خبراء واكاديمون يناقشون تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأربعاء 16 أبريل 2025, 18:24

سياسة

خبراء واكاديمون يناقشون تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية


كشـ24 نشر في: 24 أبريل 2022

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  


ملصقات


اقرأ أيضاً
الوردي لـكشـ24: زيارة بوريطة إلى فرنسا محطة فارقة في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين
أكد الأستاذ عباس الوردي، أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى فرنسا ولقاءه بنظيره الفرنسي تشكل محطة محورية في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتؤشر على بداية مرحلة جديدة من التقارب الاستراتيجي، بعد فترة من الفتور والتباعد السياسي.وأوضح الوردي في تصريح لـ"كشـ24" أن هذا التحرك الدبلوماسي يوازيه، من حيث الأهمية، زيارة وزير الداخلية الفرنسي إلى المغرب ولقائه بنظيره عبد الوافي لفتيت، ما يعكس رغبة متبادلة في إعادة بناء الثقة وتعزيز التنسيق الثنائي في القضايا ذات البعد الأمني والاقتصادي والاجتماعي.وأضاف المتحدث أن هذه الدينامية الجديدة تعكس إدراك فرنسا المتجدد لأهمية الشراكة مع المغرب كفاعل إقليمي محوري، وكمصدر للاستقرار في المنطقة، مبرزا أن الدعم الفرنسي المتواصل لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية يؤكد التزام باريس بموقف واضح وواقعي، ويتصدى لمحاولات خصوم الوحدة الترابية، وعلى رأسهم الجزائر، التي تتبنى مواقف متذبذبة تجاه فرنسا، تتراوح بين التصعيد الدبلوماسي والمهادنة حسب الظرفية.وأشار الوردي إلى أن الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء ينسجم مع ما أصبحت تعبر عنه العديد من الدول داخل أروقة الأمم المتحدة، سواء بمجلس الأمن أو اللجنة الرابعة أو الجمعية العامة، في اعتراف دولي متزايد بعدالة القضية المغربية، وبالنهج التنموي الذي تنهجه المملكة في أقاليمها الجنوبية.ولفت إلى أن إشادة وزير الخارجية الفرنسي بالتنمية التي تشهدها هذه الأقاليم تحمل دلالة سياسية قوية، وتؤشر على أن فرنسا، ومعها أوروبا، تنظر إلى الجنوب المغربي كبوابة واعدة نحو إفريقيا، وكمجال جيوستراتيجي للتعاون، خصوصا في ظل الثقة التي تحظى بها المملكة على المستوى القاري والدور المحوري الذي تلعبه في حفظ الأمن والاستقرار.وختم الوردي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة تأتي في سياق بالغ الأهمية، قبيل الإحاطة التي من المرتقب أن يقدمها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حول قضية الصحراء المغربية، ما يعزز الاصطفاف الدولي إلى جانب الطرح المغربي الواقعي، ويفضح في الوقت ذاته التناقضات الدبلوماسية التي تطبع المواقف الجزائرية تجاه فرنسا، والتي لا تزال تتأرجح بين التصالح المؤقت والتصعيد الانفرادي.وأضاف مصرحنا أن المغرب، في المقابل، لا ينهج هذه الأساليب الدبلوماسية الصبيانية، بل يواصل تحركاته الاستراتيجية القائمة على التوازن، الثقة، والاستمرارية في الدفاع عن مصالحه الوطنية بقوة وهدوء.
سياسة

“البيجيدي” يشكو تأخر دعم وزارة الداخلية ويفتح الباب لـ”المساهمات” لعقد مؤتمره الوطني
اشتكى عبد الإله بنكيران، من تأخر مصالح وزارة الداخلية في صرف الدعم المخصص لعقد مؤتمره الوطني التاسع المرتقب ليومي السبت والأحد، 26 و27 أبريل الجاري. وقال بنكيران، في الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن الحزب قرر أن يفتح المجال أمام المساهمات لتغطية مصاريف هذا المؤتمر. وكان من المفروض أن تصرف وزارة الداخلية ما يقرب من 130 مليون سنتيم لحزب "المصباح" لعقد هذا المؤتمر، تبعا لعدد أعضائه في مجلس النواب، وعدد الأصوات المحصل عليها في الانتخابات السابقة. وأحدث حزب العدالة والتنمية لجنة مخصصة لتدبير الشؤون المالية لهذا المؤتمر، كما فتح حسابا بنكيا خاصا لهذا الغرض، حسب ما جاء في الندوة الصحفية ذاتها. ويتوقع الحزب أن يكلف مؤتمره ميزانية تناهز 3 ملايين و500 ألف درهم. وأورد بنكيران بأن الحزب لا يزال في حاجة إلى 300 مليون سنتيم لتغطية تكاليف هذا المؤتمر. وحول وضعية الحزب بعد هزة نتائج الانتخابات السابقة والتي ذيلته أسفل الترتيب بعدما ترأس الحكومة لولايتين متتاليتين، أورد بنكيران بأن "البيجيدي" لم يصل بعد إلى مرحلة الشفاء التام، لكنه أكد أنه خرج من مرحلة الإنعاش. وذكر بأنه سير الحزب بأريحية في السنوات الأخيرة.
سياسة

هل سيقود “البيجيدي” لولاية جديدة؟.. بنكيران يتجنب الحسم ويقول: لن أطول مع الإخوان
ترك عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الباب مشرعا أمام إمكانية عودته لقيادة هذا الحزب لولاية أخرى، دون أن يحسم في هذه القضية بعدما تحدث متتبعون على أن عددا من الأحزاب تحتاج إلى "تشبيب" القيادات. وقال، في الندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للحزب، صباح اليوم الأربعاء: "وصلت لسن لن أطول مع الإخوان، وأشار: "هل في هذا المؤتمر أم في المؤتمر القادم؟". وذكر أيضا بأنه: "كيوصل واحد الوقت خاصك تمشي بحالك". ومن جانبه، أوضح ادريس الأزمي، القيادي في الحزب ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بأن المؤتمر سيد نفسه. وسار عبد العزيز العمري، القيادي في الحزب وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في نفس الاتجاه، حيث ذكر بأن قانون الحزب يقر مقتضيات تخص الترشيح، إلى جانب التداول والتصويت من قبل المؤتمرين. وأكد بأنه لا أحد يمكنه أن يرشح نفسه لمنصب الأمانة العامة. وإلى جانب الحسم في الضيوف الذين سيحضرون لأشغال افتتاح المؤتمر المرتقب ليومي السبت والأحد، 26 و27 أبريل الجاري فإن اللجنة التحضيرية اشترطت أداء المساهمات المالية وتصفية الذمة المالية تجاه الحزب، كشرط لحضور أشغال المؤتمر، وهو ما سيعني إبعاد عدد من الوجوه سبق أن الترويج بأنها لم تسو هذه الوضعية. وأثير نقاش مؤخرا حول مشاركة الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، في أشغال هذا المؤتمر، بالنظر إلى أنه يقدم على أنه من وقع اتفاقية التطبيع، الملف الذي لا يزال "المصباح" يعاني من تداعياته خاصة في أوساط قاعدته المحافظة، رغم مجهودات يبذلها لانتقاد هذا التوقيع. وقلل بنكيران، في السياق ذاته، من تأثيرات محتملة لاستقالة قيادات سابقة في الحزب، حيث اعتبر بأن عدد المعنيين بالابتعاد عن الحزب محدود، مشيرا في هذا الصدد، إلى مصطفى الرميد وعزيز الرباح، ومحمد نجيب بوليف، وعبد القادر اعمارة، وعبد الصمد السكال. كما نفى وجود صقور وحمائم في حزبه، موردا بأن الحزب الذي ينتمي إليه "كله صقور" وبأن "الحمائم" موجودون في حزب التجمع الوطني للأحرار.
سياسة

حزب العدالة والتنمية يستثني لشكر وأخنوش من حضور مؤتمره الوطني التاسع
كشف ادريس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، ورئيس اللجنة التنظيمية لمؤتمره التاسع، بأن الحزب قرر عدم توجيه الدعوة لكل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لحضور جلسة افتتاح فعاليات هذا المؤتمر المرتقب عقده يومي السبت والأحد، 26 و27 أبريل الجاري. كما قرر عدم توجيه الدعوة أيضا لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وقال ادريس الأزمي، في ندوة صحفية عقدها الحزب صباح اليوم حول استعدادات تخص هذا المؤتمر، إنه تم توجيه الدعوات لكل الأحزاب المغربية، لكنه تم استثناء هادين المسؤولين الحزبين من هذه الدعوات لحضور افتتاح المؤتمر. وذكر بأنه من غير المقبول أن يتم توجيه الدعوة لرئيس الحكومة الذي ينتقده حزب "المصباح" في قضية الدعم لاستيراد المواشي والأبقار. كما توجه له انتقادات في قضية تضارب المصالح. في حين استحضر بنكيران قضية البلوكاج في توجيه الانتقادات لرئيس الحكومة، وادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي. وكشف الأزمي، في السياق ذاته، أن وفدا عن حركة حماس سيحضر أشغال المؤتمر، في حين لن تحضر سوريا. ولن يحضر من هذه الدولة سوى منشد معروف يحمل اسم أبو راتب.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 16 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة