سياسة

خبير علاقات دولية لـ”كشـ24″.. هجوم “داعش” على موسكو استفزاز سافر للأمن الدولي


زكرياء البشيكري نشر في: 23 مارس 2024

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي استهدف روسيا، مسؤوليته عن الهجوم على حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو، حيث أدى هذا الهجوم الشنيع إلى مقتل 115 شخص وتعرض أكثر من 100 شخص لجروح متفاوتة الخطورة حسب آخر المعطيات المتوفرة، وتوالت الإدانات الدولية لهذا الهجوم الإرهابي، الذي نفده تنظيم القاعدة "داعش" في حق المدنيين الحاضرين بالحفل الموسيقي المذكور.

وتأسف العباس الوردي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريحه لـ"كشـ24"، على هذا الهجوم الذي تعرضت له روسيا، واعتبر ان الإرهاب لا موطن له، وهذا الهجوم الذي تبنته "داعش" يحمل الكثير من الإشارات تؤكد بالملموس على أن هذا الخطأ يجب أن يتم إسقاطه على جميع الكيانات الانفصالية والارهابية التي أصبحت تجهز على الأمن الدولي، باعتبار هذا الفعل الشنيع استفزازا سافرا للأمن الروسي والأمن الدولي.

ويضيف الوري، "أعتقد أن الإشارة التي أشارت إليها الولايات المتحدة الأمريكية الاستخباراتية بتقديم معلومات عن هذه الهجومات"، أكدت بالملموس أن التعاون يجب أن يتم تكثيفه بشكل جيد، ويشتد منسوبه للبحث عن مواطن هذه الحركات الإرهابية الانفصالية التي أصبحت تتجذر في أكثر من مكان، ووصول إلى عقر روسيا هي إشارة قوية على أن هذه الفصائل الإرهابية تريد أن تظهر للعالم على أنها تتدخل حتى بعد أحداث "11 شتنبر"، وهذا الهجوم أعطى مجموعة من الإشارات التي تؤكد بالملموس على أن القانون الدولي يجب أن يأخذ محله في هذا الاطار، وعلى أن البنية المؤسساتية الدولية أن تكرس منسوبا جديدا من الآليات، التي يجب أن تجفف منابع الإرهاب وتقضي على مواطنه في إطار التعاون المشترك، والهادف بين الدول.

ويستطرد أستاذ العلاقات الدولية، أن المغرب كان سباقا في التضامن مع روسيا، نظرا لعلاقاته الاستراتيجية معها، والمغرب معروف أيضا بمواجهته للانفصال والإرهاب، وبالتالي فهذه إشارة استراتيجية قوية تؤكد على أن العالم اليوم أصبح مستهدفا من لدن الميليشيات والحركات الانفصالية الإرهابية التي يجب أن يوضع لها خط فاصل، والقضاء عليها في إطار التعاون المشترك والبناء الذي أصبح اليوم مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، ولو أن هناك خلافات واختلافات، لكن يجب على الدول اليوم تجاوزها وتذويب هذه الاختلافات، في إطار مواجهة هذه التحديات، لأن هذا الفعل الشنيع هو إشارة خطيرة من مجموعة من الخلايا الإرهابية وخاصة "تنظيم داعش" الذي تبنى هذا الهجوم السافر الغير مقبول.

ويسترسل مصرحنا، أنه يتبين أن عودة "فلاديمير بوتين" ستكون دامية، لأن هذا الرجل لن يتوانى عن الرد على هكذا استفزازات على أساس التعاون مع المنظومة الدولية، من أجل القضاء على الحركات الانفصالية والحركات المسلحة وعلى الإرهاب، إذن كل هذه المقومات يصدق عليها قول المغرب على أن الإرهاب والانفصال، هما شقيقان سيان يتكاملان فيما بينهما وبالتالي على المنتظم الدولي أن يكرس هذا المنعطف الجديد من أجل القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.

ويدعو العباس، إلى خلق منصة دولية ترصد هذه الحركات الإرهابية وتقضي عليها وكذلك معاقبتها أشد عقاب، لأنه إذا كانت روسيا اليوم مستهدفة، فربما دول أخرى في اللائحة الطويلة العريضة، لأن هذه الخلايا لا يغمض لها جفن في إطار مواكبة العنف والجريمة العابرة للحدود وكذلك القتل والتجييش، وغير ذلك من الاليات التي تحاول من خلالها هذه الحركات الإرهابية الانفصالية والحركات المسلحة ان تسمع صوتها للمنتظم الدولي.

وشجب الوردي، هذا الهجوم وهذه الحرب الدموية العنيفة وهذا الإرهاب الذي غزا روسيا، قائلا لا يمكن لأحد أن يقبل أو يتقبل هذا الهجوم العنيف، ولو كان مختلفا مع روسيا أو غير روسيا، لأن ضحايا هذه الهجومات من الافراد والجماعات والأطفال والنساء، وبالتالي فكل هذه المؤشرات تؤكد على أننا اليوم اصبحنا نعيش على وقع عالمي جديد بتوجه واحد وأوحد عنوانه القضاء على الإرهاب والتطرف وعلى الحركات الإرهابية الانفصالية.

أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي استهدف روسيا، مسؤوليته عن الهجوم على حفل موسيقي في قاعة (كروكس سيتي) بالقرب من موسكو، حيث أدى هذا الهجوم الشنيع إلى مقتل 115 شخص وتعرض أكثر من 100 شخص لجروح متفاوتة الخطورة حسب آخر المعطيات المتوفرة، وتوالت الإدانات الدولية لهذا الهجوم الإرهابي، الذي نفده تنظيم القاعدة "داعش" في حق المدنيين الحاضرين بالحفل الموسيقي المذكور.

وتأسف العباس الوردي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط في تصريحه لـ"كشـ24"، على هذا الهجوم الذي تعرضت له روسيا، واعتبر ان الإرهاب لا موطن له، وهذا الهجوم الذي تبنته "داعش" يحمل الكثير من الإشارات تؤكد بالملموس على أن هذا الخطأ يجب أن يتم إسقاطه على جميع الكيانات الانفصالية والارهابية التي أصبحت تجهز على الأمن الدولي، باعتبار هذا الفعل الشنيع استفزازا سافرا للأمن الروسي والأمن الدولي.

ويضيف الوري، "أعتقد أن الإشارة التي أشارت إليها الولايات المتحدة الأمريكية الاستخباراتية بتقديم معلومات عن هذه الهجومات"، أكدت بالملموس أن التعاون يجب أن يتم تكثيفه بشكل جيد، ويشتد منسوبه للبحث عن مواطن هذه الحركات الإرهابية الانفصالية التي أصبحت تتجذر في أكثر من مكان، ووصول إلى عقر روسيا هي إشارة قوية على أن هذه الفصائل الإرهابية تريد أن تظهر للعالم على أنها تتدخل حتى بعد أحداث "11 شتنبر"، وهذا الهجوم أعطى مجموعة من الإشارات التي تؤكد بالملموس على أن القانون الدولي يجب أن يأخذ محله في هذا الاطار، وعلى أن البنية المؤسساتية الدولية أن تكرس منسوبا جديدا من الآليات، التي يجب أن تجفف منابع الإرهاب وتقضي على مواطنه في إطار التعاون المشترك، والهادف بين الدول.

ويستطرد أستاذ العلاقات الدولية، أن المغرب كان سباقا في التضامن مع روسيا، نظرا لعلاقاته الاستراتيجية معها، والمغرب معروف أيضا بمواجهته للانفصال والإرهاب، وبالتالي فهذه إشارة استراتيجية قوية تؤكد على أن العالم اليوم أصبح مستهدفا من لدن الميليشيات والحركات الانفصالية الإرهابية التي يجب أن يوضع لها خط فاصل، والقضاء عليها في إطار التعاون المشترك والبناء الذي أصبح اليوم مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، ولو أن هناك خلافات واختلافات، لكن يجب على الدول اليوم تجاوزها وتذويب هذه الاختلافات، في إطار مواجهة هذه التحديات، لأن هذا الفعل الشنيع هو إشارة خطيرة من مجموعة من الخلايا الإرهابية وخاصة "تنظيم داعش" الذي تبنى هذا الهجوم السافر الغير مقبول.

ويسترسل مصرحنا، أنه يتبين أن عودة "فلاديمير بوتين" ستكون دامية، لأن هذا الرجل لن يتوانى عن الرد على هكذا استفزازات على أساس التعاون مع المنظومة الدولية، من أجل القضاء على الحركات الانفصالية والحركات المسلحة وعلى الإرهاب، إذن كل هذه المقومات يصدق عليها قول المغرب على أن الإرهاب والانفصال، هما شقيقان سيان يتكاملان فيما بينهما وبالتالي على المنتظم الدولي أن يكرس هذا المنعطف الجديد من أجل القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.

ويدعو العباس، إلى خلق منصة دولية ترصد هذه الحركات الإرهابية وتقضي عليها وكذلك معاقبتها أشد عقاب، لأنه إذا كانت روسيا اليوم مستهدفة، فربما دول أخرى في اللائحة الطويلة العريضة، لأن هذه الخلايا لا يغمض لها جفن في إطار مواكبة العنف والجريمة العابرة للحدود وكذلك القتل والتجييش، وغير ذلك من الاليات التي تحاول من خلالها هذه الحركات الإرهابية الانفصالية والحركات المسلحة ان تسمع صوتها للمنتظم الدولي.

وشجب الوردي، هذا الهجوم وهذه الحرب الدموية العنيفة وهذا الإرهاب الذي غزا روسيا، قائلا لا يمكن لأحد أن يقبل أو يتقبل هذا الهجوم العنيف، ولو كان مختلفا مع روسيا أو غير روسيا، لأن ضحايا هذه الهجومات من الافراد والجماعات والأطفال والنساء، وبالتالي فكل هذه المؤشرات تؤكد على أننا اليوم اصبحنا نعيش على وقع عالمي جديد بتوجه واحد وأوحد عنوانه القضاء على الإرهاب والتطرف وعلى الحركات الإرهابية الانفصالية.



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة