مجتمع

خبراء دوليون يناقشون بمراكش وسائل إعادة التفكير في الشراكات بين ضفتي الأطلسي


كشـ24 نشر في: 25 أكتوبر 2014

خبراء دوليون يناقشون بمراكش وسائل إعادة التفكير في الشراكات بين ضفتي الأطلسي
افتتحت نخبة من الشخصيات والخبراء المرموقين نقاشا من مستوى عال، أمس الجمعة بمراكش ، حول وسائل إعادة التفكير في الشراكات والتعاون بين ضفتي الأطلسي. 

فقد التئم حوالي 350 من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء، في إطار الدورة الثالثة ل "الحوارات الأطلسية"، وهو لقاء ينظمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس "أو سي بي بوليسي سنتر" و"جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس"، لمناقشة مختلف الموضوعات الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية ونماذج التعاون الملائمة. 

وأكد يوسف العمراني، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، في القسم الأول من هذا المنتدى المنعقد تحت عنوان "المعادلة الجديدة للأطلسي، تباين، تعاون، وشراكات"، أن المغرب من خلال القيم التي يؤمن بها والموقع الاستراتيجي الذي يحتله ، يشكل نقطة التقاء ليس فقط مع أوروبا من خلال المتوسط ، ولكنه يشكل أيضا رابطا قويا مع القارة الأمريكية من خلال المحيط الأطلسي. 

وأضاف أن "المغرب تمكن، بفضل الرؤية النيرة للملك محمد السادس، أن يطور سياسة دولية طموحة تأتي لتقوي الدينامية الداخلية للبلاد"، مضيفا أن المملكة، المنغرسة في إفريقيا، في ملتقى القارات الثلاث، سعت إلى تنويع شراكاتها المفيدة لكافة الأطراف، وتنويع الشراكات المثمرة، وتعزيز الروابط التاريخية التي تربط بين البلد وجواره الجنوبي. 

وأكد العمراني أنه في هذه الدينامية، أبرم المغرب اتفاقا للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع التقارب مع منظمة الدول الأمريكية واتحاد بلدان جنوب أمريكا وأيضا السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور). وأضاف قائلا "الواجهة الأطلسية الإفريقية اليوم أكثر تعرضا للمخاطر وتقف مجردة في وجه المخاطر التي تتهددها.

 فالقرصنة تضعف سواحلها، خاصة في محيط خليج غينيا، وتهريب المخدرات يضعف عدة دول بإفريقيا الغربية، وتهريب السلاح والبشر الذي ينخر الساحل يصدر إلى أبواب بلدان الشمال ، وأخيرا إيبولا الذي لم يتم التصدي له بشكل كاف وفي الوقت المناسب في موطنه الأصلي وصار خطرا عالميا". 

وأكد أن على المجموعة الأطلسية، التي تتشاطر التحديات ذاتها، أن تجد سويا حلولا مشتركة بهدف إتاحة الفرصة لبروز عصر جديد من الازدهار والتنمية المشتركة المتمحورة حول ضفتي الأطلسي. ولبلوغ هذه الأهداف، أوصى بأن تقوم المجموعة الأطلسية بالنهوض بثلاثة أبعاد أساسية على البلدان أن تحققها لساكنتها وتتمثل في البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد الأمني. 

وذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب اتخذ مبادرات واقعية وملموسة من أجل التنمية البشرية والمستديمة في إفريقيا ويعمل من أجل السلام والاستقرار في مختلف مناطق النزاع بالقارة (الجمهورية الديموقراطية للكونغو، وكوت ديفوار، وإفريقيا الوسطى). 

وأكد الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية، ميغيل موراتينوس ، من جانبه، أن على القوى الكبرى أن تتحرر من النظرة المركزة على الشمال، والمتأتية من حقيقة جيوبوليتيكية تم تجاوزها (شرق-غرب)، من أجل التفكير في تنمية شمولية تتكتل فيها جهود الشمال والجنوب نحو الأهداف ذاتها، خاصة مكافحة الفقر والفوارق. 

واعتبر الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية أنه يوجد "فراغ أطلسي كبير" بين القارتين الأمريكية والإفريقية، مؤكدا أنه ينبغي للتحديات الكبرى الحالية أن تكون حافزا على نسج روابط التعاون بين ضفتي الأطلسي، ولمجموع الحلول أن تمر بالضرورة عبر النهوض بالمبادلات التجارية وتدفق الاستثمار. 

وفي تصريح للصحافة في افتتاح هذا الملتقى، أكد نائب رئيس "جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس" ، إيفان فيجفودا، أهمية هذا الملتقى الفريد من نوعه والذي يمنح الفرصة لشخصيات من ضفتي الأطلسي لتبادل الأفكار حول قضايا عالمية، وفي الوقت ذاته تشكيل شبكات للتعاون والتفكير حول الاهتمامات الحالية ، مثل المخاطر الأمنية والتغيرات المناخية والمبادلات التجارية.

خبراء دوليون يناقشون بمراكش وسائل إعادة التفكير في الشراكات بين ضفتي الأطلسي
افتتحت نخبة من الشخصيات والخبراء المرموقين نقاشا من مستوى عال، أمس الجمعة بمراكش ، حول وسائل إعادة التفكير في الشراكات والتعاون بين ضفتي الأطلسي. 

فقد التئم حوالي 350 من المسؤولين السامين والوزراء السابقين والخبراء، في إطار الدورة الثالثة ل "الحوارات الأطلسية"، وهو لقاء ينظمه تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس "أو سي بي بوليسي سنتر" و"جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس"، لمناقشة مختلف الموضوعات الدولية، المرتبطة بشكل وثيق بالأحداث الدولية، من قبيل قضية التنمية المعقدة والمخاطر الأمنية والمبادلات التجارية والتغيرات المناخية ونماذج التعاون الملائمة. 

وأكد يوسف العمراني، المكلف بمهمة في الديوان الملكي، في القسم الأول من هذا المنتدى المنعقد تحت عنوان "المعادلة الجديدة للأطلسي، تباين، تعاون، وشراكات"، أن المغرب من خلال القيم التي يؤمن بها والموقع الاستراتيجي الذي يحتله ، يشكل نقطة التقاء ليس فقط مع أوروبا من خلال المتوسط ، ولكنه يشكل أيضا رابطا قويا مع القارة الأمريكية من خلال المحيط الأطلسي. 

وأضاف أن "المغرب تمكن، بفضل الرؤية النيرة للملك محمد السادس، أن يطور سياسة دولية طموحة تأتي لتقوي الدينامية الداخلية للبلاد"، مضيفا أن المملكة، المنغرسة في إفريقيا، في ملتقى القارات الثلاث، سعت إلى تنويع شراكاتها المفيدة لكافة الأطراف، وتنويع الشراكات المثمرة، وتعزيز الروابط التاريخية التي تربط بين البلد وجواره الجنوبي. 

وأكد العمراني أنه في هذه الدينامية، أبرم المغرب اتفاقا للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع التقارب مع منظمة الدول الأمريكية واتحاد بلدان جنوب أمريكا وأيضا السوق المشتركة للجنوب (ميركوسور). وأضاف قائلا "الواجهة الأطلسية الإفريقية اليوم أكثر تعرضا للمخاطر وتقف مجردة في وجه المخاطر التي تتهددها.

 فالقرصنة تضعف سواحلها، خاصة في محيط خليج غينيا، وتهريب المخدرات يضعف عدة دول بإفريقيا الغربية، وتهريب السلاح والبشر الذي ينخر الساحل يصدر إلى أبواب بلدان الشمال ، وأخيرا إيبولا الذي لم يتم التصدي له بشكل كاف وفي الوقت المناسب في موطنه الأصلي وصار خطرا عالميا". 

وأكد أن على المجموعة الأطلسية، التي تتشاطر التحديات ذاتها، أن تجد سويا حلولا مشتركة بهدف إتاحة الفرصة لبروز عصر جديد من الازدهار والتنمية المشتركة المتمحورة حول ضفتي الأطلسي. ولبلوغ هذه الأهداف، أوصى بأن تقوم المجموعة الأطلسية بالنهوض بثلاثة أبعاد أساسية على البلدان أن تحققها لساكنتها وتتمثل في البعد البشري والبعد الاقتصادي والبعد الأمني. 

وذكر، في هذا الصدد، بأن المغرب اتخذ مبادرات واقعية وملموسة من أجل التنمية البشرية والمستديمة في إفريقيا ويعمل من أجل السلام والاستقرار في مختلف مناطق النزاع بالقارة (الجمهورية الديموقراطية للكونغو، وكوت ديفوار، وإفريقيا الوسطى). 

وأكد الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية، ميغيل موراتينوس ، من جانبه، أن على القوى الكبرى أن تتحرر من النظرة المركزة على الشمال، والمتأتية من حقيقة جيوبوليتيكية تم تجاوزها (شرق-غرب)، من أجل التفكير في تنمية شمولية تتكتل فيها جهود الشمال والجنوب نحو الأهداف ذاتها، خاصة مكافحة الفقر والفوارق. 

واعتبر الرئيس السابق للديبلوماسية الإسبانية أنه يوجد "فراغ أطلسي كبير" بين القارتين الأمريكية والإفريقية، مؤكدا أنه ينبغي للتحديات الكبرى الحالية أن تكون حافزا على نسج روابط التعاون بين ضفتي الأطلسي، ولمجموع الحلول أن تمر بالضرورة عبر النهوض بالمبادلات التجارية وتدفق الاستثمار. 

وفي تصريح للصحافة في افتتاح هذا الملتقى، أكد نائب رئيس "جرمان مارشال فاند أوف ذو يونايتد ستايتس" ، إيفان فيجفودا، أهمية هذا الملتقى الفريد من نوعه والذي يمنح الفرصة لشخصيات من ضفتي الأطلسي لتبادل الأفكار حول قضايا عالمية، وفي الوقت ذاته تشكيل شبكات للتعاون والتفكير حول الاهتمامات الحالية ، مثل المخاطر الأمنية والتغيرات المناخية والمبادلات التجارية.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حجز شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بمحاميد الغزلان
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب الدولي عبر الشريط الحدودي للمملكة. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية وطنية، فقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للمركز المذكورة 24 رزمة من المخدرات، كانت محملة على ظهر أربعة جِمال، ليتم حجز ما مجموعه 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا خلال هذه العملية، إضافة إلى الجِمال. وقد شرعت عناصر الدرك الملكي باشرت في التحقيق في الموضوع للكشف عن ملابسات العملية، وتحديد الشبكات المتورطة والإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

“لارام” تعلن عن اضطراب في رحلاتها من وإلى فرنسا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن وجود اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الفرنسية، وذلك بسبب الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية. وأوضحت “لارام” أنه من المتوقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات خلال 48 ساعة المقبلة. ومن جهته، دعا المكتب الوطني للمطارات، مساء أمس الأربعاء، جميع المسافرين المتوجهين إلى فرنسا أو القادمين منها يوم 3 يوليوز 2025، إلى التحقق من وضعية رحلاتهم الجوية قبل التوجه إلى المطار، بسبب إضراب مرتقب لمراقبي الطيران في فرنسا.
مجتمع

الدرك يحجز سيارة محملة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا بحد السوالم
أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، في إحباط عملية تهريب ما يقارب طنين من المخدرات، وذلك على مستوى تجزئة رياض الساحل، المقاطعة الثانية باشوية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأوضحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، مفادها تواجد سيارة لنقل البضائع مشكوك في حمولتها، على إثرها تجندت دورية دركية، وتوجهت صوب المكان تحديدا، وتمكنت من حجز السيارة من نوع رونو طرافيك كانت محملة بما مجموعه 43 رزمة، قدر وزنها الإجمالي بما يقارب الطنين، أي ما يعادل 1983 كيلوا غرام من مخدر الشيرا. وإنتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي الإقليمي ببرشيد والجهوي بسطات، فضلا عن ممثل السلطة المحلية بباشوية حد السوالم، حيث جرت معاينة كمية المخدرات المحجوزة، التي بلغت 43 رزمة، قاربت طنين من مخدر الشيرا، بعدما جرت عملية وزنها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، بنقل المحجوزات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بعاصمة الشاوية، قصد تسليمها لمصلحة الجمارك لإتخاد المتعين في شأنها. وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التابعة نفوذيا لدرك جهوية سطات، برفع البصمات عبر ما يعرف بالتشخيص القضائي، قصد تحديد هوية المتورطين وكشف علاقتهم بعملية التهريب الدولي للمخدرات
مجتمع

وسط اشادة حقوقية.. موقف انساني جديد يكشف المعدن الحقيقي للدكتور فهد الشعرة
في زمن تتعالى فيه الحاجة إلى مواقف نبيلة تعيد الاعتبار للقيم الإنسانية في القطاع الصحي، جاء موقف جديد للدكتور فهد الشعرة، مدير المستشفى الخاص الدولي بأنفا، ليشكل نموذجًا حقيقيًا للطب بمفهومه الأصيل، الذي يتجاوز الوظيفة نحو رسالة سامية قائمة على الرحمة والتضامن. و الحديث هنا عن قصة الطفل سيف الدين، الذي ينحدر من أسرة معوزة بمدينة المحمدية، والتي بدأت بنداء استغاثة حملته عائلته إلى المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بعد أن أصبحت حالته الصحية تستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً. ومنذ تلك اللحظة، انطلقت سلسلة من الاتصالات والمبادرات التي كشفت عن أوجه مشرقة في المجتمع، كان في طليعتها الدكتور الشعرة  وحسب مراسلة موجهة من الهيئة الحقوقية الى عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، فإن الدكتور الشعرة، فور تلقيه طلباً عاجلاً من المنظمة الحقوقية، أبدى تجاوباً تلقائيًا وسريعًا، موجهاً أطر المؤسسة الطبية إلى استقبال الطفل وتقديم كافة العناية الطبية اللازمة دون قيد أو شرط مادي. في اليوم التالي، خضع الطفل لعملية جراحية دقيقة كللت بالنجاح، وسط متابعة دقيقة من الطاقم الطبي، ليغادر المصحة في وضع صحي مطمئن. ولم تكن هذه المبادرة مجرد استجابة طبية، بل موقف إنساني يبعث برسائل أمل وسط سياقات اجتماعية صعبة، لا سيما و ان الدكتور فهد الشعرة لم يكتف بإدارة مصحة ناجحة فحسب، بل أعاد تعريف العلاقة بين المريض والمؤسسة الصحية، وجعل من الكرامة الإنسانية مبدأً لا يقبل التفاوض، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية أو القدرة المالية. وقد لقي هذا الموقف إشادة واسعة من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي اعتبرت أن ما قامت به إدارة المستشفى يجسد قيم التضامن الفعلي والمسؤولية الاجتماعية التي تفتقر إليها كثير من المؤسسات. كما أشادت المنظمة بانفتاح صلاح الدين الشرايبي، أحد مسؤولي المؤسسة، على الحوار الفعّال والبنّاء، مما يعزز ثقة المواطنين في المؤسسة الصحية. واضافت الهيئة الحقوقية في مراسلتها، ان ما حصل ليس مجرد حالة إنسانية عابرة، بل تجسيد حي لمبدأ التكافل المجتمعي، واستثمار فعّال في الثقة بين المواطن والمؤسسة، وهو ما يستحق أن يُحتذى به، لا فقط في قطاع الصحة، بل في مختلف القطاعات.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة