مجتمع

حوادث حدائق الألعاب بالمغرب.. أو عندما يتحول الترفيه إلى مصدر خطر


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 20 أغسطس 2019

مع حلول كل فصل صيف، تمتلئ حدائق الألعاب بالمرتادين الذين يتردد صدى صيحاتهم بنبرات تدل على الخوف تارة والإثارة تارة أخرى.فإلى جانب وسائل الترفيه الحديثة تكنولوجيا مثل كبسولات الواقع الافتراضي ودور السينما ذات شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، تعد حدائق الألعاب بالمغرب نقاط جذب للباحثين عن الإثارة.وفي هذا السياق، أعرب شاب ثلاثيني بحديقة ألعاب مشهورة بمدينة سلا، عن رغبته في تجربة كافة الألعاب والأراجيح التي تتواجد بالحديقة. واعتبر الشاب الذي أتى إلى المكان رفقة زوجته وطفليه، أن زيارة هذا الفضاء تزيل التوتر الناجم عن ضغوط العمل بالنسبة للكبار، وتمنح للصغار فرصة اللعب في الأراجيح المخصصة لفئتهم العمرية.وتعمل الأراجيح الدوارة المتواجدة بحدائق الألعاب وفقا لمعايير محددة من حيث سرعة ومدة الدوران، ما يولد لدى المستعمل شعورا بالخطر ويخرجه من "منطقة الراحة" التي اعتاد عليها.تقول إحدى الزائرات بوجه شاحب وابتسامة مرهقة إنها المرة الأولى وربما الأخيرة التي تركب فيها تلك الأرجوحة، مضيفة أن الأمر كان صعبا في البداية ثم ازداد سوءا، حيث شعرت بالدوار بسبب عدم اعتيادها ركوب مثل تلك الالعاب. لكن قطاع الحدائق الترفيهية يختلف عن كثير من القطاعات من حيث وجوب الحفاظ على أقصى درجات التأهب و التقيد بمعايير السلامة، لأن حدوث أي خلل سيرفع مستوى الخطر ويتسبب في وقوع حوادث.وهذا ما حصل بمدينة طنجة الشهر الماضي عندما تحطمت إحدى الأرجوحات الدوارة بفضاء ألعاب بمنطقة مغوغة، ما تسبب في إصابة 20 شخصا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة في مثل هذه الفضاءات.وفي هذا الشأن، أكدت السيدة سهام إخميم، الأستاذة المبرزة في العلوم الاقتصادية والقانونية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التنظيم القانوني غير فعال في حماية ضحايا حوادث حدائق الألعاب، مضيفة أن هذا النوع من الحوادث ينجم عادة عن عدم القيام بالصيانة الدورية والإصلاح، الأمر الذي يترتب عنه مسؤولية مدنية فقط دون المسؤولية الجنائية، التي لا يمكن أن تقع على صاحبها إلا بعد تقييم القاضي للأمر.من جهتها، قالت زينب العراقي، المحامية بهيئة مراكش إن القوانين المعمول بها بشأن حدائق الألعاب لا تهم سوى التجهيزات الموجودة داخلها، دون أن تكون الحديقة نفسها خاضعة لتلك القوانين كشخص اعتباري.وأضافت المحامية أنه وفقا للقوانين المعمول بها، يمنح مجلس المدينة رخصة للمستغل للفضاء بناء على فحص فوري للتجهيزات دون أن تكون هناك مراقبة دورية خلال فترة الاستغلال.وهكذا تشكل فضاءات الألعاب عالما ممتعا يأخذ برواده بعيدا عن روتين الحياة اليومية، لكن هاجس السلامة يفرض اتباع شروط صارمة تتعلق بصيانة التجهيزات من أجل ضمان تحقيق المتعة دون التعرض للأذى.في هذا السياق، يرى دافيد لو بروتون، أستاذ علم الاجتماع والمتخصص في السلوكيات الخطرة بجامعة ستراسبورغ أن فصل الصيف الذي يعد فترة راحة واستجمام، يعرف إقبالا من الكثيرين على ارتياد حدائق الألعاب سعيا وراء الأحاسيس المثيرة والمغامرة، متناسين أنها "أماكن محفوفة بالمخاطر".تتطلب حدائق الألعاب إذن يقظة على المستوى التقني والتحلي بروح المسؤولية على مدار الساعة وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة، فقد يبحث المرء بين الفينة والأخرى عن الشعور بالإثارة ورفع معدلات الأدرينالين في جسمه، لكن بشرط توفر جميع شروط السلامة.

مع حلول كل فصل صيف، تمتلئ حدائق الألعاب بالمرتادين الذين يتردد صدى صيحاتهم بنبرات تدل على الخوف تارة والإثارة تارة أخرى.فإلى جانب وسائل الترفيه الحديثة تكنولوجيا مثل كبسولات الواقع الافتراضي ودور السينما ذات شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، تعد حدائق الألعاب بالمغرب نقاط جذب للباحثين عن الإثارة.وفي هذا السياق، أعرب شاب ثلاثيني بحديقة ألعاب مشهورة بمدينة سلا، عن رغبته في تجربة كافة الألعاب والأراجيح التي تتواجد بالحديقة. واعتبر الشاب الذي أتى إلى المكان رفقة زوجته وطفليه، أن زيارة هذا الفضاء تزيل التوتر الناجم عن ضغوط العمل بالنسبة للكبار، وتمنح للصغار فرصة اللعب في الأراجيح المخصصة لفئتهم العمرية.وتعمل الأراجيح الدوارة المتواجدة بحدائق الألعاب وفقا لمعايير محددة من حيث سرعة ومدة الدوران، ما يولد لدى المستعمل شعورا بالخطر ويخرجه من "منطقة الراحة" التي اعتاد عليها.تقول إحدى الزائرات بوجه شاحب وابتسامة مرهقة إنها المرة الأولى وربما الأخيرة التي تركب فيها تلك الأرجوحة، مضيفة أن الأمر كان صعبا في البداية ثم ازداد سوءا، حيث شعرت بالدوار بسبب عدم اعتيادها ركوب مثل تلك الالعاب. لكن قطاع الحدائق الترفيهية يختلف عن كثير من القطاعات من حيث وجوب الحفاظ على أقصى درجات التأهب و التقيد بمعايير السلامة، لأن حدوث أي خلل سيرفع مستوى الخطر ويتسبب في وقوع حوادث.وهذا ما حصل بمدينة طنجة الشهر الماضي عندما تحطمت إحدى الأرجوحات الدوارة بفضاء ألعاب بمنطقة مغوغة، ما تسبب في إصابة 20 شخصا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة في مثل هذه الفضاءات.وفي هذا الشأن، أكدت السيدة سهام إخميم، الأستاذة المبرزة في العلوم الاقتصادية والقانونية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التنظيم القانوني غير فعال في حماية ضحايا حوادث حدائق الألعاب، مضيفة أن هذا النوع من الحوادث ينجم عادة عن عدم القيام بالصيانة الدورية والإصلاح، الأمر الذي يترتب عنه مسؤولية مدنية فقط دون المسؤولية الجنائية، التي لا يمكن أن تقع على صاحبها إلا بعد تقييم القاضي للأمر.من جهتها، قالت زينب العراقي، المحامية بهيئة مراكش إن القوانين المعمول بها بشأن حدائق الألعاب لا تهم سوى التجهيزات الموجودة داخلها، دون أن تكون الحديقة نفسها خاضعة لتلك القوانين كشخص اعتباري.وأضافت المحامية أنه وفقا للقوانين المعمول بها، يمنح مجلس المدينة رخصة للمستغل للفضاء بناء على فحص فوري للتجهيزات دون أن تكون هناك مراقبة دورية خلال فترة الاستغلال.وهكذا تشكل فضاءات الألعاب عالما ممتعا يأخذ برواده بعيدا عن روتين الحياة اليومية، لكن هاجس السلامة يفرض اتباع شروط صارمة تتعلق بصيانة التجهيزات من أجل ضمان تحقيق المتعة دون التعرض للأذى.في هذا السياق، يرى دافيد لو بروتون، أستاذ علم الاجتماع والمتخصص في السلوكيات الخطرة بجامعة ستراسبورغ أن فصل الصيف الذي يعد فترة راحة واستجمام، يعرف إقبالا من الكثيرين على ارتياد حدائق الألعاب سعيا وراء الأحاسيس المثيرة والمغامرة، متناسين أنها "أماكن محفوفة بالمخاطر".تتطلب حدائق الألعاب إذن يقظة على المستوى التقني والتحلي بروح المسؤولية على مدار الساعة وتوفير الموارد المادية والبشرية اللازمة، فقد يبحث المرء بين الفينة والأخرى عن الشعور بالإثارة ورفع معدلات الأدرينالين في جسمه، لكن بشرط توفر جميع شروط السلامة.



اقرأ أيضاً
الامن ينهي نشاط سارق دراجات نارية بمراكش
تمكنت عناصر الدائرة 20 بعد منتصف ليلة امس الاربعاء 2 يوليو مدعومة من طرف طاقم مجموعة التدخلات من ايقاف شاب من ذوي السوابق على مستوى شارع الحجاز بحي المحاميد. وحسب مصدر أمني لـ كشـ24 فإن الموقوف ينشط في مجال سرقة الدراجات النارية على مستوى احياء المحاميد، و قد جاء ايقافه بعد عملية ترصد و استثمار لمجموعة من المعطيات بعد تحريات امنية مكثفة. ووفق المصادر ذاتها العملية الامنية مكنت من استعادة دراجتين ناريتين كما تمت احالة المعني بالامر على الشرطة القضائية بناءً على تعليمات النيابة العامة في انتظار انطلاق محاكمته.
مجتمع

شاب يعتصم فوق خزان مائي ببني ملال للمطالبة بفتح تحقيق في قضية وفاة والده
اهتمام كبير للرأي العام المحلي بمدينة بني ملال بالشاب الذي قرر، في خطوة غريبة، تنفيذ اعتصام مفتوح مع التهديد بالانتحار، فوق خزان مائي معروف بالمدينة، للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات وفاة والده.ويقول هذا الشاب، وهو في عقده الرابع، بأن والده المتقاعد تعرض لجريمة قتل، وتم تخريب ممتلكاته البنكية والإدارية وسرقة منزله والاستحواذ عليه.وقرر بعد احتجاجات سابقة أن يصعد إلى أعلى هذا الخزان المائي، منذ حوالي عشرة أيام، حيث دخل في اعتصام مفتوح بدون ماء ولا طعام، وهو ما يهدد حياته، خاصة في ظل الحرارة المرتفعة، تشير فعاليات محلية.ولم تنجح مساعي بذلت من أجل إقناعه بوقف احتجاجه الذي يهدد حياته، حيث رفض وقف "معركته" إلا بعد فتح تحقيق في قضية وفاة والده والتي يظهر بأن لها علاقة بخلافات حول الإرث. واستغربت الفعاليات المحلية تجاهل السلطات لقضية هذا الشاب، خاصة في ظل الظروف المناخية الصعبة بالمنطقة.
مجتمع

نقابة عمال النظافة بفاس الجماعة تقدم وعودا فضفاضة والمدينة تعيش كارثة أزبال
انتقد ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، الوعود التي قدمها عمدة المدينة بخصوص تنفيذ دفتر التحملات الجديد، وعدم ربطها بتواريخ محددة، خاصة وأن المرحلة الانتقالية المرتبطة بتنزيل الصفقة الجديدة قد انتهت عمليا. وقال إن المدينة تعاني من كارثة أزبال بسبب عدم توفير الأسطول والآليات، وعدم تحفيز العمال. وأشارت النقابة، في بيان لها، بأنه تم الوقوف على غياب أي إجراءات عملية وجدية لتحسين أوضاع الشغيلة، سواء على المستوى المادي عبر توقيع اتفاقية اجتماعية، أو على المستوى المهني من خلال توفير آليات وظروف عمل لائقة. وروجت شركةSOS لدخول أسطول جديد، وذكرت النقابة بأنها التزمت بشكل ملحوظ بتوفير غالبية الآليات والمعدات المنصوص عليها في دفتر التحملات. بالمقابل، سُجلت خروقات واضحة بشركة ميكومار، حيث لا زال العمال يعانون من تأخر في صرف الأجور، وغياب أدوات العمل الأساسية، وعدم توفير المعدات والآليات كما ينص على ذلك دفتر التحملات. وسجل أبلهاض بأنه كان الأمل أن تتحسن أوضاع الأجراء في عهد المجلس الحالي، وفي ظل قدوم شركات جديدة للتدبير المفوض للقطاع، لكن الوضع الحالي حطم أفق الانتظار. ولم يتغير من الوضع سوى أسماء الشركات
مجتمع

حجز شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بمحاميد الغزلان
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب الدولي عبر الشريط الحدودي للمملكة. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية وطنية، فقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للمركز المذكورة 24 رزمة من المخدرات، كانت محملة على ظهر أربعة جِمال، ليتم حجز ما مجموعه 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا خلال هذه العملية، إضافة إلى الجِمال. وقد شرعت عناصر الدرك الملكي باشرت في التحقيق في الموضوع للكشف عن ملابسات العملية، وتحديد الشبكات المتورطة والإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة