين من طرف مدير واحد ، رفض تعويض الخصاص في الأطر الإدارية بالنسبة لمؤسسات التعليم الثانوي ، رفض استقبال وتكوين متدبري مسلك الإدارة ، ...وإذا كانت الجمعيات الثلاث قد أعلنت في نهاية الموسم الدراسي الماضي وحتى قبله عن عزمها على الدخول في تحد مع الوزارة الوصية من أجل إعادة النظر في موضوع الإطار الذي أقرته الوزارة مؤخرا – إطار متصرف تربوي – وتم إدماج خريجي مسلك الإدارة به مباشرة ، وعدم حسم وضعية بقية الأطر الإدارية التي ألحقت بطريقة الإسناد وهي تضم مديري التعليم الابتدائي ،وكل مديري التعليم الإعدادي والثانوي والنظار، والحراسة العامة ، ومديري الدروس ، وكما سبق أن نظمت ذات الجمعيات مسيرات احتجاجية ووقفات في الموضوع وفي نقط مطلبية أخرى ، فيبدو أن الأمر بدأ يأخذ أبعادا تنذر بأزمة جديدة تنتظر المدرسة العمومية بالمغرب فالجميع يعلم أن الإدارة التربوية تعد الركن الأساس في تدبير المنظومة بحكم العلاقة العضوية وعلاقة القرب التي تربطها بالمكونات المعنية بالعملية التعليمية ( الأستاذ والأسرة والشركاء والمحيط والإدارة المركزية والمتعلم ) وبذلك تكون هي الحلقة الأقوي في العملية وصيرورتها، وتعد مدخلا رئيسيا لكل إصلاح تربوي . كما أن الجميع يعلم أيضا أن المرحلة الراهنة تعلن جهرا عن مستوى الأزمة التي بلغتها المدرسة العمومية والتي أوشكت على إعلان الإفلاس ، والدليل أن كل التقارير ومن مختلف الهيئات تنبه للخطر المحدق بالمنظومة ، وحتى أن أعلى سلطة في البلاد أصدرت توجيهات مباشرة في شأن التمدرس والتعليم والشباب كما جاء على لسان الملك في الخطابين الأخيرين...فهل سيكون الدخول المدرسي موفقا وناجحا في ظل شد الحبل بين الإدارة التربوية والوزارة الوصية ؟ وهل ستفتح الوزارة باب النقاش من أجل تجاوز الأزمة ؟ أم أن إصلاح المنظومة التربوية أو على الأقل إنعاشها سيبقى مؤجلا إلى مواسيم دراسية أخرى ؟ 

أحمد بومعيز/ الصويرة



اقرأ أيضاً
انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم شيشاوة
جهوي

درك قلعة السراغنة يفك لغز جريمة قتل بشعة
قامت عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة، أمس الأربعاء، بإحالة سيدة وعشيقها على أنظار الوكيل العام للملك، بعد انتهاء التحقيق معهما بخصوص تورطهما في جريمة قتل بشعة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أظهرت التحقيقات الأولية  التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة أن سيدة أقدمت  رفقة عشيقها على استدراج طليقها إلى الحقل من أجل الانتقام منه. وشرع عشيق السيدة المذكورة في التشاجر مع الضحية، قبل أن ينهال عليه بعدة طعنات غادرة بواسطة سلاح أبيض. وقامت الطليقة بإنكار جميع التهم المنسوبة لها في البداية، لكنها سرعان ما اعترفت بالجريمة التي ارتكبت. وجرى، الأحد الماضي، العثور على جثة شخص في الأربعينيات من عمره، ملقاة في منطقة نائية بجماعة بني عامر على الطريق الرابطة بين قلعة السراغنة ومنطقة لبروج، حيث بدت عليها آثار ضرب شديد وكانت مضرجة في الدماء.
جهوي

مصدر مسؤول بمديرية التعليم بالرحامنة لـ”كشـ24″: لا تضييق على المتصرفين التربويين وأبواب الحوار مفتوحة
وجه مجموعة من المتصرفين التربويين بمديرية التعليم بإقليم الرحامنة، انتقادات شديدة اللهجة للمدير الاقليمي، متهمين اياه بالتحيز، واستغلال السلطة، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا لمبدأ الحياد وواجب التحفظ وممارساته للسياسات التضييقية ضد المتصرفين التربويين وحجر حقهم في النضال المشروع. وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم بالرحامنة، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أنه من حق المتصرفين التربويين التعبير عن مطالبهم والدفاع عنها طالما يعتبرونها مشروعة، مشيرا إلى أن هذه المطالب تندرج في الغالب ضمن الإطار المهني. وأوضح المصدر ذاته أن المديرية عملت، خلال الأسابيع الماضية، على إدراج مطالب المديرات والمديرين ضمن جدول أعمال اجتماع رسمي، حيث جرى مناقشتها بشكل مسؤول وجدي، مؤكدا في السياق ذاته أن أبواب الحوار تظل مفتوحة أمام جميع المتصرفين، وأن المديرية نظمت سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين بالإقليم. وأضاف المصدر أن المطالب ذات الطابع الوطني تظل من اختصاص الجهات المركزية، مبرزا أن المدير الإقليمي يشتغل في انسجام تام مع التوجيهات الوزارية، ويحرص على بناء علاقة مهنية قائمة على التفاهم والتعاون مع المتصرفين التربويين، باعتبارهم امتدادا للمديرية داخل المؤسسات التعليمية. وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن جميع الأطر والهيئات لها كامل الحق في المطالبة بتحقيق وتنزيل مطالبها المشروعة على أرض الواقع، لما لذلك من دور أساسي في تجويد المنظومة التعليمية وضمان تعليم يليق بكافة أبناء وبنات الشعب المغربي.
جهوي

حملات السلطات تغضب أصحاب “الكاروات” بقلعة السراغنة
شهدت مدينة قلعة السراغنة في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات من قبل أصحاب العربات المجرورة بالدواب، المعروفة محليًا بـ"الكاروات"، وذلك عقب الحملة الأمنية المكثفة التي انطلقت في 6 مايو 2025، والتي أشرفت عليها السلطات المحلية بتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والجماعة الترابية، واستهدفت تنظيم حركة السير والجولان داخل المدينة ومكافحة ظاهرة العربات العشوائية التي تشوه المنظر العام وتعرقل المرور. أعرب العديد من أصحاب العربات عن استيائهم من الإجراءات المتخذة، معتبرين أن الحملة تستهدف مصدر رزقهم الوحيد. وأشاروا إلى أن العديد منهم يعتمدون على هذه العربات في نقل البضائع والركاب، خاصة في المناطق النائية حيث تفتقر وسائل النقل الحديثة. كما أبدوا قلقهم من عدم وجود بدائل اقتصادية واجتماعية تضمن لهم دخلاً ثابتًا في ظل الظروف الحالية. وطالب المحتجون بضرورة توفير حلول بديلة تضمن لهم الاستمرار في عملهم دون المساس بمصالحهم. كما دعوا إلى فتح حوار مع السلطات المحلية لإيجاد آليات تنظيمية تسمح لهم بمزاولة نشاطهم بشكل قانوني وآمن، مع احترام القوانين المعمول بها في المدينة. ومن جانبها، أكدت السلطات المحلية أن الحملة تهدف إلى تحسين المشهد الحضري وتنظيم حركة السير، وأنها ستتواصل خلال الأيام والأسابيع المقبلة. وأشارت إلى أن العربات المحجوزة ستخضع للتعامل وفقًا للمساطر القانونية، مع ضمان احترام حقوق أصحابها وتوثيق كافة مراحل العملية. رغم هذه الجهود، لا تزال ظاهرة العربات المجرورة بالدواب تشكل تحديًا أمام السلطات المحلية، مما يستدعي تكثيف الحملات التوعوية والزجرية، وتعزيز التعاون بين مختلف المتدخلين لضمان تطبيق القانون والحفاظ على النظام العام بالمدينة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة