مجتمع

خبير في شؤون الماء لـكشـ24: الحكومة تسارع الزمن لتخليص المغاربة من شبح العطش


زكرياء البشيكري نشر في: 19 أغسطس 2024

تعيش المملكة المغربية حالة طوارئ مائية بسبب الانتقال من مرحلة الإجهاد المائي إلى الفقر المائي، إذ انخفضت مستويات المياه الاحتياطية في جميع السدود إلى أدنى مستوياتها بنسبة 29% من نسبة حمولة السدود، ونتيجة لهذا الوضع، اضطرت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تنفيذا للتعليمات السامية التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش.

وأكد مصطفى العيسات، الباحث في الماء والتنمية المستدامة في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن الخطاب الملكي الأخير يحمل رسائل قوية تحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع المتعلقة بأربعة محاور، وأهمها بناء السدود في المناطق الشمالية الأكثر وفرة مائية، بهدف ربطها بالأحواض ذات الحمولة المائية الأقل، مثل حوضي أم الربيع وحوض أبي رقراق والأحواض في الجنوب والشرق المغربي، وذلك من خلال إنشاء ما يُعرف بالطرق السيارة المائية أو الأنابيب المائية.

وأبرز الخبير البيئي، أنه من بين هذه المشاريع المهمة، يأتي مشروع ربط نهر سبو بأبي رقراق، الذي أتاح تزويد 12 مليون نسمة في المنطقة الممتدة بين الرباط والدار البيضاء بـ300 مليون متر مكعب من المياه، مما أنقذ هذه المناطق من أزمة العطش خلال صيف 2024، وهذه المبادرات اليوم دفعت المغرب للبحث عن مصادر غير تقليدية للمياه، مما أدى إلى تسريع وتيرة إنشاء محطات تحلية مياه البحر.

وأضاف العيسات، أنه توجد حاليا 12 محطة تعمل في مناطق مختلفة مثل الداخلة، العيون، آسفي، وأكادير، حيث توفر هذه المحطات حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين محطة الدار البيضاء الكبرى، التي من المتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 مليون متر مكعب بحلول عام 2027، مما سيساهم في تزويد منطقتي الدار البيضاء وسطات، اللتين تعانيان من أكبر عجز مائي، وخاصة حوض أم الربيع، وسد المسيرة الذي سجل هذا العام نسبة ملء لا تتجاوز 5% من سعته المائية، مما يشكل اقل نسبة خلال 30 سنة الفارطة.

وشدد الباحث في الماء، على أن هذه المشاريع تهدف إلى تأمين المياه الصالحة للشرب وأيضا مياه الري والسقي والزراعة، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمغاربة، وفي إطار الجهود المبذولة لتأمين المياه، يجري العمل أيضا على تحلية مياه الآبار في عدة مناطق باستخدام محطات متنقلة، وربط هذه المياه بمحطات التوزيع، خاصة في المناطق التي تعاني من زيادة نسبة النترات أو الملوحة.

وأفاد العيسات، أن الحكومة تعتزم توسيع محطات تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي الممتد من الحسيمة، الناظور، طنجة إلى الدار البيضاء، بهدف الوصول إلى إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه بحلول عام 2030، مما سيساهم في تحقيق التوازن المائي اللازم لتأمين المياه الصالحة للشرب وللقطاع الزراعي، إضافة إلى ذلك، فقد تم إطلاق مشاريع لمعالجة المياه العادمة، بهدف استخدامها في ري المساحات الخضراء وفي الأنشطة الصناعية، مما يعزز من السيادة المائية والأمن المائي للمغرب، ويؤثر بشكل إيجابي على النمو الاقتصادي.

واستطرد الباحث في التنمية المستدامة، قائلا أن القطاع الفلاحي والقطاع الصناعي والسياحي من الروافد التي تحتاج المياه، حيث فقد المغرب اليوم 200 ألف منصب شغل في القطاع الفلاحي، كما يحتاج القطاع الصناعي بدوره إلى هذه المادة الحيوية، التي من المنتظر أن تدخل اليوم في إطار تدوير المياه العادمة والمستعملة،  وذلك بغية الدخول إلى الاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر الذي يعتبر سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة، كما جاء في الخطاب الملكي السامي، وهذه سياسة تقرأ خريطة الواقع المائي في المغرب وتستشرف المستقبل، لتحقيق أمن مائي مرتبط بالأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، في مغرب أمامه استحقاقات وتحديات قارية وعالمية، كتنظيم كأس أفريقيا وكأس العالم 2030، مما سيرفع من من عدد السياح وزوار المغرب إلى الملايين.

تعيش المملكة المغربية حالة طوارئ مائية بسبب الانتقال من مرحلة الإجهاد المائي إلى الفقر المائي، إذ انخفضت مستويات المياه الاحتياطية في جميع السدود إلى أدنى مستوياتها بنسبة 29% من نسبة حمولة السدود، ونتيجة لهذا الوضع، اضطرت الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استعجالية تنفيذا للتعليمات السامية التي وردت في الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش.

وأكد مصطفى العيسات، الباحث في الماء والتنمية المستدامة في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن الخطاب الملكي الأخير يحمل رسائل قوية تحث على الإسراع في تنفيذ المشاريع المتعلقة بأربعة محاور، وأهمها بناء السدود في المناطق الشمالية الأكثر وفرة مائية، بهدف ربطها بالأحواض ذات الحمولة المائية الأقل، مثل حوضي أم الربيع وحوض أبي رقراق والأحواض في الجنوب والشرق المغربي، وذلك من خلال إنشاء ما يُعرف بالطرق السيارة المائية أو الأنابيب المائية.

وأبرز الخبير البيئي، أنه من بين هذه المشاريع المهمة، يأتي مشروع ربط نهر سبو بأبي رقراق، الذي أتاح تزويد 12 مليون نسمة في المنطقة الممتدة بين الرباط والدار البيضاء بـ300 مليون متر مكعب من المياه، مما أنقذ هذه المناطق من أزمة العطش خلال صيف 2024، وهذه المبادرات اليوم دفعت المغرب للبحث عن مصادر غير تقليدية للمياه، مما أدى إلى تسريع وتيرة إنشاء محطات تحلية مياه البحر.

وأضاف العيسات، أنه توجد حاليا 12 محطة تعمل في مناطق مختلفة مثل الداخلة، العيون، آسفي، وأكادير، حيث توفر هذه المحطات حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى ذلك، تم تدشين محطة الدار البيضاء الكبرى، التي من المتوقع أن تصل طاقتها الإنتاجية إلى 300 مليون متر مكعب بحلول عام 2027، مما سيساهم في تزويد منطقتي الدار البيضاء وسطات، اللتين تعانيان من أكبر عجز مائي، وخاصة حوض أم الربيع، وسد المسيرة الذي سجل هذا العام نسبة ملء لا تتجاوز 5% من سعته المائية، مما يشكل اقل نسبة خلال 30 سنة الفارطة.

وشدد الباحث في الماء، على أن هذه المشاريع تهدف إلى تأمين المياه الصالحة للشرب وأيضا مياه الري والسقي والزراعة، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي للمغاربة، وفي إطار الجهود المبذولة لتأمين المياه، يجري العمل أيضا على تحلية مياه الآبار في عدة مناطق باستخدام محطات متنقلة، وربط هذه المياه بمحطات التوزيع، خاصة في المناطق التي تعاني من زيادة نسبة النترات أو الملوحة.

وأفاد العيسات، أن الحكومة تعتزم توسيع محطات تحلية مياه البحر على طول الشريط الساحلي الممتد من الحسيمة، الناظور، طنجة إلى الدار البيضاء، بهدف الوصول إلى إنتاج 1.7 مليار متر مكعب من المياه بحلول عام 2030، مما سيساهم في تحقيق التوازن المائي اللازم لتأمين المياه الصالحة للشرب وللقطاع الزراعي، إضافة إلى ذلك، فقد تم إطلاق مشاريع لمعالجة المياه العادمة، بهدف استخدامها في ري المساحات الخضراء وفي الأنشطة الصناعية، مما يعزز من السيادة المائية والأمن المائي للمغرب، ويؤثر بشكل إيجابي على النمو الاقتصادي.

واستطرد الباحث في التنمية المستدامة، قائلا أن القطاع الفلاحي والقطاع الصناعي والسياحي من الروافد التي تحتاج المياه، حيث فقد المغرب اليوم 200 ألف منصب شغل في القطاع الفلاحي، كما يحتاج القطاع الصناعي بدوره إلى هذه المادة الحيوية، التي من المنتظر أن تدخل اليوم في إطار تدوير المياه العادمة والمستعملة،  وذلك بغية الدخول إلى الاقتصاد الدائري، والاقتصاد الأخضر الذي يعتبر سبيلا لتحقيق التنمية المستدامة، كما جاء في الخطاب الملكي السامي، وهذه سياسة تقرأ خريطة الواقع المائي في المغرب وتستشرف المستقبل، لتحقيق أمن مائي مرتبط بالأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، في مغرب أمامه استحقاقات وتحديات قارية وعالمية، كتنظيم كأس أفريقيا وكأس العالم 2030، مما سيرفع من من عدد السياح وزوار المغرب إلى الملايين.



اقرأ أيضاً
نداء لإنقاذ آية.. طالبة هندسة بمراكش تصارع الموت في باريس
أطلق أقرباء وزملاء الطالبة المغربية آية بومزبرة، نداءً إنسانيًا عاجلًا للتبرع من أجل إنقاذ حياتها، بعد أن عجزت أسرتها عن توفير مبلغ 250 ألف أورو، الضروري لإجراء عملية زرع كبد مستعجلة في العاصمة الفرنسية باريس. آية، البالغة من العمر 23 عامًا، تتابع دراستها في السنة الرابعة من سلك الهندسة المعمارية بـالمدرسة الوطنية العليا للهندسة المعمارية بمدينة مراكش. وكانت قد خضعت لعملية زرع أولى أنقذت حياتها قبل عام، إلا أنها اليوم تعيش مجددًا وضعًا صحيًا حرجًا، بعد إصابتها بعدوى خطيرة استدعت نقلها بشكل طارئ إلى قسم الإنعاش بمستشفى بول بروس (Paul-Brousse) بمدينة فيلجويف قرب باريس، حيث ترقد حاليًا في الغرفة رقم 11. وتؤكد عائلتها أن آية تقف على حافة الخطر، وأن حياتها مرهونة بإجراء هذه العملية الثانية في أقرب الآجال، في ظل عجز الأسرة التام عن تحمل التكاليف الباهظة للتدخل الطبي العاجل. وفي هذا السياق، ناشد المقربون منها، إلى جانب زملائها في الجامعة، كل من يستطيع المساهمة، سواء من داخل المغرب أو خارجه، بالتبرع لإنقاذ هذه الشابة الطموحة، التي لا تزال تحلم بإتمام دراستها والعودة لحياتها الطبيعية. وجاء في النداء الإنساني: "كل تبرع، مهما كان بسيطًا، قد يُحدث فرقًا. فلنعطِ آية فرصة ثانية للحياة، لتُكمل مسارها الدراسي، وتعود إلى حضن أسرتها، وتحقق أحلامها التي لم تكتمل بعد." وتأمل عائلة آية أن يتجاوب المواطنون وذوو القلوب الرحيمة مع هذه المبادرة، لإنقاذ ابنتهم التي تصارع الموت وتنتظر بشغف فرصة جديدة للحياة.
مجتمع

تعزية في وفاة والدة قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت
ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا، نبأ وفاة والدة بن دحو المحجوب قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت، التي وافتها المنية زوال يوم الاثنين 30 يونيو 2025 بمنطقة تبدو نواحي وجدة. وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم "كشـ24" ببالغ التعازي المواساة لبن دحو المحجوب قائد المركز الترابي للدرك الملكي تسلطانت، وعائلته الصغيرة والكبيرة، راجين من الله عز وجَلّ أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويدخلها فسيح جناته، ويلهم ذويها جميل الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
مجتمع

المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة