مجتمع

“خادمات الموقف”.. بحث عن لقمة عيش حلال على الرصيف قد تتحول إلى استغلال ودعارة


كشـ24 نشر في: 21 فبراير 2018

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 

في ساحة رابعة العدوية بحي أكدال الراقي وسط العاصمة المغربية الرباط، تصطف مجموعة من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 30 و60 سنة، أغلبهن يرتدين جلابيب باهتة وغطاء للرأس، وكل واحدة تحتفط بقطعة كرتون تقيها برودة الرصيف.. ما إن تقترب منهن إحدى السيارات حتى ينطلقن جميعاً في الإشارة لها بأيديهن.

تمر العشرات من السيارات قبل أن تقف واحدة تقودها سيدة، لتختار اثنتين، "إنهما محظوظتان.. أن تحظى بفرصة للعمل في الساعات الأولى من الصباح يجب أن تكون محظوظاً"، تقول فاطمة لـ"هاف بوست عربي" وعيناها لا تكف عن متابعة جميع السيارات المارة من أمام تجمّع "نساء الموقف".

فاطمة، واحدة من النساء اللاتي يقصدن كل صباح مكاناً يُطلِق عليه المغاربة "الموقف"؛ بحثاً عن زبون يريد من ينظف له منزله، و"قد تضطر إلى تنظيفه هو أيضاً"، كما تقول بشيء من الخجل، "قد نتعرض للاستغلال والاحتقار والضرب. وفي بعض الأحيان، يطلب منا الزبائن إمتاعهم.."، هي مواقف، أية خادمة من "نساء الموقف" قد تتعرض لها في سبيل البحث عن لقمة العيش.

رحلة البحث عن لقمة العيش

غادرت سيارة السيدة التي اختارت اثنتين، وعادت بقية النسوة للجلوس مجدداً على الرصيف، في انتظار أن يجود عليهم القدر بزبون يقيهم شر الانتظار. بالنسبة لفاطمة، فإن الانتظار قد يستمر من الثامنة صباحاً إلى السادسة مساء، "كثيرة هي الأيام التي تعود فيها أغلب النسوة إلى منازلهن بصفر درهم"، رغم ذلك فإن الابتسامة لا تفارقها، فبالنسبة لها الانتظار ساعات أفضل من العودة إلى المنزل من دون شيء، "ما في بزطامك (محفظتي) حتى ريال.. فمنذ خروجي الاضطراري قبل 5 سنوات للوقوف هنا بحثاً عمن يريد تنظيف بيته، كثيرة هي الأيام التي أفشل فيها في الحصول على عمل"، فالموضوع بالنسبة للسيدة ذات الـ50 ربيعاً مرتبط بالأرزاق والحظ، وليس له علاقة بالكفاءة.

ظروف اجتماعية قاسية

كل النساء اللاتي كنّ على رصيف ساحة رابعة العدوية، قرب أحد أفخر أسواق العاصمة، رمت بهن قسوة الظروف الاجتماعية للانضمام إلى مجموعات "نساء الموقف"، وهي الظاهرة التي نجدها في الكثير من المدن المغربية، و"الموقف" لا يقتصر فقط على النساء؛ فهناك تجمعات خاصة بالرجال من "العمال المياومين"، وقد تجد زوجين متفرقين بين موقف النساء وذلك المخصص للرجال؛ بحثاً عن لقمة العيش.

نعيمة، متزوجة وأم لطفلين، تضطر إلى الخروج كل يوم من الإثنين إلى السبت؛ للانضمام إلى "كتيبة" الباحثات عن فرصة للعمل، "زوجي مجرد طالب معاشو (عامل يومي)، وبسبب متطلبات الحياة اليومية وإعالة الطفلين، كنت مضطرة إلى الخروج بدوري لمساعدة زوجي". ويبدو أن نعيمة، (45 سنة)، ليست مقتنعة كثيراً بوجودها في "الموقف"، فمنذ أن اقتربنا للحديث معها وهي تضع منديلاً على وجهها، لا تظهر منه سوى عينيها، شأنها في ذلك شأن مجموعة من النسوة.

بالنسبة لنعيمة، فإنها تعتبر محظوظة؛ فهناك قصص معاناة كثيرة في الموقف، فهو مكان لتبادل القصص الشخصية وحكايات معاناة الحياة ومواقفها الصعبة، "هناك سيدة التحقت بنا قبل سنة من الآن وما زالت ترتدي الجلباب الأبيض بعد وفاة زوجها، الذي تُوفي ولم يترك لها شيئاً باستثناء 3 أطفال تعيلهم".

وهي تتحدث إلينا كانت نعيمة تقطع حديثها؛ لتقصد سيارة قد توقفت للتوِّ، وهي العملية التي تكررت أكثر من مرة، "وأخيراً، جاء الفرج، الله يعينكم"، قالت لنا نعيمة بابتسامة عريضة وهي تستعد لركوب سيارة زبون بعد أن اتفقا على المقابل المادي لتنظيف شقته، التي لا تبعد كثيراً عن مكان "الموقف"، لكن هذا الاتفاق قد ينقضه صاحب البيت أو زوجته في أي لحظة.

استغلال ربات البيوت

"صحيح أن الناس يختلفون وفيهم الطيبون، لكن العديد من نساء الموقف سبق لهن أن تعرضن للاستغلال"، تشرح فاطمة، فخلال 5 سنوات من اشتغالها بالمنازل كمنظِّفة، تعرضت في أكثر من مناسبة للاستغلال من طرف مشغِّلها "في إحدى المرات، اتفقت مع سيدة على أن أنظف شقتها مقابل مبلغ من المال، بعد أن أوهمتني أن الأمر لن يستغرق أكثر من 3 ساعات، لكن المفاجأة كانت كبيرة، عند وصولي اكتشفت أن الأمر يتعلق بمنزل من 3 طوابق".

هذا الأمر قد يتكرر مع أكثر من زبون، لكن ما يحزٌّ في النفس أكثر، بالنسبة للسيدة فاطمة، هو الاحتقار الذي يتعامل به بعض المشغلين تجاه "نساء الموقف" عندما يجئن بهن إلى منازلهم، "في بعض الحالات، قد يرفض المشغل أن يمنحك كل المقابل الذي تم الاتفاق عليه في الأول، ويتراوح عادة ما بين 100 درهم (نحو 10 دولارات) و200 درهم (نحو 20 دولاراً)، ودائماً يكون مبرر الزبون أن العمل لم يعجبه".

كل ذلك يمكن أن تتقبله المرأة، إلا أن يقوم الزبون بتجاوز حدوده، تضيف فاطمة، وبحسرة، لـ"هاف بوست عربي"، فالنساء معرَّضات لشتى أنواع الاستغلال، "وضمن ذلك، التحرش ومحاولة الاستغلال الجنسي من قِبل المشغل"، تقول فاطمة وهي متأسفة؛ لأن بعض النساء تُسئن إلى البقية عندما يكنّ متسامحات أكثر من اللازم.

خادمات في قفص الاتهام

إذا كان هناك إجماع على أن "خادمات الموقف" يتعرضن للكثير من المشاكل في سعيهن لكسب لقمة العيش، فبدورهن قد يصبحن مصدراً للكثير من المشاكل، ويُسئن بتصرفاتهن أحيانا إلـى "مهنة" الخادمات القادمات من "الموقف".

ويبدو أن صراع الأجيال قد انتقل حتى إلى "خادمات الموقف"؛ إذ تعتبر فاطمة ورغم أنها لم تتجاوز السنوات الخمس في المجال، فإن بعض النساء أسأن كثيراً إلى خادمات الموقف، "كايقولو المغاربة حوتة وحدة كاتخنز الشواري (سمكة فاسدة واحدة قد تجعل كل القفة نتنة)"، بعض النساء اللاتي بدأن في التوافد على الموقف "يقدِّمن خدمات أخرى للزبائن إلى جانب تنظيف البيوت"، يوضح لنا عزيز، حارس السيارات المرابض في الموقف، بنبرة غاضبة، فهناك بعض الزبائن الذين يبحثون عن إرضاء غرائزهم الجنسية بين نساء الموقف، "حتى باتوا لا يفرقون بين النساء الباحثات عن لقمة عيش حلال وأخريات مستعدات لتقديم خدمات من نوع خاص".

فعلاقة "خادمات الموقف" بالمشغل المؤقت تبقى صعبة في ظل غياب قانون منظِّم للمهنة، على الرغم من وجود قانون خاص بعاملات البيوت، من القاصرات، صدَّقت عليه الحكومة المغربية في شهر يوليو/تموز من سنة 2016، إلا أنه لا ينطبق على "خادمات الموقف" اللاتي قد يجدن أنفسهن في مواجهة اتهامات بالسرقة وحتى الدعارة، ورغم ذلك هن مضطرات، كل صباح، إلى افتراش الرصيف وانتظار سيارة تقف لتتلقفهن.
المزيد: أخبار 


ملصقات


اقرأ أيضاً
عوم فالعيون فابور.. الاعلان عن مجانية المسابح بعاصمة الصحراء المغربية
اعلن حمدي ولد الرشيد رئيس جماعة العيون، أنه سيتم افتتاح مجموعة من المسابح الجماعية بالمجان خلال فصل الصيف وذلك ابتداء من يومه الأحد 06 يوليوز 2025 من الساعة العاشرة صباحًا إلى الساعة الثامنة مساءً. ويتعلق الامر وفق الاعلان التي اطلعت كشـ24 على نسخة منه ، بكل من مسبح حي المسيرة ومسبح حي الوحدة - الحزام، ومسبح حي الوفاق، والمسبح الأولمبي الكبير، فيما ستم تخصيص المسبح الأولمبي الكبير للنساء فقط من مختلف الأعمار طيلة فترة الصيف، لتمكينهن من السباحة في أجواء مريحة وآمنة ويهدف هذا الافتتاح وفق الاعلان، إلى تمكين الجميع، أطفالاً وشبابًا، من قضاء أوقات ممتعة في ممارسة السباحة والاستجمام، داخل فضاءات نظيفة وآمنة ومجهزة لاستقبال الساكنة في أفضل الظروف. ومن جهة أخرى، اعلن رئيس الجماعة أن حصص السباحة التي تنظم طيلة السنة ستتوقف مؤقتا، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لاستقبال موسم الصيف، مع التأكيد على أن الجميع مدعو للاستفادة من المسابح خلال هذه الفترة الصيفية المفتوحة في وجه عموم المواطنين، مهيبا بكافة المرتفقين بضرورة التحلي بروح المواطنة والمحافظة على نظافة هذه الفضاءات واحترام تجهيزاتها ومرافقها، باعتبارها ممتلكات جماعية ومتنفسا حيويا لأبناء المدينة
مجتمع

استفادة 450 شخصا من قافلة طبية لإزالة “المياه البيضاء” بسطات
استفاد 450 شخصا من حملة طبية جراحية تضامنية لعلاج مرض الساد (الجلالة)، نظمت خلال الفترة ما بين 01 و05 يوليوز الجاري، بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، بمبادرة من مؤسسة البصر العالمية. ورامت هذه الحملة، المنظمة بدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبتعاون مع عمالة إقليم سطات، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بعملية تحسيسية حول بعض الأمراض وإنجاز عمليات جراحية لإزالة “المياه البيضاء” (الجلالة)، لفائدة الفئات الهشة بإقليم سطات والنواحي. وعرفت الحملة الطبية، التي أطرها طاقم طبي وشبه طبي يضم أطباء عيون أجانب وممرضين وتقنيين في قطاع الصحة، إجراء أكثر من أربعة آلاف استشارة طبية، و450 عملية جراحية لإزالة “المياه البيضاء”. وقال عضو الهيئة المنظمة، عبد الرحمان بنزينب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الحملة الطبية الثانية بسطات، التي تأتي بعد حملة أولى بدار بوعزة، تندرج ضمن حملات طبية تنظمها مؤسسة البصر العالمية، من خلال القيام بفحوصات طبية وعمليات جراحية لفائدة الفئات المعوزة. وأشار إلى أن الطاقم الطبي استطاع إجراء أزيد من ألف فحص طبي في اليوم، ومن خلاله تمكن من إجراء 120 عملية يوميا، مؤكدا أن العمليات مرت في أجواء طيبة استفادت من خلالها ساكنة سطات والمناطق المجاورة من كشوفات وعمليات جراحية مجانية. وأضاف المتحدث أن هذه الحملة الطبية، التي جرت في أحسن الظروف، عرفت توزيع بعض الأدوية على المرضى، بالإضافة إلى نظارات شمسية وأخرى لتصحيح النظر. وأشار إلى أنه سيتم تنظيم المرحلة الثالثة بمدينة الجديدة، والمرحلة الرابعة والختامية بمدينة الخميسات. ورحب المستفيدون، من جانبهم، بهذه المبادرة النبيلة، التي مكنتهم من إجراء هذه العمليات وساهمت في التخفيف من معاناتهم، مشيدين في الوقت ذاته بجهود الأطر الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية، والتزامهم وتعبئتهم لإنجاح هذه العملية الإنسانية.
مجتمع

بركة مائية تبتلع طفل قاصر بأولاد عزوز نواحي البيضاء
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة أولاد عزوز، التابعة ترابيا لعمالة إقليم النواصر بضواحي البيضاء، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، من إنتشال جثة طفل قاصر، قضى نحبه غرقا في بركة مائية مملوءة بالأوحال، وذلك على مستوى منطقة دار 16 الجماعة الحضرية أولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر. مصادر موقع كشـ24، أفادت بأن الطفل الضحية، إختفى عن الأنظار، إلى أن عثر على جثته بقعر بركة مائية، كانت مملوءة عن آخرها بالأوحال، في ظروف مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح درك السعادة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء. ورجحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، توجه القاصر قيد حياته، إلى البركة المائية بأرض خلاء، بدار 16 قصد السباحة، قبل العثور على جثته، من قبل عناصر الوقاية المدنية، بحضور قائد مركز درك السعادة وتلة من عناصره، فضلا عن ممثل السلطة المحلية، حيث قاموا بالإجراءات الإعتيادية، المعمول بها قانونيا في مثل هذه الحالات، كل حسب إختصاصه. وجرى توجيه جثة الهالك، نحو مستودع حفظ الجثث بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي، المفتوح لكشف جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفل، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء
مجتمع

ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة