الخميس 28 مارس 2024, 23:50

مجتمع

خبراء بمراكش يستعرضون الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا


كشـ24 نشر في: 16 ديسمبر 2017

ناقش ثلة من الخبراء والمسؤولين والأكاديميين المرموقين، في إطار منتدى “حوارات أطلسية” المقام بمراكش ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، مختلف الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا في محاولة لاستشراف مجموعة من الحلول الناجعة تمكن القارة من تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي. 

وسجلوا استنادا إلى معطيات رقمية، أن إفريقيا التي تزخر بمؤهلات هائلة ومتنوعة لم تتمكن لحد الآن من فرض نفسها كقارة غنية وقوية، وذلك لعدة أسباب ترتبط بالحاجيات الكبيرة في مجال التكوين المهني وعدم الملاءمة بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، وحتمية تأقلم القارة مع السياق العالمي. 

وخلال جلسة حول موضوع “ملاءمة التكوين مع متطلبات مهن الغد”، تطرق المتدخلون للوضع الحرج الذي يعيشه مجال التعليم بالقارة، مبرزين أن 20 في المائة من الساكنة الإفريقية أي ما يقارب 200 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 سنة يعانون من مشكل الأمية بنسبة 70 في المائة ومن البطالة بأزيد من 50 في المائة. 

وأضافوا أنه في مواجهة النقص الذي يعرفه ميدان تمدرس الشباب، تواصل القارة تسجيل خصاص في اليد العاملة المؤهلة مما من شأنه عرقلة نمو المقاولات بالقارة، مشيرين إلى مشكل آخر يتعلق بعدم ملاءمة التكوينات الموجودة مع انتظارات ومتطلبات المقاولات. 

وركزت رئيسة اتحاد أفارقة المهجر، كاسي فريمان، في مداخلتها على متطلبات الإعداد للعالم الرقمي، ومواجهة استفحال ظاهرة “الأمية الرقمية” في المجتمعات الإفريقية على الخصوص، داعية إلى تركيز الجهود على الجوانب البيداغوجية وليس على التجهيزات فقط، كما أوصت بإشراك الأسرة التعليمية في البحث عن الحلول لتقليص الفجوة الرقمية، وتمكين الطلبة من التعبير عن حاجياتهم وأخذها بعين الاعتبار.

من جانبها، أبرزت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، السيدة آسية بن صالح العلوي، أن التربية والعليم يعدان في قلب عملية إعداد المواطن الإفريقي لمواجهة تحديات المستقبل، داعية إلى ضرورة إصلاح التعليم باعتباره السبيل الوحيد لضمان انتقال سلس وآمن إلى المستقبل. 

واعتبرت أن انعدام اليقين بخصوص المستقبل بسبب التحولات السريعة في المجالات التقنية، تطرح بحدة إشكالية الملاءمة بين التعليم والتكوين، في وضعه الحالي، ومتطلبات المستقبل من حيث الكفاءات وفرص الشغل، مشيرة إلى أن العديد من المهن والوظائف المعروفة حاليا ستنقرض وستبرز مهن ووظائف أخرى بفضل التطورات التكنولوجية، مما يتطلب استشراف الحاجيات لتفادي حدوث بطالة واسعة في أوساط الشباب الذين يجري تكوينهم اليوم.

وفي جلسة ثانية حول موضوع التقارب بين أمريكا وإفريقيا، توقف دانيال هاملتون، المدير التنفيذي لمركز العلاقات العبر أطلسية بجامعة جون هوبكينس، عند النموذج الأمريكي وكيف ظلت الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن إفريقيا ومركزة على أمريكا اللاتينية وآسيا وأوربا، مذكرا أنه خلال ولاية باراك أوباما بدأت ملامح التقارب مع إفريقيا في الظهور غير أنها سرعان ما اختفت مع وصول دونالد ترامب للسلطة. 

وأشار هاملتون إلى أن الحوض الأطلسي يعتبر خزانا هائلا للطاقة، حيث يستحوذ على ثلث المخزون العالمي من الغاز وقدرات كبيرة في الطاقات المتجددة، يمكن تسخيرها لصالح التنمية في إفريقيا، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالمبادلات عبر الأطلسي، سواء التجارية أو الثقافية، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تطرحها تدفقات المخدرات والأسلحة وشبكات الإجرام والإرهاب، وضرورة التعاون بين ضفتي الأطلسي لمواجهتها.

كما شكلت هذه الجلسة مناسبة للتوقف عند الضغط الذي تمارسه بعض الدول بالقارة الأمريكية لاستبعاد هذا التقارب مع القارة السمراء، وفي مقدمتها المكسيك والأرجنتين اللتين تعتبران أن إفريقيا قارة نائية ولا تشكل أهمية إستراتيجية. 

وخلال جلسة خصصت لدراسة دور السياسة الخارجية في التنمية، أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبر فيدرين، أن السياسات الخارجية أضحت مرتبطة بالرأي العام، وأن الغربيين لا يحتكرون العالم وأن لا أحد يمكنه ادعاء فكرة الاستحواذ. 

وقال ، من جهة أخرى، إن “إفريقيا ليست محتاجة اليوم إلى مساعدات، فالأفارقة يريدون التنمية والمعرفة والتكنولوجيا، والتصنيع وولوج الأسواق”، منتقدا، في هذا السياق، مراهنة أوروبا على المساعدات لدعم التنمية. 

وأجمع المتدخلون في هذه الجلسة، على التأكيد أنه ليس أمام إفريقيا في ظل التكتلات التي يعرفها العالم من حل سوى محاولة التأقلم لإيجاد مكان لها في ظل السياق المتحول. 

وأضافوا أن إفريقيا لا تحتاج اليوم لمساعدات القوى الغربية ولا الآسيوية وإنما تسعى إلى جلب الاستثمارات والبحث عن امتلاك آليات ناجعة تتيح لها إرساء حكامة جيدة ومحاربة الرشوة لإنجاح نموذجها الاقتصادي وتكوين الشباب. 

وارتباطا بالقارة الإفريقية، أكد مجموعة من المتدخلين أثناء مناقشتهم لموضوع مستقبل إفريقيا، على أن القارة تواجه اختلالات عدة نتيجة نماذجها الاقتصادية المعتمدة، مذكرين أنه ومنذ زمن طويل تتعرض هذه الرقعة من العالم لاستنزاف حقيقي لمواردها الطبيعية والطاقية من قبل شركات متعددة الجنسيات غربية وآسيوية. 

وأضافوا أن هذه الوضعية تعيق أي عملية إعادة التوزيع العادل للثروات في ظل غياب موارد طاقية وتدهور الوضع الأمني.

واستمرارا في مناقشة القضايا الكبرى لإفريقيا، نظمت جلسة أخرى حول موضوع “القوى العظمى والسياسة الدولية لإفريقيا”، تناول خلالها المشاركون الوضع الجيو سياسي بالقارة والتدخلات الأجنبية في شؤون عدد من الدول الإفريقية.

وقالت، في هذا السياق، الوزيرة الأولى السابقة بالسنغال، أميناتو توري، إن الغرب ” كان متواجدا ولزمن طويل بالقارة الإفريقية ويعتبرها سوقا تابعة له”، مشيرة إلى أن إفريقيا استفادت كثيرا من دروس الماضي وأن البلدان الإفريقية تريد حاليا التعاون وتحقيق التقدم رفقة جيرانها بنفس القارة.

وعبرت عن أسفها في استمرار وسائل الإعلام الدولية في تكريس الصورة النمطية عن إفريقيا وإحجامها عن نقل النجاحات والمشاريع والاستثمارات وأخبار معدلات النمو المرتفعة بالقارة.

من جانبه، شدد الكاتب العام للإتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، على أهمية التعاون جنوب جنوب، مبرزا أن التحديات التي تواجه إفريقيا في علاقاتها مع القوى العظمى من شأنها أن تعزز لدى الأفارقة الشعور بأهمية الوحدة، والإحساس بوحدة المصير، وأن قوتهم تكمن في وحدتهم.

أما مستشارة الدولة بإسبانيا أنا بالاسيو، فأكدت أن مستقبل إفريقيا بين أيدي الأفارقة أنفسهم، وقالت في هذا الصدد، “يكفي من التركيز على المشاكل والنقائص بدل إبراز النجاحات، وعلى الأفارقة أخذ مصيرهم بيدهم وأن يضعوا هم استراتيجياتهم التي تلائمهم”.

وأشارت بالاسيو إلى أن الإتحاد الإفريقي لم يكن يعتبر قوة عظمى من قبل لأنه كان ناقصا، غير أنه مع عودة المغرب إلى حظيرته أصبح ينظر إليه كشريك ممتاز. 

وارتباطا بمجال الطاقة الذي يعتبر عاملا أساسيا في تسريع وتيرة التنمية بإفريقيا، أكد مشاركون في جلسة أخرى، أن القارة السمراء تزخر بموارد طاقية هائلة وإمكانات متميزة في مجال الطاقات المتجددة، غير أنها لا زالت تعاني من عجز طاقي حاد حيث أن ما لا يقل عن 600 مليون إفريقي لا يستفيدون من الكهرباء. 

وتساءلوا في هذا الصدد، عن كيفية تشجيع المستثمرين للقدوم إلى القارة ما دامت الطاقة تشكل مشكلا حقيقيا، مشيرين إلى أنه وأكثر من أي وقت مضى، أضحى التزود بالطاقة ورشا يحظى بالأولوية بإفريقيا في ظل استمرار الطلب على الطاقة بالقارة والذي يسجل ارتفاعا بنسبة 9 في المائة. 

وارتباطا بتمويل البنيات التحتية، كشف متدخلون في جلسة أخرى، أن إفريقيا تحتاج إلى 80 مليار دولار لتمويل مشاريع البنيات التحتية، في حين أن المبلغ الذي تمت تعبئته لم يتجاوز 45 مليار. 

ويهدف هذا المنتدى السنوي، الذي تم إطلاقه سنة 2012، من قبل مركز التفكير”بوليسي سانتر”، إلى فتح نقاش عالمي حول الرهانات الأطلسية وإسماع صوت ووجهات نظر دول الجنوب، بحضور شخصيات سياسية وموظفين سامين وباحثين وأصحاب القرار السياسي أتوا من المنطقة الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وأمريكا ليتبادلوا الرؤى على قدم المساواة من أجل إرساء حوار متوازن بين الشمال والجنوب.

ناقش ثلة من الخبراء والمسؤولين والأكاديميين المرموقين، في إطار منتدى “حوارات أطلسية” المقام بمراكش ما بين 13 و15 دجنبر الجاري، مختلف الإشكالات التي تعيق التنمية بإفريقيا في محاولة لاستشراف مجموعة من الحلول الناجعة تمكن القارة من تعزيز إشعاعها على الصعيد الدولي. 

وسجلوا استنادا إلى معطيات رقمية، أن إفريقيا التي تزخر بمؤهلات هائلة ومتنوعة لم تتمكن لحد الآن من فرض نفسها كقارة غنية وقوية، وذلك لعدة أسباب ترتبط بالحاجيات الكبيرة في مجال التكوين المهني وعدم الملاءمة بين التكوين ومتطلبات سوق الشغل، وحتمية تأقلم القارة مع السياق العالمي. 

وخلال جلسة حول موضوع “ملاءمة التكوين مع متطلبات مهن الغد”، تطرق المتدخلون للوضع الحرج الذي يعيشه مجال التعليم بالقارة، مبرزين أن 20 في المائة من الساكنة الإفريقية أي ما يقارب 200 مليون شخص تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 سنة يعانون من مشكل الأمية بنسبة 70 في المائة ومن البطالة بأزيد من 50 في المائة. 

وأضافوا أنه في مواجهة النقص الذي يعرفه ميدان تمدرس الشباب، تواصل القارة تسجيل خصاص في اليد العاملة المؤهلة مما من شأنه عرقلة نمو المقاولات بالقارة، مشيرين إلى مشكل آخر يتعلق بعدم ملاءمة التكوينات الموجودة مع انتظارات ومتطلبات المقاولات. 

وركزت رئيسة اتحاد أفارقة المهجر، كاسي فريمان، في مداخلتها على متطلبات الإعداد للعالم الرقمي، ومواجهة استفحال ظاهرة “الأمية الرقمية” في المجتمعات الإفريقية على الخصوص، داعية إلى تركيز الجهود على الجوانب البيداغوجية وليس على التجهيزات فقط، كما أوصت بإشراك الأسرة التعليمية في البحث عن الحلول لتقليص الفجوة الرقمية، وتمكين الطلبة من التعبير عن حاجياتهم وأخذها بعين الاعتبار.

من جانبها، أبرزت السفيرة المتجولة لصاحب الجلالة، السيدة آسية بن صالح العلوي، أن التربية والعليم يعدان في قلب عملية إعداد المواطن الإفريقي لمواجهة تحديات المستقبل، داعية إلى ضرورة إصلاح التعليم باعتباره السبيل الوحيد لضمان انتقال سلس وآمن إلى المستقبل. 

واعتبرت أن انعدام اليقين بخصوص المستقبل بسبب التحولات السريعة في المجالات التقنية، تطرح بحدة إشكالية الملاءمة بين التعليم والتكوين، في وضعه الحالي، ومتطلبات المستقبل من حيث الكفاءات وفرص الشغل، مشيرة إلى أن العديد من المهن والوظائف المعروفة حاليا ستنقرض وستبرز مهن ووظائف أخرى بفضل التطورات التكنولوجية، مما يتطلب استشراف الحاجيات لتفادي حدوث بطالة واسعة في أوساط الشباب الذين يجري تكوينهم اليوم.

وفي جلسة ثانية حول موضوع التقارب بين أمريكا وإفريقيا، توقف دانيال هاملتون، المدير التنفيذي لمركز العلاقات العبر أطلسية بجامعة جون هوبكينس، عند النموذج الأمريكي وكيف ظلت الولايات المتحدة الأمريكية بعيدة عن إفريقيا ومركزة على أمريكا اللاتينية وآسيا وأوربا، مذكرا أنه خلال ولاية باراك أوباما بدأت ملامح التقارب مع إفريقيا في الظهور غير أنها سرعان ما اختفت مع وصول دونالد ترامب للسلطة. 

وأشار هاملتون إلى أن الحوض الأطلسي يعتبر خزانا هائلا للطاقة، حيث يستحوذ على ثلث المخزون العالمي من الغاز وقدرات كبيرة في الطاقات المتجددة، يمكن تسخيرها لصالح التنمية في إفريقيا، داعيا إلى الاهتمام أكثر بالمبادلات عبر الأطلسي، سواء التجارية أو الثقافية، إضافة إلى التحديات الأمنية التي تطرحها تدفقات المخدرات والأسلحة وشبكات الإجرام والإرهاب، وضرورة التعاون بين ضفتي الأطلسي لمواجهتها.

كما شكلت هذه الجلسة مناسبة للتوقف عند الضغط الذي تمارسه بعض الدول بالقارة الأمريكية لاستبعاد هذا التقارب مع القارة السمراء، وفي مقدمتها المكسيك والأرجنتين اللتين تعتبران أن إفريقيا قارة نائية ولا تشكل أهمية إستراتيجية. 

وخلال جلسة خصصت لدراسة دور السياسة الخارجية في التنمية، أكد وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوبر فيدرين، أن السياسات الخارجية أضحت مرتبطة بالرأي العام، وأن الغربيين لا يحتكرون العالم وأن لا أحد يمكنه ادعاء فكرة الاستحواذ. 

وقال ، من جهة أخرى، إن “إفريقيا ليست محتاجة اليوم إلى مساعدات، فالأفارقة يريدون التنمية والمعرفة والتكنولوجيا، والتصنيع وولوج الأسواق”، منتقدا، في هذا السياق، مراهنة أوروبا على المساعدات لدعم التنمية. 

وأجمع المتدخلون في هذه الجلسة، على التأكيد أنه ليس أمام إفريقيا في ظل التكتلات التي يعرفها العالم من حل سوى محاولة التأقلم لإيجاد مكان لها في ظل السياق المتحول. 

وأضافوا أن إفريقيا لا تحتاج اليوم لمساعدات القوى الغربية ولا الآسيوية وإنما تسعى إلى جلب الاستثمارات والبحث عن امتلاك آليات ناجعة تتيح لها إرساء حكامة جيدة ومحاربة الرشوة لإنجاح نموذجها الاقتصادي وتكوين الشباب. 

وارتباطا بالقارة الإفريقية، أكد مجموعة من المتدخلين أثناء مناقشتهم لموضوع مستقبل إفريقيا، على أن القارة تواجه اختلالات عدة نتيجة نماذجها الاقتصادية المعتمدة، مذكرين أنه ومنذ زمن طويل تتعرض هذه الرقعة من العالم لاستنزاف حقيقي لمواردها الطبيعية والطاقية من قبل شركات متعددة الجنسيات غربية وآسيوية. 

وأضافوا أن هذه الوضعية تعيق أي عملية إعادة التوزيع العادل للثروات في ظل غياب موارد طاقية وتدهور الوضع الأمني.

واستمرارا في مناقشة القضايا الكبرى لإفريقيا، نظمت جلسة أخرى حول موضوع “القوى العظمى والسياسة الدولية لإفريقيا”، تناول خلالها المشاركون الوضع الجيو سياسي بالقارة والتدخلات الأجنبية في شؤون عدد من الدول الإفريقية.

وقالت، في هذا السياق، الوزيرة الأولى السابقة بالسنغال، أميناتو توري، إن الغرب ” كان متواجدا ولزمن طويل بالقارة الإفريقية ويعتبرها سوقا تابعة له”، مشيرة إلى أن إفريقيا استفادت كثيرا من دروس الماضي وأن البلدان الإفريقية تريد حاليا التعاون وتحقيق التقدم رفقة جيرانها بنفس القارة.

وعبرت عن أسفها في استمرار وسائل الإعلام الدولية في تكريس الصورة النمطية عن إفريقيا وإحجامها عن نقل النجاحات والمشاريع والاستثمارات وأخبار معدلات النمو المرتفعة بالقارة.

من جانبه، شدد الكاتب العام للإتحاد من أجل المتوسط، فتح الله السجلماسي، على أهمية التعاون جنوب جنوب، مبرزا أن التحديات التي تواجه إفريقيا في علاقاتها مع القوى العظمى من شأنها أن تعزز لدى الأفارقة الشعور بأهمية الوحدة، والإحساس بوحدة المصير، وأن قوتهم تكمن في وحدتهم.

أما مستشارة الدولة بإسبانيا أنا بالاسيو، فأكدت أن مستقبل إفريقيا بين أيدي الأفارقة أنفسهم، وقالت في هذا الصدد، “يكفي من التركيز على المشاكل والنقائص بدل إبراز النجاحات، وعلى الأفارقة أخذ مصيرهم بيدهم وأن يضعوا هم استراتيجياتهم التي تلائمهم”.

وأشارت بالاسيو إلى أن الإتحاد الإفريقي لم يكن يعتبر قوة عظمى من قبل لأنه كان ناقصا، غير أنه مع عودة المغرب إلى حظيرته أصبح ينظر إليه كشريك ممتاز. 

وارتباطا بمجال الطاقة الذي يعتبر عاملا أساسيا في تسريع وتيرة التنمية بإفريقيا، أكد مشاركون في جلسة أخرى، أن القارة السمراء تزخر بموارد طاقية هائلة وإمكانات متميزة في مجال الطاقات المتجددة، غير أنها لا زالت تعاني من عجز طاقي حاد حيث أن ما لا يقل عن 600 مليون إفريقي لا يستفيدون من الكهرباء. 

وتساءلوا في هذا الصدد، عن كيفية تشجيع المستثمرين للقدوم إلى القارة ما دامت الطاقة تشكل مشكلا حقيقيا، مشيرين إلى أنه وأكثر من أي وقت مضى، أضحى التزود بالطاقة ورشا يحظى بالأولوية بإفريقيا في ظل استمرار الطلب على الطاقة بالقارة والذي يسجل ارتفاعا بنسبة 9 في المائة. 

وارتباطا بتمويل البنيات التحتية، كشف متدخلون في جلسة أخرى، أن إفريقيا تحتاج إلى 80 مليار دولار لتمويل مشاريع البنيات التحتية، في حين أن المبلغ الذي تمت تعبئته لم يتجاوز 45 مليار. 

ويهدف هذا المنتدى السنوي، الذي تم إطلاقه سنة 2012، من قبل مركز التفكير”بوليسي سانتر”، إلى فتح نقاش عالمي حول الرهانات الأطلسية وإسماع صوت ووجهات نظر دول الجنوب، بحضور شخصيات سياسية وموظفين سامين وباحثين وأصحاب القرار السياسي أتوا من المنطقة الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي وأمريكا ليتبادلوا الرؤى على قدم المساواة من أجل إرساء حوار متوازن بين الشمال والجنوب.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مدونة الأسرة.. الـAMDH: لا يمكن للمرجعية الدينية أن تقوم بديلا للمرجعية الكونية
المطالب التي كشفت عنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في قضية إصلاح مدونة الأسرة، تكرس القطيعة بين مقاربات التوفيق بين المرجعية الدينية والمرجعية الكونية. وحول هذه القطيعة، قالت الجمعية إنه لا يمكن لقانون الأسرة الاعتماد على مرجعيتين مختلفتين إلى حد التضارب، ولا يمكن للمرجعية الدينية أن تقوم بديلا للمرجعية الكونية، ما دامت لا تنسجم ووقائع الحياة الخاصة بالعصر، ولا تتلاءم مع ما التزم به المغرب أمام المنتظم الأممي. واعتبرت، في تصريح صحفي حول مذكرتها، أن  أغلب مصطلحات مدونة الأسرة تعبر عن منظور ذكوري متخلف للمجتمع، ولا تلتزم بأسلوب لغوي قانوني حديث يحترم الحياد اللغوي بين الجنسين، ما يستوجب إجراء مراجعة لغوية لقانون الأسرة الذي تطالب به الجمعية، واعتماد التعابير والمصطلحات والمفردات التي تراعي النوع الاجتماعي لإبراز المرأة (المؤنث)، عوض المصطلحات التي هي بمثابة أداة لإخفاء وجودها. وفي هذا الصدد، دعت إلى الحق في إبرام عقد الزواج اختياريا لغير المتزوج/ة في أي وقت سواء بوجود حمل أو أبناء أو بغيره؛ والحق بحمل الابن/ت اسم الأب حتى في حالة عدم وجود عقد زواج، أو رفض الأب الإقرار بالبنوة إذا ثبت نسبه/ا إليه؛ الجمعية دعت إلى التنصيص صراحة على حق الطفل/ة المولود/ة خارج إطار مؤسسة الزواج في الهوية والنسب لوالده البيولوجي، وتمكين والدته/ا أو كل مكلف برعايته/ا بمباشرة المساطر القضائية والإجراءات اللازمة مجانا، لإثبات نسبه/ا لوالده/ا، مع اعتبار الخبرة الجينية دليلا حاسما لتأكيد علاقة الأبوة. وطالبت باعتبار الأحكام الصادرة لفائدة الأطفال/ات بثبوت نسبهم/ن لآبائهم/ن مرتبة لجميع آثارها اتجاه آبائهم/ن البيولوجيين، تماما كالأطفال/ت المزدادين/ت في إطار مؤسسة الزواج، من إرث، ورعاية اجتماعية، ونفقة وواجبات الحضانة، والسكن، والأعياد، وواجبات التمدرس والتطبيب.... ودعت كذلك إلى الحق في أن تتساوى حقوق الأبناء والبنات، سواء بوجود عقد أو بغيابه؛ والحق في تنزيل الابن/ت بالتبني أو المكفول/ة منزلة الابن/ت، ونسبته/ا لوالديه/ا بالتبني، والاستفادة من كافة الحقوق والواجبات للأبناء/ت بالولادة؛ وحق الزوجة المغربية في منح جنسيتها لزوجها غير المغربي؛ كما طالبت بحق المغربية المسلمة في الزواج بغير المسلم وبالتوارث بينهما؛ وحق الرجل المغربي من الزواج بغير المسلمة وغير الكتابية؛ وحق الزوجة غير المسلمة في الإرث من زوجها المسلم؛ وحق المرأة في التطليق والطلاق دونما حرمان من حقوقها المادية. وتطرقت المذكرة أيضا إلى الحق في الولاية المشتركة للآباء والأمهات على الأبناء/ات، يتحمل مسؤوليتها أي واحد منهما في غياب الآخر، سواء خلال الزواج أو بعد الطلاق، أو بموت أحدهما؛ وتفعيل المسطرة الاستعجالية للحكم بالنفقة وحلول الدولة محل الزوج في الأداء في حالة عسر الزوج أو غيابه لحين يسره أو العثور عليه؛ وتفعيل منع تزويج الطفلات نصا وقضاء، تحت أي ذريعة كانت؛ ومنع تعدد الزوجات نهائيا نصا وقضاء لأي سبب كان؛ وفي السياق ذاته، طالبت باعتبار الأموال والممتلكات المتحصل عليها خلال الزواج مشتركة واقتسامها وجوبا وآليا بمجرد الطلاق وفي حالة وفاة أحد الزوجين، على أن تطبق قوانين الإرث على النصف المتبقي؛ والمساواة في الإرث بين الجنسين، كلما كانا في نفس مستوى القرابة مع المتوفى، في كافة الحالات والأحوال والحق فيه دونما تعصيب.
مجتمع

اللويزي لـ”كشـ24″ .. المواطن المغربي اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة
 نظم مركز بوصلة للدراسات والأبحاث التابع لجمعية مبادرات مواطنة، مساء يوم أمس الأربعاء 28 مارس الجاري، لقاء تواصليا تحت عنوان "الاعلام في زمن اللايقين"، من تنشيط الصحافي والكاتب جمال المحافظ رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال، ومصطفى اللويزي متخصص في مجال الإعلام والتواصل، بدار سعيدة المنبهي بمدينة مراكش، وتلى هذا اللقاء توقيع كتاب كل من جمال المحافظ "الاعلام في عصر اللايقين"، وكتاب الاعلام والترجمة لمؤلفه مصطفى اللويزي. وعلى هامش هذه الندوة قال مصطفى اللويزي أستاذ جامعي ومتخصص في الاعلام والتواصل، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أن اللقاء التفاعلي حول الاعلام في عصر اللايقين، أصبح يفرض نفسه في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم و في ظل تغير البراديغمات  الحالية منذ ظهور الفورة الرقمية، لكن هذا التغير نتج عن نوع من الشك والريبة، اللذان أصبحان سائدان في مهنة الصحافة والإعلام، بشكل يجعل من الحصول على المعلومة موضع شك وارتياب، بالنظر لكثرة الانحيازات الإعلامية. ويضيف اللويزي أن غياب الموضوعية بشكل أساسي وبالنظر لتناقض الخطوط المهنية مع الخطوط السياسية يؤثر بشكل كبير في تدهور القطاع، على اعتبار أن غرف الإعلام أصبحت مسيطر عليها من طرف أصحاب المركبات المالية والصناعية الذين يحددون في مآلات الخبر ويتدخلون في تأثيره. وعبر اللويزي عن سعادته، بتفاعل الحضور مع موضوع اللقاء الذي تفرضه الراهنية والظرفية الحالية وما يعيشه قطاع الإعلام اليوم ببلادنا، وكذلك عن الحماس الذي ملأ القاعة، معتبرا أن المواطن المغربي اليوم أصبح يعيش هو الآخر على إيقاع هذه التغيرات والتحولات على المستوى الإدراكي المعرفي وكذلك على المستوى النفسي، حيث أن أي خبر يتم تداوله اليوم نطرح حوله سؤال هل صحيح وقع كذا؟ ومن قال كذا؟ أي أن المواطن اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة، لأنه لطالما قد تمت تلهيته أو التلاعب به في العديد من الأحيان.  
مجتمع

اعتقال مغاربة بإيطاليا بسبب حيازة 80 كلغ من المخدرات
قالت مواقع إيطالية، أن شرطة ولاية بولونيا ومودينا ألقت القبض، مؤخرا، على مغربيين لحيازتهما أكثر من 80 كيلوغرام من المواد المخدرة المعدة للتوزيع والاتجار. وجاء الاعتقال نتيجة تحقيق بدأ في الأسابيع الماضية، بعد مراقبة أمنية مطولة في منطقة بولونيا، حيث تعرفت شرطة بولونيا على عدة أشخاص من أصل مغربي متورطين في أنشطة تجارة المخدرات. ورصد المحققون شخصًا كان يذهب بشكل متكرر إلى منزل معد لتخزين الحشيش بمنطقة مارانيلو. وقام رجال الشرطة بتشديد المراقبة بمراقبة على الشاب المغربي وباقي رفقائه من المشتبه بهم. وتم توقيف اثنين من المشتبه بهم، على متن سيارتين مختلفتين، عند محطة أداء رسوم المرور في مودينا سود، عائدين من لومباردي. وتم العثور على عبوتين كبيرتين تحتويان على حشيشة الكيف بوزن إجمالي 39.2 و39.4 كلغ مخبأة أسفل المقعد الخلفي. وداهم رجال الشرطة قبوا تم فتحه بواسطة جهاز كهروميكانيكي وكان بداخله 9 كيلوغرامات أخرى من الحشيش وأكثر من 90 غراما من الكوكايين. وعثر في منزل أحدهما على كمية إضافية من مادة الحشيش تناهز 800 غرام، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 1000 أورو. وتم توقيف المغربيين وحجز السيارتين المخصصتين للنقل والتخزين.
مجتمع

اتفاقية شراكة لإحداث قنطرة تفك العزلة على مناطق بجهة فاس وجهة طنجة
اتفاقية شراكة وقعت، يوم أمس الأربعاء، بين جهة طنجة تطوان الحسيمة وجهة فاس مكناس لإنجاز مشروع قنطرة تربط إقليمي تاونات و وزان، وتحديدا بين دوار الخماس والنفزة على حقينة سد الوحدة. مشروع القنطرة التي يرتقب أن تساهم في فك العزلة على مناطق بأكملها والذي سيتم إنجازه بتكلفة إجمالية تقدر ب 50 مليون درهم، سيتم تمويله مناصفة بين الجهتين. الاجتماع الذي احتضنه مقر مجلس جهة فاس ـ مكناس، حضره عن جهة طنجة تطوان الحسيمة العربي المحرشي، النائب البرلماني ونائب رئيس جهة طنجة تطوان. وحضر عن مجلس جهة فاس ـ مكناس، كل من رئيس المجلس، عبد الواحد الأنصاري.  كما حضره رئيس جماعة زغيرة الذي ستنشأ القنطرة على تراب الجماعة التابعة له. سيشرف على تنزيل هذا المشروع، نهاية السنة الجارية،كل من إدارة جهة طنجة ـ تطوان ـ الحسيمة وإدارة جهة فاس ـ مكناس.    
مجتمع

مع قرب تفعيل قرار الزيادة.. نقابة تحذر الحكومة من رفع الدعم عن “البوطا”
حذر نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، من اتجاه الحكومة إلى رفع الدعم عن غاز البوطان من خلال تفعيل قرار الزيادة في ثمن قارورات غاز البوطان (البوطا) الموجه للاستعمال المنزلي. واستنكر الاتحاد الوطني للشغل في بيان له عقب انعقاد مجلس التنسيق الوطني للمنظمة، ما اعتبره “انحيازا للحكومة وإقصاءها للنقابات الجادة التي تخالفها وجهة النظر فيما يتعلق بالوضع الاجتماعي المتأزم” وفق تعبيره.  ودعت نقابة الإتحاد، إلى تغليب المقاربة التشاركية في الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي، وجعله فرصة لتصحيح الاختلالات الاجتماعية، كما هو مطلوب في قطاع الفلاحة. وطالب الاتحاد، خلال الاجتماع العادي لمجلس التنسيق الوطني، والذي يضم في تشكيلته، الكتاب العامين للجامعات والنقابات الوطنية والكتاب الجهويين للاتحاد، الحكومة بالتعجيل بتسوية الأوضاع الاجتماعية لشغيلة القطاع العام، والمؤسسات العمومية والقطاع الخاص، وكذا الإسراع بالحوار والتفاوض مع طلبة كلية الطب والصيدلة لتفادي هدر الزمن الجامعي في قطاع الصحة والتعليم العالي. ودعا الإتحاد الحكومة إلى تجاوز الارتباك الحاصل في تنزيل ورش الحماية الاجتماعية والدعم المباشر ورفع السرية عن ما تبيته الحكومة في ملف إصلاح أنظمة المعاشات المدنية . كما شجب البيان “تنامي ظاهرة الفساد السياسي والإثراء غير المشروع، ودعوة كافة الفاعلين إلى التزام الجدية والمسؤولية في تدبير قضايا المواطنين”، معلنا وقوفه إلى جانب “كل المجهودات التي تبذل لصيانة قضية وحدتنا الترابية تحت قيادة الملك محمد السادس”.        
مجتمع

حادث أكوراي.. “البيجيدي” يتضامن مع الباشا ويهاجم المجلس الجماعي
حادث الاعتداء على باشا منطقة أكوراي بإقليم الحاجب بالسلاح الأبيض من قبل بائع متجول، يوم الأحد الماضي، تحول إلى موضوع مناكفات بين الأطراف الحزبية بالمنطقة. حزب العدالة والتنمية عبر عن تضامنه مع الباشا الذي لا يزال يرقد في المستشفى العسكري بمكناس لتلقي العلاجات جراء ضربة تلقاها على مستوى الرأس من قبل بائع متجول عقب عملية لتحرير الملك العام. ووصف حزب "المصباح" الاعتداء على باشا المنطقة بـ"غير المقبول". لكن اللافت هو تحميل الحزب المسؤولية في قضية احتلال الملك العام للمجلس الجماعي، واعتبر أن من اختصاصات الجماعة ترخيص الأنشطة التجارية وخاصة في المناسبات التي تعرف إقبالا كما هو الحال بالنسبة لشهر رمضان، ومناسبات دينية أخرى. وأكدت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بأن حل ظاهرة احتلال الملك العمومي بالمدينة، لن يتم دون طرح بدائل حقيقية للباعة الجائلين، وتحدثت عن اختلالات عرفتها عملية إحداث السوق النموذجي "القصبة"، وكذا الخلل الحاصل في إحصاء المستفيدين.    
مجتمع

بوبكري لـ”كشـ24″.. نطالب النيابة العامة بتحريك الشكايات في حق المتورطين في تبديد المال العام
عاد النقاش حول منع حماة المال العام من رفع الشكايات بالمنتخبين بخصوص تبديد الأموال العمومية الموضوعة رهن إشارتهم، -عاد- يطفو فوق السطح، خصوصا بعد تحريك النيابة العامة لمجموعة من المتابعات في حق منتخبين بمجموعة من المجالس المنتخبة، والمؤسسات، الشيء الذي لقى استحسان المواطنات والمواطنين، واعتبره نشطاء أن هذه الخطوة من شأنها تخليق الحياة السياسية والقطع مع الفساد السياسي الذي ينخر المشهد السياسي ببلادنا. وفي نفس السياق استنكر يونس بوبكري المنسق الوطني للجنة الوطنية للخبراء والقوانين بالهيئة الوطنية لحماية المال العام والشفافية بالمغرب، تصريحات عبد اللطيف وهبي، وزير العدل حول جمعيات المجتمع المدني وخاصة منها التي تعنى بحماية المال العام، والتي أكد من خلالها على أنه سيتم الاتجاه إلى منعها من رفع شكايات ضد المنتخبين بشأن اختلاس المال العام، وأضافت المتحدث أن ما صرح به "يتعارض مع المقتضيات الدستورية والقانونية ذات الصلة بأدوار المجتمع المدني في تخليق الحياة العامة باعتباره وفقا لمنطوق الدستور وشريكا في صنع السياسات العمومية وتقييمها". واعتبر بوبكري هذه التصريحات غير مسؤولة وتسيء إلى دور المسؤول الحكومي، وتسيء إلى أدواء هيئات حماة العام، ويدعو إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة ومكافحة الفساد وتطبيق القانون، إلى جانب المؤسسات العمومية، وهذه التصريحات جاءت بعد وضع حماة المال العام لشكايات بخصوص تبديد أموال عمومية، ولكون الشكايات ترفع بناء على تقارير رسمية صادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، وتتعلق بصرف أموال عمومية بطرق غير قانونية ولا تحترم المساطر المعمول بها، ويتجلى دور حماة المال العام في مراقبة هذه العملية، والضغط على الآمرين بالصرف، من أجل صرف هذه الأموال بشكل قانوني وسليم.وتأسف محدثنا، على استغلال ثقة المواطنين، وقضاء مصالح شخصية أو حزبية ضيقة، عوض العمل على التدبير المعقلن والقانوني لشؤون المواطنات والمواطنين وخدمتهم، ولهذا لابد اليوم من ربط المسؤولية بالمحاسبة ضد جميع المفسدين، والقضاء على الفساد الذي يهدد مؤشر التنمية ببلادنا ويعرقل عجلتها، ويدعو المتحدث نفسه، النيابة العامة إلى فتح المزيد من التحقيقات والأبحاث بخصوص تبديد المال العام، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في شبهات تبديد أموال موضوعة تحت تصرفهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 28 مارس 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة