سياسة

خبراء مغاربة وفرنسيون يبرزون مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء المغربية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 2 أبريل 2021

أبرز خبراء مغاربة وفرنسيون مسؤولية الجزائر في إطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية، من خلال الاستمرار في تمويل وتسليح انفصاليي "البوليساريو"، رغم التطورات الإيجابية التي تشهدها هذه القضية على الساحة الدولية.وخلال ندوة افتراضية حول موضوع "تهديد "البوليساريو" للمنطقة الأورو-متوسطية.. مسؤولية جزائرية ثابتة"، نظمت بكيفية مشتركة بين معهد المستقبل والأمن في أوروبا ومعهد مانديلا، أعرب البروفيسور محمد أحمد غين، رئيس المعهد الإفريقي لتعزيز السلام وتحويل النزاعات، وإيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا، والأستاذ هوبيرت سيلان، رئيس مؤسسة "فرنسا-المغرب"، والمحامي بهيئة باريس، عن أسفهم حيال موقف الجزائر التي تصر على تأجيج هذا النزاع الإقليمي، من خلال تجاهل الدينامية الإيجابية الحالية لصالح مغربية الصحراء.وحذر هؤلاء المحاضرون، في هذا السياق، من التهديد الذي يمثله الكيان الدمية الذي له روابط وثيقة مع الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل، على استقرار المنطقة الأورو-متوسطية.وسجل غين أن هذا الاجتماع جاء في الوقت المناسب، لأن قضية الصحراء المغربية تشهد دينامية تاريخية يعكسها إجماع وطني يتسع نطاقه أكثر فأكثر حول مغربية الصحراء، مع مرجع أممي يتقارب مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي.وأبرز الأستاذ الجامعي أنه على أرض الواقع، فإن مغربية الصحراء لا جدال فيها كما يعكس ذلك القرار الأمريكي وقرار البلدان التي فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، ليقروا بذلك مغربية الصحراء ومكانتها كقطب اقتصادي ومحور استقرار لمنطقة الساحل والصحراء، دون إغفال سحب الاعتراف بجمهورية الوهم.وذكر، أنه ينضاف إلى ذلك، إدراج منطقة الصحراء مثل باقي مناطق المغرب في الاتفاقيات المبرمة بين المملكة وشركائها الاقتصاديين، خاصة الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.وبناء على هذه التطورات الإيجابية، يبرز غين أن واقع الصحراء ميدانيا يتجلى في صعودها كقطب للأمن بفضل نموذج التنمية الجديد الذي يمكن الساكنة المحلية، بما في ذلك المجتمع المدني والفاعلين الخواص، من ممارسة حقهم في تقرير المصير بشكل يومي من خلال المشاركة في مختلف مشاريع تنمية منطقتهم في إطار الديمقراطية المحلية والحكامة الجيدة.وتابع أن الجزائر وجبهة "البوليساريو" متحمسان لتخطي الدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، مسجلا أن هذا البلد الذي صنع "البوليساريو" عام 1973، يسلحها ويمولها، كما يعبأ كافة أجهزته الدبلوماسية لخدمة الأطروحات الانفصالية.وفي قراءته للنزاع حول الصحراء المغربية، يعرض الأكاديمي رؤيتين، تلك المتعلقة بالتنمية والديمقراطية والازدهار الذي يحققه المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، الذي جعل الصحراء المغربية قطب استقرار ونمو عبر النموذج التنموي الجديد، وهمزة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، ثم الرؤية المتعلقة بالجزائر التي تقوم على زعزعة الاستقرار، كما أظهر ذلك إغلاق معبر الكركرات.من جانبه، أبرز هوبيرت سيلان أنه فضلا عن الأسباب الواضحة التي هي في الوقت نفسه ثقافية وقانونية واقتصادية واجتماعية، هناك الجانب الجيوستراتيجي الذي يفرض مغربية هذه المنطقة.وحذر الخبير الفرنسي من وضع معقد في جنوب الجزائر، حيث "توجد محركات لزعزعة الاستقرار، وهم أساسا من المافيا"، أو "متدينين مزيفين مع داعش"، علما أن "الكل ملتف حول مافيا معينة تمر عبر المخدرات والإجرام".واعتبر أن الولايات المتحدة تدرك جيدا خطورة النظام الذي يجري إقامته في منطقة الساحل، في إشارة إلى القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء، والذي يأخذ في الاعتبار، بحسب قوله، أسبابا جيوستراتيجية وجيوسياسية، إضافة إلى اعتبارات إنسانية وتاريخية.وذكر رئيس مؤسسة "فرنسا-المغرب، سلام وتنمية"، في هذا الصدد، أنه وجه، في شكل عريضة، نداء إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن جعل فرنسا تنخرط إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، لاسيما الإفريقية، التي أقامت تمثيليات دبلوماسية في الصحراء، على أمل أن يتم في المستقبل القريب افتتاح قنصلية عامة لفرنسا في العيون أو الداخلة.وبعد انتقاده لسباق الجزائر نحو التسلح، دعا إلى "هجوم مضاد" اقتصادي وصناعي" و"ليس بعسكري".وقال "يجب أن يسود السلام من خلال التنمية مع الصناعة والاقتصاد"، مستعرضا الإمكانات الاقتصادية الرائعة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية.كما ناقش إيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا والسكرتير الوطني لـ "الوسطيين"، فرص الاستثمار في المنطقة، حيث قدم تحليلا واسع النطاق للتعاون الأوروبي-الإفريقي، انطلاقا من قناعة مفادها أن قضية الصحراء المغربية لا تهم دول الجوار فقط.وبحسبه، فإن التهديد الإرهابي الذي يخيم على المنطقة، يبرر على وجه الخصوص، التعاون مع المغرب، مذكرا بالصلات المثبتة للحركة الانفصالية مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة.وأشار الخبير الجيوسياسي الفرنسي إلى أنه "يتعين التنويه بكون الحرب ضد الإرهاب تشكل عنصرا مهيكلا للتعاون الذي يجمعنا (محاربة جميع أشكال انعدام الأمن، اللصوصية، تهريب الأسلحة، المتفجرات، المخدرات، الإرهاب السيبراني)، مؤكدا أن التعاون على ضفتي الحوض المتوسطي، ينبغي أن يتم وفق "مقاربة شمولية ومندمجة".وانتهت الندوة، التي أدارها بول كنانورا، رئيس معهد مانديلا، بنقاش بين المشاركين الذين تقاطع تحليلهم حول أهمية التنمية والأمن المشترك، التي تعتبر حتمية، وكذا حول مسؤولية الجزائر في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.وفي معرض رده على سؤال للحضور، أعرب السيد غين عن أسفه لأن الجزائر "تنفق الكثير من الموارد، والكثير من الطاقة والكفاءات في عملها العدائي المهووس ضد المغرب بدلا من استثمار هذا الجهد في الأعمال الأكثر من ضرورية بالنسبة للتنمية، إن على المستويين الداخلي أو الإقليمي، قصد تعزيز اندماج المنطقة المغاربية".وقال إن "الجزائر تتحمل المسؤولية المطلقة أمام المجتمع الدولي عن الوضع المأساوي الذي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف، المحرومين من حريتهم والذين يتم استغلالهم كأصل تجاري من أجل الاغتناء الشخصي لقادة "البوليساريو"".وخلص إلى أنه "للأسف، نقف على عناد من جانب الجزائر في إدامة هذا النزاع المصطنع الذي يفوت فرصا هائلة للاندماج الإقليمي".

أبرز خبراء مغاربة وفرنسيون مسؤولية الجزائر في إطالة أمد النزاع حول الصحراء المغربية، من خلال الاستمرار في تمويل وتسليح انفصاليي "البوليساريو"، رغم التطورات الإيجابية التي تشهدها هذه القضية على الساحة الدولية.وخلال ندوة افتراضية حول موضوع "تهديد "البوليساريو" للمنطقة الأورو-متوسطية.. مسؤولية جزائرية ثابتة"، نظمت بكيفية مشتركة بين معهد المستقبل والأمن في أوروبا ومعهد مانديلا، أعرب البروفيسور محمد أحمد غين، رئيس المعهد الإفريقي لتعزيز السلام وتحويل النزاعات، وإيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا، والأستاذ هوبيرت سيلان، رئيس مؤسسة "فرنسا-المغرب"، والمحامي بهيئة باريس، عن أسفهم حيال موقف الجزائر التي تصر على تأجيج هذا النزاع الإقليمي، من خلال تجاهل الدينامية الإيجابية الحالية لصالح مغربية الصحراء.وحذر هؤلاء المحاضرون، في هذا السياق، من التهديد الذي يمثله الكيان الدمية الذي له روابط وثيقة مع الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الساحل، على استقرار المنطقة الأورو-متوسطية.وسجل غين أن هذا الاجتماع جاء في الوقت المناسب، لأن قضية الصحراء المغربية تشهد دينامية تاريخية يعكسها إجماع وطني يتسع نطاقه أكثر فأكثر حول مغربية الصحراء، مع مرجع أممي يتقارب مع المبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس وحيد لحل سياسي للنزاع الإقليمي.وأبرز الأستاذ الجامعي أنه على أرض الواقع، فإن مغربية الصحراء لا جدال فيها كما يعكس ذلك القرار الأمريكي وقرار البلدان التي فتحت قنصليات عامة في مدينتي العيون والداخلة المغربيتين، ليقروا بذلك مغربية الصحراء ومكانتها كقطب اقتصادي ومحور استقرار لمنطقة الساحل والصحراء، دون إغفال سحب الاعتراف بجمهورية الوهم.وذكر، أنه ينضاف إلى ذلك، إدراج منطقة الصحراء مثل باقي مناطق المغرب في الاتفاقيات المبرمة بين المملكة وشركائها الاقتصاديين، خاصة الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.وبناء على هذه التطورات الإيجابية، يبرز غين أن واقع الصحراء ميدانيا يتجلى في صعودها كقطب للأمن بفضل نموذج التنمية الجديد الذي يمكن الساكنة المحلية، بما في ذلك المجتمع المدني والفاعلين الخواص، من ممارسة حقهم في تقرير المصير بشكل يومي من خلال المشاركة في مختلف مشاريع تنمية منطقتهم في إطار الديمقراطية المحلية والحكامة الجيدة.وتابع أن الجزائر وجبهة "البوليساريو" متحمسان لتخطي الدينامية الإيجابية التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، مسجلا أن هذا البلد الذي صنع "البوليساريو" عام 1973، يسلحها ويمولها، كما يعبأ كافة أجهزته الدبلوماسية لخدمة الأطروحات الانفصالية.وفي قراءته للنزاع حول الصحراء المغربية، يعرض الأكاديمي رؤيتين، تلك المتعلقة بالتنمية والديمقراطية والازدهار الذي يحققه المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، الذي جعل الصحراء المغربية قطب استقرار ونمو عبر النموذج التنموي الجديد، وهمزة وصل بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء، ثم الرؤية المتعلقة بالجزائر التي تقوم على زعزعة الاستقرار، كما أظهر ذلك إغلاق معبر الكركرات.من جانبه، أبرز هوبيرت سيلان أنه فضلا عن الأسباب الواضحة التي هي في الوقت نفسه ثقافية وقانونية واقتصادية واجتماعية، هناك الجانب الجيوستراتيجي الذي يفرض مغربية هذه المنطقة.وحذر الخبير الفرنسي من وضع معقد في جنوب الجزائر، حيث "توجد محركات لزعزعة الاستقرار، وهم أساسا من المافيا"، أو "متدينين مزيفين مع داعش"، علما أن "الكل ملتف حول مافيا معينة تمر عبر المخدرات والإجرام".واعتبر أن الولايات المتحدة تدرك جيدا خطورة النظام الذي يجري إقامته في منطقة الساحل، في إشارة إلى القرار الأمريكي بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء، والذي يأخذ في الاعتبار، بحسب قوله، أسبابا جيوستراتيجية وجيوسياسية، إضافة إلى اعتبارات إنسانية وتاريخية.وذكر رئيس مؤسسة "فرنسا-المغرب، سلام وتنمية"، في هذا الصدد، أنه وجه، في شكل عريضة، نداء إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشأن جعل فرنسا تنخرط إلى جانب الولايات المتحدة ودول أخرى، لاسيما الإفريقية، التي أقامت تمثيليات دبلوماسية في الصحراء، على أمل أن يتم في المستقبل القريب افتتاح قنصلية عامة لفرنسا في العيون أو الداخلة.وبعد انتقاده لسباق الجزائر نحو التسلح، دعا إلى "هجوم مضاد" اقتصادي وصناعي" و"ليس بعسكري".وقال "يجب أن يسود السلام من خلال التنمية مع الصناعة والاقتصاد"، مستعرضا الإمكانات الاقتصادية الرائعة التي تزخر بها الأقاليم الجنوبية.كما ناقش إيمانويل دوبوي، رئيس معهد المستقبل والأمن في أوروبا والسكرتير الوطني لـ "الوسطيين"، فرص الاستثمار في المنطقة، حيث قدم تحليلا واسع النطاق للتعاون الأوروبي-الإفريقي، انطلاقا من قناعة مفادها أن قضية الصحراء المغربية لا تهم دول الجوار فقط.وبحسبه، فإن التهديد الإرهابي الذي يخيم على المنطقة، يبرر على وجه الخصوص، التعاون مع المغرب، مذكرا بالصلات المثبتة للحركة الانفصالية مع الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة.وأشار الخبير الجيوسياسي الفرنسي إلى أنه "يتعين التنويه بكون الحرب ضد الإرهاب تشكل عنصرا مهيكلا للتعاون الذي يجمعنا (محاربة جميع أشكال انعدام الأمن، اللصوصية، تهريب الأسلحة، المتفجرات، المخدرات، الإرهاب السيبراني)، مؤكدا أن التعاون على ضفتي الحوض المتوسطي، ينبغي أن يتم وفق "مقاربة شمولية ومندمجة".وانتهت الندوة، التي أدارها بول كنانورا، رئيس معهد مانديلا، بنقاش بين المشاركين الذين تقاطع تحليلهم حول أهمية التنمية والأمن المشترك، التي تعتبر حتمية، وكذا حول مسؤولية الجزائر في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.وفي معرض رده على سؤال للحضور، أعرب السيد غين عن أسفه لأن الجزائر "تنفق الكثير من الموارد، والكثير من الطاقة والكفاءات في عملها العدائي المهووس ضد المغرب بدلا من استثمار هذا الجهد في الأعمال الأكثر من ضرورية بالنسبة للتنمية، إن على المستويين الداخلي أو الإقليمي، قصد تعزيز اندماج المنطقة المغاربية".وقال إن "الجزائر تتحمل المسؤولية المطلقة أمام المجتمع الدولي عن الوضع المأساوي الذي تعيشه ساكنة مخيمات تندوف، المحرومين من حريتهم والذين يتم استغلالهم كأصل تجاري من أجل الاغتناء الشخصي لقادة "البوليساريو"".وخلص إلى أنه "للأسف، نقف على عناد من جانب الجزائر في إدامة هذا النزاع المصطنع الذي يفوت فرصا هائلة للاندماج الإقليمي".



اقرأ أيضاً
ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

اقرطيط لـكشـ24: غارات الجيش الجزائري في تندوف تعكس انهيار ميليشيات البوليساريو
ذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن طائرات بدون طيار استخدمت في تنفيذ عمليات قصف وصفتها بالهجمات العسكرية، ما تسبب في سقوط ضحايا وخلف موجة قلق متزايدة بشأن سلامة المدنيين والانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان.وفي هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، لحسن اقرطيط في تصريح خص به "كشـ24" أن ما أوردته صحيفة "إلباييس"، بوصف تدخل الجيش الجزائري في مخيمات تندوف بالغارات، هو توصيف دقيق يعكس تصاعد التوتر داخل هذه المنطقة، التي باتت تشكل عبئا أمنيا متناميا على النظام الجزائري.وأوضح اقرطيط أن التدخل العسكري الجزائري يكشف عن اختلال أمني خارج عن سيطرة قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها، مما اضطر النظام الجزائري إلى التدخل بشكل مباشر لاستعادة السيطرة، وأضاف أن هذه التطورات تجري في سياق مسدود للطرح الانفصالي الذي تقوده البوليساريو بدعم من الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الفوضى تسارع من وتيرة انهيار هذا المشروع الانفصالي الذي لم يعد سوى تهديد للأمن والسلم الإقليمي.وتابع الخبير في العلاقات الدولية، أن استمرار وجود مخيمات تندوف كمقرات احتجاز قسري للسكان المحتجزين فيها يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، وأن التحركات العسكرية الجزائرية الأخيرة تكشف عن حالة من الانسداد السياسي والعزلة الإقليمية التي يمر بها النظام الجزائري، الذي يعيش أزمات مفتوحة مع معظم جيرانه، من المغرب إلى ليبيا ودول الساحل.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن ما وصفه بالصحوة داخل المخيمات يعكس انتفاضة متنامية في وجه الميليشيات الإجرامية المرتبطة بالبوليساريو، ومواجهة مباشرة للأجهزة الأمنية الجزائرية، مشددا على أن هذا الحراك الشعبي هو مؤشر على انهيار السيطرة التقليدية، ويعبر عن عجز واضح للنظام الجزائري عن ضبط الوضع.وختم اقرطيط تصريحه بالتأكيد على أن ما يجري يكرس المكاسب الاستراتيجية للمغرب، ويعزز من مرافعاته الدبلوماسية، خصوصا مع صدور تقارير إعلامية ودولية تدين الوضع داخل المخيمات، داعيا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤوليته في ظل هذا التصعيد المقلق الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.
سياسة

“لي ما عجبوش الحال يخوي البلاد”.. نائبة أخنوش : خانني التعبير
وسط موجة الغضب التي أثارتها تصريحاتها التي دعت فيها منتقدي المجلس الجماعي لأكادير إلى "مغادرة" المدينة إذا كانوا غير راضين على أداء تدبير الشأن العام المحلي، قالت زهرة المنشودي، نائبة عزيز أخنوش في ذات المجلس، وهي صاحبة هذه الخرجة، إن التعبير خانها وهي ترد على من أسمتهم ببعض الأصوات التي تعمد في كل مرة إلى تبخيس العمل الذي وصفته بالمهم والذي يقوم به هذا المجلس. وقدمت اعتذارها لجميع ساكنة المدينة على ما بدر منها من كلمات ذكرت بأنها لم تقصد بها الإساءة أو التعالي. وأشارت إلى أن كلامها لم يكن القصد من ورائه التطاول أو التجريح، مضيفة بأنها كانت ولا تزال تشتغل لخدمة مصلحة المدينة والوطن بكل مسؤولية وجد. وأثارت الخرجة الكثير من الاستياء في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد من المتفاعلين بأن الأمر يتعلق بتوجه يكرس "تغول" عدد من منتخبي ومسؤولي حزب الأحرار، ويعبر عن ضيق الصدر في تقبل الانتقادات ومواجهتها.
سياسة

الملك محمد السادس يهنئ البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه
بعث أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، برقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه لاعتلاء الكرسي البابوي. وجاء في برقية جلالة الملك “يطيب لي بمناسبة انتخابكم لاعتلاء الكرسي البابوي، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بمتمنياتي الصادقة بأن يشكل عهد قداستكم مبعث خير ومنفعة للشعوب الكاثوليكية وللصالح العام”. وأضاف صاحب الجلالة “إن المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الديبلوماسية والروحية، بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك”، مبرزا جلالته أن “المملكة المغربية، أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية، ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات”. وتابع جلالته “وانطلاقا من هذا المنظور، قام البابا يوحنا بولس الثاني، بدعوة من والدي المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، بزيارة تاريخية إلى المغرب في شهر غشت 1985، كما سعدت والشعب المغربي باستقبال البابا فرنسيس بالرباط في شهر مارس 2019”. ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وتمثل هذه اللقاءات بين ملك المغرب، بصفته أميرا للمؤمنين، وبين رئيس الكنيسة الكاثوليكية حدثا ذا رمزية كبيرة، وتؤكد بشكل قوي وواضح إرادتهما المشتركة لبناء جسور الأخوة بين البشر، وإرساء حوار بين الديانات يقف حصنا منيعا ضد كل أشكال التطرف والانكفاء على الذات”. وقال جلالة الملك “وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد لقداستكم حرصي الشخصي والراسخ على أن تستمر هذه الروابط المتميزة بين المملكة المغربية والكرسي البابوي، في ظل عهدكم، على نفس روح الأخوة والصداقة والتفاهم، مؤملا أن يتواصل تعزيزها من أجل دعم الحوار الدائم بين المسلمين والمسيحيين على أساس القيم الإنسانية الكونية والتعاليم المشتركة بين الديانات السماوية”.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة