سياسة

خبراء واكاديمون يناقشون تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية


كشـ24 نشر في: 24 أبريل 2022

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  

في اطار انفتاح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة على محيطها الخارجي، ومن أجل مواكبة وتتبع القضايا التي تشغل بال الراي العام الوطني والدولي, نظم مختبر الدراسات في العلوم القانونية والاقتصادية والسياسية، يوم 21 ابريل 2022 على الساعة العاشرة مساءا ندوة عن بعد تحت عنوان: " تحولات النظام العالمي وتداعياته على قضية الصحراء المغربية " . من تنسيق واعداد الاستاذ محمد الزهراوي, استاذ العلوم السياسية،كلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة-، وقد أشرف على تسييرها أستاذ القانون العام طه الحميداني من كلية الحقوق السويسي بالرباط.في بداية النقاش طرح مسير الأستاذ طه الحميداني مجموعة من الإشكاليات، خصوصا بعد سقوط جدار برلين وبروز الولايات المتحدة الامريكية كحامية للنظام العالمي؛ الى ان بدأت معالم هذا النظام في التصدع من خلال ثلاث أزمات أساسية كالأزمة الاقتصادية لسنة 2008 والأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد-19 وصولا إلى ازمة الحرب الروسية-الأوكرانية، توزعت على خمس مداخلات.خلال مداخلة الاستاذ محمد الغالي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض –مراكش- الموسومة “الثابت والمتحول في ادارة ميزان القوة في العلاقات الدولية: قضية الوحدة الترابية للملكة المغربية ما بعد ازمة الكركرات”، ركز فيها على اهم المفاهيم المتداولة في التوازنات الدولية والنظام الدولي ،حيث اكد على ان المفهوم الغالب هو مفهوم المصلحة، وان ادارة القوة في النظام العالمي قائمة على المصالح، ومهما تغيرت معالم هذا النظام ، يبقى المغرب ذكيا واحترافيا في تعامله مع التغيرات الدولية، والبحث عن مصالحه باستقلالية وبحيادية، في اطار هذه التوازنات .ويضيف الغالي بان عمل المغرب قائم على استراتيجيات وليس على التكتيك, وانه في غالب الاحيان يخرج من كل ازمة بأرباح واكثر قوة خير دليل على ذلك ازمة الكركرات التي شكلت منعطفا مهما في ملف الصحراء المغربية, والاعتراف الاسباني الاخير.وعلاقة بهذا القرار الاسباني الاخير اعطيت الكلمة للأستاذ ادريس الكريني: استاذ العلاقات الدولية, ومدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الازمات-بجامعة القاضي عياض-مراكش- ليتناول موضوع : "الموقف الاسباني الجديد من قضية الصحراء المغربية: السياق والاهمية" بحيث عدد كل الاعتبارات التي تبقى في نظره موضوعية جدا لهذا الاعتراف الاخير, وان هذا الموقف يعكس الخيارات والمصالح الاسبانية وانه منسجم وملاءم ايضا مع قرارات مجلس الامن وتوجهاته، اضافة الى ان الحكم الذاتي خيار واقعي وان خيار الانفصال يضرب صميم سيادة الدول، والذي ترفضه اسبانيا بدورها ، كما اكد الاستاد الكريني في مداخلته هذه على ان مغرب اليوم ليس بمغرب الامس، ولا يقبل بالانتقائية ، وان هناك مرتكزات جديدة على مستوى السياسة الخارجية المغربية، اضافة الى عناصر القوة التي يتوفر عليها المغرب بالأخص قضايا الهجرة والامن والحدود ومحاربة الارهاب، والمخدرات .وفي الاخير اشار الاستاذ لكريني أن الموقف الاسباني الجديد سيعزز القضية الوطنية داخل أروقة الاتحاد الأوربي، خاصة في ظل بروز التعددية وارتباطا بالادوار المفترضة لكل من الصين وروسيا في النظام الدولي قيد التشكل.وفي مداخلة للاستاذ عبد العزيز قراقي: الباحث في العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس -الرباط- في موضوع "الازمة الاوكرانية وبشائر نظام دولي جديد" قال بان إرهاصات هذا النظام قديمة، وقد بدأت مند حرب العراق، وتحدث كذلك عن تأثير ذلك على المغرب ، وان المغرب ليست دولة وليدة اليوم بل دولة ضاربة جدورها في التاريخ ولها تراكمات وارث على مستوى الممارسة الدبلوماسية، وانها ايضا يضيف الاستاذ قراقي، من الدول المتشبثة بالقانون الدولي، وايضا بعدم التدخل في شؤون الدول، رغم الصعوبات التي تعترضه في سياساته الخارجية، خصوصا من طرف الاتحاد الاوروبي وهذا ما دفعه الى البحث عن شركاء جدد ومنهم روسيا.كما اكد الاستاذ قراقي في نفس المداخلة على ان المغرب يقدم نفسه اليوم كمركز قوة اقتصاديا واجتماعيا وامنيا على عدة مستويات، وان المغرب سيستفيد لامحالة من التغيرات الحاصلة اليوم على مستوى النظام الدولي وان لم تكن هذه الاستفادة او البشائر انية فإنها ستكون مستقبلية او في المدى المتوسط والبعيد.بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عادل فراج : استاذ التعليم العالي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بجامعة شعيب الدكالي –الجديدة- في موضوع "افاق ورهانات التفاعلات الجيوستراتيجية للمغرب مع التحولات الجيوسياسية الدولية لخدمة القضية الوطنية". والذي انطلق في قراءته لفهم الرهانات والتفاعلات الجيوسياسية، باستخدام الجغرافيا وعلم السياسة. وذلك من نقطتين اساسيتين النقطة الاولى :الاهداف المرتبطة بالسياسة الخارجية المغربية والمكتسبات المرتبطة بهذه القضية الوطنية والتي على حد تعبيره يجب فهمها وحصرها لتثمين مكاسب المغرب.وان هناك جدية للمبادرات المغربية ،باعتراف دولي واعتراف تكتلات اقليمية ودولية, وتغير مواقف العديد من الدول لصالح المغرب وانطلق من سؤال اساسي يتمحور حول كيف يمكن توظيف هذا البعد الجغرافي والبعد السياسي لتحقيق المكاسب, واكد الاستاذ فراج على انه يجب على المغرب ان يفهم تنوع مظاهر القوة الحاصل على مستوى النظام الدولي، انطلاقا من مفاهيم القوة : القوة الناعمة والقوة الصلبة والقوة الذكية, و في نفس السياق تساءل، هل سينتهي هذا التحول الى الاحادية القطبية او الثنائية القطبية او الى التعددية. كما اعترف الاستاذ فراج بقوة الملف المغربي، نظرا لوجود مؤشرات كالبعد الجغرافي والاقتصادي.وفي المداخلة الختامية, للأستاذ محمد الزهراوي :استاذ العلوم السياسية، بكلية الحقوق، جامعة شعيب الدكالي- الجديدة- في كلمته الموسومة بعنوان “المقاربات الجديدة لفهم النظام الدولي الحالي، ومحاولة استشراف مستقبل النزاع حول الصحراء”، تساءل في البداية عن الادوات الجديدة لقراءة النظام الدولي الحالي، الذي اصبحت فيه بعض المفاهيم متجاوزة مند سقوط جدار برلين حيت اكد على ثلاث مقاربات اكاديمية نحتاج اليها لفهم لفهم النظام الدولي الحالي الذي في إطار التشكل، وهي: الأولى، مقاربة السيطرة او الهيمنة لفهم النظام الحالي -الثانية ، مقاربة اقتصادية تتمحور حول الموارد الطاقية، بحيث العنصر الاقتصادي كان دائما حاضرا، لاسيما أننا نعيش اليوم صراعا على مصادر الطاقة-أما المقاربة الثالثة فهي المقاربة الصراعية والاصطدامية، التي من خلالها يمكن ان نفهم ما يجري حاليا.وأكد الأستاذ الزهراوي على أن ما نعيشه اليوم يؤشر على نهاية التوازنات التي سادت بعد الحرب العالمية الثانية، وأن استمرار تسيد الدول الخمس(أعضاء مجلس الامن) للعالم بات متجاوزا, في ظل المساعي لتغيير تشكيلة مجلس الامن بتأييد من الولايات المتحدة بنفسها, وذلك لمواجهة التحالف الروسي-الصيني. وفي معرض سرد المؤشرات التي تنذر بالتحولات الجيوسياسية أكد الزهراوي في مداخلته على ضرورة استحضار ملاحظتين في غاية الأهمية، أولا، رفع المانيا ميزانية التسلح بعد ان كانت ممنوعة من ذلك، لتطوير ترسانتها العسكرية. ثانيا، وعلى نفس المنوال، تطوير الترسانة العسكرية اليانانية وبناء جيش نظامي، إذ ليس من المستبعد أن تحصل اليابان على الضوء الاخضر من الولايات المتحدة الامريكية, بعدما ادركت خطئها الاستراتيجي مع حليف مهم في منطقة شرق اسيا كاليابان لأنها تعتبر من الاضلع الرأسمالية العالمية، فلا يمكن وقف القوة الروسية الصينية دون الاعتماد على الارث الامبراطوري الياباني.في ختام مداخلته اكد الاستاذ الزهراوي ان هناك تغيرات جيواستراتيجية بالحديث عن الصراع في المنطقة الاوراسية، بين اليابان كقوة من الممكن أن تراهن عليها امريكا لإضعاف التحالف الروسي-الصيني شرق اسيا. كما أن الربط بين المقاربات السالفة الذكر بملف الصحراء المغربية، يسمح باسقاط منطق الصراع حول "الزعامة إقليميا" بين المغرب و الجزائر, وهو عقيدة الجيش الجزائري. لكن التحالف الجزائري- الروسي، هو ما جعل الجزائر عاجزة عن تزويد اوربا بالغاز خوفا من روسيا. وأخيرا، أكد الزهراوي أن منطق الزعامة والقوة شكل تحولا مهما بالنسبة للمغرب بامتلاكه احدث التكنولوجيا العسكرية (طائرة الدرون), التي قلبت الموازين على طول الجدار العازل. فاستشراف الحل في نظر الاستاذ الزهراوي ينطلق من امتلاك عناصر القوة والمقومات الطاقية..  


ملصقات


اقرأ أيضاً
تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة