الأحد 05 مايو 2024, 23:30

سياسة

خبير يكشف القوة العسكرية للجيش المغربي ويفضح قوات البوليساريو


كشـ24 نشر في: 9 أبريل 2018

تدق طبول الحرب من جديد في الصحراء بسبب التوتر الشديد بين المغرب وجبهة البوليساريو، تحت مرأى بعثة الأمم المتحدة "المينورسو"، فالرباط تتهم البوليساريو بالتوغل بالمعدات والمنشآت في المنطقة العازلة، فيما تنفي الجبهة هذا الواقع، وترى الأمم المتحدة أنها لم تضبط حسب علمها أي خروقات.

وفي الوقت الذي يعتبر المغرب أن المناطق المشمولة باتفاق نزع السلاح بإشراف الأمم المتحدة منذ سنة 1991 هي في أساسها أراض مغربية سلمها إلى بعثة "المينورسو" في إطار ذلك الاتفاق الأممي لوقف المعارك طويلة الأمد، تصف جبهة البوليساريو تلك المناطق بكونها "أراضيَ محررة".وفي هذا السياق، حذّر المغرب الأمم المتحدة من "كون الوضع الحالي في المناطق المعزولة سيفضي إلى تدخل عسكري وشيك، خصوصاً إذا لم تأخذ الأمم المتحدة شكاوى الرباط على محمل الجد"، وهو ما شرع فيه المغرب من خلال حشد تعبئة قوية تمهيداً لأي تدخل قرب الجدار الأمني المغربي، في الوقت الذي أكدت فيه البوليساريو جهوزيتها للحرب، وقالت إنها مستعدة لكل الاحتمالات.بدوره، تحدث المحلل إبراهيم اسعيدي، عن احتمالات الحرب وموازين القوى بين الجيش المغربي وقوات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، ومن الطرف الذي تميل كفته لربح المعركة العسكرية على أرض الميدان، في حديثٍ لـ"العربي الجديد". وقال إنه "يستبعد قيام حرب أو مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيش المغربي وقوات جبهة البوليساريو، وأن أقصى ما يمكن أن تصل إليه التوترات بالمنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي بالصحراء العازلة، هو استمرار الاستفزازات من جانب البوليساريو التي ستؤدي أحياناً إلى وقوع تصادمات عسكرية محدودة".وتابع قائلاً إن "هذه الاستفزازات التي يتم التعبير عنها عن طريق التهديد بالعودة إلى الخيار العسكري أضحت تقليداً تمارسه البوليساريو، وبدعم من الجزائر، كلما حان الوقت في الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان من كل سنة لتجديد مهام بعثة الأمم المتحدة بالصحراء (المينورسو) ومحاولة التأثير على التقرير المرفوع إلى مجلس الأمن".واعتبر اسعيدي أن "سياسة المغرب في تدبير هذا النزاع حريصة على عدم تقويض جهود منظمة الأمم المتحدة منذ التوقيع على وقف إطلاق النار وبداية مخطط التسوية في سنة 1990". واستطرد: "من الناحية السياسية، المغرب يتجنب الدخول في صراع مع الأمم المتحدة ويسعى إلى إظهار أن جوهر الصراع هو مع الجزائر التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي والعسكري للبوليساريو"، مردفاً أن "هذا المعطى أضحى واضحاً في عدد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو الجزائر إلى تحمّل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل".
 وعن الاعتبار العسكري، قال اسعيدي إنه "يتمثل في كون جيش البوليساريو لا يتوفّر على الجاهزية القتالية ومفكّك من الداخل"، مشيراً إلى أن "هذا الجيش عرف منذ السبعينيات من القرن الماضي تحوّلات بشرية مهمة بين الجيل الأول الذي كان مكوّناً من الذين غادروا الصحراء المغربية باتجاه الجزائر، والذي خاض الكفاح المسلح ضد المغرب، والجيل الحالي المكوّن أساساً من أبناء الأسر الصحراوية المقيمة بمخيمات تندوف ولحمادة منذ أكثر من 35 سنة".وأوضح أن "الجيل الحالي من جنود جبهة البوليساريو ليست له خبرة قتالية ولا يمتلك معنويات حقيقية لخوض الحرب، ويجتاحه تيار حقيقي لا يؤمن بأهمية العودة للخيار العسكري، ويحس بالتعب بسبب طول هذا النزاع والتبعية الكاملة لقيادة البوليساريو للجزائر".ورأى أن "المسألة الأكثر أهمية ووضوحاً في هذا الموضوع، هي أن خيار العودة إلى الحرب لا تقرره جبهة البوليساريو، باعتبارها غير مستقلة في اتخاذ قرارها، بل تحدده الجزائر التي لا ترغب في تأزيم العلاقة مع المغرب لاعتبارات داخلية وإقليمية ودولية".وبخصوص الاعتبارات التقنية في موازين القوى بين المغربوالبوليساريو، أفاد اسعيدي بأن "البوليساريو تمتلك تجهيزات عسكرية محدودة في مجال الحرب البرية، فتحتفظ بترسانة قديمة نسبياً، من عربات مدرعة عدة، وتملك أسطولاً مكوّناً تقريباً من 50 دبابة من نوع تي 55، صنع سوفييتي، و20 دبابة من نوع تي 62، وأربع دبابات خفيفة من نوع أس كي 105، ونحو 100 من المدرعات القتالية من أنواع بي أم بي 1، وإيلاند، وراتيل، وأم 3".واستطرد قائلاً إن "البوليساريو تمتلك أيضاً نوعاً من العمق العسكري المتعلق بقدرات النيران غير المباشرة، وذلك بفضل حيازتها لـ10 راجمات صواريخ بي أم 21، وأم 122"، مبرزاً أن "هذا النوع من السلاح يساعد في تدمير مصادر النيران على مستوى الحرب البرية، وحتى على مستوى الدفاع الجوي الموجود في المنطقة الأمامية، شرط ألّا يرصدها العدو، خصوصاً إذا كان يمتلك تقنيات الرصد والتفوق الجوي".وأشار اسعيدي إلى "امتلاك قوات جبهة البوليساريو لمدافع الهاون الثقيلة من نوع أم 82، وأكثر من 30 قطعة مدفعية من نوع دي 30، ومضادات للدبابات من نوع أي تي 30، وهي روسية الصنع، لكنها غير متطورة ويعود تاريخها إلى سنة 1960". وأضاف أنه "على مستوى الدفاع الجوي، البوليساريو لا تمتلك قوة جوية بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ لا تتعدى قدراتها العسكرية في هذا المجال بعض الدفاعات الجوية المحدودة، مثل أس أي 7 ستريلا، وهي بنادق طويلة لا يتجاوز مداها 3.5 كيلومترات، وأقصى ارتفاع تصل إليه هو 1.5 كيلومتر".ولفت إلى أن "هذا النوع من المضادات ليست له أية قيمة ميدانية إذا تعلق الأمر بطائرات أف 16 وميراج أف 1 التي يمتلكها سلاح الجو المغربي"، مشيراً إلى أن "البوليساريو حصلت على نوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات من نوع أس أي 16، الذي يصل مداه إلى 5 كيلومترات، وارتفاعه إلى 3.5 كيلومترات، تم تهريبها من ليبيا خلال الثورة (2011)، باعتبار أن عناصر من البوليساريو شاركوا كمرتزقة في الحرب بجانب القوات الموالية للنظام الليبي المخلوع".واعتبر اسعيدي أنه "إذا أخذنا التهديد بالعودة إلى الحرب على محمل الجد، فإن البوليساريو ستكون الخاسر الأكبر في أية مواجهة عسكرية مع المغرب، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين القدرات العسكرية للبوليساريو والجيش المغربي الذي يمتلك مؤهلات كبيرة، سواء من ناحية العدد أو التكنولوجيا الحربية". ولفت إلى أن "جيش المغرب يمكن اعتباره من بين أهم الجيوش في العالم التي تمتلك تدريباً عصرياً، فالقوات البرية التي يصل تعدادها إلى 180 ألف جندي، يتمركز 160 ألفاً منها  بالجبهة العسكرية الجنوبية التي تتضمن منطقة الصحراء".المصدر: العربي الجديد

تدق طبول الحرب من جديد في الصحراء بسبب التوتر الشديد بين المغرب وجبهة البوليساريو، تحت مرأى بعثة الأمم المتحدة "المينورسو"، فالرباط تتهم البوليساريو بالتوغل بالمعدات والمنشآت في المنطقة العازلة، فيما تنفي الجبهة هذا الواقع، وترى الأمم المتحدة أنها لم تضبط حسب علمها أي خروقات.

وفي الوقت الذي يعتبر المغرب أن المناطق المشمولة باتفاق نزع السلاح بإشراف الأمم المتحدة منذ سنة 1991 هي في أساسها أراض مغربية سلمها إلى بعثة "المينورسو" في إطار ذلك الاتفاق الأممي لوقف المعارك طويلة الأمد، تصف جبهة البوليساريو تلك المناطق بكونها "أراضيَ محررة".وفي هذا السياق، حذّر المغرب الأمم المتحدة من "كون الوضع الحالي في المناطق المعزولة سيفضي إلى تدخل عسكري وشيك، خصوصاً إذا لم تأخذ الأمم المتحدة شكاوى الرباط على محمل الجد"، وهو ما شرع فيه المغرب من خلال حشد تعبئة قوية تمهيداً لأي تدخل قرب الجدار الأمني المغربي، في الوقت الذي أكدت فيه البوليساريو جهوزيتها للحرب، وقالت إنها مستعدة لكل الاحتمالات.بدوره، تحدث المحلل إبراهيم اسعيدي، عن احتمالات الحرب وموازين القوى بين الجيش المغربي وقوات جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، ومن الطرف الذي تميل كفته لربح المعركة العسكرية على أرض الميدان، في حديثٍ لـ"العربي الجديد". وقال إنه "يستبعد قيام حرب أو مواجهة عسكرية مباشرة بين الجيش المغربي وقوات جبهة البوليساريو، وأن أقصى ما يمكن أن تصل إليه التوترات بالمنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي بالصحراء العازلة، هو استمرار الاستفزازات من جانب البوليساريو التي ستؤدي أحياناً إلى وقوع تصادمات عسكرية محدودة".وتابع قائلاً إن "هذه الاستفزازات التي يتم التعبير عنها عن طريق التهديد بالعودة إلى الخيار العسكري أضحت تقليداً تمارسه البوليساريو، وبدعم من الجزائر، كلما حان الوقت في الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان من كل سنة لتجديد مهام بعثة الأمم المتحدة بالصحراء (المينورسو) ومحاولة التأثير على التقرير المرفوع إلى مجلس الأمن".واعتبر اسعيدي أن "سياسة المغرب في تدبير هذا النزاع حريصة على عدم تقويض جهود منظمة الأمم المتحدة منذ التوقيع على وقف إطلاق النار وبداية مخطط التسوية في سنة 1990". واستطرد: "من الناحية السياسية، المغرب يتجنب الدخول في صراع مع الأمم المتحدة ويسعى إلى إظهار أن جوهر الصراع هو مع الجزائر التي تحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي والعسكري للبوليساريو"، مردفاً أن "هذا المعطى أضحى واضحاً في عدد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو الجزائر إلى تحمّل المسؤولية الكاملة في البحث عن الحل".
 وعن الاعتبار العسكري، قال اسعيدي إنه "يتمثل في كون جيش البوليساريو لا يتوفّر على الجاهزية القتالية ومفكّك من الداخل"، مشيراً إلى أن "هذا الجيش عرف منذ السبعينيات من القرن الماضي تحوّلات بشرية مهمة بين الجيل الأول الذي كان مكوّناً من الذين غادروا الصحراء المغربية باتجاه الجزائر، والذي خاض الكفاح المسلح ضد المغرب، والجيل الحالي المكوّن أساساً من أبناء الأسر الصحراوية المقيمة بمخيمات تندوف ولحمادة منذ أكثر من 35 سنة".وأوضح أن "الجيل الحالي من جنود جبهة البوليساريو ليست له خبرة قتالية ولا يمتلك معنويات حقيقية لخوض الحرب، ويجتاحه تيار حقيقي لا يؤمن بأهمية العودة للخيار العسكري، ويحس بالتعب بسبب طول هذا النزاع والتبعية الكاملة لقيادة البوليساريو للجزائر".ورأى أن "المسألة الأكثر أهمية ووضوحاً في هذا الموضوع، هي أن خيار العودة إلى الحرب لا تقرره جبهة البوليساريو، باعتبارها غير مستقلة في اتخاذ قرارها، بل تحدده الجزائر التي لا ترغب في تأزيم العلاقة مع المغرب لاعتبارات داخلية وإقليمية ودولية".وبخصوص الاعتبارات التقنية في موازين القوى بين المغربوالبوليساريو، أفاد اسعيدي بأن "البوليساريو تمتلك تجهيزات عسكرية محدودة في مجال الحرب البرية، فتحتفظ بترسانة قديمة نسبياً، من عربات مدرعة عدة، وتملك أسطولاً مكوّناً تقريباً من 50 دبابة من نوع تي 55، صنع سوفييتي، و20 دبابة من نوع تي 62، وأربع دبابات خفيفة من نوع أس كي 105، ونحو 100 من المدرعات القتالية من أنواع بي أم بي 1، وإيلاند، وراتيل، وأم 3".واستطرد قائلاً إن "البوليساريو تمتلك أيضاً نوعاً من العمق العسكري المتعلق بقدرات النيران غير المباشرة، وذلك بفضل حيازتها لـ10 راجمات صواريخ بي أم 21، وأم 122"، مبرزاً أن "هذا النوع من السلاح يساعد في تدمير مصادر النيران على مستوى الحرب البرية، وحتى على مستوى الدفاع الجوي الموجود في المنطقة الأمامية، شرط ألّا يرصدها العدو، خصوصاً إذا كان يمتلك تقنيات الرصد والتفوق الجوي".وأشار اسعيدي إلى "امتلاك قوات جبهة البوليساريو لمدافع الهاون الثقيلة من نوع أم 82، وأكثر من 30 قطعة مدفعية من نوع دي 30، ومضادات للدبابات من نوع أي تي 30، وهي روسية الصنع، لكنها غير متطورة ويعود تاريخها إلى سنة 1960". وأضاف أنه "على مستوى الدفاع الجوي، البوليساريو لا تمتلك قوة جوية بالمعنى الحقيقي للكلمة، إذ لا تتعدى قدراتها العسكرية في هذا المجال بعض الدفاعات الجوية المحدودة، مثل أس أي 7 ستريلا، وهي بنادق طويلة لا يتجاوز مداها 3.5 كيلومترات، وأقصى ارتفاع تصل إليه هو 1.5 كيلومتر".ولفت إلى أن "هذا النوع من المضادات ليست له أية قيمة ميدانية إذا تعلق الأمر بطائرات أف 16 وميراج أف 1 التي يمتلكها سلاح الجو المغربي"، مشيراً إلى أن "البوليساريو حصلت على نوع جديد من الصواريخ المضادة للطائرات من نوع أس أي 16، الذي يصل مداه إلى 5 كيلومترات، وارتفاعه إلى 3.5 كيلومترات، تم تهريبها من ليبيا خلال الثورة (2011)، باعتبار أن عناصر من البوليساريو شاركوا كمرتزقة في الحرب بجانب القوات الموالية للنظام الليبي المخلوع".واعتبر اسعيدي أنه "إذا أخذنا التهديد بالعودة إلى الحرب على محمل الجد، فإن البوليساريو ستكون الخاسر الأكبر في أية مواجهة عسكرية مع المغرب، لأن هناك فرقاً شاسعاً بين القدرات العسكرية للبوليساريو والجيش المغربي الذي يمتلك مؤهلات كبيرة، سواء من ناحية العدد أو التكنولوجيا الحربية". ولفت إلى أن "جيش المغرب يمكن اعتباره من بين أهم الجيوش في العالم التي تمتلك تدريباً عصرياً، فالقوات البرية التي يصل تعدادها إلى 180 ألف جندي، يتمركز 160 ألفاً منها  بالجبهة العسكرية الجنوبية التي تتضمن منطقة الصحراء".المصدر: العربي الجديد


اقرأ أيضاً
مؤتمر القمة الإسلامي يؤكد رفضه للمخططات الانفصالية التي تستهدف سيادة الدول
أكد مؤتمر القمة الإسلامي، المنعقد ببانجول، رفضه التام لكل المخططات الانفصالية التي تستهدف المس والإضرار بسيادة الدول في منظمة التعاون الإسلامي ووحدة وسلامة أراضيها. وجاء في البيان الختامي للقمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري في غامبيا، أن التهديدات التي تشكلها الكيانات الانفصالية على الاستقرار السياسي والأمني في العديد من المناطق، بما فيها القارة الإفريقية، لا تقل خطورة عن تهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتحالفهما الموضوعي وتمكنهما من الوسائل المالية والتكتيكية والعملية. وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة مدعوة إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة العوامل الأساسية التي تغذي انتشار التطرف والإرهاب والانفصال. وأعربت قمة منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها لأمن بلدان منطقة الساحل وحوض بحيرة التشاد ولاستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية ومعارضتها لأي تدخل خارجي في هذه البلدان. وأكد المؤتمر، في هذا الصدد، على قرار مالي ترجيحها لنهج امتلاك الماليين لزمام عملية السلام بأنفسهم من خلال إنشاء إطار للحوار بين الأطراف في مالي لتحقيق السلام والمصالحة، مما يعني التخلي نهائيا عن ما يسمى باتفاق الجزائر الموقع سنة 2015.
سياسة

بوركينافاسو تشيد بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل. وفي تصريح للصحافة عقب لقاء عقده، أمس السبت ببانجول مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز رئيس الدبلوماسية البوركينابية أن بوركينا فاسو، "التي لا تتوفر على منفذ بحري"، رحبت بهذه المبادرة الملكية التي تتيح لدول الساحل الوصول إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن بلاده "تبدي اهتماما على أكثر من صعيد" بهذه المبادرة الملكية، مسجلا أنه يتم الكشف عن المزيد من تفاصيلها التقنية، والتي لا تقتصر على الولوج المادي، بل تشمل كذلك أصناف أخرى من المرافق التي تحتاجها البلدان غير الساحلية من أجل الارتقاء بأداء اقتصاداتها. وأضاف الوزير البوركينابي، أن هذه المبادرة تنسجم بشكل تام مع سياسات التكامل التي يتم تنفيذها على مستوى غرب إفريقيا، وكذلك في إطار تحالف دول الساحل، الذي يضم كلا من مالي وبوركينافاسو والنيجر. وبعد أن نوه الوزير بهذه المبادرة، أكد أن خبراء بلاده "سيكونون جاهزين"، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا عقد لقاء لاستعراض معالم المبادرة. وتناول الاجتماع بين بوريطة ونظيره البوركينابي، على الخصوص، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والوضع في المنطقة. وجرت هذه المباحثات على هامش أشغال القمة ال15 لمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.وعقد بوريطة، خلال زيارته للعاصمة الغامبية، سلسلة من اللقاءات مع العديد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في القمة الإسلامية، التي انطلقت أشغالها يوم السبت بالعاصمة الغامبية.
سياسة

مؤتمر القمة الإسلامي يشيد بدور جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية
أشادت القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول في غامبيا، بدور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.وأبرز القرار المتعلق بفلسطين والقدس الشريف، الذي اعتمدته القمة الاسلامية، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي “تشيد بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة”.كما ثمن مؤتمر القمة الإسلامي الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، المنبثقة عن لجنة القدس، من خلال إنجاز مشاريع تنموية وأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودها.
سياسة

المغرب والإيسيسكو يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر
وقع المغرب ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أمس السبت ببانجول (غامبيا)، على ملحق تعديل اتفاق المقر الخاص بهذه المنظمة. ووقع هذا الملحق، على هامش الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والمدير العام للـ "إيسيسكو"، سالم بن محمد المالك. وتنص الوثيقة، بشكل خاص، على أن تتخذ حكومة المغرب كافة التدابير اللازمة، وفقا لمقتضيات التشريع المغربي الجاري به العمل، من أجل تسهيل الولوج والإقامة بالمملكة المغربية بالنسبة لموظفي الـ "إيسيسكو" المتعاقدين في إطار برامج التكوين والتأهيل المهني. يشار إلى أن الـ "إيسيسكو"، التي تأسست سنة 1982، ويوجد مقرها الرباط، هي منظمة حكومية دولية متخصصة في مجال التربية والعلوم والثقافة. وتضم في عضويتها 53 دولة موزعة على إفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.
سياسة

بوريطة يجري سلسلة من المباحثات على هامش قمة لمنظمة التعاون الإسلامي
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس السبت ببانجول في غامبيا، سلسلة من المباحثات على هامش أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وهكذا، تباحث بوريطة مع رئيس الدبلوماسية الأذري، جيهون بايراموف، ووزير الشؤون الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونظيره السوداني، حسين عوض علي، وكذلك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج، كاراموكو جان ماري تراوري. وشكلت هذه المباحثات فرصة لاستعراض العلاقات بين المملكة وهذه البلدان، والتباحث بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تباحث الوزير المغربي مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، ديمة اليحيى. وعقد بوريطة أيضا اجتماعا، أمس السبت، مع سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي وقع معه على ملحق تعديل اتفاق المقر بين هذه المنظمة والحكومة المغربية. ويعد هذا التعديل الأول على الاتفاق، بعد مرور 36 عاما على توقيعه 1988، والذي بموجبه تمنح المملكة المغربية للإيسيسكو وموظفيها مجموعة من الامتيازات. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومي الخميس والجمعة بالعاصمة الغامبية، محادثات مع عدد من نظرائه المشاركين في القمة الإسلامية التي ستختتم أشغالها اليوم الأحد.
سياسة

التوفيق يمثل الملك محمد السادس في القمة الإسلامية بغامبيا
انطلقت، اليوم السبت ببانجول في غامبيا، أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مرفوقا بسفير المغرب بالمملكة العربية السعودية الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي، مصطفى المنصوري، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والقائم بأعمال سفارة المغرب في غامبيا، أحمد بلحاج، وعدد من مسؤولي الوزارة. وجرى حفل افتتاح هذه القمة، التي ترأسها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ممثلا لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، بحضور رئيس دولة غامبيا، آداما بارو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء. وقد سبق هذه الدورة الـ 15، اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية، يومي الخميس والجمعة، انعقد بمركز “داودا كايرابا دياوارا” الدولي للمؤتمرات، واجتماع تحضيري للموظفين رفيعي المستوى، يومي الثلاثاء والأربعاء. وتناقش القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وسينكب قادة الدول الأعضاء على مناقشة مواضيع ذات طابع اقتصادي وإنساني واجتماعي وثقافي، بما في ذلك قضايا تتعلق بالشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيات والإعلام والمجتمعات المسلمة. كما سيتم التركيز على المواضيع المرتبطة بنبذ خطاب الكراهية ومعاداة الإسلام، والنهوض بالحوار، فضلا عن القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي. وستتوج هذه الدورة الـ 15 ببيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة بشأن القضايا المطروحة في القمة، بالإضافة إلى قرار بشأن فلسطين والقدس الشريف وإعلان بانجول.
سياسة

جلالة الملك يجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة
جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل للعدوان غير المسبوق على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في القطاع بأكمله. وقال جلالة الملك، في الخطاب الموجه إلى القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري بالعاصمة الغامبية بانجول: “من منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، التواق شعبها للحق والعدل والتضامن والتعايش مع الشعوب الأخرى، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله”. وأضاف جلالته، في هذا الخطاب الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق: “إن قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة”، مبرزا أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية. واعتبر صاحب الجلالة أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، مطالبا جلالته بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف. وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك رفضه التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها “أشقاؤنا الفلسطينيون”. ودعا صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، الدول المؤثرة في مسار تسوية هذا النزاع إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وإعمال العقل والمنطق، والعمل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإخراج المنطقة من دوامة العنف، وسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عملية سلمية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وقال جلالته “وفي هذا الإطار، وأمام هذه الكارثة الإنسانية، التي لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، بادرنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، وانطلاقا من واجب التضامن الذي يؤطر عمل منظمتنا، وإسهاما في جهود الإغاثة والعون التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة، بتأمين إيصال كميات مهمة من المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، مباشرة إلى غزة والقدس، وعن طريق معبر رفح، بتنسيق مع السلطات المصرية. وتابع جلالة الملك بالقول “بالرغم من الصعوبات، نعزز العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، بتوجيهات منا وتحت إشرافنا، لإنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المقدسية، وتقديم الدعم لبعض المستشفيات”. وبالموازاة مع ذلك، أكد صاحب الجلالة أن الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، موضحا جلالته أن قطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وأشار جلالة الملك إلى أن الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، قد ولد الإحباط وغيَّب الأمل، مضيفا جلالته أن هذا الأمر أدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، “ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل أيضا على الأمن الدولي”. وفي ما يتعلق بالصراعات التي تعاني منها بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ومالي والصومال والسودان وغيرها، دعا جلالة الملك إلى الجنوح إلى فضائل الحوار والمصالحة بين كل الفرقاء من أجل وضع حد لها، وذلك في نطاق الحفاظ على سيادة هذه البلدان الشقيقة ووحدتها الوطنية والترابية. من جهة أخرى، أعرب صاحب الجلالة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وارتفاع ضحايا هذه الآفة التي تغذي دوامة العنف وعدم الاستقرار، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن في العديد من المناطق. ودعا جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة كل التجاوزات المسيئة، بنفس قوة التشبث بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر. وعبر صاحب الجلالة عن أمله في أن يحقق القرار الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، في 25 يوليوز 2023، بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية”، والذي قدمته المملكة المغربية، قفزة نوعية في المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة