سياسة

خبير في العلاقات الدولية لكشـ24: دي ميستورا فقد الحياد ويجب إنهاء مهمته في ملف الصحراء


زكرياء البشيكري نشر في: 2 يونيو 2025

دعا الخبير في العلاقات الدولية أحمد نورالدين إلى إقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، بسبب ما وصفه بأخطاء مهنية وسياسية جسيمة ارتكبها في تدبير هذا الملف الحساس، معتبرا أن هذه الأخطاء تفقده الحياد وتجعله غير مؤهل للاستمرار في مهمته.


وفي تصريح أدلى به لموقع "كشـ24"، أوضح نورالدين أن دي ميستورا أعاد في أكتوبر الماضي طرح فكرة تقسيم الصحراء، وهو مقترح تجاوزه المسار الأممي منذ أزيد من عقدين، ما يشير، حسب المتحدث، إلى احتمال وجود خلفيات شخصية لدى المبعوث أو جهل واضح منه بمراحل تطور النزاع وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة به.


وأضاف نورالدين أن مقترح التقسيم ليس جزءا من المبادرات الأممية، بل كانت الجزائر من اقترحه في نونبر 2001 على المبعوث السابق جيمس بيكر، الذي ضمنه لاحقا في تقرير الأمين العام في فبراير 2002، وقد رفضه المغرب حينها بشكل رسمي عبر رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، واعتبر أن العودة لهذا المقترح تتناقض مع مبدأ تقرير المصير الذي تدعي الجزائر الدفاع عنه، كما تتناقض مع المواقف التي عبّر عنها دي ميستورا في إحاطاته أمام مجلس الأمن وتقريره ضمن وثائق الأمم المتحدة.


وتابع الخبير في العلاقات الدولية أن دي ميستورا يظهر انحيازا سياسيا واضحا، لا سيما حين طالب بتوضيحات حول حكم ذاتي حقيقي، وهو توصيف يدل، في رأيه، على فقدان المبعوث للحياد، لأنه يوحي ضمنيا بأن المقترح المغربي لا يستوفي هذا الشرط، في تناقض صارخ مع ما خلص إليه مجلس الأمن نفسه، الذي وصف المقترح المغربي منذ 2007 بأنه جاد وواقعي وذو مصداقية، وأكد أن طلب دي ميستورا توضيحات حول المقترح المغربي يبين أنه لم يطلع بشكل جدي على الوثائق والمذكرات المتعلقة بالنزاع، ما يطرح تساؤلات حول كفاءته المهنية واستقلالية موقفه.
وسجل نورالدين أن دي ميستورا تجاوز مهامه الدبلوماسية، حين زار جنوب إفريقيا رغم التحذيرات المغربية، في سلوك يذكر بتصرفات المبعوث الأممي السابق كريستوفر روس، الذي عرف بانحيازه إلى الجزائر ومحاولاته جر المغرب إلى نقاشات جانبية مثل استغلال الثروات أو حقوق الإنسان، رغم أن ولايته لا تشمل هذه المواضيع، بل تقتصر على تسهيل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين الأطراف.


ورأى الخبير أن هذه الممارسات تخدم أجندة الجزائر الرامية إلى إبقاء النزاع مفتوحا لأسباب داخلية وإقليمية وتاريخية، بل وحتى سيكولوجية، محذرا من مغبة تكرار سيناريو المبعوثين السابقين الذين تسببوا في إطالة أمد النزاع عبر الطروحات المنحازة والمقاربات غير الواقعية.


وفي سياق طرحه لرؤية بديلة، اقترح المصرح ذاته، أن توجه الدبلوماسية المغربية جهودها نحو اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار أن المغرب هو من أدرج ملف الصحراء ضمن الأمم المتحدة منذ سنة 1960، وأن هذه اللجنة هي الجهة التي أصدرت أول قرار بشأن الصحراء وسيدي إفني عام 1963، وذكر بأن اللجنة نفسها هي التي قررت في عام 1969 أن ساكنة سيدي إفني قررت مصيرها بالانضمام إلى المغرب، ما أدى إلى غلق الملف، مشيرا إلى أن نفس المسار يمكن اتباعه بشأن الصحراء المغربية، إذ يمكن للجنة الرابعة أن تصدر قرارا مماثلا يضع حدا نهائيا للنزاع في كل أجهزة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن.


واستشهد نورالدين بحالة جبل طارق، التي عجزت بريطانيا، رغم امتلاكها لحق الفيتو ومكانتها الدولية، عن سحبها من اللجنة الرابعة، لأن هذه الأخيرة لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأنها، وأكد أن المعركة الحقيقية للمغرب ينبغي أن تخاض داخل اللجنة الرابعة، وليس في مجلس الأمن الذي يخضع لحسابات القوى الكبرى ويعمل، في الغالب، على تجميد النزاعات بدل حلها.


كما طرح الخبير استراتيجية مزدوجة تقوم على إنهاء مهام بعثة “المينورسو”، التي أصبحت، بحسبه، غير ذات موضوع بعد إعلان الأمين العام الأسبق كوفي عنان سنة 2004 استحالة تنظيم الاستفتاء، ثم بعد انسحاب جبهة البوليساريو الانفصالية من اتفاق وقف إطلاق النار وعودتها إلى حمل السلاح سنة 2020، واعتبر أن هذه التطورات تفرغ وجود البعثة من أي مضمون.


وبالتوازي مع ذلك، دعا محدثنا إلى تعبئة دبلوماسية شاملة للعمل داخل اللجنة الرابعة واستصدار قرار منها يعترف بمغربية الصحراء، مبرزا أن مثل هذا القرار من شأنه أن يطوي الملف بشكل نهائي ولا رجعة فيه، وأضاف أن هذا التوجه سيوفر على المغرب الجهد والوقت، كما سيجنبه الضغوط والابتزاز السياسي والاقتصادي الذي تمارسه بعض القوى الكبرى المستفيدة من استمرار النزاع.


وختم نورالدين بالتحذير من مغبة التعويل على مجلس الأمن وحده، معتبرا أن بعض القوى الدولية تعتبر النزاعات المفتوحة فرصة للمساومة والربح، وهي لن تسعى لحلها لأنها تشكل، على حد تعبيره، الدجاجة التي تبيض ذهبا، ولذلك لا مصلحة لها في إنهاء النزاع، بل في إدارته.

دعا الخبير في العلاقات الدولية أحمد نورالدين إلى إقالة المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، بسبب ما وصفه بأخطاء مهنية وسياسية جسيمة ارتكبها في تدبير هذا الملف الحساس، معتبرا أن هذه الأخطاء تفقده الحياد وتجعله غير مؤهل للاستمرار في مهمته.


وفي تصريح أدلى به لموقع "كشـ24"، أوضح نورالدين أن دي ميستورا أعاد في أكتوبر الماضي طرح فكرة تقسيم الصحراء، وهو مقترح تجاوزه المسار الأممي منذ أزيد من عقدين، ما يشير، حسب المتحدث، إلى احتمال وجود خلفيات شخصية لدى المبعوث أو جهل واضح منه بمراحل تطور النزاع وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة به.


وأضاف نورالدين أن مقترح التقسيم ليس جزءا من المبادرات الأممية، بل كانت الجزائر من اقترحه في نونبر 2001 على المبعوث السابق جيمس بيكر، الذي ضمنه لاحقا في تقرير الأمين العام في فبراير 2002، وقد رفضه المغرب حينها بشكل رسمي عبر رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، واعتبر أن العودة لهذا المقترح تتناقض مع مبدأ تقرير المصير الذي تدعي الجزائر الدفاع عنه، كما تتناقض مع المواقف التي عبّر عنها دي ميستورا في إحاطاته أمام مجلس الأمن وتقريره ضمن وثائق الأمم المتحدة.


وتابع الخبير في العلاقات الدولية أن دي ميستورا يظهر انحيازا سياسيا واضحا، لا سيما حين طالب بتوضيحات حول حكم ذاتي حقيقي، وهو توصيف يدل، في رأيه، على فقدان المبعوث للحياد، لأنه يوحي ضمنيا بأن المقترح المغربي لا يستوفي هذا الشرط، في تناقض صارخ مع ما خلص إليه مجلس الأمن نفسه، الذي وصف المقترح المغربي منذ 2007 بأنه جاد وواقعي وذو مصداقية، وأكد أن طلب دي ميستورا توضيحات حول المقترح المغربي يبين أنه لم يطلع بشكل جدي على الوثائق والمذكرات المتعلقة بالنزاع، ما يطرح تساؤلات حول كفاءته المهنية واستقلالية موقفه.
وسجل نورالدين أن دي ميستورا تجاوز مهامه الدبلوماسية، حين زار جنوب إفريقيا رغم التحذيرات المغربية، في سلوك يذكر بتصرفات المبعوث الأممي السابق كريستوفر روس، الذي عرف بانحيازه إلى الجزائر ومحاولاته جر المغرب إلى نقاشات جانبية مثل استغلال الثروات أو حقوق الإنسان، رغم أن ولايته لا تشمل هذه المواضيع، بل تقتصر على تسهيل التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه بين الأطراف.


ورأى الخبير أن هذه الممارسات تخدم أجندة الجزائر الرامية إلى إبقاء النزاع مفتوحا لأسباب داخلية وإقليمية وتاريخية، بل وحتى سيكولوجية، محذرا من مغبة تكرار سيناريو المبعوثين السابقين الذين تسببوا في إطالة أمد النزاع عبر الطروحات المنحازة والمقاربات غير الواقعية.


وفي سياق طرحه لرؤية بديلة، اقترح المصرح ذاته، أن توجه الدبلوماسية المغربية جهودها نحو اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، باعتبار أن المغرب هو من أدرج ملف الصحراء ضمن الأمم المتحدة منذ سنة 1960، وأن هذه اللجنة هي الجهة التي أصدرت أول قرار بشأن الصحراء وسيدي إفني عام 1963، وذكر بأن اللجنة نفسها هي التي قررت في عام 1969 أن ساكنة سيدي إفني قررت مصيرها بالانضمام إلى المغرب، ما أدى إلى غلق الملف، مشيرا إلى أن نفس المسار يمكن اتباعه بشأن الصحراء المغربية، إذ يمكن للجنة الرابعة أن تصدر قرارا مماثلا يضع حدا نهائيا للنزاع في كل أجهزة الأمم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن.


واستشهد نورالدين بحالة جبل طارق، التي عجزت بريطانيا، رغم امتلاكها لحق الفيتو ومكانتها الدولية، عن سحبها من اللجنة الرابعة، لأن هذه الأخيرة لم تتوصل إلى قرار نهائي بشأنها، وأكد أن المعركة الحقيقية للمغرب ينبغي أن تخاض داخل اللجنة الرابعة، وليس في مجلس الأمن الذي يخضع لحسابات القوى الكبرى ويعمل، في الغالب، على تجميد النزاعات بدل حلها.


كما طرح الخبير استراتيجية مزدوجة تقوم على إنهاء مهام بعثة “المينورسو”، التي أصبحت، بحسبه، غير ذات موضوع بعد إعلان الأمين العام الأسبق كوفي عنان سنة 2004 استحالة تنظيم الاستفتاء، ثم بعد انسحاب جبهة البوليساريو الانفصالية من اتفاق وقف إطلاق النار وعودتها إلى حمل السلاح سنة 2020، واعتبر أن هذه التطورات تفرغ وجود البعثة من أي مضمون.


وبالتوازي مع ذلك، دعا محدثنا إلى تعبئة دبلوماسية شاملة للعمل داخل اللجنة الرابعة واستصدار قرار منها يعترف بمغربية الصحراء، مبرزا أن مثل هذا القرار من شأنه أن يطوي الملف بشكل نهائي ولا رجعة فيه، وأضاف أن هذا التوجه سيوفر على المغرب الجهد والوقت، كما سيجنبه الضغوط والابتزاز السياسي والاقتصادي الذي تمارسه بعض القوى الكبرى المستفيدة من استمرار النزاع.


وختم نورالدين بالتحذير من مغبة التعويل على مجلس الأمن وحده، معتبرا أن بعض القوى الدولية تعتبر النزاعات المفتوحة فرصة للمساومة والربح، وهي لن تسعى لحلها لأنها تشكل، على حد تعبيره، الدجاجة التي تبيض ذهبا، ولذلك لا مصلحة لها في إنهاء النزاع، بل في إدارته.



اقرأ أيضاً
بوريطة: الوزارة عالجت 1345 شكاية تلقتها عبر البوابة الوطنية خلال 2024
أفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن الوزارة عالجت خلال سنة 2024 فقط، ما مجموعه 1345 طلبا وشكاية تلقتها عن طريق البوابة الوطنية للشكايات. وأكد الوزير، في معرض جوابه عن سؤالين في إطار وحدة الموضوع حول “تسريع مساطر معالجة الشكايات المرتبطة بقضايا وشؤون الجالية المغربية بالمهجر”، أن البوابة الوطنية للشكايات “chikaya.ma”، تعد إطارا إجرائيا للتفاعل مع شكايات الجالية، مشددا على الأهمية التي توليها الوزارة للتفاعل مع قضايا الجالية المغربية والتجاوب مع انتظاراتها وشكاياتها. وأوضح بوريطة أن هذه الشكايات تتوزع على شكايات ذات طابع قنصلي تهم الإجراءات والخدمات القنصلية، وأخرى مرتبطة بالأحوال الشخصية أو بعض المشاكل المتعلقة بالحالة المدنية وغيرها، كما أن هناك شكايات، يضيف الوزير، ذات طابع جنائي مدني، أو تهم الجانب الاجتماعي أو الاقتصادي أو المالي. وسجل أنه يتم التكفل بالشكايات التي تهم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فيما يتم التفاعل مع القطاعات الأخرى ومع مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالنسبة للشكايات التي لا تهم الوزارة. وأضاف بوريطة أن هناك تنسيقا كبيرا مع مؤسسة وسيط المملكة للتفاعل مع هذه الشكايات، مؤكدا في هذا السياق، أن الإطار الجديد الذي أمر به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والمتعلق بالمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، من شأنه “توفير إطار أنسب للتعامل بسرعة وبنجاعة أكبر مع هذه الشكايات والانتظارات، وذلك من أجل تقديم الأجوبة في الوقت المناسب وضمان تنسيق أكبر بين القطاعات المعنية”.
سياسة

وزارة الخارجية تعلن معالجة 1345 شكاية لمغاربة العالم
أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء 03 يونيو 2025 بمجلس المستشارين، أن الوزارة عالجت سنة 2024 ما مجموعه 1345 شكاية لمغاربة العالم توصلت بها البوابة الإلكترونية الخاصة بالشكايات. وأوضح بوريطة، في معرض رده على أسئلة المستشارين المتعلقة بمعالجة قضايا مغاربة العالم، أن هذا الرقم يشمل الطلبات والشكايات التي تلقتها الوزارة عبر البوابة www.chikaya.ma التي تشكل إطارا للتفاعل مع الشكايات وانتظارات الجالية المغربية. وأضاف المسؤول الحكومي أن الأمر يتعلق بشكايات ذات طابع قنصلي من إجراءات وخدمات قنصلية، ومنها المرتبط بالأحوال الشخصية والمشاكل المرتبطة بها كالحالة المدنية، ومنها من له طابع جنائي مدني الذي يتطلب تدخل وزارة الخارجية لتسهيل الإجراءات المرتبطة بذلك، ثم شكايات ذات طابع اجتماعي أو اقتصادي أو مالي كالضرائب والعقارات وغيرها. وذكر بوريطة أن الوزارة تتفاعل مع جميع الشكايات المتوصل بها، كما يتم تحويل الشكايات التي لا تتعلق بالوزارة إلى قطاعات أخرى ولمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن التنسيق مع مؤسسة الوسيط للتفاعل معها. وأبرز الوزير أن الإطار الجديد الذي أمر به جلالة الملك محمد السادس، المتعلق بالمؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، من شأنه توفير إطار أنسب للتعامل بسرعة ونجاعة أكثر مع هذه الانتظارات والشكايات من أجل تنسيق أكبر مع القطاعات المعنية بكل شكاية وتقديم الأجوبة في الوقت المناسب، وتحقيق تفاعل أسرع مع ما تنتظره الجالية المغربية بالخارج.
سياسة

بوريطة: عملية “مرحبا” تجربة فريدة على الصعيد العالمي
كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن عملية “مرحبا” المخصصة لاستقبال أفراد الجالية المغربية بالخارج تُعد تجربة فريدة من نوعها على الصعيد العالمي، سواء من حيث حجمها أو تنظيمها. وأوضح بوريطة، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 3 ماي الجاري، أن العملية، التي تُنظم سنويا تحت الرعاية الملكية، تهم ما يقارب 3 ملايين مغربي مقيم بالخارج، مبرزا أن كل سنة تشهد تعبئة شاملة لتحسين ظروف العبور والاستقبال. وأضاف المسؤول الحكومي أن التوقعات تشير إلى زيادة مرتقبة في عدد العابرين خلال صيف 2025، تتراوح ما بين 5% و7% مقارنة بالسنة الماضية، وهو ما استدعى اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلاسة العملية. وذكر بوريطة أنه عقد عدة اجتماعات تنسيقية، أبرزها اجتماع اللجنة الوطنية للعبور التي ترأسها وزارة الداخلية، بالإضافة إلى اجتماع مغربي-إسباني احتضنته مدينة قادس الإسبانية، في سياق التنسيق الثنائي المتعلق بتسهيل حركة العبور. ولفت إلى أن هذه السنة ستعرف تعبئة 29 سفينة تابعة لـ7 شركات بحرية، لتأمين الرحلات عبر 12 خطا بحريا يربط بين المغرب وكل من إسبانيا، فرنسا، وإيطاليا، وذلك بهدف ضمان “الانسيابية الكاملة” لحركة العبور. وفي ما يتعلق بالبنية التحتية، ذكر بوريطة أن ميناء طنجة المتوسط سيعرف تحسينات جديدة، تشمل تخصيص ميزانية قدرها 28 مليون درهم لتطوير مرافق الاستقبال والخدمات، بما يستجيب لتطلعات أفراد الجالية المغربية.
سياسة

الأغلبية الحكومية تُشيد بالدعم البريطاني لمغربية الصحراء
عقدت رئاسة الأغلبية الحكومية اجتماعها الدوري يوم أمس الاثنين 2 يونيو الجاري، بالعاصمة الرباط، خصص لمناقشة مستجدات الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى عدد من القضايا الوطنية والدولية الراهنة. وخلال الاجتماع، أشادت الأغلبية بالنجاحات الدبلوماسية المتواصلة التي تحققها المملكة المغربية، خصوصًا على مستوى قضية الصحراء المغربية. ونوهت الأغلبية في بلاغ لها، بالجهود الحثيثة التي يبذلها الملك محمد السادس، والتي تُوجت مؤخرًا بالموقف الإيجابي للمملكة المتحدة، والتي عبّرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، معتبرةً إياه "الخيار الأكثر براغماتية وقابلية للتطبيق". ويُعد هذا الموقف خطوة بارزة، إذ تنضم بريطانيا إلى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والتي عبّرت عن دعمها لمغربية الصحراء، ما يعزز من مصداقية المبادرة المغربية لدى المجتمع الدولي. من جهة أخرى، أدانت الأغلبية الحكومية بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المدنيين الفلسطينيين، وخرق وقف إطلاق النار، محذرة من تداعيات ذلك على فرص السلام في المنطقة. وأكدت الأغلبية دعمها لموقف المغرب الثابت، بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بخصوص ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار باعتباره مدخلًا أساسيًا لأي حل دائم، مع التأكيد على أن الحل العادل يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى الصعيد الداخلي، أشادت الأغلبية بالتفاعل السريع مع التوجيهات الملكية بشأن دعم القطاع الفلاحي، خاصة ما يتعلق بإعادة هيكلة القطيع الوطني. وتم إطلاق برنامج متكامل يشمل خمسة محاور: إعادة جدولة ديون المربين، دعم الأعلاف، ترقيم إناث الماشية، حملات وقائية، والتأطير التقني للمربين. كما ثمّنت الأغلبية التقدم المحرز في ورش الدولة الاجتماعية، مشيدة بالتعاون المثمر بين الحكومة والبرلمان في مجالات الأمن المائي، والانتقال الطاقي، والتحول الرقمي. وأكدت على ضرورة مواصلة استكمال الترسانة التشريعية لتنفيذ الإصلاحات الملتزم بها في البرنامج الحكومي. وقد حضر الاجتماع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، إلى جانب قيادات من حزب الأصالة والمعاصرة، من ضمنهم فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد، بالإضافة إلى نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور نادية فتاح وعبد الجبار الرشيدي.
سياسة

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 04 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة