

مجتمع
خبير في علم الاجتماع لـ”كشـ24″: هذه عوامل تفوّق الإناث على الذكور في “الباك”
اعتبر الدكتور مصطفى السعليتي أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاضي عياض بمراكش على أنه من خلال النتائج التي حصل عليها التلاميذ في الباكالوريا وفي المستويات الأخرى تبين أن هناك تفوقا للاناث على الذكور خاصة على مستوى الباكالوريا.وأكد الدكتور السعليتي في تصريح خص به كشـ24 أن هنالك فتيات تحتلن المراكز الأولى على مستوى النتائج ولكن هذه النتائج يمكن أن تقود إلى تفسيرات مختلفة حيث أن هناك تفسيرات علمية وهناك تفسيرات لاعلمية لا تعتمد على مقاربات سيكولوجية وسوسيولوجية وأنتربولوجية وكذلك مقاربات أخرى لتفسيرها بل إنها تعتمد على تمثلات خاطئة وعلى صور نمطية وعلى ما يسمى "التفسير السببي الخاطئ" لأنها ربما هناك نوع من الاختزالية بمعنى أن النجاح يُغتزل في الذكاء أي أن ذكاء الإناث أقوى وأكبر من ذكاء الذكور وهذا التفسير خاطئ تماما.وأضاف السعليتي أن النظريات السوسيولوجية مع بيير بورديو قد فضحت ما يسمى بـ"إيديولوجية الموهبة" لأن النجاح لا يفسر بالذكاء لأنه ليست لدينا أولا اختبارات للذكاء التي تبين بأن الإناث أذكى من الذكور، ليس هناك اختبارات للذكاء علمية كما هو معروف علميا، ربما يكون الذكاء عامل من العوامل التي تساعد على النجاح المدرسي لأنه لا يمكن للإنسان غير الذكي أو الذي يعاني من التأخر أو له ذكاء أقل من المتوسط مع المستويات الأخرى أن يكون ناجحا في دراسته ومتفوقا هذا يعني أن الذكاء عامل أساسي ولكن ليس عاملا وحيدا، هناك عوامل متعددة لأنه يمكن للانسان الذي له ميولات أو ما يسمى بالموهبة يمكن له أن يكون ناقصا على مستوى التحفيز وعلى مستوى الرغبة وعلى مستوى الإرادة.وشدد المتحدث ذاته على أن الانسان لا يمكن أن ينجح في غياب عوامل أخرى، كالدعم الأسري، الرغبة في تحقيق مشاريع دراسية ومهنية مهمة ثم الإرادة والتحفيز..يعني هناك عوامل سيكولوجية أخرى وسوسيولوجية يمكن أن تتفاعل مع عامل الذكاء لتفسير النجاح، لأنه داخل الإناث هناك اختلافات بين الإناث اللاواتي يحصلن على نتائج متفوقة والإناث اللواتي يحصلن على نتائج متوسطة. وأكمل أستاذ علم النفس الاجتماعي قائلا: "لا يتعلق الأمر بذكاء الفتاة وذكاء الذكور وإنما هنالك اختلافات داخل نفس الجنس الذكور وداخل نفس الجنس الإناث، هذه الاختلافات تبين بأن هنالك عوامل كثيرة، مثل حب الدراسة والرغبة والتحفيز وعوامل أخرى والتمثلات الإيجابية للمستقبل، إلى غير ذلك".وأضاف الدكتور السعليتي في تفسيره لهذه الفوارق بين الإناث والذكور، قائلا: "لا يمكن الرجوع إلى عوامل بيولوجية أو عوامل تتعلق بالذكاء، بل يمكن أن نربطها بأسباب سيكولوجية أخرى بمعنى أن المرأة كانت تعاني دائما من الإقصاء من مستويات الدراسة العليا، ومن المهن العليا وربما هذا الإقصاء يمكن أن يُستثمر بشكل إيجابي كما يقول أحد علماء النفس لأنه في بعض الحالات الشعور بالدنيا يمكن أن يُستثمر بشكل إيجابي عندما تتوفر مجموعة من الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأسرية التي تساعد وتوفر المناخ الأساسي والإيجابي للنجاح، بمعنى أن هناك أسرا ترسخ في الإناث فكرة النجاح والثقة في النفس والذهاب بعيدا على مستوى الدراسة وعلى مستوى مزاولة مهن عليا مهمة، حيث مثلا كان في الماضي ما يسمى بعملية "إعداد الرجال" والمرأة محرومة منها، لأنه كانت هناك صورا نمطية، أي أن المرأة لا يمكن أن تزاول المهن التي تؤدي إليها الشعب العلمية إلى غير ذلك".وزاد المتحدث ذاته أن "الصور النمطية كانت في الماضي سلبية وكانت عائقا أساسيا، اليوم أصبح هناك نوعا من التحرر من هذه الصور النمطية وهذا التحرر أساسي من هذه الأفكار والتمثلات السلبية حول قدرات المرأة ونحن نعيش تحولات عميقة، وهذه التحولات ساهمت في زرع وخلق هذه الرغبة في تجاوز هذا التمييز وهذا الإقصاء وتحقيق الذات".وأكمل أستاذ علم النفس الاجتماعي قائلا: " المرأة اليوم أصبحت تسعى إلى تحقيق الذات وتحقيق الاستقلالية وتقديم جميع الحجج التي تبين على أن بإمكانها أن تذهب بعيدا وتزاول مسؤوليات عليا، إذن هذا يمكن أن نفسرها بالرغبة في إثبات الذات، والرغبة في تحقيق الذات تؤدي إلى بذل مجهودات كبيرة جدا لتعويض هذا النقص، لان حتى كما يقول سيغموند فرويد أن النقص الذي كانت المرأة دائما تعاني منه لا شعوريا -وهنا يجب أن نرجع إلى التحليل النفسي- تسعى دائما إلى تعويضه لكي تكون كما يقول فرويد "المرأة قضيبية" رمزيا بمعنى السلطة وإثبات الذات وتحقيقها للشعور بالتقدير الذاتي".وخلص الدكتور السعليتي بالقول: "هناك عوامل سيكولجية مهمة جدا، بل يجب أن نركز عليها لكي نصحح هذا الاختلاف، والدراسة هي الوسيلة الأساسية للمرأة لكي تحقق اليوم استقلاليتها لأن المرأة دائما لا تريد أن تخضع أو أن تكون حبيسة للسلطة المادية والسلطة الثقافية والسلطة الاجتماعية للرجل، إذن على المستوى الأنتربولوجي هناك إذن ثقافة جديدة، وعلى مستوى السوسيولوجي هناك تحولات عميقة في العلاقات وفي الأدوار بين الرجل والمرأة وعلى المستوى السيكولوجي هناك السعي الدائم لتعويض هذا النقص واستثماره لتحقيق المشاريع المهمة في الحياة".
اعتبر الدكتور مصطفى السعليتي أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة القاضي عياض بمراكش على أنه من خلال النتائج التي حصل عليها التلاميذ في الباكالوريا وفي المستويات الأخرى تبين أن هناك تفوقا للاناث على الذكور خاصة على مستوى الباكالوريا.وأكد الدكتور السعليتي في تصريح خص به كشـ24 أن هنالك فتيات تحتلن المراكز الأولى على مستوى النتائج ولكن هذه النتائج يمكن أن تقود إلى تفسيرات مختلفة حيث أن هناك تفسيرات علمية وهناك تفسيرات لاعلمية لا تعتمد على مقاربات سيكولوجية وسوسيولوجية وأنتربولوجية وكذلك مقاربات أخرى لتفسيرها بل إنها تعتمد على تمثلات خاطئة وعلى صور نمطية وعلى ما يسمى "التفسير السببي الخاطئ" لأنها ربما هناك نوع من الاختزالية بمعنى أن النجاح يُغتزل في الذكاء أي أن ذكاء الإناث أقوى وأكبر من ذكاء الذكور وهذا التفسير خاطئ تماما.وأضاف السعليتي أن النظريات السوسيولوجية مع بيير بورديو قد فضحت ما يسمى بـ"إيديولوجية الموهبة" لأن النجاح لا يفسر بالذكاء لأنه ليست لدينا أولا اختبارات للذكاء التي تبين بأن الإناث أذكى من الذكور، ليس هناك اختبارات للذكاء علمية كما هو معروف علميا، ربما يكون الذكاء عامل من العوامل التي تساعد على النجاح المدرسي لأنه لا يمكن للإنسان غير الذكي أو الذي يعاني من التأخر أو له ذكاء أقل من المتوسط مع المستويات الأخرى أن يكون ناجحا في دراسته ومتفوقا هذا يعني أن الذكاء عامل أساسي ولكن ليس عاملا وحيدا، هناك عوامل متعددة لأنه يمكن للانسان الذي له ميولات أو ما يسمى بالموهبة يمكن له أن يكون ناقصا على مستوى التحفيز وعلى مستوى الرغبة وعلى مستوى الإرادة.وشدد المتحدث ذاته على أن الانسان لا يمكن أن ينجح في غياب عوامل أخرى، كالدعم الأسري، الرغبة في تحقيق مشاريع دراسية ومهنية مهمة ثم الإرادة والتحفيز..يعني هناك عوامل سيكولوجية أخرى وسوسيولوجية يمكن أن تتفاعل مع عامل الذكاء لتفسير النجاح، لأنه داخل الإناث هناك اختلافات بين الإناث اللاواتي يحصلن على نتائج متفوقة والإناث اللواتي يحصلن على نتائج متوسطة. وأكمل أستاذ علم النفس الاجتماعي قائلا: "لا يتعلق الأمر بذكاء الفتاة وذكاء الذكور وإنما هنالك اختلافات داخل نفس الجنس الذكور وداخل نفس الجنس الإناث، هذه الاختلافات تبين بأن هنالك عوامل كثيرة، مثل حب الدراسة والرغبة والتحفيز وعوامل أخرى والتمثلات الإيجابية للمستقبل، إلى غير ذلك".وأضاف الدكتور السعليتي في تفسيره لهذه الفوارق بين الإناث والذكور، قائلا: "لا يمكن الرجوع إلى عوامل بيولوجية أو عوامل تتعلق بالذكاء، بل يمكن أن نربطها بأسباب سيكولوجية أخرى بمعنى أن المرأة كانت تعاني دائما من الإقصاء من مستويات الدراسة العليا، ومن المهن العليا وربما هذا الإقصاء يمكن أن يُستثمر بشكل إيجابي كما يقول أحد علماء النفس لأنه في بعض الحالات الشعور بالدنيا يمكن أن يُستثمر بشكل إيجابي عندما تتوفر مجموعة من الظروف الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والأسرية التي تساعد وتوفر المناخ الأساسي والإيجابي للنجاح، بمعنى أن هناك أسرا ترسخ في الإناث فكرة النجاح والثقة في النفس والذهاب بعيدا على مستوى الدراسة وعلى مستوى مزاولة مهن عليا مهمة، حيث مثلا كان في الماضي ما يسمى بعملية "إعداد الرجال" والمرأة محرومة منها، لأنه كانت هناك صورا نمطية، أي أن المرأة لا يمكن أن تزاول المهن التي تؤدي إليها الشعب العلمية إلى غير ذلك".وزاد المتحدث ذاته أن "الصور النمطية كانت في الماضي سلبية وكانت عائقا أساسيا، اليوم أصبح هناك نوعا من التحرر من هذه الصور النمطية وهذا التحرر أساسي من هذه الأفكار والتمثلات السلبية حول قدرات المرأة ونحن نعيش تحولات عميقة، وهذه التحولات ساهمت في زرع وخلق هذه الرغبة في تجاوز هذا التمييز وهذا الإقصاء وتحقيق الذات".وأكمل أستاذ علم النفس الاجتماعي قائلا: " المرأة اليوم أصبحت تسعى إلى تحقيق الذات وتحقيق الاستقلالية وتقديم جميع الحجج التي تبين على أن بإمكانها أن تذهب بعيدا وتزاول مسؤوليات عليا، إذن هذا يمكن أن نفسرها بالرغبة في إثبات الذات، والرغبة في تحقيق الذات تؤدي إلى بذل مجهودات كبيرة جدا لتعويض هذا النقص، لان حتى كما يقول سيغموند فرويد أن النقص الذي كانت المرأة دائما تعاني منه لا شعوريا -وهنا يجب أن نرجع إلى التحليل النفسي- تسعى دائما إلى تعويضه لكي تكون كما يقول فرويد "المرأة قضيبية" رمزيا بمعنى السلطة وإثبات الذات وتحقيقها للشعور بالتقدير الذاتي".وخلص الدكتور السعليتي بالقول: "هناك عوامل سيكولجية مهمة جدا، بل يجب أن نركز عليها لكي نصحح هذا الاختلاف، والدراسة هي الوسيلة الأساسية للمرأة لكي تحقق اليوم استقلاليتها لأن المرأة دائما لا تريد أن تخضع أو أن تكون حبيسة للسلطة المادية والسلطة الثقافية والسلطة الاجتماعية للرجل، إذن على المستوى الأنتربولوجي هناك إذن ثقافة جديدة، وعلى مستوى السوسيولوجي هناك تحولات عميقة في العلاقات وفي الأدوار بين الرجل والمرأة وعلى المستوى السيكولوجي هناك السعي الدائم لتعويض هذا النقص واستثماره لتحقيق المشاريع المهمة في الحياة".
ملصقات
مجتمع

مجتمع

مجتمع

مجتمع

