الاثنين 06 مايو 2024, 17:19

مجتمع

خادمات “الموقف” بمراكش…الطريق السهل نحو الإنحراف والرذيلة


كشـ24 نشر في: 30 أغسطس 2015

في الصباح الباكر من كل يوم، ماعدا في الأعياد والمناسبات يفدن فرادى وجماعات من كل أرجاء مراكش على "الموقف".

نساء من كل الأعمار تتقارب مستوياتهن الاجتماعية،أقمن تجمعا بشريا مفتوحا على وجه السماء،ينهلن أطراف الحديث  من قاموس "الشعبوية" كوسيلة للهروب من الفاقة والفقر الذي يلازمهن،وعيونهن عالقة بالمارين من حولهن،متطلعات إلى الظفر بخدمة أو سخرة قد تأتي وقد لا تأتي في ما يشبه سوق النخاسة.

كل واحدة من هؤلاء النساء المصطفات على قارعة الرصيف كالبضاعة،تهفو إلى دورها في الحظ للحصول على طلب عمل، قد يكون تكليفها بالتصبين،وقد يكون "التجفاف" والكنس،وقد يكون اخراج كلب للفسحة،وقد يكون شيء آخر يختمر في ذهن الطالب للخدمة وربما في ذهن الخادمة...
وقفنا في استطلاع ميداني ننظر الى تلك الوجوه النسوية التي يعلو بعضها النكد،نراها تفتر عن ابتسامات عابرة قد لا تعكس همومهن المتراكمة،فكان أن فتحنا علينا باب التدافع المصحوب باللغط <أنا..أنا..أنا> ترددها بأعلى الحناجر عناصر من تلك الشريحة المهملة في القلب النابض للرواج التجاري بالمدينة.

لم تكن مهمتنا سهلة،ونحن نقتحم هذا العالم الصغير الذي يتساكن فيه الاحباط والبؤس، تولد عنهما سلوك خاص بعاملات الموقف للاشتغال في البيوت او القيام بالسخرة، يتبادلن الشتائم بأسلوب ساقط ومنحط يستفز العابرين والعابرات للطريق من حولهن، وقد يتشابكن بالأيدي عند صراعهن على أصحاب الطلبات، ثم ما يلبث هذا الصراع أن يتحول إلى وئام فجأة، نلمس مظاهره من ذلك التضامن العفوي لاقتسام قليلا من الاكل بينهن، وتناوب المدخنات على لفائف التبغ، ينفتن دخانه من تحت النقاب بالنسبة لبعض المسنات اللواتي يتجنبن الإمساك على مؤخرات السجائر بشفاههن تحت أنظار المارة...
 
كل شيء ممكن من أجل المال...
 
ربيعة {42 سنة}  مترملة ولها ولدان وبنت عمرها ثماني سنوات، أجرتها لإحدى الأسر بالمدينة، لم تجد غضاضة في الكشف عن مفاتنها للفت الانتباه اليها، أزاحت الغطاء عن شعرها المقصوص على حد الرقبة، وقالت بصريح العبارة : "أنا مستعدة لاقدم أي خدمة مقابل المال...ولا أحد من حقه ان يتدخل في حياتي الخاصة ". سألناها إن كانت تمارس الدعارة المقنعة تحت غطاء عملها في "الموقف"، فلم تنف أو تؤكد هذا الاحتمال، لكنها أحالتنا بدورها على سؤال يستشف منه الجواب:"ماذا تنتظرون من خادمةــ أية خادمةــ ان تفعل وقد انصرفت صحبة رجل لا تعرفه الى بيت أو شقة، وبقيت وإياه على انفراد لساعات طويلة؟"
مهنة شريفة ولكن...
 
هذا الربط بين الواقع والافتراض لم يرق {أمي هنية} وهي عجوز في عقدها السابع انبرت تدافع عن مهنة خادمات الموقف بكل ما أوتيت من قوة.

"هذه المهنة الشريفة التي تعتمد على العضلات، والتي كانت تحظى بالاحترام من قبل النصارى الذين يقدرون الجهد الذي تبدله الخادمة، لم يعد لها في الوقت الحاضر من معنى، لأنها أضحت مهنة لمن لا مهنة لهن" تقول العجوز في رد واضح على ربيعة التي وضعت كل خادمات الموقف في سلة واحدة.

فهل توجسات المجتمع ونظرته الدونية ازاء هذه الشريحة المحرومة فيه نوع من التجني على الخادمات اللواتي يعانين أصلا من مظالم القهر الاجتماعي؟ أم أن هذا الوسط الذي تتكون عناصره من المطلقات والمترملات وصاحبات السوابق والفاشلات في الزواج والقادمات من الاسر المتفككة  يحتوي على أسباب الانحراف والسقوط في أتون الرذيلة بسهولة؟
 
المال المتسخ يصنع الجريمة في الاوكار الفاسدة...
 
عندما تقترب النقود من دائرة الفقر، وتكون الأمية والجهل هي الخيط الرابط بين الطالبين للعمل في مجالات التسخير من جهة، والمرشحات للقيام بهذه المهمة من جهة أخرى، يكون الطريق قد بدأ يسهل للسير نحو الانحراف بحمولته الثقيلة.

ففي مثل هذه الحالة، لا يستغرب المرء إذا ساوره التوجس بشأن احتكاك خادمات أميات وفقيرات بعوالم الفساد والدعارة والقوادة ولعب دور "الكومبارسات" في كل الآفات المجتمعية، منها إمكانية تسخيرهن لإفساد العلاقات بين الناس أو ترويج المخدرات وتشجيع السحر والشعوذة...كل ذلك مقابل المال المتسخ الذي يصنع الجريمة في الأوكار الفاسدة .

وقفت سيارة رباعية الدفع فجأة،أطل منها شاب تغطي عينيه نظارة شمسية سوداء، فهرعت نحوه الخادمات مرددات لازمة <أنا..أنا..أنا>، تركنا المكان لمحتلاته وانتقلنا إلى "موقف باب دكالة".

مضينا ورؤوسنا مازالت تطن بالأسئلة التي لم نتمكن من الحصول على أجوبة شافية بشأنها، لأن "عالم النساء غامض"كما قالت مازحة احدى الخادمات التي رفضت الكشف عن هوية شخص قيل لنا إنه يفرض إتاوات على أفراد هذه المجموعة مقابل بعض "الخدمات!" ، فكان أن وصلنا موقف النساء المرشحات للعمل في الفلاحة انطلاقا من باب دكالة.
 
نساء يقمن بدور الرجال في الفلاحة ...
 
هناك في مكان ما بمحيط المحطة الطرقية على مقربة من المكان المخصص لوقوف وانطلاق سيارات الأجرة، تلتقي كل صباح فلول الخادمات المرشحات للعمل في الحقول والضيعات المحيطة بالمدينة.

الشهادات التي استقيناها من عين المكان تفيد أنه مع بزوغ الفجر، يلتقي عدد من العاملات المياومات بزميلتهن الوافدات من مختلف الأحياء بما في ذلك القرى الخارجة عن مدار المدينة، يشكلن طابورا من السواعد النسوية المنتقاة للعمل في قطاع الفلاحة.

كان لابد من العودة الى هذا المكان في الصباح الباكر من اليوم الموالي كي نقف على بعض الحقائق، فكنا على موعد غير مرتب له مع عشرات النساء ذوات القدرات العضلية الظاهرة على أجسادهن، والملفوفة في ثياب خشنة، تتوافق مع طبيعة العمل الذي ينتظرهن في الضيعات التي في حاجة إلى السواعد النسوية  المفضلة عن السواعد الذكورية.
عاملات يخفين وجوههن عن أنظار العامة...
 

ما لفت انتباهنا لاول وهلة اقدام غالبية النساء المرشحات للعمل في الضيعات على تغطية وجوههن بالكامل بأقمشة تحجب ملامحهن، قالت مصادرنا أن الغاية من ذلك اخفاء هويات بعض الفتيات والنساء المتزوجات عن أنظار عامة الناس، لأن العمل الموكول اليهن شاق وذو طبيعة قاسية من مهام الذكور ولا يتوافق البتة مع التركيبة الفيزيولوجية للنساء اللواتي يملن بالطبيعة الى الاعمال الأقل صعوبة، كالتلفيف في المصانع والخياطة في المعامل، وغسل الأواني وتنظيفها في المؤسسات الفندقية.

والواقع أن الأعمال التي تنتظر هذه الفئة من الخادمات اللواتي دفعت بهن الحاجة الى العمل في الفلاحة، مضنية وشاقة بشهادات العاملات اللواتي يقضين أكثر من ثماني ساعات متواصلة في الضيعات بأجور تقل عن أجور الرجال بالنصف، إذ لا تتعدى في أقصى الحالات خمسين درهم للعاملة.
وتتنوع الاعمال الفلاحية الموكولة للعاملات المياومات واللواتي يخضعن لعمليات انتقاء صارمة من قبل مستغلي هذه الضيعات الذين يراهنون على العنصر النسوي لسببين رئيسيين يتمثلان في جدية العمل التي اشتهرت بها النساء، وقبولهن لأجور زهيدة، تتنوع بتنوع المحصول وتتغير بتغيير المواسيم الفلاحية، إذ تتراوح ما بين استخراج حبات البطاطس من الأرض، وحفر الجزر والبصل،وغسل الخضر وجمعها في الأكياس، والاقدام على جني الطماطم والزيتون وكل أنواع الفواكه الموسمية.
الرحلة إلى الضيعات في شاحنات مكشوفة...
 
يحضر مستغلو الضيعات شاحنات مكشوفة إلى موقف باب دكالة، لتقل على متنها عشرات العاملات يتكدسن فيها متحملات ظروف البرد والحر من أجل تأجير قوتهن العضلية مقابل أجر قد يساعدهن على تكاليف الحياة وخاصة بالنسبة لمن لهن تحملات عائلية.

بخلاف خادمات المنازل اللواتي يتهالكن في "الموقف" في انتظار زبون قد يأتي وقد لا يأتي، فإن العاملات في القطاع الفلاحي يمثلن جزءا من روافد القطاع بالمنطقة، ومجالا لتوفير مناصب الشغل بالنسبة لشريحة من النساء الفقيرات اللواتي اخترن استئجار العضلات والكدح في الضيعات والحقول لكسب لقمة العيش بعزة وكرامة، بدل الارتكان الى المقاهي لتجزئة الوقت، أو الانضمام الى خادمات "الموقف" المستعدات للاشتغال في البيوت أو التحالف حتى مع الشيطان للقيام بالسخرة مهما كانت طبيعتها، كونهن اخترن هذا الطريق السهل الذي قد يؤدي بهن إلى الانحراف والرذيلة...

ويطرح هذا الوضع البائس مسألة الضمير المجتمعي إزاء عاملات "الموقف"  اللواتي يشتغلن في مهن وحرف مؤقتة دون حماية ولا ضمان صحي، ويتعرضن لشتى أنواع التهميش الاجتماعي والاقتصادي والنفسي.

 هذا الوضع يفرض التساؤل عن دور المسؤولين عن قطاع المرأة والأسرة في الاهتمام بهذه الشريحة وإنقاذها من الضياع. فلماذا لا تكون من أولويات الإصلاحات التي تباشرها السلطات في عدد من المجالات الاهتمام بأحوال نساء الموقف وتنظيم عملهن غير المهيكل وتخصيص قانون شغل يحميهن من كل شطط أو حيف،ويحدد حقوقهن وواجباتهن في العمل.

فبعض نساء "الموقف"  يطالبن الجمعيات والمنظمات النسائية بالعمل على دعمهن والدفاع عنهن لاحترام كرامتهن وصونهن من الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي قد يقعن ضحية لها ما جعل بعض الجمعيات النسائية تندد بخطورة هذا الوضع المزري الذي تعيشه عاملات الموقف اللواتي يقضين يومهن كاملا في انتظار فرصة عمل مؤقت في البيوت،  في ظروف صعبة من حيث قلة الأجر والتعرض للإهانة اليومية والاعتداءات المتكررة سواء من طرف بعض الزبناء أو من طرف السلطات العمومية.

 

في الصباح الباكر من كل يوم، ماعدا في الأعياد والمناسبات يفدن فرادى وجماعات من كل أرجاء مراكش على "الموقف".

نساء من كل الأعمار تتقارب مستوياتهن الاجتماعية،أقمن تجمعا بشريا مفتوحا على وجه السماء،ينهلن أطراف الحديث  من قاموس "الشعبوية" كوسيلة للهروب من الفاقة والفقر الذي يلازمهن،وعيونهن عالقة بالمارين من حولهن،متطلعات إلى الظفر بخدمة أو سخرة قد تأتي وقد لا تأتي في ما يشبه سوق النخاسة.

كل واحدة من هؤلاء النساء المصطفات على قارعة الرصيف كالبضاعة،تهفو إلى دورها في الحظ للحصول على طلب عمل، قد يكون تكليفها بالتصبين،وقد يكون "التجفاف" والكنس،وقد يكون اخراج كلب للفسحة،وقد يكون شيء آخر يختمر في ذهن الطالب للخدمة وربما في ذهن الخادمة...
وقفنا في استطلاع ميداني ننظر الى تلك الوجوه النسوية التي يعلو بعضها النكد،نراها تفتر عن ابتسامات عابرة قد لا تعكس همومهن المتراكمة،فكان أن فتحنا علينا باب التدافع المصحوب باللغط <أنا..أنا..أنا> ترددها بأعلى الحناجر عناصر من تلك الشريحة المهملة في القلب النابض للرواج التجاري بالمدينة.

لم تكن مهمتنا سهلة،ونحن نقتحم هذا العالم الصغير الذي يتساكن فيه الاحباط والبؤس، تولد عنهما سلوك خاص بعاملات الموقف للاشتغال في البيوت او القيام بالسخرة، يتبادلن الشتائم بأسلوب ساقط ومنحط يستفز العابرين والعابرات للطريق من حولهن، وقد يتشابكن بالأيدي عند صراعهن على أصحاب الطلبات، ثم ما يلبث هذا الصراع أن يتحول إلى وئام فجأة، نلمس مظاهره من ذلك التضامن العفوي لاقتسام قليلا من الاكل بينهن، وتناوب المدخنات على لفائف التبغ، ينفتن دخانه من تحت النقاب بالنسبة لبعض المسنات اللواتي يتجنبن الإمساك على مؤخرات السجائر بشفاههن تحت أنظار المارة...
 
كل شيء ممكن من أجل المال...
 
ربيعة {42 سنة}  مترملة ولها ولدان وبنت عمرها ثماني سنوات، أجرتها لإحدى الأسر بالمدينة، لم تجد غضاضة في الكشف عن مفاتنها للفت الانتباه اليها، أزاحت الغطاء عن شعرها المقصوص على حد الرقبة، وقالت بصريح العبارة : "أنا مستعدة لاقدم أي خدمة مقابل المال...ولا أحد من حقه ان يتدخل في حياتي الخاصة ". سألناها إن كانت تمارس الدعارة المقنعة تحت غطاء عملها في "الموقف"، فلم تنف أو تؤكد هذا الاحتمال، لكنها أحالتنا بدورها على سؤال يستشف منه الجواب:"ماذا تنتظرون من خادمةــ أية خادمةــ ان تفعل وقد انصرفت صحبة رجل لا تعرفه الى بيت أو شقة، وبقيت وإياه على انفراد لساعات طويلة؟"
مهنة شريفة ولكن...
 
هذا الربط بين الواقع والافتراض لم يرق {أمي هنية} وهي عجوز في عقدها السابع انبرت تدافع عن مهنة خادمات الموقف بكل ما أوتيت من قوة.

"هذه المهنة الشريفة التي تعتمد على العضلات، والتي كانت تحظى بالاحترام من قبل النصارى الذين يقدرون الجهد الذي تبدله الخادمة، لم يعد لها في الوقت الحاضر من معنى، لأنها أضحت مهنة لمن لا مهنة لهن" تقول العجوز في رد واضح على ربيعة التي وضعت كل خادمات الموقف في سلة واحدة.

فهل توجسات المجتمع ونظرته الدونية ازاء هذه الشريحة المحرومة فيه نوع من التجني على الخادمات اللواتي يعانين أصلا من مظالم القهر الاجتماعي؟ أم أن هذا الوسط الذي تتكون عناصره من المطلقات والمترملات وصاحبات السوابق والفاشلات في الزواج والقادمات من الاسر المتفككة  يحتوي على أسباب الانحراف والسقوط في أتون الرذيلة بسهولة؟
 
المال المتسخ يصنع الجريمة في الاوكار الفاسدة...
 
عندما تقترب النقود من دائرة الفقر، وتكون الأمية والجهل هي الخيط الرابط بين الطالبين للعمل في مجالات التسخير من جهة، والمرشحات للقيام بهذه المهمة من جهة أخرى، يكون الطريق قد بدأ يسهل للسير نحو الانحراف بحمولته الثقيلة.

ففي مثل هذه الحالة، لا يستغرب المرء إذا ساوره التوجس بشأن احتكاك خادمات أميات وفقيرات بعوالم الفساد والدعارة والقوادة ولعب دور "الكومبارسات" في كل الآفات المجتمعية، منها إمكانية تسخيرهن لإفساد العلاقات بين الناس أو ترويج المخدرات وتشجيع السحر والشعوذة...كل ذلك مقابل المال المتسخ الذي يصنع الجريمة في الأوكار الفاسدة .

وقفت سيارة رباعية الدفع فجأة،أطل منها شاب تغطي عينيه نظارة شمسية سوداء، فهرعت نحوه الخادمات مرددات لازمة <أنا..أنا..أنا>، تركنا المكان لمحتلاته وانتقلنا إلى "موقف باب دكالة".

مضينا ورؤوسنا مازالت تطن بالأسئلة التي لم نتمكن من الحصول على أجوبة شافية بشأنها، لأن "عالم النساء غامض"كما قالت مازحة احدى الخادمات التي رفضت الكشف عن هوية شخص قيل لنا إنه يفرض إتاوات على أفراد هذه المجموعة مقابل بعض "الخدمات!" ، فكان أن وصلنا موقف النساء المرشحات للعمل في الفلاحة انطلاقا من باب دكالة.
 
نساء يقمن بدور الرجال في الفلاحة ...
 
هناك في مكان ما بمحيط المحطة الطرقية على مقربة من المكان المخصص لوقوف وانطلاق سيارات الأجرة، تلتقي كل صباح فلول الخادمات المرشحات للعمل في الحقول والضيعات المحيطة بالمدينة.

الشهادات التي استقيناها من عين المكان تفيد أنه مع بزوغ الفجر، يلتقي عدد من العاملات المياومات بزميلتهن الوافدات من مختلف الأحياء بما في ذلك القرى الخارجة عن مدار المدينة، يشكلن طابورا من السواعد النسوية المنتقاة للعمل في قطاع الفلاحة.

كان لابد من العودة الى هذا المكان في الصباح الباكر من اليوم الموالي كي نقف على بعض الحقائق، فكنا على موعد غير مرتب له مع عشرات النساء ذوات القدرات العضلية الظاهرة على أجسادهن، والملفوفة في ثياب خشنة، تتوافق مع طبيعة العمل الذي ينتظرهن في الضيعات التي في حاجة إلى السواعد النسوية  المفضلة عن السواعد الذكورية.
عاملات يخفين وجوههن عن أنظار العامة...
 

ما لفت انتباهنا لاول وهلة اقدام غالبية النساء المرشحات للعمل في الضيعات على تغطية وجوههن بالكامل بأقمشة تحجب ملامحهن، قالت مصادرنا أن الغاية من ذلك اخفاء هويات بعض الفتيات والنساء المتزوجات عن أنظار عامة الناس، لأن العمل الموكول اليهن شاق وذو طبيعة قاسية من مهام الذكور ولا يتوافق البتة مع التركيبة الفيزيولوجية للنساء اللواتي يملن بالطبيعة الى الاعمال الأقل صعوبة، كالتلفيف في المصانع والخياطة في المعامل، وغسل الأواني وتنظيفها في المؤسسات الفندقية.

والواقع أن الأعمال التي تنتظر هذه الفئة من الخادمات اللواتي دفعت بهن الحاجة الى العمل في الفلاحة، مضنية وشاقة بشهادات العاملات اللواتي يقضين أكثر من ثماني ساعات متواصلة في الضيعات بأجور تقل عن أجور الرجال بالنصف، إذ لا تتعدى في أقصى الحالات خمسين درهم للعاملة.
وتتنوع الاعمال الفلاحية الموكولة للعاملات المياومات واللواتي يخضعن لعمليات انتقاء صارمة من قبل مستغلي هذه الضيعات الذين يراهنون على العنصر النسوي لسببين رئيسيين يتمثلان في جدية العمل التي اشتهرت بها النساء، وقبولهن لأجور زهيدة، تتنوع بتنوع المحصول وتتغير بتغيير المواسيم الفلاحية، إذ تتراوح ما بين استخراج حبات البطاطس من الأرض، وحفر الجزر والبصل،وغسل الخضر وجمعها في الأكياس، والاقدام على جني الطماطم والزيتون وكل أنواع الفواكه الموسمية.
الرحلة إلى الضيعات في شاحنات مكشوفة...
 
يحضر مستغلو الضيعات شاحنات مكشوفة إلى موقف باب دكالة، لتقل على متنها عشرات العاملات يتكدسن فيها متحملات ظروف البرد والحر من أجل تأجير قوتهن العضلية مقابل أجر قد يساعدهن على تكاليف الحياة وخاصة بالنسبة لمن لهن تحملات عائلية.

بخلاف خادمات المنازل اللواتي يتهالكن في "الموقف" في انتظار زبون قد يأتي وقد لا يأتي، فإن العاملات في القطاع الفلاحي يمثلن جزءا من روافد القطاع بالمنطقة، ومجالا لتوفير مناصب الشغل بالنسبة لشريحة من النساء الفقيرات اللواتي اخترن استئجار العضلات والكدح في الضيعات والحقول لكسب لقمة العيش بعزة وكرامة، بدل الارتكان الى المقاهي لتجزئة الوقت، أو الانضمام الى خادمات "الموقف" المستعدات للاشتغال في البيوت أو التحالف حتى مع الشيطان للقيام بالسخرة مهما كانت طبيعتها، كونهن اخترن هذا الطريق السهل الذي قد يؤدي بهن إلى الانحراف والرذيلة...

ويطرح هذا الوضع البائس مسألة الضمير المجتمعي إزاء عاملات "الموقف"  اللواتي يشتغلن في مهن وحرف مؤقتة دون حماية ولا ضمان صحي، ويتعرضن لشتى أنواع التهميش الاجتماعي والاقتصادي والنفسي.

 هذا الوضع يفرض التساؤل عن دور المسؤولين عن قطاع المرأة والأسرة في الاهتمام بهذه الشريحة وإنقاذها من الضياع. فلماذا لا تكون من أولويات الإصلاحات التي تباشرها السلطات في عدد من المجالات الاهتمام بأحوال نساء الموقف وتنظيم عملهن غير المهيكل وتخصيص قانون شغل يحميهن من كل شطط أو حيف،ويحدد حقوقهن وواجباتهن في العمل.

فبعض نساء "الموقف"  يطالبن الجمعيات والمنظمات النسائية بالعمل على دعمهن والدفاع عنهن لاحترام كرامتهن وصونهن من الاعتداءات والتحرشات الجنسية التي قد يقعن ضحية لها ما جعل بعض الجمعيات النسائية تندد بخطورة هذا الوضع المزري الذي تعيشه عاملات الموقف اللواتي يقضين يومهن كاملا في انتظار فرصة عمل مؤقت في البيوت،  في ظروف صعبة من حيث قلة الأجر والتعرض للإهانة اليومية والاعتداءات المتكررة سواء من طرف بعض الزبناء أو من طرف السلطات العمومية.

 


ملصقات


اقرأ أيضاً
بالڤيديو.. تنظيم الدورة الثامنة من مهرجان أرض اليقظة بمراكش
احتضنت مدينة مراكش نهاية الاسبوع المنصرم، الدورة الثامنة من المهرجان الدولي لارض اليقظة، الذي يعتبر موعدا مهما لتكريس ثقافة الصحة الطبيعية والرفاهية، والمزاوجة بين الصحة النفسية والبدنية، من خلال مجموعة من الانشطة المتنوعة على غرار اليوغا والتأمل و العلاج الطبيعي. 
مجتمع

وزير الصحة: عندنا فقط 6 أطباء مكونين في الطب الشرعي بالمغرب
اعترف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد ايت الطالب، بوجود خصاص في الأطباء المتخصصين في الطب الشرعي بالمغرب. وقال الوزير في معرض رده على أسئلة البرلمانيين بمجلس النواب، يومه الاثنين، “نعاني نقصا مهولا في أطباء التشريح في المغرب..عندنا فقط 6 أطباء مكونين في الطب الشرعي في المغرب، بالإضافة الى 76 واحد يتوفرون على كفاءة في الطب الشرعي، ولا يقتصر عملهم في فحص الجثة بل يشمل الشواهد الطبية وفحص ضحايا العنف كالنساء والأطفال وغيرهم”. وأكد ايت الطالب، على أن المغرب يعاني اشكالية بسبب النقص في التكوين في هذا المجال، مشيرا الى أن وزارته تقوم بإجراءات لتجاوزه لكن المسافة لا تزال طويلة.
مجتمع

هل تحولت مراكش لبؤرة استدراج؟.. ناجية مغربية من جحيم ميانمار تروي رحلة خطفها
يبدو أن قصة الشاب المغربي يوسف، الذي فجر قبل أيام قضية خطف مغاربة في تايلاند، مجرد جزء من جبل الجليد المتعلق بضحايا عصابات الخطف والميليشيات المسلحة بميانمار/ بورما سابقاً. فما يحدث هناك من عنف وتنكيل وتعذيب يتعرض له بعض المغاربة ومواطنين من عدة دول أخرى يفوق الوصف. إذ يتعرض المخطوفين لمعاملة غير إنسانية تجعل منه سلعة رخيصة في سوق عشوائية تحكمها مافيات تجارة البشر والجريمة الإلكترونية بالحديد والنار. "أبواب جهنم" فقد كشفت شابة مغربية نجت من "جحيم الاستعباد" في ميانمار قصة وصولها إلى بؤرة الشر، كما تقول ومعاناتها هناك، وكيف تمكنت بفضل أسرتها ومنظمات دولية إنسانية من التحرر من مختطفيها. وأوضحت الصبية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لدواع أمنية، أنها وصلت إلى "أبواب جهنم" بعد لقائها بشخص من مراكش في تركيا، حيث كانت تتابع دراستها بالسنة الثانية ماستر في إدارة الأعمال باللغة الإنجليزية. كما أضافت في حديث مع العربية.نت/الحدث.نت أن هذا الشخص أقنعها بالسفر إلى تايلاند، حيث يمكنها أن تعمل هناك بأجرة تصل إلى حوالي خمسة آلاف دولار شهريا. وكأي شابة في عمرها، يحذوها الطموح والحماس، واقفت الشابة وتوجهت معه إلى ماليزيا لاستصدار تأشيرتها متسلحة بعزمها وبكفاءتها الأكاديمية لخوض تجربة مهنية تفتح لها الفرصة لضمان مستقبلها. انقلبت حياتها رأسا على عقب قبل أن تتفاجأ بعد عبورها لتايلاند، بنقلها إلى منطقة "كارين" في ميانمار، حيث انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد أن تفاجأت بوصولها إلى مكان وصفته بجهنم على الأرض. وتابعت قائلة بعد أن ابتعلت ريقها إنها كانت تجبر على العمل لحوالي 12 ساعة متواصلة أمام الحاسوب. وأضافت أن "العمل هناك مقسم بين الأشخاص إلى فئتين، الراقنون (typers) الذي يتولون مهمة التواصل الكتابي مع الضحايا خصوصا من الجنسية الأميركية، محاولين إقناعهم بالاستثمار في التجارة الإلكترونية عن طريق استعمال جميع وسائل الإغراء، والفئة الثانية هم العارضون ( المودلز)". وقالت: "أنا كنت من بين المودلز، فبعد المحادثات المكتوبة التي تجريها الفئة الأولى، ولكسب ثقة الضحايا، نمر إلى مرحلة المحادثة عبر الفيديو باستعمال الذكاء الاصطناعي، حيث لا يرى الزبون الوجه الحقيقي للمتكلم، لإجراء ما تم الاتفاق عليه ولدفع الضحايا للاستثمار ووضع أموالهم في التجارة الإلكترونية والاتجار في العملات". قبل أن تنهار باكية، متذكرة العذاب النفسي الذي كانت تعيشه جراء النصب على الزبائن وإقناعهم بأنها شخصية حقيقية، قائلة بصوت متقطع "لقد كنت مفتاح جريمتهم". قتل وانتحار هذا وأردفت "أن أي عامل تجرأ على رفض هذه الممارسات أو أظهر تمردا يكون نصيبه أقسى أنواع التعذيب". وأكدت أنها تعرضت للحبس الانفرادي، والضرب والتعذيب والتجويع والتنكيل، فيما تعرض آخرون للصعق بالكهرباء وتكسير الأرجل والأيدي في غياب أية رعاية صحية. كما شدد على أن البعض لقي حتفه هناك أو بات عاجزا، بل هناك من قتل أيضا في غرفته، ومن أقدم على الانتحار أيضا. وتابعت "أن كل ما شاهدته هناك بعيد عن الإنسانية ولم يكن ليحدث حتى في أسوأ كوابيسي". مكبلو الأيدي كذلك، كشفت أن العمال كانوا يجبرون على العمل وهم مكبلو الأيدي، وأن كل التجمعات كانت تحت الحراسة المشددة وتخضع لكاميرات المراقبة المنتشرة في كل الأركان. بل أكدت أن درجة العنف التي شهدتها هناك وصلت إلى حد إقدام العصابات أعلى تخويف العمال عن طريق جلب دب إلى أحد التجمعات وتهديدهم بإطلاقه وافتراسهم. فيما خضع آخرون لجلسات تعذيب عبر ربط أيديهم وأرجلهم وإلقائهم في ساحة أشبه بالملعب تحت أشعة الشمس الحارقة لأيام متوالية مع الحرمان من الطعام والماء وتعريضهم للصعق بالكهرباء. طوق النجاة على الجانب الآخر، كانت أسرة الناجية في المغرب تبذل أقصى جهدها لتحريرها منذ أن علمت باختطاف ابنتها. فقد روى والد الناجية في اتصال مع العربية.نت الأهوال التي كان يصل صداها إليه لتقض مضجعه ليل نهار، بينما يبحث عن حلول لاسترجاع فلذة كبده وإنقاذها من براثين المافيات الصينية. وبعدما طرق أبوابا عدة وأرسل شكاوى إلى المؤسسات المعنية من دون جدوى، وبعد مجهودات شخصية، تمكن من التواصل مع منظمات دولية إنسانية تضم عددا من الجنسيات من أميركا ونيوزيلاندا وإنجلترا وميانمار، بعد أن راسلهم وناشدهم إنقاذ ابنته التي تعرضت لشتى أنواع التعذيب. وفي السياق، أوضح الأب قائلا "تفاعلت معي هذه المنظمات الإنسانية بشكل إيجابي وقامت بالتواصل مع أشخاص هناك في منطقة كاري"، ومع توفر الأدلة التي تم إمدادهم بها تأكدوا من تعرض ابنتي للتعذيب، فقاموا من جهتهم بالتفاوض مع هذه العصابات، ومن ثم تحريرها. كما أضاف والد الناجية التي قضت حوالي ثلاثة أشهر في الجحيم، أن حالتها النفسية متدهورة وتخضع حاليا للعلاج النفسي وتتناول المهدئات لتتمكن من العودة إلى إيقاع حياتها الطبيعية، معترفا أن جميع أفراد الأسرة متضررون نفسيا وبشكل كبير". إلى ذلك، كشف مصدر مطلع، أن عملية النصب على المغاربة تبدأ من خلال استدراجهم للعمل في تايلاند غير أن واقع الأمر هو أن البلاد ما هي إلا دولة عبور تسهل منح التأشيرات للمغاربة من قنصليتها في كوالا لامبور بماليزيا، لأن مسرح هذه الفظائع هو ميانمار وليس تايلاند. مراكش.. بؤرة الاستدراج كما أوضح في حديثه مع العربية.نت أن مدينة مراكش تعتبر بؤرة استدراج المغاربة، حيث غادر قبل أيام حوالي خمسة عشرة شابا وشابة إلى هناك من طرف نفس المهرب المغربي ابن مدينة مراكش. وأشار ذات المصدر أن الدولة التي يسهل للمافيات الحصول منها على التأشيرات للمغاربة هي ماليزيا لأنها لا تفرض تأشيرة على المغاربة، ومن هنا يبدأ التزوير، حيث يقوم الوسيط الذي يتعامل مع الضحية بتقديم ملف مزور بشكل متقن للمصالح القنصلية التايلاندية بماليزيا، يتضمن تفاصيل مالية وعقود عمل مزيفة، وقد يصل الأمر إلى تزوير جوازات السفر كذلك. أما الهدف فتسهيل حصول الضحية على تأشيرة الدخول إلى تايلاند بشكل ذكي جدا لدرجة أن الضحية نفسه لا يفطن أنه وقع فريسة لمافيا غاية في الدهاء، وفق المتحدث. ثم يتم التعامل مع الضحية فور الوصول إلى تايلاند، كأنها سائح، قبل أن تتفاجأ بنقلها إلى منطقة خارج الحدود التايلاندية في ميانمار وبالضبط في ولايتي كارين وبلدة ميدواي. كذلك، كشف مصدر مطلع آخر، طلب كذلك عدم الكشف عن هويته حفاظا على حياته، وخوفا من وصول أفراد من المافيا الصينية إليه وإلى عائلته، أنه يوجد أكثر من مئتي ألف محتجز في ما وصفها بجهنم، ومن جنسيات مختلفة. وأكد أن التحدي الحقيقي أمام المحتجزين هو الحفاظ على صحتهم النفسية بسبب التعذيب اليومي الذي يتعرضون له، هذا فضلا عن الخيانة التي يقعون ضحيتها من قبل زملائهم. كما لفت إلى "أن تسريب أي معلومة بسيطة عن تلك التجمعات التي يصلها عددها لحوالي أربعين، لأي طرف خارجي، يكون مصير مصدرها التعذيب والتنكيل، وهو المصير عينه الذي لاقاه أمس الضحية المغربي يوسف الذي فجر القضية من خلال مقطع فيديو نشره على موقعه على إنستغرام. إلى ذلك، كشف أن هذه المافيات تجني أمولا طائلة جراء عمليات النصب المخيفة التي تقوم بها تقدر بمليارات الدولارات بل إن مراقبين تحدثوا عن تخطي مداخيل عمليات الاحتيال هذه الرباح التي تدرها تجارة المخدرات. إلى ذلك، أفاد والد الناجية المغربية الوحيدة أن أسر المغاربة المحتجزين والمختطفين بميانمار والذين يصل عددهم لحوالي مئتي ضحية بما فيهم بعض القاصرين، تستعد لتنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الأسبوع القادم، بالعاصمة الرباط للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائها. وفي انتظار صدور أي بيان أو توضيح من قبل وزارة الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج والتعاون الدولي، حاولت العربية.نت الاتصال بسفارة المغرب في بانكوك، لكن لم تتلق أي رد. كما حاولت الاتصال بأحد المسؤولين عن الشؤون القنصلية بالسفارة المغربية بتايلاند فكان هاتفه مغلقا. يذكر أن النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني كانت وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الشؤون الخارجية كشفت من خلاله عن معاناة شابات وشباب مغاربة في تايلاند، سائلة عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن لمعالجة تلك القضية. المصدر: العربية نت
مجتمع

إضراب يشل محاكم المغرب لمدة ثلاثة أيام
أعلنت النقابة الوطنية للعدل، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أنها سطرت برنامجا نضاليا جديدا ينتظر أن يحدث شللا كبيرا في مختلف المحاكم ابتداء من يوم غد الثلاثاء 7 ماي 2024. وأفادت النقابة المذكورة، أن بلاغ وزارة العدل بخصوص لقاء الخميس 02 ماي 2024 مع النقابات القطاعية الأكثر تمثيلية، بلاغ ضبابي يفتقر للوضوح والشفافية مما ينتج عنه تعميق انعدام الثقة وتأزيم الوضع والسلم الاجتماعي والقطاعي. ورفضت النقابة ما أسمته ب”القرار السياسي” لوزارة العدل المستهدف لمناضلي النقابة الوطنية للعدل المضربين عن العمل أيام 23\24\25 أبريل 2024 جراء مطالبتهم بحقهم في نظام أساسي محصن ومحفز. وأكدت النقابة على تنفيذ الإضراب الوطني لأيام 7 و8 و9 ماي 2024 المقرر في بيان  المجلس الوطني للنقابة الوطنية للعدل بتاريخ 20 ابريل 2024. داعية جميع موظفي قطاع  العدل إلى التعبئة الشاملة والمشاركة المكثفة في هذا الإضراب من أجل إخراج النظام الأساسي لهيئة كتابة الضبط المتوافق حوله مع وزارة العدل.
مجتمع

عزل بودريقة من رئاسة مقاطعة مرس السلطان
قضت المحكمة الإدارية بالبيضاء، صباح يومه الاثنين 6 ماي 2024، بقبول طلب عامل عمالة مرس السلطان الفداء، بعزل رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة ، بسبب غيابه عن مزاولة مهامه. وجاء الحكم بعدما بث فيه رئيس المحكمة الإدارية بالبيضاء بصفته قاض المستعجلات، والذي عاين واقعة تغيب رئيس مقاطعة مرس السلطان محمد بودريقة عن مقر عمله لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. وفي أبريل الماضي، راسلت سلطات عمالة الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، مؤخرا، رجل الأعمال البارز، محمد بودريقة، من أجل تبرير غيابه الطويل، عن مزاولة مهامه على رأس مقاطعة مرس السلطان الفداء، وذلك بناءا على المادتين 20 و21 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات 113.14. ومنحت عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان مهلة أسبوع أمام محمد بودريقة من أجل تبرير الانقطاع عن العمل، وكذا استئناف المهام على رأس المقاطعة داخل أجل سبعة أيام ابتداء من تاريخ توصله بهذه المراسلة.
مجتمع

إسبانيا تدرس تسليم مغربي متورط في تهريب المخدرات و”الحراگة”
قالت وكالة أوروبا بريس الإخبارية، أن المحكمة الوطنية بمدريد ستدرس، الخميس 9 ماي 2024، مذكرة تسليم تقدمت بها السلطات المغربية لتسليم مواطن مغربي يشتبه في تورطه في قضايا تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات والاتجار في البشر. وطلبت النيابة العامة من السلطات المغربية تقديم معلومات إضافية حول المخدرات المضبوطة على متن القارب كجزء من الإجراءات الشكلية المتبعة في طلب التسليم. ووفقا للسلطات المغربية، يدعى المتهم "محمد ب"، ويشتبه في قيامه بتهريب المخدرات عبر قارب ترفيهي، إلى جانب استغلال القارب في تهريب الأشخاص في إطار التشجيع على الهجرة السرية. وكشفت التحقيقات أن القارب تم ضبطه من قبل السلطات الأمنية المغربية في 21 غشت 2022، محملا بأربع براميل كبيرة من البنزين وكمية من المخدرات. وتم توقيف المشتبه فيه في إسبانيا في أكتوبر 2023، وتم وضعه رهن الحبس الاحتياطي، وفي يناير من هذا العام، عارض تسليمه أثناء مثوله أمام محكمة التحقيق المركزية. واعتبرت النيابة العامة الإسبانية أن طلب التسليم مبررا بسبب وجود تجريم مزدوج - جرائم مسجلة في كلا البلدين -، كما أن الشخص المطلوب يبلغ السن القانونية ولا يحمل الجنسية الإسبانية.
مجتمع

بنسعيد يكشف عن خطة الحكومة لتقييد استعمال “تيك توك”
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، خطة وزارته لتقييد استعمال منصات التواصل الإجتماعي، على رأسها تطبيق “تيك توك”. وقال محمد مهدي بنسعيد، في جواب على سؤال كتابي حول الأضرار النفسية والعقلية لتطبيق “تيك توك”، وجهه المستشار البرلماني عن الاتحاد الوطني للشغل، خالد السطي، إن التحول الرقمي، فتح مجالاً واسعاً لظهور سلوكيات سلبية ومسيئة لقيم المغاربة على بعض منصات التواصل الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بنشر محتويات “الضارة”، كالتحرش والسب والقذف والاحتيال أوالتحريض على الكراهية ونشر خطابات العنف والتمييز. وأكد الوزير بنسعيد، أن وزارته ووعيا منها بالآثار السلبية لهذه التطبيقات على الثقافة والسلوكيات الاجتماعية، ومن أجل ترسيخ ثقافة التربية على الإعلام، تعمل بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال على تنظيم أنشطة تحسيسية وتعليمية لفائدة الطلبة الصحافيين وتلاميذ المدارس العمومية والخاصة بشكل دوري تهم التربية على وسائل الإعلام. واستشعارا بالتأثير المتزايد للظاهرة في أوساط الشباب واليافعين، -يضيف الوزير- يسعى المعهد العالي للإعلام والاتصال إلى مأسسة التربية على وسائل الإعلام بالتعاون مع الجهات المعنية، خاصة وزارة التربية الوطنية، من خلال إدراج التربية الإعلامية والمعلوماتية كمادة أساسية ضمن المقررات الدراسية، أو على الأقل تعزيز محتوى هذه المقررات بمواد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة بمستويات التعليم الابتدائي والثانوي والتأهيلي. وفي إطار مهام التربية والتثقيف والإخبار، يسجل وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن قنوات الإعلام العمومي تسلط الضوء على العديد من الظواهر السلبية التي تهدد المجتمع المغربي، سواء من خلال إنتاج مجموعة من البرامج التي تناقش ضمن فقراتها، بطريقة مباشرة أو ضمنية، هذه الظواهر الاجتماعية وطرق الحد منها، أو من خلال النشرات الإخبارية حيث تستضيف شخصيات حقوقية وقانونية وتربوية توضح للمواطن المغربي، خطورة هذه الظواهر وكيفية الحد منها و الإجراءات القانونية المترتبة في حق مرتكبيها.  وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المملكة قامت في إطار جامعة الدول العربية باعتماد الإجراءات التنفيذية للاستراتيجية العربية الموحدة للتعامل مع الشركات الرقمية العالمية الكبرى. وأكد الوزير، على أن تصور الحكومة لتقنين استخدام البرامج الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي يدخل في إطار الرؤية الشاملة للمملكة، والذي يتمثل في كون التعامل مع هذه الشركات العالمية العملاقة يجب أن يتم في إطار التعاون الدولي العربي، ووفق مقاربة تمكن من التوصل إلى حلول مشتركة لمحاربة الأخبار الزائفة وسحب المحتويات غير القانونية من المنصات المذكورة، بهدف حماية الحقوق المشروعة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإقامة علاقات صحية وشفافة وعادلة على المدى البعيد مع الشركاء في الفضاء الرقمي العالمي.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة