سياسة

خبير العلاقات الدولية احمد نور الدين لـ كشـ24 ..هناك حلقة مفقودة في أزمة المغرب وفرنسا


كريم بوستة نشر في: 2 مارس 2023

شكك الخبير في العلاقات الدولية احمد نور الدين، في مصداقية ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في تصريحات جديدة  تطرق فيها لعلاقة فرنسا مع المغرب، والازمة الصامتة بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود حلقة مفقودة في هذا الملف.وقال الاستاذ "احمد نور الدين" في تصريح خاص لـ "كشـ24" أن تصريحات الرئيس الفرنسي، جاءت كتمهيد لزيارته المرتقبة للمغرب، وعشية توجهه لعدة دول افريقية، في محاولة لابراز معالم سياسته الجديدة، وتجديد الشراكة التقليدية مع دول افريقيا، وبشكل خاص مع المغرب، مؤكدا على ان فرنسا حريصة على متانة علاقتها مع المغرب، وكذا على متانة علاقته الشخصية مع الملك محمد السادس، والتي وصفها بالممتازة، عكس ما يثار في الصحافة، وذلك فى محاولة لنفي وجود اي ازمة حقيقية بين البلدين.ويمكن اجمالا وفق الخبير في العلاقات الدولية، اعتبار هذه التصريحات ضمن نفس خانة التصحريات السابقة لمسؤولين فرنسيين، حيث جاءت لتعزيز نفس تصريحات وزيرة خارجية فرنسا مؤخرا والدبلوماسيين الفرنسييين، في حوارات و تصريحات سابقة خلال السنة والنصف من الازمة الصامتة، التي توجت بتأجيل زيارة ماكرون للمغرب لاسباب تتعلق بالاجندة الملكية والفرنسية ايضا.وما يهمنا في المغرب وفق تعبير الخبير "احمد نور الدين"، هو  ان التبريرات التي جاءت في تصريحات الرئيس الفرنسي، ترتبط بعدة نقاط هامة بالنسبة للمغرب،  في مقدمتها ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وأزمة التاشيرات، وكذا طبيعة العلاقة بين البلدين واللعب على الحبلين من طرف فرنسا، فضلا عن دورها المفترضة في الازمة الاخيرة بين المغرب والبرلمان الاوروبي .وذكر الاستاذ "احمد نور الدين" في ما يخص قضية الصحراء المغربية بإن وزير الخارجية الفرنسية قالت في زياتها الاخيرة للمملكة، أن بامكان المغرب ان يعتمد على فرنسا في ملف الصحراء، معتبرا هذا التصريح بكونه تعبير واضح وداعم للمغرب، كما كان دوما حتى قبل الاصطفاف  الاسباني مع المغرب، مشيرا كتذكير أن الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة، كان يصف الرئيس الفرنسي السابق بشيراك العلوي، لدعمه اللامشروط للموقف المغربي من الصحراء.وكانت فرنسا وفق المتحدث تقف دائما ضد القرارات المعادية للمغرب في مجلس الامن، بما فيها ما كان يحاك في 2013 بشأن محاولة فرض قرار توسيع صلاحيلات المينورسو، في محاولة لتهريب النقاش، بدل ايجاد حل سياسي من طرف روس الذي فشل في مهته، وحاول الحفاظ على موقعه كمبعوث من خلال فتح جبهات جديدة ضد المغرب، من قبيل ملف حقوق الانسان واستغلال الثراوت، وهو الامر الذي لم ينتبه اليه المغرب الا في نهاية المطاف.وعلق الاستاذ "احمد نور الدين" على المطالب الاعلامية الموجهة لفرنسا في ما يخص موقفها من قضية الصحراء، ومطالبتها الاقتداء بما قامت به اسبانيا، مشيرا أن فرنسا كانت دائما داعمة للمغرب وموقفه الرسمي، واعتبر ان مطالبتها اليوم بالالتحاق باسبانيا غير سليم ولا منطقي حيث يجب مطالبتها بما هم اكبر، وهو الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء مثل الولايات المتحدة الامريكية، ولكن عبر القنوات الرسمية، لانه اذا كان هناك من حاجة او ضرورة ان يتغير الموقف الفرنسي، فهذا يناقش على مستوى القمة، والقنوات الرسمية.وفي تعليق على ازمة التأشيرات الاخيرة، اشار احمد نور الدين ان الملف وجد طريقه للحل تدريجيا، مشيرا ان الازمة لم تكن تتعلق بالمغرب وحده بل في سياق سياسة عامة انتهجتها فرنسا تجاه دول شمال افريقيا، وكان المغرب يعترض على ما أسماه الإشكال القانوني الفرنسي في هذا الملف، أما قضية البرلمان الاوروبي فقد شكك الخبير في العلاقات الدولية، في مصداقية التصريح الاخير لماكرون، والذي قال فيه بإن  لا علاقة لفرنسا بالقرار الاوروبي، ولا بقضية بيغاسوس.وقال الاستاذ نور الدين، ان هذا التصريح جاء فقط رغبة من ماكرون في تعزيز العلاقات، ولا يمكن تصديق عدم صلة فرنسا بهذا الملف، لان صاحب المبادرة الاوروبية، كان هو رئيس الفريق البرلماني لحزب ماكرون في البرلمان الاوروبي "ستيفان سيجورني"  ولا يكمن بذلك عزل هذا القرار عن موقف ماكرون والرئاسة الفرنسية رغم النفي الرسمي،  الذي لا يراد منه سوى تفادي الدخول في الازمة مع المغرب.كما لا يمكن تصديق عدم صلة فرنسا كدولة، بالاتهامات الموجهة للمغرب بشان قضية التجسس عبر برنامج بيغاسوس، مشيرا في هذا السياق ان المغرب عليه مطالبة فرنسا بتوضيح في هذا الشأن، لان لوموند والمنابر الفرنسية التي تحدثث عن اختراق مغربي لهاتف الرئيس الفرنسي، من المؤكد ان المعلومة وصلتها من المحيط الرسمي للرئيس او المخابرات، اي ما يعني ان تسريب المعلومة الخاطئة جاء من اطراف رسمية فرنسية، وكان على الرئيس ان يكذبه في حالة كان فبركة من الصحافة او خطأ، ويدين الجهات التي روجت له، خصوصا و ان المغرب لجأ للقضاء في هذا الاطار، علما ان الخبرة الدولية تم رفضها رغم طلبها من طرف المغرب بجرأة وشجاعة.وقال "احمد نور الدين" ان فرنسا مطالبة بتحمل المسؤولية في هذا الملف، فيما على المغرب ان يستعمل هذه الورقة للضغط في الحوار بين البلدين لحل المشاكل الخلافية بينهما، والتي من ابرزها  اللعب على الحبلين من طرف فرنسا مع المغرب الجزائر، وانعدام الوضوح في ما يخص العلاقة بين الاطراف، وهو الامر الذي لا ينظر اليه المغرب بعين الرضى، مؤكدا في هذا السياق ان المغرب من حقه ان ينظر بمنظار الصحراء كمعيار كما اشار له صاحب الجلالة مؤخرا.واضاف المتحدث ان المغرب يجب عليه عبر القنوات الرسمية وضع فرنسا امام خيارين، يختار خلالها إما المغرب او الجزائر، لان حاجة فرنسا للطاقة ولجوءها للجزائر لتعويض الروس، لا يجب ان يكون على حساب المغرب الحريص على سيادته الوطنية ، والتي يتم تهديدها من طرف الجزائر بتمويل ودعم الانفصال، وتأجيج العداء الاقليمي و الدولي، واعتماد دبلوماسية شراء الذمم، وضرب وحدة المغرب، لذا على فرنسا ان تعلم بان تعزيز علاقاتها مع الجزائر ابتعاد عن المغرب، الذي لديه الحق حينها بالبحث عن حلفاء جدد، مؤكدا ان المغرب لديه اوراق قوية للتفاوض، ولكن لا يمكن توظيفها الى في سياقها بشكل رسمي و على اعلى المستويات.واكد الخبير في العلاقات الدولية، ان المغرب لن يستطيع فرض احترامه من خلال التواري وراء الصحافة، بل بالمبادرة عبر القنوات الرسمية وعلى مستوى القمة ومجهودات الخارجية، مشيرا ان المغرب يملك من الحجج ونقاط القوة ما يجلعه لا يتخوف من اي حوار، في سبيل تجاوز الازمة الراهنة مع فرنسا التي تعتبر الشريك الاقتصادي الاول للمغرب، أما إذا كنا نريد مراجعة العلاقات، وفك الرتباط مع فرنسا فالامر ايضا يجب ان يكون على المستوى الرسمي وليس الاعلامي، وذلك وفق خطة تحافظ على العلاقات والمصالح، لان  فك الارتباط لا يجب ان يقودنا لنكون ظاهرة صوتية ونصير مثل الجزائر، بل عبر مخططات تمكننا من فك الارتباط ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وتنفيذه على مراحل ترافق جيل بكامله على مدى 20 سنة، وبدون إثارة عداوت من شأنها عرقلة هذا المسار إن كان ضروريا.وخلص الخبير في العلاقات الدولية الى ان كل المؤشرات في ملف العلاقات بين المغرب وفرنسا، تشير الى وجود امور مسكوت عنها و لا يريد احد الطرفين او هما معا الحديث عنها، وذلك بالنظر لكون التعاون مستمر وبشكل وثيق في عدة مجالات بشكل عادي، والحديث عن ازمة صامتة حقيقي، مع فرضية وجود حلقة مفقودة.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بوجود أزمة بين الرباط وباريس، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى مواصلة “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا مع كل من المغرب والجزائر، “بعيدا عن كل الجدل الراهن”، مضيفا خلال مؤتمر صحافي تطرق فيه إلى استراتيجيته في إفريقيا: “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”،.وأضاف ماكرون: “رغبتي هي تعزيز العلاقات مع المغرب، وجلالة الملك محمد السادس يعلم ذلك، لأننا أجرينا العديد من الاتصالات، والعلاقات التاريخية بين البلدين كانت وستظل ودية ويطبعها احترام متبادل” مشيرا الى أن هناك من يحاول تعكير صفو العلاقة بين باريس والرباط، مبرزا أن الحكومة الفرنسية لا دخل لها في ما يحدث في البرلمان الأوروبي، ولا دخل لها في تقارير الصحافة التي تحدثت عن موضوع التجسس، مضيفا “هل الحكومة الفرنسية لها يد في الأمر؟ لا. هل فرنسا صبت الزيت فوق النار؟ لا. إذن، يجب المضي قدما والارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعزيزها بعيدا عن هذه الجدالات”.

شكك الخبير في العلاقات الدولية احمد نور الدين، في مصداقية ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في تصريحات جديدة  تطرق فيها لعلاقة فرنسا مع المغرب، والازمة الصامتة بين البلدين، مشيرا في الوقت ذاته الى وجود حلقة مفقودة في هذا الملف.وقال الاستاذ "احمد نور الدين" في تصريح خاص لـ "كشـ24" أن تصريحات الرئيس الفرنسي، جاءت كتمهيد لزيارته المرتقبة للمغرب، وعشية توجهه لعدة دول افريقية، في محاولة لابراز معالم سياسته الجديدة، وتجديد الشراكة التقليدية مع دول افريقيا، وبشكل خاص مع المغرب، مؤكدا على ان فرنسا حريصة على متانة علاقتها مع المغرب، وكذا على متانة علاقته الشخصية مع الملك محمد السادس، والتي وصفها بالممتازة، عكس ما يثار في الصحافة، وذلك فى محاولة لنفي وجود اي ازمة حقيقية بين البلدين.ويمكن اجمالا وفق الخبير في العلاقات الدولية، اعتبار هذه التصريحات ضمن نفس خانة التصحريات السابقة لمسؤولين فرنسيين، حيث جاءت لتعزيز نفس تصريحات وزيرة خارجية فرنسا مؤخرا والدبلوماسيين الفرنسييين، في حوارات و تصريحات سابقة خلال السنة والنصف من الازمة الصامتة، التي توجت بتأجيل زيارة ماكرون للمغرب لاسباب تتعلق بالاجندة الملكية والفرنسية ايضا.وما يهمنا في المغرب وفق تعبير الخبير "احمد نور الدين"، هو  ان التبريرات التي جاءت في تصريحات الرئيس الفرنسي، ترتبط بعدة نقاط هامة بالنسبة للمغرب،  في مقدمتها ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وأزمة التاشيرات، وكذا طبيعة العلاقة بين البلدين واللعب على الحبلين من طرف فرنسا، فضلا عن دورها المفترضة في الازمة الاخيرة بين المغرب والبرلمان الاوروبي .وذكر الاستاذ "احمد نور الدين" في ما يخص قضية الصحراء المغربية بإن وزير الخارجية الفرنسية قالت في زياتها الاخيرة للمملكة، أن بامكان المغرب ان يعتمد على فرنسا في ملف الصحراء، معتبرا هذا التصريح بكونه تعبير واضح وداعم للمغرب، كما كان دوما حتى قبل الاصطفاف  الاسباني مع المغرب، مشيرا كتذكير أن الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة، كان يصف الرئيس الفرنسي السابق بشيراك العلوي، لدعمه اللامشروط للموقف المغربي من الصحراء.وكانت فرنسا وفق المتحدث تقف دائما ضد القرارات المعادية للمغرب في مجلس الامن، بما فيها ما كان يحاك في 2013 بشأن محاولة فرض قرار توسيع صلاحيلات المينورسو، في محاولة لتهريب النقاش، بدل ايجاد حل سياسي من طرف روس الذي فشل في مهته، وحاول الحفاظ على موقعه كمبعوث من خلال فتح جبهات جديدة ضد المغرب، من قبيل ملف حقوق الانسان واستغلال الثراوت، وهو الامر الذي لم ينتبه اليه المغرب الا في نهاية المطاف.وعلق الاستاذ "احمد نور الدين" على المطالب الاعلامية الموجهة لفرنسا في ما يخص موقفها من قضية الصحراء، ومطالبتها الاقتداء بما قامت به اسبانيا، مشيرا أن فرنسا كانت دائما داعمة للمغرب وموقفه الرسمي، واعتبر ان مطالبتها اليوم بالالتحاق باسبانيا غير سليم ولا منطقي حيث يجب مطالبتها بما هم اكبر، وهو الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء مثل الولايات المتحدة الامريكية، ولكن عبر القنوات الرسمية، لانه اذا كان هناك من حاجة او ضرورة ان يتغير الموقف الفرنسي، فهذا يناقش على مستوى القمة، والقنوات الرسمية.وفي تعليق على ازمة التأشيرات الاخيرة، اشار احمد نور الدين ان الملف وجد طريقه للحل تدريجيا، مشيرا ان الازمة لم تكن تتعلق بالمغرب وحده بل في سياق سياسة عامة انتهجتها فرنسا تجاه دول شمال افريقيا، وكان المغرب يعترض على ما أسماه الإشكال القانوني الفرنسي في هذا الملف، أما قضية البرلمان الاوروبي فقد شكك الخبير في العلاقات الدولية، في مصداقية التصريح الاخير لماكرون، والذي قال فيه بإن  لا علاقة لفرنسا بالقرار الاوروبي، ولا بقضية بيغاسوس.وقال الاستاذ نور الدين، ان هذا التصريح جاء فقط رغبة من ماكرون في تعزيز العلاقات، ولا يمكن تصديق عدم صلة فرنسا بهذا الملف، لان صاحب المبادرة الاوروبية، كان هو رئيس الفريق البرلماني لحزب ماكرون في البرلمان الاوروبي "ستيفان سيجورني"  ولا يكمن بذلك عزل هذا القرار عن موقف ماكرون والرئاسة الفرنسية رغم النفي الرسمي،  الذي لا يراد منه سوى تفادي الدخول في الازمة مع المغرب.كما لا يمكن تصديق عدم صلة فرنسا كدولة، بالاتهامات الموجهة للمغرب بشان قضية التجسس عبر برنامج بيغاسوس، مشيرا في هذا السياق ان المغرب عليه مطالبة فرنسا بتوضيح في هذا الشأن، لان لوموند والمنابر الفرنسية التي تحدثث عن اختراق مغربي لهاتف الرئيس الفرنسي، من المؤكد ان المعلومة وصلتها من المحيط الرسمي للرئيس او المخابرات، اي ما يعني ان تسريب المعلومة الخاطئة جاء من اطراف رسمية فرنسية، وكان على الرئيس ان يكذبه في حالة كان فبركة من الصحافة او خطأ، ويدين الجهات التي روجت له، خصوصا و ان المغرب لجأ للقضاء في هذا الاطار، علما ان الخبرة الدولية تم رفضها رغم طلبها من طرف المغرب بجرأة وشجاعة.وقال "احمد نور الدين" ان فرنسا مطالبة بتحمل المسؤولية في هذا الملف، فيما على المغرب ان يستعمل هذه الورقة للضغط في الحوار بين البلدين لحل المشاكل الخلافية بينهما، والتي من ابرزها  اللعب على الحبلين من طرف فرنسا مع المغرب الجزائر، وانعدام الوضوح في ما يخص العلاقة بين الاطراف، وهو الامر الذي لا ينظر اليه المغرب بعين الرضى، مؤكدا في هذا السياق ان المغرب من حقه ان ينظر بمنظار الصحراء كمعيار كما اشار له صاحب الجلالة مؤخرا.واضاف المتحدث ان المغرب يجب عليه عبر القنوات الرسمية وضع فرنسا امام خيارين، يختار خلالها إما المغرب او الجزائر، لان حاجة فرنسا للطاقة ولجوءها للجزائر لتعويض الروس، لا يجب ان يكون على حساب المغرب الحريص على سيادته الوطنية ، والتي يتم تهديدها من طرف الجزائر بتمويل ودعم الانفصال، وتأجيج العداء الاقليمي و الدولي، واعتماد دبلوماسية شراء الذمم، وضرب وحدة المغرب، لذا على فرنسا ان تعلم بان تعزيز علاقاتها مع الجزائر ابتعاد عن المغرب، الذي لديه الحق حينها بالبحث عن حلفاء جدد، مؤكدا ان المغرب لديه اوراق قوية للتفاوض، ولكن لا يمكن توظيفها الى في سياقها بشكل رسمي و على اعلى المستويات.واكد الخبير في العلاقات الدولية، ان المغرب لن يستطيع فرض احترامه من خلال التواري وراء الصحافة، بل بالمبادرة عبر القنوات الرسمية وعلى مستوى القمة ومجهودات الخارجية، مشيرا ان المغرب يملك من الحجج ونقاط القوة ما يجلعه لا يتخوف من اي حوار، في سبيل تجاوز الازمة الراهنة مع فرنسا التي تعتبر الشريك الاقتصادي الاول للمغرب، أما إذا كنا نريد مراجعة العلاقات، وفك الرتباط مع فرنسا فالامر ايضا يجب ان يكون على المستوى الرسمي وليس الاعلامي، وذلك وفق خطة تحافظ على العلاقات والمصالح، لان  فك الارتباط لا يجب ان يقودنا لنكون ظاهرة صوتية ونصير مثل الجزائر، بل عبر مخططات تمكننا من فك الارتباط ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، وتنفيذه على مراحل ترافق جيل بكامله على مدى 20 سنة، وبدون إثارة عداوت من شأنها عرقلة هذا المسار إن كان ضروريا.وخلص الخبير في العلاقات الدولية الى ان كل المؤشرات في ملف العلاقات بين المغرب وفرنسا، تشير الى وجود امور مسكوت عنها و لا يريد احد الطرفين او هما معا الحديث عنها، وذلك بالنظر لكون التعاون مستمر وبشكل وثيق في عدة مجالات بشكل عادي، والحديث عن ازمة صامتة حقيقي، مع فرضية وجود حلقة مفقودة.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد بوجود أزمة بين الرباط وباريس، مشيرا إلى أنه يتطلع إلى مواصلة “المضي قدما” لتعزيز علاقة فرنسا مع كل من المغرب والجزائر، “بعيدا عن كل الجدل الراهن”، مضيفا خلال مؤتمر صحافي تطرق فيه إلى استراتيجيته في إفريقيا: “سنمضي قدما. المرحلة ليست الأفضل لكن هذا الأمر لن يوقفني”،.وأضاف ماكرون: “رغبتي هي تعزيز العلاقات مع المغرب، وجلالة الملك محمد السادس يعلم ذلك، لأننا أجرينا العديد من الاتصالات، والعلاقات التاريخية بين البلدين كانت وستظل ودية ويطبعها احترام متبادل” مشيرا الى أن هناك من يحاول تعكير صفو العلاقة بين باريس والرباط، مبرزا أن الحكومة الفرنسية لا دخل لها في ما يحدث في البرلمان الأوروبي، ولا دخل لها في تقارير الصحافة التي تحدثت عن موضوع التجسس، مضيفا “هل الحكومة الفرنسية لها يد في الأمر؟ لا. هل فرنسا صبت الزيت فوق النار؟ لا. إذن، يجب المضي قدما والارتقاء بالعلاقات بين البلدين وتعزيزها بعيدا عن هذه الجدالات”.



اقرأ أيضاً
“لي ما عجبوش الحال يخوي البلاد”.. نائبة أخنوش : خانني التعبير
وسط موجة الغضب التي أثارتها تصريحاتها التي دعت فيها منتقدي المجلس الجماعي لأكادير إلى "مغادرة" المدينة إذا كانوا غير راضين على أداء تدبير الشأن العام المحلي، قالت زهرة المنشودي، نائبة عزيز أخنوش في ذات المجلس، وهي صاحبة هذه الخرجة، إن التعبير خانها وهي ترد على من أسمتهم ببعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل الذي وصفته بالمهم والذي يقوم به هذا المجلس. وقدمت اعتذارها لجميع ساكنة المدينة على ما بدر منها من كلمات ذكرت بأنها لم تقصد بها الإساءة أو التعالي. وأشارت إلى أن كلامها لم يكن القصد من ورائه التطاول أو التجريح، مضيفة بأنها كانت ولا تزال تشتغل لخدمة مصلحة المدينة والوطن بكل مسؤولية وجد. وأثارت الخرجة الكثير من الاستياء في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المتفاعلين بأن الأمر يتعلق بتوجه يكرس "تغول" عدد من منتخبي ومسؤولي حزب الأحرار، ويعبر عن ضيق الصدر في تقبل الانتقادات ومواجهتها.
سياسة

الملك محمد السادس يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه
بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي. وجاء في برقية جلالة الملك “يطيب لي بمناسبة انتخابكم لاعتلاء الكرسي البابوي، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بمتمنياتي الصادقة بأن يشكل عهد قداستكم مبعث خير ومنفعة للشعوب الكاثوليكية وللصالح العام”. وأضاف صاحب الجلالة “إن المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الديبلوماسية والروحية، بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك”، مبرزا جلالته أن “المملكة المغربية، أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية، ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات”. وتابع جلالته “وانطلاقا من هذا المنظور، قام البابا يوحنا بولس الثاني، بدعوة من والدي المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، بزيارة تاريخية إلى المغرب في شهر غشت 1985، كما سعدت والشعب المغربي باستقبال البابا فرنسيس بالرباط في شهر مارس 2019”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وتمثل هذه اللقاءات بين ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين، وبين رئيس الكنيسة الكاثوليكية حدثا ذا رمزية كبيرة، وتؤكد بشكل قوي وواضح إرادتهما المشتركة لبناء جسور الأخوة بين البشر، وإرساء حوار بين الديانات يقف حصنا منيعا ضد كل أشكال التطرف والانكفاء على الذات”. وقال جلالة الملك “وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد لقداستكم حرصي الشخصي والراسخ على أن تستمر هذه الروابط المتميزة بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، في ظل عهدكم، على نفس روح الأخوة والصداقة والتفاهم، مؤملا أن يتواصل تعزيزها من أجل دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين على أساس القيم الإنسانية الكونية والتعاليم المشتركة بين الديانات السماوية”.
سياسة

“البام” يزكي “الحباب” ابرز المرشحين لرئاسة جماعة تسلطانت
في اطار متابعتها لمستجدات الوضع السياسي بجماعة تسلطانت، بعد استقالة الرئيسة السابقة لمجلس الجماعة، علمت كشـ24 ان المستشار الجماعي عن حزب الأصالة والمعاصرة حصل على تزكية حزبه، وقدم ترشيحه للتنافس على منصب رئيس جماعة تسلطانت، خلفا لزينب شالة عن حزب الاصالة والمعاصرة، ويعتبر الحباب، من ابرز المرشحين لرئاسة جماعة تسلطانت، ويأتي ورود اسم الحباب بعد حصول المستشار الجماعي المسكيني عن حزب الاتحاد الاشتراكي على تزكية الحزب و ايداع ترشحه بمقر عمالة مراكش، وذلك في اطار السباق على رئاسة جماعة تسلطانت، علما ان اجتماعات التحالف الثلاثي قد تكون حاسمة في تحديد هوية المترشحين المحتملين.وكانت عمالة مراكش قد اعلنت منتصف الاسبوع الجاري عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس جماعة تسلطانت، وذلك بموجب القانون التنظيمي رقم 113/14 ووفق قرار والي جهة مراكش آسفي رقم 1745 الصادر اول امس الأربعاء. ويفترض ان تكون مصالح عمالة مراكش قد شرعت في استقبال طلبات الترشيح لخلافة الرئيسة المستقيلة زينب شالة، ابتداءً من يوم امس الخميس 8 ماي 2025 وحتى يوم الاثنين 12 ماي 2025، وذلك بمقر قسم الجماعات الترابية خلال ساعات العمل الرسمية. وكانت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت بمراكش المنتمية إلى حزب الاصالة والمعاصرة، قدمت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقالتها رسميا من رئاسة الجماعة، وذلك بعد مجموعة من التدخلات والوساطات من قيادات الحزب، بهدف وضع حد للبلوكاج الذي عرفه المجلس.
سياسة

عمال النظافة بقلعة السراغنة ينتفضون ضد شركة “أوزون”
نظم العشرات من عمال شركة “اوزون” للنظافة، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري مسيرة احتجاجية انطلقت من مقر الشركة بالحي الصناعي بقلعة السراغنة،في اتجاه مقر المجلس الجماعي. وقد طالب العمال المحتجون من خلال شعارتهم بصرف أجورهم، و بتحسين أوضاعهم المادية والمعنوية واحترام الحريات النقابية، مطالبين عامل الاقليم بالتدخل لحل ملفهم العالق.كما ردد العمال المحتجون، شعارات تطالب برحيل مسؤولي الشركة، مناشدين هشام السماحي عامل اقليم قلعة السراغنة، من أجل التدخل الفوري لرفع ما وصفوه بالظلم وحرمان العمال من اجورهم ومستحقاتهم. العمال المحتجون طالبوا ايضا بتوفير وسائل الشغل لأداء مهامهم على أحسن وجه مؤكدين أنهم سيواصلون خوض اضرابهم إلى حين استجابة الشركة لمطالبهم.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة