دين

خبراء يشككون فى “إعلان مراكش” لحماية حقوق الأقليات الدينية من الإرهاب


كشـ24 نشر في: 4 فبراير 2016

اجتمع أكثر من 300 مفتى ورجل دين مسلم وممثلين عن الأديان فى أنحاء الشرق الأوسط، فى المغرب، قبل أسبوع معلنين وثيقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع موجات العنف ضد الأقليات الدينية فى أعقاب الفوضى التى صاحبت اندلاع الربيع العربى.

وأعلن المجتمعون فى مدينة مراكش المغربية عن ما أسموه "إعلان مراكش"، الخاص بحقوق الأقليات الدينية فى العالم الإسلامى حيث يدعو الإعلان للمساواة بين البشر جميعا بغض النظر عن الدين، مستشهدين بصحيفة المدينة المنورة التى تم كتابتها فى القرن السابع، فى عهد النبى محمد وكانت تهدف لتنظيم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المدينة حيث كفلت جميع الحقوق الإنسانية لسكان المدينة بإختلاف أديانهم.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الاجتماع الذى شهد توصل أحد ممثلى الايزيديين إنقاذهم من جرائم داعش، لقى استجابة واسعة من قبل رجال الدين المسلمين الذين أصدروا "إعلان مراكش" الذى يدعو جميع الدول الإسلامية لحماية الأقليات الدينية ممن يعيشون داخل حدودهم ومن بينهم المسيحيين واليهود والهندوس والبهائيين وكذلك اليزيديين والصابئة.

وقال الشيخ عبدالله بن بيه، عالم دين موريتانى وأستاذ الدراسات الإسلامية فى السعودية: "ميثاق المدينة المنورة أسس لفكرة المواطنة المشتركة بغض النظر عن المعتقد الدينى" وأضاف "كفى سفك دماء. نحن نتجه نحو الفناء. لقد حان وقت التعاون".

ومنذ إعلان الميثاق الجديد "إعلان مراكش"، الأسبوع الماضى، لقى ترحيبا بين الكثيرون، على الرغم من تشكيك البعض. واعتبر ممثلى الأقليات الدينية المضطهدة، ممن حضروا الاجتماع أو تابعوه عن بعد، أن "إعلان مراكش" بادرة أمل فى إطار جهود مواجهة مشكلة خطيرة.

وقالت سوزان هيوارد، مديرة قسم الدين والمجتمعات الشاملة لدى معهد السلام الأمريكى وراعية لكنيسة المسيح، التى شاركت فى المؤتمر "أعتقد أن الإعلان مهم للغاية لأنه يضع معيار للمحاسبة.. إنها دعوة للتحرك". وأضافت أن المشاركون فى المؤتمر وإعداد الإعلان لديهم نفوذ لزراعة جهود السلام المستدام فى أوطانهم.

وشارك مسلمون من 120 دولة حول العالم، فضلا عن ممثلو العديد من الأديان والعقائد، وجرى برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، ومنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الذى يوجد مقره بالإمارات العربية المتحدة. وقد أثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما على المؤتمر، خلال لقاء لتكريم غير اليهود ممن أنقذوا اليهود خلال المحارق التى نصبها لهم الزعيم النازى أدولف هتلر، ما عرف بالهولوكوست.

هذا فيما قال بعض الخبراء أنهم يشكون فى أن يكون للإعلان تأثير مستمر لأن الاجتماع لم يضم ممثلين عن الحركات الأكثر تطرفا، مثل جماعة الإخوان المسلمين. وأشاروا إلى أن الجماعات التى حضرت لا تتمتع بنفوذ كبير على الشباب فى العالم الإسلامى.

وهاجم شادى حميد، الزميل بمعهد بروكينجز فى واشنطن، المبادرة قائلا أن هذه الجهود خطأ منذ البداية لأنها ارتبطت ببلدان حكومتها ليس لديها شرعية بين الشباب المسلم المحبط والغاضب داخل العالم العربى. وأضاف "إنه شئ يروق للحكومات الغربية، لكن ماذا بعد؟".وتابع أن الجمهور المستهدف يحب أن يكون من أولئك الذين يميلون أو على استعداد للتطرف، فالشباب المسلم المعجب بتظيم داعش يكون أكثر ميلا للاستماع لشيخ سلفى من عالم دين تقليدى. وأعرب حاتم بازيان، المحاضر فى دراسات الشرق الأدنى فى جامعة كاليفورنيا ورئيس تحرير مجلة دراسات الإسلاموفوبيا، عن شكوكه فى إيصال رسالة وهدف الإعلان إلى الكثيرين.

وقال: "المسلمون بأغلبية ساحقة سوف يكونوا متوافقين حول هذا الإعلان، لكن الصورة العامة تقول أن الجماعات المتطرفة فى أنحاء المنطقة تسيطر على خطابات المجتمع المدنى".

وينص الإعلان على أن "الله رغّب فى الإحسان إلى الإنسانية جمعاء وإلى البر بالآخرين، وأن الشريعة الإسلامية حريصة على الوفاء لكل المواثيق الدولية التى تدعم السلم بين بنى البشر".

ودعا علماء المسلمين إلى تأصل مفهوم المواطنة لاستيعاب كل الأقليات، والمؤسسات العلمية إلى القيام بمراجعات شجاعة للمناهج الدراسية للتصدى للثقافة المأزومة التى تغذى الفتن والحروب، والمسؤولين السياسيين إلى اتخاذ تدابير سياسية وقانونية لغرض تحقيق المواطنة وتوطيد أواصر التعايش المشترك.

ودعا الإعلان، الذى يستند إلى مبادئ ميثاق المدينة، المثقفين والمبدعين إلى تأسيس تيار مجتمعى عريض لإنصاف الأقليات الدينية، والطوائف الدينية إلى إعادة إحياء التعايش المشترك ومعالجة الصدمات التى لحقتهم من الأحداث الأخيرة، وممثلى الطوائف إلى التصدى لازدراء الأديان وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية

اجتمع أكثر من 300 مفتى ورجل دين مسلم وممثلين عن الأديان فى أنحاء الشرق الأوسط، فى المغرب، قبل أسبوع معلنين وثيقة هى الأولى من نوعها منذ اندلاع موجات العنف ضد الأقليات الدينية فى أعقاب الفوضى التى صاحبت اندلاع الربيع العربى.

وأعلن المجتمعون فى مدينة مراكش المغربية عن ما أسموه "إعلان مراكش"، الخاص بحقوق الأقليات الدينية فى العالم الإسلامى حيث يدعو الإعلان للمساواة بين البشر جميعا بغض النظر عن الدين، مستشهدين بصحيفة المدينة المنورة التى تم كتابتها فى القرن السابع، فى عهد النبى محمد وكانت تهدف لتنظيم العلاقة بين جميع طوائف وجماعات المدينة حيث كفلت جميع الحقوق الإنسانية لسكان المدينة بإختلاف أديانهم.

 وتقول صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، أن الاجتماع الذى شهد توصل أحد ممثلى الايزيديين إنقاذهم من جرائم داعش، لقى استجابة واسعة من قبل رجال الدين المسلمين الذين أصدروا "إعلان مراكش" الذى يدعو جميع الدول الإسلامية لحماية الأقليات الدينية ممن يعيشون داخل حدودهم ومن بينهم المسيحيين واليهود والهندوس والبهائيين وكذلك اليزيديين والصابئة.

وقال الشيخ عبدالله بن بيه، عالم دين موريتانى وأستاذ الدراسات الإسلامية فى السعودية: "ميثاق المدينة المنورة أسس لفكرة المواطنة المشتركة بغض النظر عن المعتقد الدينى" وأضاف "كفى سفك دماء. نحن نتجه نحو الفناء. لقد حان وقت التعاون".

ومنذ إعلان الميثاق الجديد "إعلان مراكش"، الأسبوع الماضى، لقى ترحيبا بين الكثيرون، على الرغم من تشكيك البعض. واعتبر ممثلى الأقليات الدينية المضطهدة، ممن حضروا الاجتماع أو تابعوه عن بعد، أن "إعلان مراكش" بادرة أمل فى إطار جهود مواجهة مشكلة خطيرة.

وقالت سوزان هيوارد، مديرة قسم الدين والمجتمعات الشاملة لدى معهد السلام الأمريكى وراعية لكنيسة المسيح، التى شاركت فى المؤتمر "أعتقد أن الإعلان مهم للغاية لأنه يضع معيار للمحاسبة.. إنها دعوة للتحرك". وأضافت أن المشاركون فى المؤتمر وإعداد الإعلان لديهم نفوذ لزراعة جهود السلام المستدام فى أوطانهم.

وشارك مسلمون من 120 دولة حول العالم، فضلا عن ممثلو العديد من الأديان والعقائد، وجرى برعاية الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، ومنتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، الذى يوجد مقره بالإمارات العربية المتحدة. وقد أثنى الرئيس الأمريكى باراك أوباما على المؤتمر، خلال لقاء لتكريم غير اليهود ممن أنقذوا اليهود خلال المحارق التى نصبها لهم الزعيم النازى أدولف هتلر، ما عرف بالهولوكوست.

هذا فيما قال بعض الخبراء أنهم يشكون فى أن يكون للإعلان تأثير مستمر لأن الاجتماع لم يضم ممثلين عن الحركات الأكثر تطرفا، مثل جماعة الإخوان المسلمين. وأشاروا إلى أن الجماعات التى حضرت لا تتمتع بنفوذ كبير على الشباب فى العالم الإسلامى.

وهاجم شادى حميد، الزميل بمعهد بروكينجز فى واشنطن، المبادرة قائلا أن هذه الجهود خطأ منذ البداية لأنها ارتبطت ببلدان حكومتها ليس لديها شرعية بين الشباب المسلم المحبط والغاضب داخل العالم العربى. وأضاف "إنه شئ يروق للحكومات الغربية، لكن ماذا بعد؟".وتابع أن الجمهور المستهدف يحب أن يكون من أولئك الذين يميلون أو على استعداد للتطرف، فالشباب المسلم المعجب بتظيم داعش يكون أكثر ميلا للاستماع لشيخ سلفى من عالم دين تقليدى. وأعرب حاتم بازيان، المحاضر فى دراسات الشرق الأدنى فى جامعة كاليفورنيا ورئيس تحرير مجلة دراسات الإسلاموفوبيا، عن شكوكه فى إيصال رسالة وهدف الإعلان إلى الكثيرين.

وقال: "المسلمون بأغلبية ساحقة سوف يكونوا متوافقين حول هذا الإعلان، لكن الصورة العامة تقول أن الجماعات المتطرفة فى أنحاء المنطقة تسيطر على خطابات المجتمع المدنى".

وينص الإعلان على أن "الله رغّب فى الإحسان إلى الإنسانية جمعاء وإلى البر بالآخرين، وأن الشريعة الإسلامية حريصة على الوفاء لكل المواثيق الدولية التى تدعم السلم بين بنى البشر".

ودعا علماء المسلمين إلى تأصل مفهوم المواطنة لاستيعاب كل الأقليات، والمؤسسات العلمية إلى القيام بمراجعات شجاعة للمناهج الدراسية للتصدى للثقافة المأزومة التى تغذى الفتن والحروب، والمسؤولين السياسيين إلى اتخاذ تدابير سياسية وقانونية لغرض تحقيق المواطنة وتوطيد أواصر التعايش المشترك.

ودعا الإعلان، الذى يستند إلى مبادئ ميثاق المدينة، المثقفين والمبدعين إلى تأسيس تيار مجتمعى عريض لإنصاف الأقليات الدينية، والطوائف الدينية إلى إعادة إحياء التعايش المشترك ومعالجة الصدمات التى لحقتهم من الأحداث الأخيرة، وممثلى الطوائف إلى التصدى لازدراء الأديان وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية


ملصقات


اقرأ أيضاً
كاردينال وُلد بمراكش مرشح لمنصب البابا
قالت جرائد إسبانية، أن الكاردينال الفرنسي، دومينيك مامبيرتي (من مواليد المغرب) يمكن أن يُنتخب لمنصب البابا، وهو ما من شأنه أن يرفع من مكانته الدبلوماسية والدولية والقانونية إذا أصبح البابا رقم 267 للكنيسة الكاثوليكية. وسيكون الكاردينال الفرنسي دومينيك مامبيرتي مسؤولاً عن الإعلان عن خليفة البابا فرانسيس عندما يصوت الكرادلة على مرشح يحصل على أغلبية الثلثين. مامبيرتي، الكاردينال الفرنسي، ولد في مراكش (المغرب) في 7 مارس 1952.وتقع مسؤولية نطق "Habemus Papam" الشهيرة، التي تبشر بتقديم البابا الجديد للعالم والآلاف من المؤمنين المسيحيين المجتمعين في ساحة القديس بطرس، على عاتق هذا الكاردينال لأنه يحمل مسؤولية رئيس الشمامسة، والتي تتوافق مع أقدم كاردينال في النظام الشماسي، أي الشمامسة الرومان الأربعة الذين يساعدون البابا بصفته أسقف روما. دومينيك مامبيرتي، بحسب السيرة الذاتية التي أصدرها الكرسي الرسولي، هو دبلوماسي ومحامي قانوني وعميد للمحكمة الرسولية، وهو ما يعادل المحكمة العليا للكنيسة الكاثوليكية. وتم تعيينه كاردينالًا في 14 فبراير 2015 من قبل البابا فرانسيس. وعاد والدا الكاردينال مامبيرتي، الفرنسيان، إلى وطنهما بعد ولادته. درس رئيس الشمامسة القانون العام والعلوم السياسية. وبعد دخوله إلى المعهد البابوي الفرنسي في روما، تمت تعيينه كاهنًا في 20 سبتمبر 1981، لأبرشية أجاسيو، كورسيكا. تخرج في القانون الكنسي وبدأ دراسته في الأكاديمية الكنسية البابوية. انضم إلى الخدمة الدبلوماسية للكرسي الرسولي في 1 مارس 1986. وخدم في البعثات البابوية في بلدان مثل الجزائر، وتشيلي، ومقر الأمم المتحدة في نيويورك، ولبنان، وفي قسم العلاقات مع الدول في أمانة الدولة.
دين

وزارة الأوقاف تعلن يوم غد الثلاثاء فاتح شهر ذي القعدة لعام 1446
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية سيكون غدًا الثلاثاء 29 أبريل 2025 ميلادية. وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هـ، بعد مغرب يوم الاثنين، وثبتت لديها رؤيته ثبوتًا شرعيًا. نص البلاغ: “تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنات والمواطنين أنها راقبت هلال شهر ذي القعدة لعام 1446 هجرية، بعد مغرب يوم الاثنين 29 شوال 1446 هجرية، الموافق 28 أبريل 2025 ميلادية، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتًا شرعيًا. وعليه، فإن فاتح ذي القعدة هو يوم غد الثلاثاء 29 أبريل 2025 ميلادية. أهل الله هذا الشهر المبارك على مولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الوطن والدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، باليمن والخير والبشر والبركات، وعلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن، وصنوه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير المجيد مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة بالسعادة والهناء، وعلى الشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة بالرقي والازدهار، إنه سميع مجيب”.
دين

الداخلية السعودية تطلق “منصة تصريح” الذكية لإصدار وتنظيم تصاريح الحج
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها أطلقت "منصة تصريح" الرقمية الموحدة لإصدار وتنظيم تصاريح وتراخيص الحج لتسهيل أداء المناسك. وقالت الوزارة في بيان مساء أمس الاثنين إن "إطلاق المنصة جاء بالشراكة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي لإصدار التراخيص والتصاريح التي تخول لحامليها من حجاج الداخل والخارج الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال التكامل التقني مع وزارة الحج والعمرة عبر منصة (نسك)". وأشار البيان إلى أن المنصة "تخول للعاملين والمتطوعين في كافة أعمال الحج والمركبات التي تنقلهم الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مع إمكانية استعراض التصاريح عبر التطبيق الوطني الشامل (توكلنا)". وأضاف "المنصة تعزز التكامل التقني بين الجهات الحكومية والخدمية بالحج وتوحد الإجراءات وتنظيمها والتنسيق بينها خلال مواسم الحج، وتسهم في تقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة تحقيقا لمستهدفات برنامج (ضيوف الرحمن) أحد برامج رؤية المملكة 2030". وأوضح البيان أن المنصة "تتيح للجهات الأمنية في مداخل مكة قراءة التصاريح والتحقق منها آليا عبر تطبيق (ميدان) كنموذج متقدم لحلول تقنية ابتكارية ونقلة نوعية في مرونة وسرعة إصدار التراخيص والتصاريح بالتكامل بين الجهات المعنية".
دين

أمير المؤمنين يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بالمشور السعيد بالرباط
أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، اليوم الاثنين، صلاة عيد الفطر بمسجد أهل فاس بالمشور السعيد بالرباط، وتقبل جلالته التهاني بهذه المناسبة السعيدة.  وقد انطلق موكب صاحب الجلالة من القصر الملكي بالرباط في اتجاه مسجد أهل فاس وسط حشود المواطنات والمواطنين، الذين غصت بهم جنبات ساحة المشور، والذين جاؤوا للتعبير عن تهانئهم لأمير المؤمنين بهذه المناسبة البهيجة، ومشاركة جلالة الملك فرحة هذا اليوم المبارك الأغر، الذي يتوج شهر الصيام والقيام.  واستعرض جلالة الملك، لدى وصوله إلى المسجد، تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية. وبعد أداء الصلاة، أكد الخطيب في خطبتي العيد أن المؤمنين عاشوا خلال شهر رمضان أياما مباركة وليال فاضلة في ظل الأجواء الإيمانية، والنفحات الربانية، حيث انتعشت القلوب بصيام هذا الشهر، وانشرحت النفوس بقيامه وسمت فيه الأرواح وتطهرت الأجساد. وأبرز أن الأجواء تعطرت في هذا الشهر الفضيل بالروح الإيمانية والسمات الربانية من خلال ليلة القدر المباركة التي فاق خيرها ألف شهر، مبرزا أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أحيا ذكرى هذه الليلة تحت ظلال الرحمة وجمال السكينة، جريا على سنن أسلافه المنعمين. وتضرع الخطيب، في الختام، إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين ويسدد خطاه لما فيه خير شعبه الوفي وينصره نصرا عزيزا، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ابتهل الخطيب إلى العلي القدير بأن يمطر شآبيب رحمته ورضوانه على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته. إثر ذلك، غادر جلالة الملك المسجد عائدا إلى القصر الملكي وسط هتافات المواطنات والمواطنين الذين حجوا بكثافة، في هذا اليوم الأغر، للتعبير عن خالص متمنياتهم بموفور الصحة والعافية لجلالة الملك وتجديد التأكيد على ارتباطهم الوثيق بشخص جلالته وبالعرش العلوي المجيد، بينما كانت طلقات المدفعية تدوي تعبيرا عن البهجة بحلول المناسبة السعيدة. وبالقصر الملكي، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد، وتهنئته بالعيد السعيد رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، والرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية الرئيس الأول لمحكمة النقض، ورئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، وعميد السلك الديبلوماسي الإسلامي بالمغرب سفير دولة الكاميرون ، ورؤساء الهيئات الدستورية، وعدد من سامي الشخصيات المدنية والعسكرية.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة