دين

خطبة الجمعة في المساجد الفرنسية تشدد على رفض الإسلام “لإيديولوجية الكراهية”


كشـ24 نشر في: 20 نوفمبر 2015

قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش في تصريح لفرانس24 إن المجلس وجه خطبة موحدة، حصلت فرانس24 على نسخة منها، إلى كل مجالسه الجهوية ولكل الأئمة، حتى تتلى في جميع المساجد بفرنسا قبل صلاة الجمعة، وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي هزت باريس.

وورد في تقديم هذه الخطبة أنه "على غرار كل المواطنين الفرنسيين، نحن أهداف محتملة لهذا النوع من أعمال القتل الأعمى"، و"لأن هذه الأعمال الإجرامية تم ارتكابها من قبل أبناء فرنسا الذين يدعون الإسلام ويعتبرون أنفسهم كشهداء منخرطين في جماعة جهادية"، "فمن البديهي أن مجموع مسلمي فرنسا يدينون بدون أي لبس الاعتداءات الدموية".

وأكدت الخطبة أنه من الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يظهر المسلمون مواقفهم الرافضة للإيديولوجية التي تغذي المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.

الإسلام يرفض إيديولوجية الكراهية

يقر المجلس في الخطبة أنه أمام الخلط الذي يمكن أن يعرض المسلمين لموجة جديدة من الأعمال المعادية للمسلمين "يجب ألا يملوا من تكرار، وبصوت مرتفع، أن الإسلام الأصلي بعيد بسنوات ضوئية عن إيديولوجية الكراهية لهؤلاء المجرمين الإرهابيين".

وتدعو الخطبة المسلمين في فرنسا إلى "مواصلة التأكيد على أن رفضهم بدون لبس لكل أشكال العنف أو الإرهاب، التي تنفي ضمنيا قيم السلام والأخوة التي ينص عليها الإسلام".

ويؤكد المجلس في هذه الخطبة أن "هذه الجماعات الإرهابية التي زرعت الرعب في العالم، ما هي إلا تجسيد لإيديولوجية لفرقة منشقة قاتلت الرسول" وأسماها بـ"خوارج العصر الحديث".

"يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام..."

تستدل الخطبة بحديث للنبي محمد، اعتبرها المجلس وصفا لهؤلاء المتطرفين جاء فيها: (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين؛ كما يمرق السهم من الرمية)).

وتشرح الخطبة تمكّن المتطرفين من تجنيد الشباب في جميع مناطق العالم لخدمة "مشروعهم الهدام"، بكونهم يقدمون "قراءة تضليلية" لمضامين نصوص دينية.

ودعا المجلس في هذه الخطبة لأن يتحمل المسلمون مسؤوليتهم على أن تكون قراءة النصوص الدينية من علماء يملكون العلم والحكمة. وأثار بشأن هؤلاء الإرهابيين قول الخليفة الرابع علي بن أبي طالب بحقهم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ".

"أشكال الجهاد"

تسرد الخطبة ما تعتبره أسمى أشكال الجهاد في النقاط التالية:

"الجهاد في النفس: بالتربية وتنقية الروح"، "الجهاد بالفكر: عن طريق الجهد الفكري بهدف خدمة الإنسانية"، "الجهاد بالكتابة: بنشر مؤلفات ذات منفعة عامة، كتابة مقالات تنويرية تواجه الاتهامات الخاطئة للإسلام والمسلمين"، "الجهاد بالمال: بالإنفاق في الأعمال الخيرية والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية".

وتوضح الخطبة أن الإسلام لا يسمح باللجوء إلى حمل السلاح إلا إن اقتضت الضرورة ذلك، في حالة الدفاع عن النفس عند التعرض لهجوم من قبل الأعداء.

وتذكر الخطبة بالمكانة التي تحظى بها الحياة في الإسلام، مستعرضة في هذا السياق الآية التي تقول "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".

وفي الختام شددت على تمسك المسلمين في فرنسا بقيم الجمهورية، وانخراطهم الكي فيها. ودعت "للوطن فرنسا بالحماية والمباركة"، كما عبرت عن تمنيات المسلمين لها بـ"السلام والأمن والازدهار".

قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش في تصريح لفرانس24 إن المجلس وجه خطبة موحدة، حصلت فرانس24 على نسخة منها، إلى كل مجالسه الجهوية ولكل الأئمة، حتى تتلى في جميع المساجد بفرنسا قبل صلاة الجمعة، وذلك على خلفية الاعتداءات الإرهابية الأخيرة التي هزت باريس.

وورد في تقديم هذه الخطبة أنه "على غرار كل المواطنين الفرنسيين، نحن أهداف محتملة لهذا النوع من أعمال القتل الأعمى"، و"لأن هذه الأعمال الإجرامية تم ارتكابها من قبل أبناء فرنسا الذين يدعون الإسلام ويعتبرون أنفسهم كشهداء منخرطين في جماعة جهادية"، "فمن البديهي أن مجموع مسلمي فرنسا يدينون بدون أي لبس الاعتداءات الدموية".

وأكدت الخطبة أنه من الطبيعي في ظل هذه الظروف أن يظهر المسلمون مواقفهم الرافضة للإيديولوجية التي تغذي المتورطين في هذه الأعمال الإجرامية.

الإسلام يرفض إيديولوجية الكراهية

يقر المجلس في الخطبة أنه أمام الخلط الذي يمكن أن يعرض المسلمين لموجة جديدة من الأعمال المعادية للمسلمين "يجب ألا يملوا من تكرار، وبصوت مرتفع، أن الإسلام الأصلي بعيد بسنوات ضوئية عن إيديولوجية الكراهية لهؤلاء المجرمين الإرهابيين".

وتدعو الخطبة المسلمين في فرنسا إلى "مواصلة التأكيد على أن رفضهم بدون لبس لكل أشكال العنف أو الإرهاب، التي تنفي ضمنيا قيم السلام والأخوة التي ينص عليها الإسلام".

ويؤكد المجلس في هذه الخطبة أن "هذه الجماعات الإرهابية التي زرعت الرعب في العالم، ما هي إلا تجسيد لإيديولوجية لفرقة منشقة قاتلت الرسول" وأسماها بـ"خوارج العصر الحديث".

"يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام..."

تستدل الخطبة بحديث للنبي محمد، اعتبرها المجلس وصفا لهؤلاء المتطرفين جاء فيها: (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يقولون من قول خير البرية، يمرقون من الدين؛ كما يمرق السهم من الرمية)).

وتشرح الخطبة تمكّن المتطرفين من تجنيد الشباب في جميع مناطق العالم لخدمة "مشروعهم الهدام"، بكونهم يقدمون "قراءة تضليلية" لمضامين نصوص دينية.

ودعا المجلس في هذه الخطبة لأن يتحمل المسلمون مسؤوليتهم على أن تكون قراءة النصوص الدينية من علماء يملكون العلم والحكمة. وأثار بشأن هؤلاء الإرهابيين قول الخليفة الرابع علي بن أبي طالب بحقهم: "إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ، وَلا أَرْجُلَكُمْ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ".

"أشكال الجهاد"

تسرد الخطبة ما تعتبره أسمى أشكال الجهاد في النقاط التالية:

"الجهاد في النفس: بالتربية وتنقية الروح"، "الجهاد بالفكر: عن طريق الجهد الفكري بهدف خدمة الإنسانية"، "الجهاد بالكتابة: بنشر مؤلفات ذات منفعة عامة، كتابة مقالات تنويرية تواجه الاتهامات الخاطئة للإسلام والمسلمين"، "الجهاد بالمال: بالإنفاق في الأعمال الخيرية والمساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية".

وتوضح الخطبة أن الإسلام لا يسمح باللجوء إلى حمل السلاح إلا إن اقتضت الضرورة ذلك، في حالة الدفاع عن النفس عند التعرض لهجوم من قبل الأعداء.

وتذكر الخطبة بالمكانة التي تحظى بها الحياة في الإسلام، مستعرضة في هذا السياق الآية التي تقول "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".

وفي الختام شددت على تمسك المسلمين في فرنسا بقيم الجمهورية، وانخراطهم الكي فيها. ودعت "للوطن فرنسا بالحماية والمباركة"، كما عبرت عن تمنيات المسلمين لها بـ"السلام والأمن والازدهار".


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. تنصيب محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش
أشرف وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية احمد التوفيق قبل قليل من عصر يومه الاحد11 ماي بالمركب الاداري والثقافي محمد السادس للاوقاف بمراكش، على تنصيب الاستاذ محمد خروبات رئيسا للمجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش اسفي.
دين

كاردينال وُلد بمراكش مرشح لمنصب البابا
قالت جرائد إسبانية، أن الكاردينال الفرنسي، دومينيك مامبيرتي (من مواليد المغرب) يمكن أن يُنتخب لمنصب البابا، وهو ما من شأنه أن يرفع من مكانته الدبلوماسية والدولية والقانونية إذا أصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية. وسيكون الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبيرتي مسؤولاً عن الإعلان عن خليفة البابا فرانسيس عندما يصوت الكرادلة على مرشح يحصل على أغلبية الثلثين. مامبيرتي، الكاردينال الفرنسي، ولد في مراكش (المغرب) في 7 مارس 1952.وتقع مسؤولية نطق "Habemus Papam" الشهيرة، التي تبشر بتقديم البابا الجديد للعالم والآلاف من المؤمنين المسيحيين المجتمعين في ساحة القديس بطرس، على عاتق هذا الكاردينال لأنه يحمل مسؤولية رئيس الشمامسة، والتي تتوافق مع أقدم كاردينال في النظام الشماسي، أي الشمامسة الرومان الأربعة الذين يساعدون البابا بصفته أسقف روما. دومينيك مامبيرتي، بحسب السيرة الذاتية التي أصدرها الكرسي الرسولي، هو دبلوماسي ومحامي قانوني وعميد للمحكمة الرسولية، وهو ما يعادل المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية. وتم تعيينه كاردينالًا في 14 فبراير 2015 من قبل البابا فرانسيس. وعاد والدا الكاردينال مامبيرتي، الفرنسيان، إلى وطنهما بعد ولادته. درس رئيس الشمامسة القانون العام والعلوم السياسية. وبعد دخوله إلى المعهد البابوي الفرنسي في روما، تمت تعيينه كاهنًا في 20 سبتمبر 1981، لأبرشية أجاسيو، كورسيكا. تخرج في القانون الكنسي وبدأ دراسته في الأكاديمية الكنسية البابوية. انضم إلى الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي في 1 مارس 1986. وخدم في البعثات البابوية في بلدان مثل الجزائر، وتشيلي، ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولبنان، وفي قسم العلاقات مع الدول في أمانة الدولة.
دين

وزارة الأوقاف تعلن يوم غد الثلاثاء فاتح شهر ذي القعدة لعام 1446
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية سيكون غدًا الثلاثاء 29 أبريل 2025 ميلادية. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هـ، بعد مغرب يوم الاثنين، وثبتت لديها رؤيته ثبوتًا شرعيًا. نص البلاغ: “تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنات والمواطنين أنها راقبت هلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية، بعد مغرب يوم الاثنين 29 شوال 1446 هجرية، الموافق 28 أبريل 2025 ميلادية، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتًا شرعيًا. وعليه، فإن فاتح ذي القعدة هو يوم غد الثلاثاء 29 أبريل 2025 ميلادية. أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار، إنه سميع مجيب”.
دين

الداخلية السعودية تطلق “منصة تصريح” الذكية لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها أطلقت "منصة تصريح" الرقمية الموحدة لإصدار وتنظيم تصاريح وتراخيص الحج لتسهيل أداء المناسك. وقالت الوزارة في بيان مساء أمس الاثنين إن "إطلاق المنصة جاء بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لإصدار التراخيص والتصاريح التي تخول لحامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال التكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة (نسك)". وأشار البيان إلى أن المنصة "تخول للعاملين والمتطوعين في كافة أعمال الحج والمركبات التي تنقلهم الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع إمكانية استعراض التصاريح عبر التطبيق الوطني الشامل (توكلنا)". وأضاف "المنصة تعزز التكامل التقني بين الجهات الحكومية والخدمية بالحج وتوحد الإجراءات وتنظيمها والتنسيق بينها خلال مواسم الحج، وتسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة تحقيقا لمستهدفات برنامج (ضيوف الرحمن) أحد برامج رؤية المملكة 2030". وأوضح البيان أن المنصة "تتيح للجهات الأمنية في مداخل مكة قراءة التصاريح والتحقق منها آليا عبر تطبيق (ميدان) كنموذج متقدم لحلول تقنية ابتكارية ونقلة نوعية في مرونة وسرعة إصدار التراخيص والتصاريح بالتكامل بين الجهات المعنية".
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة