سياسة

خبير: هكذا سبقت المغرب الجزائر في الديمقراطية


كشـ24 - وكالات نشر في: 12 يناير 2019

حافظت المملكة المغربية على ترتيبها في مؤشر الديمقراطية للعام الثاني على التوالي، مكتفية بالمركز الثاني عربيا بعد تونس والـ 100 عالميا، ما اعتبره خبراء مغاربة دليلا على عدم وجود إرادة حكومية لتسريع وتيرة تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان.حلت المغرب في المرتبة الـ 100 في مؤشر الديمقراطية العالمي لسنة 2018 الصادر عن وحدة "دي إيكونيميست إنتليجنس"، التابعة لمجموعة "ذي إيكونيميست" البريطانية، الذي شمل 167 بلدا، مما جعلها في صدارة قائمة الدول العربية في المؤشر، بعد تونس التي تصدرت القائمة بترتيب 63، ويأتي بعدهما باقي الدول العربية لبنان ثم فلسطين ثم العراق والأردن وبعدها الكويت ثم الجزائر، وجاءت سوريا في المركز ما قبل الأخير عالميا، وقبلها في الترتيب العربي، جاءت السعودية (159 عالميا)، وقبلها اليمن (158 عالميا). وتصدرت الكويت قائمة دول الخليج الأكثر ديمقراطي، بحلولها في المركز الـ 116، بينما حلت مصر في المركز 127.الخبير المغربي رشيد لزرق أستاذ القانون الدستوري، والخبير البرلماني، أكد أن سيطرة التدين السياسي في المملكة على الحكومة، هو المسؤول عن ثبات ترتيب المغرب في مؤشر الديمقراطية لعام 2018 وعدم تحقيقها لأية نتائج إيجابية ملموسة.وأوضح لزرق لـ"سبوتنيك" أن المملكة حلت في تقرير السنة الماضية للمؤسسة البريطانية في المرتبة الثانية عربيا، والمرتبة الـ101 عالميا، بمجموع نقاط بلغ 4.87 على 10 نقاط، في حين أنها حصلت هذا العام على مجموع نقاط وصل إلى 4.99 على 10 نقاط، وتقدمت مركز واحد، غير أن التقدم الطفيف لا يعكس على أرض الواقع سوى بطئ تنفيذ السياسات الوطنية التي من شأنها ترسيخ التغيير السياسي و تكريس حقوق الإنسان، وتعزيز الوعي الحقوقي، وتدعيم المبادرات المساهمة في انبثاق ديمقراطية تشاركية.وتقيس وحدة "دي إيكونيميست إنتليجنس" ترتيب الدول في مؤشر الديمقراطية من خلال عدة معايير، أبرزها العملية الانتخابية والتعددية، والأداء الحكومي، والمشاركة السياسية، والثقافة السياسية، والحريات المدنية، ويصنف أنظمة الحكم على أساس أربعة أنواع وهي: أنظمة ذات ديمقراطية كاملة؛ وأنظمة ذات ديمقراطية معيبة، وأنظمة ذات ديمقراطية هجينة، وأنظمة ذات ديمقراطية استبدادية.وأشار أستاذ القانون الدستوري إلى أن المغرب تصنف في خانة الأنظمة "الهجينة" وهو ما يعني أنها تتبنى نظاما سياسيا قائما على الانتخابات التعددية ولكنه لا يخلو من الممارسات السلطوية، وأرجع لزرق السبب في ذلك إلى عدم تنفيذ الحكومة المغربية للمبادئ الدستورية التي أرساها دستور 2011، وضرب لزرق المثل بوزير الدولة لحقوق الإنسان مصطفى الرميد، باعتباره المسؤول عن تنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، موضحا أنه يزايد بدون رغبة حقيقية في تنزيلها، فقاطع المجلس الحكومي لأسابيع احتجاجا على تأخير نشرها بالجريدة الرسمية، ورغم ذلك لم تنفذ تلك الخطة، التي ترسخ لتوطيد قيم الاستقرار والتعايش واحترام الحريات، وقد ظهر هذا جليا من خلال التصريح الذي أدلى به حول قضية النائبة أمينة ماء العينين عن حزبه العدالة و التنمية، وهي قضية تدخل ضمن الحريات الفردية المتعارف عليها دوليا، حيث لم يدافع حامل هذه الخطة عن حق ماء العينين في ممارسة حياتها العادية والسياسية بشكل حر دون ربط مسؤولياتها السياسية، بإكراهات تمس المظهر واللباس والشكل.وتطرق الخبير المغربي إلى استقلالية القضاء في المغرب، لافتا إلى أن الوزير (مصطفى الرميد) الذي أشرف على تنزيل استقلالية النيابة العامة عندما كان وزيرا للعدل والحريات، سبق و شكك بنفسه في استقلالية القضاء عندما تم احالة لمتابعة أحد قياديي العدالة و التنمية عبد العالي حامدين على خلفية المساهمة في قضية مقتل الطالب اليساري الجيد بنعيسة، مشددا على أن تلك الممارسات التي تحكمها المصلحة الحزبية، لحزب رئيس الحكومة الإسلامي، تساهم بشكل كبير في تدهور ترتيب المغرب في مؤشر الديمقراطية.وشدد الخبير المغربي على أن المغرب يشهد حالة كبيرة من ازدواجية الخطاب والممارسة، خصوصا لدى "لوبي التدين السياسي" على حد وصفه، والحل الوحيد من وجهة نظره هو، تجاوز فكرة المجتمع القائم على الصراع من أجل الإقصاء وغلبة طرف واحد إلى مجتمع الوفاق الذي يتغذى من الصراع ويحافظ في نفس الوقت على التنوع، ونكف عن إعطاء حق المواطنة لمن يوافقنا في الرأي.وأضاف أن قوى التدين السياسي كانت تبرر رفضها للحريات الفردية بدعوى التخوف على الاستقرار، و الفتنة، مما يجعلنا أمام نوع من الانتقاء الحقوقي. وهذا يحتم علينا اليوم تنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان، في إطار وضوح قيمي يأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان بشموليتها كما هي متعارف عليها دوليا.وحصل المغرب في مؤشر الانتخابات والتعددية السياسية على 5.25 من أصل 10 نقاط، وفي الأداء الحكومي أقل من المتوسط بـ4.64 نقطة، و5.00 في المشاركة السياسية، و5.36 في الثقافة السياسية، و4.41 في الحريات المدنية.

المصدر: سبوتنيك

حافظت المملكة المغربية على ترتيبها في مؤشر الديمقراطية للعام الثاني على التوالي، مكتفية بالمركز الثاني عربيا بعد تونس والـ 100 عالميا، ما اعتبره خبراء مغاربة دليلا على عدم وجود إرادة حكومية لتسريع وتيرة تنفيذ الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان.حلت المغرب في المرتبة الـ 100 في مؤشر الديمقراطية العالمي لسنة 2018 الصادر عن وحدة "دي إيكونيميست إنتليجنس"، التابعة لمجموعة "ذي إيكونيميست" البريطانية، الذي شمل 167 بلدا، مما جعلها في صدارة قائمة الدول العربية في المؤشر، بعد تونس التي تصدرت القائمة بترتيب 63، ويأتي بعدهما باقي الدول العربية لبنان ثم فلسطين ثم العراق والأردن وبعدها الكويت ثم الجزائر، وجاءت سوريا في المركز ما قبل الأخير عالميا، وقبلها في الترتيب العربي، جاءت السعودية (159 عالميا)، وقبلها اليمن (158 عالميا). وتصدرت الكويت قائمة دول الخليج الأكثر ديمقراطي، بحلولها في المركز الـ 116، بينما حلت مصر في المركز 127.الخبير المغربي رشيد لزرق أستاذ القانون الدستوري، والخبير البرلماني، أكد أن سيطرة التدين السياسي في المملكة على الحكومة، هو المسؤول عن ثبات ترتيب المغرب في مؤشر الديمقراطية لعام 2018 وعدم تحقيقها لأية نتائج إيجابية ملموسة.وأوضح لزرق لـ"سبوتنيك" أن المملكة حلت في تقرير السنة الماضية للمؤسسة البريطانية في المرتبة الثانية عربيا، والمرتبة الـ101 عالميا، بمجموع نقاط بلغ 4.87 على 10 نقاط، في حين أنها حصلت هذا العام على مجموع نقاط وصل إلى 4.99 على 10 نقاط، وتقدمت مركز واحد، غير أن التقدم الطفيف لا يعكس على أرض الواقع سوى بطئ تنفيذ السياسات الوطنية التي من شأنها ترسيخ التغيير السياسي و تكريس حقوق الإنسان، وتعزيز الوعي الحقوقي، وتدعيم المبادرات المساهمة في انبثاق ديمقراطية تشاركية.وتقيس وحدة "دي إيكونيميست إنتليجنس" ترتيب الدول في مؤشر الديمقراطية من خلال عدة معايير، أبرزها العملية الانتخابية والتعددية، والأداء الحكومي، والمشاركة السياسية، والثقافة السياسية، والحريات المدنية، ويصنف أنظمة الحكم على أساس أربعة أنواع وهي: أنظمة ذات ديمقراطية كاملة؛ وأنظمة ذات ديمقراطية معيبة، وأنظمة ذات ديمقراطية هجينة، وأنظمة ذات ديمقراطية استبدادية.وأشار أستاذ القانون الدستوري إلى أن المغرب تصنف في خانة الأنظمة "الهجينة" وهو ما يعني أنها تتبنى نظاما سياسيا قائما على الانتخابات التعددية ولكنه لا يخلو من الممارسات السلطوية، وأرجع لزرق السبب في ذلك إلى عدم تنفيذ الحكومة المغربية للمبادئ الدستورية التي أرساها دستور 2011، وضرب لزرق المثل بوزير الدولة لحقوق الإنسان مصطفى الرميد، باعتباره المسؤول عن تنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الإنسان، موضحا أنه يزايد بدون رغبة حقيقية في تنزيلها، فقاطع المجلس الحكومي لأسابيع احتجاجا على تأخير نشرها بالجريدة الرسمية، ورغم ذلك لم تنفذ تلك الخطة، التي ترسخ لتوطيد قيم الاستقرار والتعايش واحترام الحريات، وقد ظهر هذا جليا من خلال التصريح الذي أدلى به حول قضية النائبة أمينة ماء العينين عن حزبه العدالة و التنمية، وهي قضية تدخل ضمن الحريات الفردية المتعارف عليها دوليا، حيث لم يدافع حامل هذه الخطة عن حق ماء العينين في ممارسة حياتها العادية والسياسية بشكل حر دون ربط مسؤولياتها السياسية، بإكراهات تمس المظهر واللباس والشكل.وتطرق الخبير المغربي إلى استقلالية القضاء في المغرب، لافتا إلى أن الوزير (مصطفى الرميد) الذي أشرف على تنزيل استقلالية النيابة العامة عندما كان وزيرا للعدل والحريات، سبق و شكك بنفسه في استقلالية القضاء عندما تم احالة لمتابعة أحد قياديي العدالة و التنمية عبد العالي حامدين على خلفية المساهمة في قضية مقتل الطالب اليساري الجيد بنعيسة، مشددا على أن تلك الممارسات التي تحكمها المصلحة الحزبية، لحزب رئيس الحكومة الإسلامي، تساهم بشكل كبير في تدهور ترتيب المغرب في مؤشر الديمقراطية.وشدد الخبير المغربي على أن المغرب يشهد حالة كبيرة من ازدواجية الخطاب والممارسة، خصوصا لدى "لوبي التدين السياسي" على حد وصفه، والحل الوحيد من وجهة نظره هو، تجاوز فكرة المجتمع القائم على الصراع من أجل الإقصاء وغلبة طرف واحد إلى مجتمع الوفاق الذي يتغذى من الصراع ويحافظ في نفس الوقت على التنوع، ونكف عن إعطاء حق المواطنة لمن يوافقنا في الرأي.وأضاف أن قوى التدين السياسي كانت تبرر رفضها للحريات الفردية بدعوى التخوف على الاستقرار، و الفتنة، مما يجعلنا أمام نوع من الانتقاء الحقوقي. وهذا يحتم علينا اليوم تنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية و حقوق الإنسان، في إطار وضوح قيمي يأخذ بعين الاعتبار حقوق الإنسان بشموليتها كما هي متعارف عليها دوليا.وحصل المغرب في مؤشر الانتخابات والتعددية السياسية على 5.25 من أصل 10 نقاط، وفي الأداء الحكومي أقل من المتوسط بـ4.64 نقطة، و5.00 في المشاركة السياسية، و5.36 في الثقافة السياسية، و4.41 في الحريات المدنية.

المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
مكملات غذائية بلا مراقبة.. مؤثرون يروّجون الخطر ووزارة الصحة في دائرة المساءلة
وجه المستشار البرلماني عبد الرحمان وافا سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، معبراً عن قلقه الشديد إزاء الانتشار الواسع وغير المنظم لبيع المكملات الغذائية في المغرب، وما يصاحب ذلك من مخاطر تهدد صحة المواطنين. وأكد المستشار البرلماني في سؤاله على أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة تنامياً ملحوظاً لظاهرة ترويج وبيع المكملات الغذائية عبر قنوات غير رسمية، وسط فراغ تنظيمي ورقابة صحية شبه غائبة، مشيرا إلى أن هذه المنتجات، التي من المفترض أن تُستهلك تحت إشراف طبي دقيق، تحولت إلى سلعة رائجة بشكل عشوائي في الأسواق وعلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي. الأكثر إثارة للقلق، حسب نص السؤال، هو صعود ما يسمى بـ "المؤثرين الرقميين" على منصات مثل إنستغرام وتيك توك، الذين يقدمون أنفسهم كخبراء في التغذية أو مدربين رياضيين، ويقدمون توصياتهم ونصائحهم بشأن المكملات الغذائية دون امتلاك أي شهادات أكاديمية معتمدة أو تكوين متخصص في المجال. بل إن بعض هؤلاء "المؤثرين" لا يترددون في بيع هذه المنتجات مباشرة لمتابعيهم، مستغلين بذلك ثقة الجمهور وتأثيرهم المتزايد في الفضاء الرقمي. وقد حذر المستشار وافا من أن هذا السلوك، الذي أصبح شائعاً بشكل مقلق، ينذر بعواقب وخيمة على صحة المغاربة. واستند في تحذيره إلى معطيات كشفت عنها مصادر طبية، تفيد بتسجيل حالات تسمم متعددة ناتجة عن استهلاك مكملات غذائية مغشوشة أو غير مرخصة، بالإضافة إلى ظهور اضطرابات صحية نتيجة الاستخدام العشوائي والمفرط لمواد تحتوي على مكونات غير معروفة. كما سلط الضوء على التسويق المضلل الذي يمارسه هؤلاء المؤثرون، حيث يتم الترويج للمكملات الغذائية على أنها حلول سحرية للتنحيف أو بناء العضلات، دون أي سند علمي أو ترخيص من الجهات المختصة. وأشار إلى أن البعض منهم يروج لخلطات مجهولة المصدر تدعى أنها طبيعية، في حين أن تحليل مكوناتها قد يكشف عن مواد ضارة أو محظورة. وفي ظل غياب تدخل قوي من السلطات الصحية، يرى المستشار البرلماني أن المواطن المغربي يجد نفسه أمام سوق فوضوية تستغل فيها المصالح التجارية صحته دون حسيب أو رقيب، محذرا من أن الصمت إزاء هذه الظاهرة يفتح الباب أمام المزيد من التلاعب الرقمي الذي يهدد سلامة المستهلكين، وخاصة الشباب الذين يقبلون على هذه المنتجات دون وعي كافٍ بالمخاطر الكامنة وراءها. وساءل عبد الرحمان وافا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تنظيم سوق المكملات الغذائية وضبط آليات بيعها وتوزيعها داخل التراب الوطني. كما استفسر عما إذا كانت الوزارة تفكر في سن إطار قانوني خاص بالمكملات الغذائية بهدف حماية صحة المستهلك المغربي من الممارسات التجارية العشوائية والمضللة التي يروج لها "خبراء" الإنترنت غير المؤهلين.  
سياسة

التغييب عن هياكل الحزب يغضب الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفرنسا
عبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفرنسا عن قلقها أو استغرابها مما أسمته "استمرار تغييب مناضلاتها ومناضليها عن أشغال المجلس الوطني للحزب، وذلك بعد مرور أزيد من ثلاث سنوات على انعقاد المؤتمر الوطني الأخير. وقالت إن هذا التغييب يتم رغم الدور التاريخي والمحوري الذي ما تلعبه تنظيمات الحزب بالخارج. ويرتقب ان يجتمع المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم 17 ماي 2025، لكن دون تمكين اتحاديي فرنسا من التمثيلية داخل هذه المؤسسة الحزبية المركزية، رغم مشاركتهم في المؤتمر الوطني. كما يرتقب أن يشارك الكاتب الأول للحزب، ادريس لشكر، في تأطير لقاء حول قضايا مغاربة العالم، يوم 29 ماي الجاري ببروكسيل. وانتق الاتحاديون بفرنسا تغييب التنظيمات الحزبية الشرعية، وفتح المجال لأشخاص لا تربطهم بالحزب أية صلة تنظيمية، بل إنها ذهبت إلى أن المبادرين إلى اللقاء تحوم حولهم شبهات قضائية تسيء إلى صورة الحزب وسمعته.
سياسة

فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة