أثار تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الذي قال فيه: “أنا ما نخليش الدولة التونسية تنهار!”، موجة استغراب وتساؤلات حول حدود التدخل الجزائري في الشأن الداخلي التونسي، ومدى احترام مبدأ السيادة الوطنية.

وفي تعليقه على الفيديو الذي يوثق هذا التصريح، اعتبر الخبير في الشؤون المغاربية الأستاذ أحمد نور الدين، أن تبون نصب نفسه وصيا على تونس وألغى بسياسة الأمر الواقع ما تبقى من السيادة التونسية، مبرزا أن الحديث عن ضمان استمرارية الدولة هو اختصاص حصري لرئيس الدولة، حسب ما هو معمول به في جميع دساتير العالم.

وأضاف نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذا النوع من التصريحات يطرح أكثر من علامة استفهام حول موقف السلطات التونسية، مستغربا غياب أي رد رسمي من رئاسة الجمهورية، رغم أن الأمر يتعلق بتصريح صريح يمس جوهر السيادة الوطنية.

وتساءل المتحدث عما إذا كانت الأزمة المالية والاقتصادية التي تمر بها تونس قد بلغت مرحلة الارتهان الكامل للدعم الجزائري، سواء من خلال المساعدات المالية المباشرة أو الامتيازات التفضيلية في أسعار الكهرباء والغاز، ما يجعل القرار الوطني التونسي عرضة للضغوط الخارجية.