سياسة

خبير استراتيجي: المغرب تنبه مبكرا لحجم خطر التطرف العنيف


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 18 مارس 2023

قال إيمانويل دوبوي، رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا، وهو مركز أبحاث مقره باريس، إن المغرب تنبه بشكل استباقي إلى خطر التطرف العنيف، سواء على الضفة الجنوبية أو الأوروبية للبحر المتوسط.وأكد الخبير الفرنسي في الشؤون الجيوسياسية والجيواستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اعتقال المتهمين بارتكاب جريمة القتل العمد وتشويه جثة شرطي في الدار البيضاء، المنتمين إلى (داعش)، يؤكد الكفاءة العالية جدا للأجهزة الأمنية والشرطة المغربية.ويرى دوبوي أن النهج المغربي، الشامل ومتعدد الأبعاد، يقوم في الواقع على خمس ركائز أساسية، دينية، أمنية قانونية، سوسيو-اقتصادية، بالاضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان ودولة القانون ثم التعاون الدولي.وأوضح أن الركن الديني يقوم بشكل خاص على شرعية ومركزية إمارة المؤمنين التي تحدد حسن إدارة الشؤون الدينية، وكذلك حماية حرية ممارسة العبادة.وتتمثل الركيزة الأمنية والقانونية، بما في ذلك الاستراتيجية التي وضعها المغرب للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما، في منع وقوع الأعمال التخريبية وتشديد اليقظة والمراقبة. وقد مكن هذا النهج الاستباقي، حسب الخبير، من توقع الهجمات الإرهابية المحتملة وإجهاض العديد من الهجمات ضد أمن واستقرار البلاد.وقال إن ذلك أدى إلى إصلاح عميق لهيكل الأمن الوطني، والذي تم تنفيذه من أجل تعزيز الحكامة الأمنية للمملكة، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض، أنشأ المغرب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في مارس 2015. وأوضح أن فعالية مكافحة الإرهاب في المغرب ترتكز على هذه الآلية "الفريدة"، مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون نموذجا للتعاون في هذه الحالة. وقال "أعتقد أن هذا عنصر يمكننا الاعتماد عليه أكثر في أوروبا".وفيما يتعلق بالركيزة الاجتماعية والاقتصادية، أشار الخبير إلى أن منع التطرف العنيف ومكافحته في المغرب يشمل أيضا تعزيز التنمية البشرية، من أجل إنشاء شبكات أمان اجتماعي قوية ضد التطرف ومنع خلق بيئة خصبة للإرهاب والتطرف العنيف.وبخصوص تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، اعتبر رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا أن دستور 2011 يشكل "ميثاقا وطنيا حقيقيا لحقوق الإنسان"، مع تخصيص حوالي أربعين مادة لحقوق الإنسان.وسجل أن هذا النص الأسمى قد أدخل البلاد في نظام دستوري أتاح التملك الوطني لمبادئ حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، من خلال إضفاء الطابع الدستوري على العديد من المؤسسات والهيئات لحماية الحقوق والحريات الأساسية، وتكريس الحكم الرشيد والتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية.وأشار الخبير إلى أن المملكة إذ تدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن لدولة أن تتغلب على التطرف العنيف بمفردها، تراهن على التعاون الدولي بمختلف أشكاله، لاسيما التعاون الثلاثي والتعاون بين الشمال والجنوب والتعاون جنوب جنوب.وأكد أن المغرب بالتالي يشارك - على المستويين الإقليمي والدولي - في نشر الممارسات الجيدة والدروس المستفادة التي تم تطويرها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة التطرف العنيف.

قال إيمانويل دوبوي، رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا، وهو مركز أبحاث مقره باريس، إن المغرب تنبه بشكل استباقي إلى خطر التطرف العنيف، سواء على الضفة الجنوبية أو الأوروبية للبحر المتوسط.وأكد الخبير الفرنسي في الشؤون الجيوسياسية والجيواستراتيجية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اعتقال المتهمين بارتكاب جريمة القتل العمد وتشويه جثة شرطي في الدار البيضاء، المنتمين إلى (داعش)، يؤكد الكفاءة العالية جدا للأجهزة الأمنية والشرطة المغربية.ويرى دوبوي أن النهج المغربي، الشامل ومتعدد الأبعاد، يقوم في الواقع على خمس ركائز أساسية، دينية، أمنية قانونية، سوسيو-اقتصادية، بالاضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان ودولة القانون ثم التعاون الدولي.وأوضح أن الركن الديني يقوم بشكل خاص على شرعية ومركزية إمارة المؤمنين التي تحدد حسن إدارة الشؤون الدينية، وكذلك حماية حرية ممارسة العبادة.وتتمثل الركيزة الأمنية والقانونية، بما في ذلك الاستراتيجية التي وضعها المغرب للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحتهما، في منع وقوع الأعمال التخريبية وتشديد اليقظة والمراقبة. وقد مكن هذا النهج الاستباقي، حسب الخبير، من توقع الهجمات الإرهابية المحتملة وإجهاض العديد من الهجمات ضد أمن واستقرار البلاد.وقال إن ذلك أدى إلى إصلاح عميق لهيكل الأمن الوطني، والذي تم تنفيذه من أجل تعزيز الحكامة الأمنية للمملكة، مشيرا إلى أنه لهذا الغرض، أنشأ المغرب المكتب المركزي للتحقيقات القضائية في مارس 2015. وأوضح أن فعالية مكافحة الإرهاب في المغرب ترتكز على هذه الآلية "الفريدة"، مشيرا إلى أنها يمكن أن تكون نموذجا للتعاون في هذه الحالة. وقال "أعتقد أن هذا عنصر يمكننا الاعتماد عليه أكثر في أوروبا".وفيما يتعلق بالركيزة الاجتماعية والاقتصادية، أشار الخبير إلى أن منع التطرف العنيف ومكافحته في المغرب يشمل أيضا تعزيز التنمية البشرية، من أجل إنشاء شبكات أمان اجتماعي قوية ضد التطرف ومنع خلق بيئة خصبة للإرهاب والتطرف العنيف.وبخصوص تعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون، اعتبر رئيس معهد الاستشراف والأمن في أوروبا أن دستور 2011 يشكل "ميثاقا وطنيا حقيقيا لحقوق الإنسان"، مع تخصيص حوالي أربعين مادة لحقوق الإنسان.وسجل أن هذا النص الأسمى قد أدخل البلاد في نظام دستوري أتاح التملك الوطني لمبادئ حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، من خلال إضفاء الطابع الدستوري على العديد من المؤسسات والهيئات لحماية الحقوق والحريات الأساسية، وتكريس الحكم الرشيد والتنمية البشرية والمستدامة والديمقراطية التشاركية.وأشار الخبير إلى أن المملكة إذ تدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن لدولة أن تتغلب على التطرف العنيف بمفردها، تراهن على التعاون الدولي بمختلف أشكاله، لاسيما التعاون الثلاثي والتعاون بين الشمال والجنوب والتعاون جنوب جنوب.وأكد أن المغرب بالتالي يشارك - على المستويين الإقليمي والدولي - في نشر الممارسات الجيدة والدروس المستفادة التي تم تطويرها على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة التطرف العنيف.



اقرأ أيضاً
النواب يسائلون أخنوش بخصوص “إصلاح منظومة التعليم”
يعقد مجلس النواب، الاثنين المقبل، جلسة عمومية تخصص للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة إلى رئيس الحكومة حول السياسة العامة. وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الجلسة، التي تعقد طبقا لأحكام الفقرة الثالثة من الفصل 100 من الدستور ومقتضيات النظام الداخلي، ستنطلق على الساعة الثالثة بعد الزوال، وستتناول موضوع “إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية”.
سياسة

محلل سياسي لكشـ24: قرار الطرد الجماعي لدبلوماسيين جزائريين رسالة حازمة من فرنسا لنظام العسكر
في خطوة غير مسبوقة، قررت السلطات الفرنسية تنفيذ عملية طرد جماعية في حق عدد من الدبلوماسيين الجزائريين الذين لا يتوفرون على تأشيرة دخول للأراضي الفرنسية، وذلك في سياق تصاعد التوترات بين البلدين. وفي هذا السياق، وصف الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي لحسن أقطيط، في تصريحه لكشـ24، الإجراء الفرنسي بأنه رد صارم على سياسة الابتزاز التي تنتهجها الجزائر، ورسالة واضحة بأن باريس لن تتراجع عن خياراتها السياسية والجيوسياسية في المنطقة. وأكد أقطيط أن هذه الخطوة تعكس تغيرا في المزاج العام لدى الطبقة السياسية الفرنسية، التي لم تعد تقبل بسياسات النظام العسكري الجزائري، مشيرا إلى أن الأزمة الدبلوماسية الحالية بين البلدين تتأرجح بين الفعل ورد الفعل، في غياب تام لأي رؤية استراتيجية لدى الجزائر لإدارة هذه الأزمة. وأضاف المحلل السياسي، أن النظام الجزائري يظهر عجزا واضحا في تحديد أهداف دبلوماسية على المدى القريب أو المتوسط، وهو ما يكشف، حسب تعبيره، غياب أفق للسياسة الخارجية الجزائرية، وانعدام أي مخرج منظور للأزمة، التي وصفها بأنها مأزق سياسي حقيقي يعيشه النظام الجزائري. وفي سياق تقييمه للأداء الدبلوماسي الجزائري، اعتبر أقطيط أن ما يجري يعكس تراكم خيبات وفشلا ذريعا في تدبير الملفات ذات البعد الدولي، خصوصا في ظل العزلة السياسية التي باتت تعاني منها الجزائر، سواء مع جيرانها أو حتى مع حلفائها التقليديين، مستشهدا بغياب الجزائر عن احتفالات الذكرى السنوية للانتصار على النازية في 09 ماي بموسكو، رغم علاقاتها الوثيقة سابقا مع روسيا. وتطرق أقطيط أيضا إلى تصريحات سابقة للرئيس الجزائري، الذي حمل نظيره الفرنسي مسؤولية مستقبل العلاقات بين البلدين، معتبرا أن ذلك لم يؤد إلا إلى مزيد من التصعيد وعودة الأزمة إلى مربعها الأول، بل وتفاقمها بعد الرد الفرنسي الصارم. ورأى الخبير في العلاقات الدولية، أن هذه الأزمة تشكل ضغطا داخليا كبيرا على النظام الجزائري، في ظل تزايد الريبة وسط الرأي العام الجزائري من أداء السلطة، لاسيما مع فتح جبهات أزمة متعددة مع الجيران والحلفاء على حد سواء، من فرنسا إلى روسيا.واختتم أقطيط تحليله بالإشارة إلى فشل الجزائر في محاكاة النموذج المغربي في تدبير الأزمات الدبلوماسية، موضحا أن المملكة المغربية نجحت في تحقيق مكاسب واختراقات استراتيجية بعد أزمات مماثلة مع دول كفرنسا وألمانيا وإسبانيا، لكنها خرجت بمكاسب كبيرة من هذه الازمات، في حين دخل النظام الجزائري، حسب وصفه، نفقا دبلوماسيا مسدودا.
سياسة

تحضيرات رفيعة المستوى لزيارة الملك محمد السادس إلى فرنسا
كشفت مجلة "أفريكا إنتليجنس"، عن استعدادات دبلوماسية عالية المستوى للزيارة الرسمية المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس إلى فرنسا. وحسب المصدر ذاته، فقد بدأت القنوات الدبلوماسية بين البلدين في ربط اتصالات للتحضير لهذه الزيارة التاريخية. ووفقا للمصدر ذاته، فإن الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى باريس تأتي بعد سبعة أشهر من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تمت في أواخر أكتوبر 2024. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال خطابه أمام مجلسي البرلمان، الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، أنه وجه دعوة إلى الملك محمد السادس للقيام بزيارة دولة إلى فرنسا بمناسبة الذكرى السبعين لتوقيع اتفاق لاسيل-سانت كلو، الذي أنهى الحماية الفرنسية على المغرب. وأضاف الرئيس الفرنسي أن الملك محمد السادس قبل الدعوة، مؤكدا أنه سيتم إنشاء لجنة مشتركة لإعداد إطار استراتيجي جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة بعد الاعتراف الفرنسي الرسمي بمغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة.
سياسة

الشرطة القضائية تستدعي عزيز غالي
وجهت الشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، يوم الخميس 15 ماي 2025، استدعاءً إلى عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، للمثول أمام  فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، يوم الإثنين 19 ماي، وذلك في إطار "البحث الجاري تحت إشراف النيابة العامة"، وفق ما ورد في نص الاستدعاء. الاستدعاء الذي أُرسل لرئيس الجمعية، أوضح أنه يأتي استنادًا إلى المقتضيات القانونية المنصوص عليها في قانون المسطرة الجنائية، وبتكليف من رئيس فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة بالرباط. ولم يعرف حتى الآن سبب هذا الاستدعاء. عزيز غالي سارع إلى نشر نسخة من الاستدعاء على صفحته الشخصية بموقع فايسبوك، مرفقًا إياها بتدوينة قال فيها: "استدعاء جديد في حسم الاستعداد للمؤتمر، يأتي هذا الاستدعاء، يوم الإثنين سأذهب، ربما آخر المهام كرئيس لخير جمعية أخرجت للناس"، ليختم تدوينته بعبارة جاء فيها:"الأيدي المرتعشة لا تضغط على الزناد".
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة