الجمعة 19 أبريل 2024, 19:23

دين

خبراء يشككون فى “إعلان مراكش” لحماية حقوق الأقليات الدينية من الإرهاب


كشـ24 نشر في: 4 فبراير 2016

اجتمع أكثر من 300 مفتى ورجل دين مسلم وممثلين عن الأديان فى أنحاء الشرق الأوسط، فى المغرب، قبل أسبوع معلنين وثيقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع موجات العنف ضد الأقليات الدينية فى أعقاب الفوضى التى صاحبت اندلاع الربيع العربى.

وأعلن المجتمعون فى مدينة مراكش المغربية عن ما أسموه "إعلان مراكش"، الخاص بحقوق الأقليات الدينية فى العالم الإسلامى حيث يدعو الإعلان للمساواة بين البشر جميعا بغض النظر عن الدين، مستشهدين بصحيفة المدينة المنورة التى تم كتابتها فى القرن السابع، فى عهد النبى محمد وكانت تهدف لتنظيم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المدينة حيث كفلت جميع الحقوق الإنسانية لسكان المدينة بإختلاف أديانهم.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الاجتماع الذى شهد توصل أحد ممثلى الايزيديين إنقاذهم من جرائم داعش، لقى استجابة واسعة من قبل رجال الدين المسلمين الذين أصدروا "إعلان مراكش" الذى يدعو جميع الدول الإسلامية لحماية الأقليات الدينية ممن يعيشون داخل حدودهم ومن بينهم المسيحيين واليهود والهندوس والبهائيين وكذلك اليزيديين والصابئة.

وقال الشيخ عبدالله بن بيه، عالم دين موريتانى وأستاذ الدراسات الإسلامية فى السعودية: "ميثاق المدينة المنورة أسس لفكرة المواطنة المشتركة بغض النظر عن المعتقد الدينى" وأضاف "كفى سفك دماء. نحن نتجه نحو الفناء. لقد حان وقت التعاون".

ومنذ إعلان الميثاق الجديد "إعلان مراكش"، الأسبوع الماضى، لقى ترحيبا بين الكثيرون، على الرغم من تشكيك البعض. واعتبر ممثلى الأقليات الدينية المضطهدة، ممن حضروا الاجتماع أو تابعوه عن بعد، أن "إعلان مراكش" بادرة أمل فى إطار جهود مواجهة مشكلة خطيرة.

وقالت سوزان هيوارد، مديرة قسم الدين والمجتمعات الشاملة لدى معهد السلام الأمريكى وراعية لكنيسة المسيح، التى شاركت فى المؤتمر "أعتقد أن الإعلان مهم للغاية لأنه يضع معيار للمحاسبة.. إنها دعوة للتحرك". وأضافت أن المشاركون فى المؤتمر وإعداد الإعلان لديهم نفوذ لزراعة جهود السلام المستدام فى أوطانهم.

وشارك مسلمون من 120 دولة حول العالم، فضلا عن ممثلو العديد من الأديان والعقائد، وجرى برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، ومنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الذى يوجد مقره بالإمارات العربية المتحدة. وقد أثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما على المؤتمر، خلال لقاء لتكريم غير اليهود ممن أنقذوا اليهود خلال المحارق التى نصبها لهم الزعيم النازى أدولف هتلر، ما عرف بالهولوكوست.

هذا فيما قال بعض الخبراء أنهم يشكون فى أن يكون للإعلان تأثير مستمر لأن الاجتماع لم يضم ممثلين عن الحركات الأكثر تطرفا، مثل جماعة الإخوان المسلمين. وأشاروا إلى أن الجماعات التى حضرت لا تتمتع بنفوذ كبير على الشباب فى العالم الإسلامى.

وهاجم شادى حميد، الزميل بمعهد بروكينجز فى واشنطن، المبادرة قائلا أن هذه الجهود خطأ منذ البداية لأنها ارتبطت ببلدان حكومتها ليس لديها شرعية بين الشباب المسلم المحبط والغاضب داخل العالم العربى. وأضاف "إنه شئ يروق للحكومات الغربية، لكن ماذا بعد؟".وتابع أن الجمهور المستهدف يحب أن يكون من أولئك الذين يميلون أو على استعداد للتطرف، فالشباب المسلم المعجب بتظيم داعش يكون أكثر ميلا للاستماع لشيخ سلفى من عالم دين تقليدى. وأعرب حاتم بازيان، المحاضر فى دراسات الشرق الأدنى فى جامعة كاليفورنيا ورئيس تحرير مجلة دراسات الإسلاموفوبيا، عن شكوكه فى إيصال رسالة وهدف الإعلان إلى الكثيرين.

وقال: "المسلمون بأغلبية ساحقة سوف يكونوا متوافقين حول هذا الإعلان، لكن الصورة العامة تقول أن الجماعات المتطرفة فى أنحاء المنطقة تسيطر على خطابات المجتمع المدنى".

وينص الإعلان على أن "الله رغّب فى الإحسان إلى الإنسانية جمعاء وإلى البر بالآخرين، وأن الشريعة الإسلامية حريصة على الوفاء لكل المواثيق الدولية التى تدعم السلم بين بنى البشر".

ودعا علماء المسلمين إلى تأصل مفهوم المواطنة لاستيعاب كل الأقليات، والمؤسسات العلمية إلى القيام بمراجعات شجاعة للمناهج الدراسية للتصدى للثقافة المأزومة التى تغذى الفتن والحروب، والمسؤولين السياسيين إلى اتخاذ تدابير سياسية وقانونية لغرض تحقيق المواطنة وتوطيد أواصر التعايش المشترك.

ودعا الإعلان، الذى يستند إلى مبادئ ميثاق المدينة، المثقفين والمبدعين إلى تأسيس تيار مجتمعى عريض لإنصاف الأقليات الدينية، والطوائف الدينية إلى إعادة إحياء التعايش المشترك ومعالجة الصدمات التى لحقتهم من الأحداث الأخيرة، وممثلى الطوائف إلى التصدى لازدراء الأديان وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية

اجتمع أكثر من 300 مفتى ورجل دين مسلم وممثلين عن الأديان فى أنحاء الشرق الأوسط، فى المغرب، قبل أسبوع معلنين وثيقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع موجات العنف ضد الأقليات الدينية فى أعقاب الفوضى التى صاحبت اندلاع الربيع العربى.

وأعلن المجتمعون فى مدينة مراكش المغربية عن ما أسموه "إعلان مراكش"، الخاص بحقوق الأقليات الدينية فى العالم الإسلامى حيث يدعو الإعلان للمساواة بين البشر جميعا بغض النظر عن الدين، مستشهدين بصحيفة المدينة المنورة التى تم كتابتها فى القرن السابع، فى عهد النبى محمد وكانت تهدف لتنظيم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المدينة حيث كفلت جميع الحقوق الإنسانية لسكان المدينة بإختلاف أديانهم.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الاجتماع الذى شهد توصل أحد ممثلى الايزيديين إنقاذهم من جرائم داعش، لقى استجابة واسعة من قبل رجال الدين المسلمين الذين أصدروا "إعلان مراكش" الذى يدعو جميع الدول الإسلامية لحماية الأقليات الدينية ممن يعيشون داخل حدودهم ومن بينهم المسيحيين واليهود والهندوس والبهائيين وكذلك اليزيديين والصابئة.

وقال الشيخ عبدالله بن بيه، عالم دين موريتانى وأستاذ الدراسات الإسلامية فى السعودية: "ميثاق المدينة المنورة أسس لفكرة المواطنة المشتركة بغض النظر عن المعتقد الدينى" وأضاف "كفى سفك دماء. نحن نتجه نحو الفناء. لقد حان وقت التعاون".

ومنذ إعلان الميثاق الجديد "إعلان مراكش"، الأسبوع الماضى، لقى ترحيبا بين الكثيرون، على الرغم من تشكيك البعض. واعتبر ممثلى الأقليات الدينية المضطهدة، ممن حضروا الاجتماع أو تابعوه عن بعد، أن "إعلان مراكش" بادرة أمل فى إطار جهود مواجهة مشكلة خطيرة.

وقالت سوزان هيوارد، مديرة قسم الدين والمجتمعات الشاملة لدى معهد السلام الأمريكى وراعية لكنيسة المسيح، التى شاركت فى المؤتمر "أعتقد أن الإعلان مهم للغاية لأنه يضع معيار للمحاسبة.. إنها دعوة للتحرك". وأضافت أن المشاركون فى المؤتمر وإعداد الإعلان لديهم نفوذ لزراعة جهود السلام المستدام فى أوطانهم.

وشارك مسلمون من 120 دولة حول العالم، فضلا عن ممثلو العديد من الأديان والعقائد، وجرى برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، ومنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الذى يوجد مقره بالإمارات العربية المتحدة. وقد أثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما على المؤتمر، خلال لقاء لتكريم غير اليهود ممن أنقذوا اليهود خلال المحارق التى نصبها لهم الزعيم النازى أدولف هتلر، ما عرف بالهولوكوست.

هذا فيما قال بعض الخبراء أنهم يشكون فى أن يكون للإعلان تأثير مستمر لأن الاجتماع لم يضم ممثلين عن الحركات الأكثر تطرفا، مثل جماعة الإخوان المسلمين. وأشاروا إلى أن الجماعات التى حضرت لا تتمتع بنفوذ كبير على الشباب فى العالم الإسلامى.

وهاجم شادى حميد، الزميل بمعهد بروكينجز فى واشنطن، المبادرة قائلا أن هذه الجهود خطأ منذ البداية لأنها ارتبطت ببلدان حكومتها ليس لديها شرعية بين الشباب المسلم المحبط والغاضب داخل العالم العربى. وأضاف "إنه شئ يروق للحكومات الغربية، لكن ماذا بعد؟".وتابع أن الجمهور المستهدف يحب أن يكون من أولئك الذين يميلون أو على استعداد للتطرف، فالشباب المسلم المعجب بتظيم داعش يكون أكثر ميلا للاستماع لشيخ سلفى من عالم دين تقليدى. وأعرب حاتم بازيان، المحاضر فى دراسات الشرق الأدنى فى جامعة كاليفورنيا ورئيس تحرير مجلة دراسات الإسلاموفوبيا، عن شكوكه فى إيصال رسالة وهدف الإعلان إلى الكثيرين.

وقال: "المسلمون بأغلبية ساحقة سوف يكونوا متوافقين حول هذا الإعلان، لكن الصورة العامة تقول أن الجماعات المتطرفة فى أنحاء المنطقة تسيطر على خطابات المجتمع المدنى".

وينص الإعلان على أن "الله رغّب فى الإحسان إلى الإنسانية جمعاء وإلى البر بالآخرين، وأن الشريعة الإسلامية حريصة على الوفاء لكل المواثيق الدولية التى تدعم السلم بين بنى البشر".

ودعا علماء المسلمين إلى تأصل مفهوم المواطنة لاستيعاب كل الأقليات، والمؤسسات العلمية إلى القيام بمراجعات شجاعة للمناهج الدراسية للتصدى للثقافة المأزومة التى تغذى الفتن والحروب، والمسؤولين السياسيين إلى اتخاذ تدابير سياسية وقانونية لغرض تحقيق المواطنة وتوطيد أواصر التعايش المشترك.

ودعا الإعلان، الذى يستند إلى مبادئ ميثاق المدينة، المثقفين والمبدعين إلى تأسيس تيار مجتمعى عريض لإنصاف الأقليات الدينية، والطوائف الدينية إلى إعادة إحياء التعايش المشترك ومعالجة الصدمات التى لحقتهم من الأحداث الأخيرة، وممثلى الطوائف إلى التصدى لازدراء الأديان وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية


ملصقات


اقرأ أيضاً
وزارة الأوقاف تعلن عن موعد مراقبة هلال شهر شوال
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن مراقبة هلال شهر شوال ستكون مساء يوم الثلاثاء 29 رمضان المعظم 1445 هـ موافق 9 أبريل 2024. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها ، انها تنهي لأصحاب الفضيلة القضاة ومندوبي الشؤون الإسلامية بالمملكة أن مراقبة هلال شهر شوال ستكون مساء يوم الثلاثاء 29 رمضان المعظم 1445 هـ موافق 9 أبريل 2024 م، راجية منهم أن يخبروها بثبوت أو عدم ثبوت رؤية الهلال، وذلك بواسطة أرقام الهاتف التالية: 0537-76-11-45 0537-76-09-32 0537-76-05-49 0537-76-89-54 الفاكس: 0537-76-17-21
دين

الشباب في رمضان.. شهر للعبادة والتفكر وإعمار بيوت الله
بالنسبة لجميع المسلمين في المغرب وخارجه، يشكل رمضان المبارك شهر الروحانيات والتعبد، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين الراغبين في اغتنام فضائل هذا الشهر الكريم. في الدار البيضاء، كما هو الحال في مختلف مدن المملكة، تمتلئ جميع المساجد عن بكرة أبيها، خاصة خلال صلاة التراويح، بأفواج المصلين وعلى رأسهم الشباب. على مدار اليوم، يحرص الكثيرون على قضاء معظم يومهم في المساجد، منهم الراغبون في إعادة ربط الصلة بالله، ومنهم الباحثون عن تقوية علاقتهم مع الخالق، والتفكر في الخلق ومعنى الحياة. يقسمون وقتهم بين الصلاة والاستماع للخطب والدروس الدينية، وقراءة القرآن الكريم، بالإضافة إلى المشاركة في نقاشات مفتوحة حول القضايا الدينية الرئيسية، ولكن أيضا حول أمور الحياة اليومية فكلاهما مرتبط بالآخر. في كل أحياء الدار البيضاء، المشهد ذاته يتكرر: تدفق مهم نحو المساجد يبدأ بعد وقت قصير من الإفطار بالنسبة لعدد من المصلين، من أجل التمكن من الصلاة خلف الإمام مباشرة، وما إن يحين موعد صلاة العشاء حتى تمتلئ جنبات غالبية المساجد وتتجاوز طاقتها الاستيعابية بكثير. والخصوصية التي لا يمكن للعين أن تخطئها هي الحضور المهم للشباب والأطفال. وبالفعل، هذا الإقبال على المساجد يزداد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك، حيث يحتل الشهر الفضيل مكانة متميزة في قلوب المغاربة سواء على المستوى الديني أو على مستوى العادات والتقاليد الشعبية. ويشكل هذا الشهر في الواقع فرصة يجدد خلالها المغاربة، والمسلمون عموما، إيمانهم ويسعون إلى التقرب إلى الله من خلال طلب المغفرة والرحمة. وخلال هذا الشهر الفضيل، يلاحظ بشكل خاص الاهتمام المتزايد لدى الشباب والمراهقين بالصلاة، ويشجعهم في ذلك الرغبة في الاقتداء بالشيوخ ورجال الحي الذين يرونهم يتوجهون إلى المساجد حاملين سجادات الصلاة على أكتافهم. وأمام الإقبال المتزايد لأفواج المصلين على المساجد خلال الشهر الفضيل، يتم اتخاذ مجموعة من التدابير لتمكين المصلين من أداء صلواتهم في ظروف جيدة، من خلال على الخصوص تحسين الإضاءة وتهيئة محيط المساجد لاستيعاب عدد أكبر من المصلين. ومنذ تشييده في 30 غشت 1993، يحتل مسجد الحسن الثاني مقدمة المساجد التي يتم ارتيادها بشكل كبير، حيث يتوافد على هذا المسجد، الذي يعد أحد أجمل وأكثر المساجد تميزا في العالم العربي والإسلامي، عشرات الآلاف من المصلين القادمين من مختلف أحياء الدار البيضاء وحتى من المدن المجاورة، إذ إن هذا المسجد الكبير يتسع لما يصل إلى 120 ألف شخص. وبالنسبة للكثيرين، فإن هذا الإقبال الكبير على المساجد لا تمليه الحاجة إلى التقرب من الخالق فحسب، بل يلعب صوت وطريقة قراءة الإمام دورا مهما في ذلك. وفي الواقع، أصبح بعض الأئمة نجوما حقيقيين في السنوات الأخيرة، حيث تمكنوا من جذب الآلاف من المصلين الباحثين عن صوت دافئ ومريح يرتل آيات القرآن الكريم. هي إذن فرصة فريدة ومتميزة للتقرب من الله سبحانه وتعالى، تجلب السكينة والطمأنينة إلى النفوس، خاصة لدى الشباب الذين يمثلون الغالبية العظمى من المصلين، هؤلاء الشباب الذين سيواصلون دون شك، السير على نهج آبائهم، من خلال تعظيم الشعائر الدينية وتبني القيم الحقيقية للإسلام، الذي سيظل دائما دين السلام والمحبة والإنسانية والتسامح والتضامن .
دين

الكشف عن موعد و قائمة مصليات عيد الفطر بإقليم الحوز
أعلنت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالحوز إلى العموم عن موعد وقائمة مصليات عيد الفطر المبارك لعام 1445 هـ الموافق لعام 2024 م. واكدت المندوبية الاقليمية في هذا الإطار، ان صلاة العيد ستقام في تمام الساعة السابعة صباحًا بتوقيت الإدارة. وفي ما يلي القائمة الرسمية لمصليات العيد المعلن عنها بإقليم الحوز: 1. مصلى تحناوت (المصلى الرسمي) 2. مسجد اكدير العليا بأمزميز 3. مركز اسني 4. تجزئة النزهة بأيت اورير 5. تجزئة الفرح بأيت اورير 6. مركز امصلوحت بتمصلوحت 7. مركز اوريكة بأوريكة 8. مركز اغمات باغمات 9. مركز التوامة بالتوامة
دين

مسجد محمد السادس تحفة حضارية مغربية في قلب أبيدجان
يعتبر مسجد محمد السادس بأبيدجان معلمة حضارية مغربية في وسط هذه المدينة الكبرى، نظرا لهندسته المعمارية الأصيلة المستمدة من التراث المغربي في بناء المساجد. وحظي هذا الصرح الديني، الذي افتتح بشكل رسمي أمس الجمعة، بترحاب كبير من قبل الإيفواريين الذين يروا فيه مسجدا جامعا للمسلمين، ومنارة علمية تساهم في الإشعاع الديني والمساعدة على إقامة الصلاة في أكبر مسجد على مستوى جمهورية كوت ديفوار. ومن شأن هذا الصرح الديني الكبير، الذي يتيح إقامة الصلوات وتعليم القرآن الكريم، أن يساهم في نشر قيم السلام والتسامح والحوار التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف، وفقا للنموذج المغربي في تدبير الشأن الديني. وفي هذا الصدد، أشاد محمد توري إمام مسجد الحاجة تني كوليبالي بمنطقة أبوبو بأبيدجان، ببناء مسجد محمد السادس في أبيدجان، معتبرا أنه صرح حضاري "جميل"، لاسيما على مستوى البناء الذي يمتح من الطراز المغربي الأصيل الذي يعكس الجمالية التي تعرفها الحضارة والثقافة المغربية. وأبرز توري، وهو من الأئمة المعروفين في كوت ديفوار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المسجد "إنجاز رائع وهام بالنسبة لجمهورية كوت ديفوار وللمسلمين بها، لأنه سيشكل عاملا في منح إطلالة عن الإسلام المنفتح والمتسامح الذي يستمد جذوره من التجربة المغربية الغنية والمتنوعة". وشدد توري على أن معمار مسجد محمد السادس بأبيدجان يندرج في إطار الجمالية والإبداع المغربي. من جهته، عبر أبو بكر طراوري، وهو من سكان هذه المدينة الإفوارية، عن سعادته بهذا المسجد الجامع الذي سيمكن مسلمي أبيدجان من الصلاة في أكبر مسجد بالبلاد والاستفادة من أنشطته الدينية المتنوعة. وأوضح طراوري أن فلسفة بناء المسجد تستجيب للمعايير المغربية التي تميز عمارة المساجد في المملكة، معبرا عن إعجابه بفضاءاته الواسعة ومرافقه المتنوعة، لاسيما المكتبة وقاعة المحاضرات والفضاءات الشاسعة وزخرفته ذات الطابع المغربي التقليدي الأصيل. وعبر جبريل درمي، وهو من سكان أبيدجان أيضا، عن الاعتزاز بهذه المعلمة الدينية الكبرى، معبرا عن تشكراته الخالصة لصاحب الجلالة على بناء هذا الصرح الديني الذي يتسع لآلاف المصلين من أبيدجان ومناطق أخرى. من جانبه، قال مصطفى الزغاري، المهندس المشرف على بناء المسجد، إن هذا الصرح المعماري الأصيل، الذي يتميز بجمعه بين البعدين الثقافي والديني، شيد على الطراز المغربي المعمول به في العديد من مساجد المملكة (زليج، رخام، خشب، جبس، زجاج). وأشار الزغاري إلى أنه جرى بناء فضاءات كبيرة في المسجد تتخللها فراغات للدخول تدريجيا لمرافقه ولقاعة الصلاة، فضلا عن تشييد نافورات وقاعة للصلاة خاصة بالنساء معلقة ومندمجة داخله. ومن مميزات الطراز المغربي في بناء المساجد وجود صومعة كبيرة، ولهذا شيدت صومعة هذا المسجد على علو يصل إلى 69 مترا، في عمل بديع على مستوى الزخرفة وتتم رؤيتها من أماكن بعيدة في أبيدجان. ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات. يذكر أنه تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بفخامة حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة.   جمال الدين بن العربي
دين

إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد السادس بأبيدجان
جرى بمسجد محمد السادس بأبيدجان ليلة الجمعة /السبت ، إحياء ليلة القدر المباركة، في أجواء من الخشوع والطمأنينة، وذلك بمشاركة مجموعة من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية والمرشدين الدينيين الإيفواريين والمغاربة. وتميزت هذه الليلة بدرسين دينيين ألقاهما كل من عثمان دياكيتي رئيس المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية بكوت ديفوار، ومصطفى سونتا، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بكوت ديفوار. وفي هذا الصدد، أبرز دياكيتي، الاهتمام الخاص الذي يوليه ملوك المملكة المغربية لحماية العقيدة والعبادة، مؤكدا أن مسجد محمد السادس بأبيدجان يعكس رغبة أمير المؤمنين الملك محمد السادس في توفير مكان للمسلمين يتيح لهم ممارسة عبادتهم في أفضل الظروف. وقال “نأمل في أن يشكل هذا المسجد، بكل ما يوفره من بنيات، مكانا للتربية والتوجيه والتنشئة الاجتماعية والتضامن”. أما مداخلة مصطفى سونتا فتمحورت حول الأهمية التي تكتسيها ليلة القدر، باعتبارها إحدى اللحظات الأكثر قدسية في الإسلام، مذكرا بأنها الليلة التي نزل فيها القرآن الكريم، و”من هنا تجلت مكانتها في الإسلام”. وجدد المتدخلان “الإعراب عن عميق امتنانهما لجلالة الملك، ببناء مسجد كبير بأبيدجان يمكن المجتمع الإسلامي من أن يمارس عبادته في أفضل الظروف”. ورفع الحاضرون، بالمناسبة، أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بالأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. وتنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، أشرفت مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمناسبة صلاة الجمعة.ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة ندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات. وكان قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، مرفوقا بحسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017. وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة .
دين

مندوبية الشؤون الاسلامية بمراكش تعلن عن القائمة الرسمية لمصليات عيد الفطر
أعلنت المندوبية الاقليمية للشؤون الاسلامية بمراكش، عن القائمة الرسمية لمصليات عيد الفطر المبارك لعام 1445. واكدت المندوبية الاقليمية في هذا الإطار،  ان صلاة العيد ستقام في مصليات المجال الحضري المشار اليها في الاعلان الرسمي، في تمام الساعة السابعة صباحا ، الى جانب المساجد بمختلف الاحياء. وفي ما يلي القائمة الرسمية لمصليات العيد المعلن عنها بمراكش:
دين

مسجد محمد السادس بأبيدجان يفتتح رسميا بعد غد الجمعة
تنفيذا للتعليمات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ستشرف مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالتعاون مع كل من سفارة المملكة المغربية في أبيدجان والسلطات الإيفوارية المختصة، بما في ذلك المجلس الأعلى للأئمة والمساجد والشؤون الإسلامية في كوت ديفوار (كوزيم) وفرع المؤسسة بأبيدجان، على مراسم الافتتاح الرسمي لمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك خلال صلاة يوم الجمعة 26 رمضان 1445 هجرية، الموافق لـ 5 أبريل 2024. وذكر بلاغ لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، أن مراسم الافتتاح ستشهد حضور شخصيات رسمية ودينية من المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، كما سيتم إلقاء أول خطبة جمعة من طرف الممثل الرسمي للمجلس العلمي الأعلى للمملكة المغربية. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه “بهذه المناسبة، سيتم بنفس اليوم إحياء ليلة القدر المباركة بمسجد محمد السادس بأبيدجان، وذلك بمشاركة مجموعة من العلماء وشيوخ الطرق الصوفية والمرشدين الدينيين الإيفواريين والمغاربة، وسيستمر إحياء ليلة القدر المباركة حتى مطلع فجر اليوم الموالي في أجواء من الخشوع والطمأنينة والسلم الروحي، سائلين الله تعالى أن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بما حفظ به الذكر الحكيم”. وأوضح البلاغ أن تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان يعد “تجسيدا للرؤية السديدة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، كما أنه يعبر عن التزام جلالته الشريفة بحماية الثوابت الدينية، حيث سيحتضن هذا المسجد إقامة الصلوات وتعليم الكتاب والحكمة ونشر قيم السلام والتسامح والحوار التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف”. ووفاء لهذه المقاصد والغايات النبيلة، – يضيف البلاغ – سيعمل مسجد محمد السادس بأبيدجان على توفير الشروط الضرورية لتقاسم التجربة المغربية في مجال تدبير الحقل الديني، والتي تقوم على الثوابت الدينية المشتركة بين البلدين الشقيقين، مما سيشكل تكريسا للعلاقات الأخوية التاريخية التي جمعت في الماضي كما هو الشأن في الحاضر بين الشعبين الإيفواري والمغربي. وتجذر الإشارة إلى أنه “قد تم إعطاء انطلاقة أشغال تشييد مسجد محمد السادس بأبيدجان على يد مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بفخامة السيد حسن درامان واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، يوم الجمعة 3 مارس 2017، وقد تم الاعتماد في بنائه على المعايير والضوابط المعمارية المغربية التقليدية الأصيلة في أجمل صورها من قبل حرفيين مغاربة”. ويمتد هذا الصرح الديني على مساحة 25 ألف متر مربع، ويشمل قاعة للصلاة بطاقة استيعابية تناهز 7000 مصل، وكذا قاعة للندوات ومكتبة ومركبا تجاريا وفضاءات خضراء ورواقا إداريا ومسكنا للإمام وموقفا للسيارات.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 19 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة