مجتمع

خبير في الهندسة الزراعية لكشـ24: أمطار شهر ماي تنعش المزروعات وتنذر بمخاطر الفطريات


زكرياء البشيكري نشر في: 17 مايو 2025

عاد النقاش حول تأثيرات التساقطات المطرية في شهر ماي إلى الواجهة، بالتزامن مع تسجيل تساقطات مطرية معتبرة، في عدد من مناطق المملكة، في ظرفية فلاحية ومناخية دقيقة.

وفي هذا السياق، أوضح كمال أبركاني، الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وخبير في العلوم والهندسة الزراعية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذه الأمطار رغم محدوديتها في بعض المناطق، تحمل أبعادا مزدوجة، تجمع بين الأثر الإيجابي والمخاطر المحتملة.

وقال أبركاني إن كل قطرة مطر في هذا التوقيت لها أهمية خاصة، خصوصا بالنسبة للزراعات الربيعية والنباتات المتمرة، حيث تساهم في دعم النمو وتقلل من الحاجة إلى الري، ما يسمح للفلاحين بتقليص استهلاك المياه في فترة تعرف ضغطا مائيا كبيرا.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن الأمطار الأخيرة قد تساهم، بشكل نسبي، في تغذية الفرشاة المائية، إلا أن تأثيرها الفعلي يظل رهينا بكمية التساقطات ومدتها، بالإضافة إلى نوعية التربة والتضاريس، والعوامل المناخية مثل سرعة الرياح واتجاهها.

وعلى مستوى الإنتاج الزراعي، يرى أبركاني أن الأمطار الأخيرة تسهم إيجابيا في تقوية بعض الزراعات التي لا تزال في طور النمو أو التي لم تدخل بعد مرحلة النضج الكامل، مثل الشمندر السكري وبعض المزروعات الربيعية، كما أن هذه التساقطات تعزز نشاط الكائنات الدقيقة في التربة، مما يحسن خصوبتها ويدعم الفيزيولوجيا النباتية.

لكن في المقابل، حذر مصرحنا، من تداعيات سلبية محتملة لهذه التساقطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة ما يتعلق بظهور بعض الأمراض الفطرية، التي تصيب محاصيل البطاطس والكروم، وأضاف أن الظروف الحالية قد تساعد أيضا على انتشار الحشرات الضارة، ما يستدعي من الفلاحين اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال الأدوية المناسبة ضد الفطريات.

أما بخصوص المرحلة الحالية من الموسم الفلاحي، فقد أكد ذات المتحدث، أن العديد من المناطق دخلت موسم الحصاد، وهو ما يجعل من الأمطار عاملا قد يؤثر على جودة الحبوب، إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة مثل تجفيف المحصول جيدا قبل الحصاد، لتفادي تطور الفطريات، موضحا أن الشركة الوطنية للحبوب عادة ما تقوم بأخذ عينات من المحاصيل لضبط توقيت الحصاد بشكل دقيق، بما يتماشى مع نسبة الرطوبة المسموح بها.

وفي ما يتعلق بمخزون السدود، أشار أبركاني إلى أن هذه الأمطار قد لا تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الحقينة، خصوصا في المناطق الجنوبية التي تعاني من عجز مائي كبير، مثل حوض أم الربيع، وأوضح أن تحسين منسوب السدود يتطلب تساقطات مستمرة تتجاوز 30 ملم على مدى أسابيع أو شهور.

وختم الخبير في الهندسة الزراعية تصريحه، برسالة تفاؤل مشروطة بالحذر، مؤكدا أن التساقطات الأخيرة وإن كانت محدودة، فإنها تظل ذات أثر مرحب به في الظروف الراهنة، بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثارها السلبية على المحاصيل الزراعية وجودتها.

عاد النقاش حول تأثيرات التساقطات المطرية في شهر ماي إلى الواجهة، بالتزامن مع تسجيل تساقطات مطرية معتبرة، في عدد من مناطق المملكة، في ظرفية فلاحية ومناخية دقيقة.

وفي هذا السياق، أوضح كمال أبركاني، الأستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، وخبير في العلوم والهندسة الزراعية، في تصريحه لموقع كشـ24، أن هذه الأمطار رغم محدوديتها في بعض المناطق، تحمل أبعادا مزدوجة، تجمع بين الأثر الإيجابي والمخاطر المحتملة.

وقال أبركاني إن كل قطرة مطر في هذا التوقيت لها أهمية خاصة، خصوصا بالنسبة للزراعات الربيعية والنباتات المتمرة، حيث تساهم في دعم النمو وتقلل من الحاجة إلى الري، ما يسمح للفلاحين بتقليص استهلاك المياه في فترة تعرف ضغطا مائيا كبيرا.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن الأمطار الأخيرة قد تساهم، بشكل نسبي، في تغذية الفرشاة المائية، إلا أن تأثيرها الفعلي يظل رهينا بكمية التساقطات ومدتها، بالإضافة إلى نوعية التربة والتضاريس، والعوامل المناخية مثل سرعة الرياح واتجاهها.

وعلى مستوى الإنتاج الزراعي، يرى أبركاني أن الأمطار الأخيرة تسهم إيجابيا في تقوية بعض الزراعات التي لا تزال في طور النمو أو التي لم تدخل بعد مرحلة النضج الكامل، مثل الشمندر السكري وبعض المزروعات الربيعية، كما أن هذه التساقطات تعزز نشاط الكائنات الدقيقة في التربة، مما يحسن خصوبتها ويدعم الفيزيولوجيا النباتية.

لكن في المقابل، حذر مصرحنا، من تداعيات سلبية محتملة لهذه التساقطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة، خاصة ما يتعلق بظهور بعض الأمراض الفطرية، التي تصيب محاصيل البطاطس والكروم، وأضاف أن الظروف الحالية قد تساعد أيضا على انتشار الحشرات الضارة، ما يستدعي من الفلاحين اليقظة واتخاذ التدابير الوقائية، بما في ذلك استعمال الأدوية المناسبة ضد الفطريات.

أما بخصوص المرحلة الحالية من الموسم الفلاحي، فقد أكد ذات المتحدث، أن العديد من المناطق دخلت موسم الحصاد، وهو ما يجعل من الأمطار عاملا قد يؤثر على جودة الحبوب، إذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة مثل تجفيف المحصول جيدا قبل الحصاد، لتفادي تطور الفطريات، موضحا أن الشركة الوطنية للحبوب عادة ما تقوم بأخذ عينات من المحاصيل لضبط توقيت الحصاد بشكل دقيق، بما يتماشى مع نسبة الرطوبة المسموح بها.

وفي ما يتعلق بمخزون السدود، أشار أبركاني إلى أن هذه الأمطار قد لا تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الحقينة، خصوصا في المناطق الجنوبية التي تعاني من عجز مائي كبير، مثل حوض أم الربيع، وأوضح أن تحسين منسوب السدود يتطلب تساقطات مستمرة تتجاوز 30 ملم على مدى أسابيع أو شهور.

وختم الخبير في الهندسة الزراعية تصريحه، برسالة تفاؤل مشروطة بالحذر، مؤكدا أن التساقطات الأخيرة وإن كانت محدودة، فإنها تظل ذات أثر مرحب به في الظروف الراهنة، بشرط اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي آثارها السلبية على المحاصيل الزراعية وجودتها.



اقرأ أيضاً
معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

بناءا على معلومات من الأمن المغربي.. اعتقال متورطين في تهريب مخدرات في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا
تم القبض على ثمانية أشخاص في هويركال دي ألميريا (ألميريا) وتوريمولينوس (مالقة) بإسبانيا بتهمة تشكيل شبكة إجرامية لتهريب الحشيش في شحنة بطيخ وخضروات مزيفة إلى إسبانيا. وحسب تقارير إخبارية، تم تهريب أكثر من 15 طن من الحشيش في مقطورة حيث تم إخفاء هذه الشحنة الكبيرة بين صناديق البطيخ وداخل البطاطا الحلوة البلاستيكية المزيفة. وفي نهاية يونيو الماضي، تم تهريب أكثر من 15.3 طنًا من الحشيش من الناظور عبر ميناء ألميريا في مقطورة، تمت مصادرتها بعد مراقبة سرية في مستودع صناعي في هويركال دي ألميريا. ويُعتقد أنه كان من المقرر إعادة توزيع البضائع لنقلها إلى وجهات مختلفة داخل فرنسا وإسبانيا عبر أسطول من الشاحنات والمركبات الأخرى، حسب المصادر ذاتها. ونجحت العملية بفضل التعاون الدولي بين أجهزة الشرطة، حيث بدأت التحقيقات عقب بلاغ من مكتب مكافحة المخدرات الفرنسي (Ofast)، والذي تلقى أيضًا مساعدة من المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب.
مجتمع

الصافي لـكشـ24: إطفاء البقالة للثلاجات في فصل الصيف يعرض الألبان للتلف والتسمم
حذر نبيل الصافي، رئيس الهيئة المغربية لحماية المستهلك، من ارتفاع وتيرة التسممات الغذائية خلال فصل الصيف، بفعل لجوء بعض مقدمي الوجبات السريعة إلى ممارسات غير مسؤولة تهدد صحة المستهلكين، وذلك في ظل تنامي الطلب على المواد الغذائية خلال موسم الاصطياف. وأوضح الصافي، في تصريحه لموقع كشـ24، أن الإنسان يستديم حياته من خلال استهلاك مواد مادية ومعنوية، لكن التفاوت الطبقي يفرض أنماطا مختلفة من العيش والاستهلاك، وهو ما ينعكس على الطلب الموسمي على المنتجات الغذائية، خصوصا في فصل الصيف، حيث تشهد المدن والقرى ومراكز الاستجمام حركة دؤوبة للسياح والزوار. وأكد رئيس الهيئة أن هذه الدينامية الموسمية تقترن بانتشار كبير للوجبات السريعة الجاهزة، والتي تحظى بإقبال واسع من الأسر والأفراد، غير أن هذا الإقبال يصطدم، حسب تعبيره، بواقع مؤسف يتمثل في غياب الوعي لدى بعض المهنيين، مقرونا بجشع السعي وراء الربح السريع، ما يفضي إلى ممارسات غير قانونية وخطيرة. ومن بين أبرز السلوكات التي سجلتها الهيئة، يشير الصافي إلى الاقتصاد غير المشروع في استعمال الكهرباء للحفاظ على الأغذية، وكذا اللجوء إلى استعمال مواد منتهية الصلاحية أو منخفضة الجودة في إعداد الوجبات، وهي ممارسات تتكرر يوميا، وتؤدي إلى تسجيل حالات متعددة من التسممات، قد تكون خفيفة أو قاتلة في بعض الأحيان. وفي ختام تصريحه، شدد محدثنا على ضرورة رفع الوعي لدى مهنيي القطاع، وخاصة العاملين في مجال إعداد وتقديم الوجبات، مع تكثيف المراقبة الميدانية، وتعزيز آليات المحاسبة والزجر، من أجل كبح جماح من يرى العشب وينسى الحافة، على حد تعبيره، في إشارة إلى من يلهثون خلف الربح دون مراعاة لحياة المستهلكين وسلامتهم.
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة