التعليقات مغلقة لهذا المنشور
صحافة
حوادث انتحار بالجملة بمراكش تدخل المصالح المختصة دوامة الحيرة والإرتباك
نشر في: 19 أغسطس 2014
ارتفاع وثيرة الإنتحارات مع تعدد أشكالها واختلاف ضحايا ، غطت عن سخونة الأجواء التي ضربت بأطنابها فضاءات مراكش على امتداد أيام الأسبوع المنصرم، ماجعل السؤال محيرا حول الأسباب والدوافع التي دفعت مواطنين من مختلف الشرائح والاعمار على وضع حد لحياتهم بطرق جد مأساوية.
منطق"تعددت الأسباب والموت واحد" كان حاضرا في جميع هذه المشاهد والاحداث، بعد أن طالت "ديمقراطية "الإنتحار" أشخاص ينتمون لمختلف الشرائح الإجتماعية والفئات العمرية، ولم تفرق بين ضحايا ينتمون لأيها الناس ، وضحايا ينحدرون من أسر مصتفة في خانة"الناس اللي فوق".
ففي ظرف وجيز لا يتعدى أيام الأسبوع الواحد، نامت مراكش واستيقظت على أحداث انتحار بالجملة توزعت خلالها الأسلحة التي اعتمدها مقترفو هذا النوع من قتل الذات،بين الموت حرقا أو رميا بالرصاص أو الإنتحار شنقا وصلا إلى الإلقاء بالنفس من مهوى علو شاهق، ودون نسيان طبعا خيار الموت بالسم.
توالت هذه الوقائع بشكل صادم جعل السؤال مشروعا حول الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا الفيض من أحداث الإنتحار، فآخر فصول هذا النوع من الأحداث تم تسجيله خلال الساعات الاولى من صباح اول أمس بحي الموقف بالمدينة العتيقة ،حين أقدم شاب ثلاثيني على وضع حد لحياته شنقا بمنزله الأسري.
وكانت قائمة "المنتحرين" بالمدينة قد تعززت في الليلة السابقة برب أسرة يبلغ من العمر 65 سنة، قرر في ظروف غامضة الخروج من دنيا الله العاجلة إلى آخرته الآجلة، فعمد إلى سلاحه الناري "بندقية صيد" سدد فوهتها إلى فمه ودون أدنى تردد أطلق الرصاصة القاضية التي أردته صريعا على درجات منزل الأسرة بحي المسيرة بمقاطعة المنارة.
قبلها بيوم وبالمنطقة السياحية جيليز، كانت المدينة على موعد مع حادث انتحار صادم، حين أقدم شاب لازال يخطو بخطواته الأولى في دروب حياته الواعدة ( 19 سنة)على إلقاء نفسه من شرفة منزله بالطابق الخامس لإحدى العمارات المبتوتة على طول جنبات مسجد تركيا بجيليز، ليتلقف جسده إسفلت الشارع مهشما منه اللحم والعظام، فغادر إلى دار البقاء حاملا معه أسرار إقدامه على ارتكاب هذا الفعل في حق نفسه ومخلفا وراءه أسرة مكلومة تجتر لواعج الفقد والفراق.
الجنس اللطيف لم يشد بدوره عن القاعدة، فهبت رياح المساواة بين الجنسين في "قتل الذات" من منطقة دوار العسكر محملة بهول المشهد وفضاعة التنفيذ المشوب بتلاوين التطرف في الإختيار، حين عمدت فتاة عشرينية على إحراق نفسها ما عرضها لحروق خطيرة، لم تنفع معها كل مجهودات الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس في إنقاذ حياتها،لتغادر إلى دار البقاء مسيجة بأكثر من علامة استفهام .
وحدة المصير التي تجمع بتوليفتها المدينة والقرية بجهة مراكش،لم يكن لها ان تترك"موسم الإنتحار" حكرا على المجالات الحضرية، فانتقل قطارها إلى بنجرير باقليم الرحامنة ضاربا موعدا مع ربة منزل أقدمت في ظروف تغطيها الكثير من سحب الغموض والإلتباس على ابتلاع كمية من المواد السامة، وقفت عندهاالتدخلات الطبية في موقف العاجز عن الحد من نزيف مفعولها، لتسلم المرأة الروح وتسدل الستار عن حكاية حياة مديدة أثمرت أسرة مكونة من ثمانية أبناء.
أحداث ووقائع باتت اليوم تفرض وضع دراسة ومقاربة شمولية،تمكن من تحديد الأسباب النفسية والإجتماعية الحقيقية ، التي تدفع بمواطنين من مختلف الشرائح والأعمار إلى اختيار هذا السلوك المتطرف وتفضيل الموت على الحياة، ويعمدون في لحظة يأس محيرة على سل"الروح العزيزة عند الله" وإلقائها في حضن واهبها بكل التمرد الممكن ،لافرق في ذلك بين شاب ومسن، ذكر أو أنثى، غني أو فقير، وبالرغم مما يميز هذا السلوك الذي ترفضه كل الأعراف والشرائع من آيات"التبطر على النعمة"وأي نعمة.
ارتفاع وثيرة الإنتحارات مع تعدد أشكالها واختلاف ضحايا ، غطت عن سخونة الأجواء التي ضربت بأطنابها فضاءات مراكش على امتداد أيام الأسبوع المنصرم، ماجعل السؤال محيرا حول الأسباب والدوافع التي دفعت مواطنين من مختلف الشرائح والاعمار على وضع حد لحياتهم بطرق جد مأساوية.
منطق"تعددت الأسباب والموت واحد" كان حاضرا في جميع هذه المشاهد والاحداث، بعد أن طالت "ديمقراطية "الإنتحار" أشخاص ينتمون لمختلف الشرائح الإجتماعية والفئات العمرية، ولم تفرق بين ضحايا ينتمون لأيها الناس ، وضحايا ينحدرون من أسر مصتفة في خانة"الناس اللي فوق".
ففي ظرف وجيز لا يتعدى أيام الأسبوع الواحد، نامت مراكش واستيقظت على أحداث انتحار بالجملة توزعت خلالها الأسلحة التي اعتمدها مقترفو هذا النوع من قتل الذات،بين الموت حرقا أو رميا بالرصاص أو الإنتحار شنقا وصلا إلى الإلقاء بالنفس من مهوى علو شاهق، ودون نسيان طبعا خيار الموت بالسم.
توالت هذه الوقائع بشكل صادم جعل السؤال مشروعا حول الأسباب الحقيقية الكامنة خلف هذا الفيض من أحداث الإنتحار، فآخر فصول هذا النوع من الأحداث تم تسجيله خلال الساعات الاولى من صباح اول أمس بحي الموقف بالمدينة العتيقة ،حين أقدم شاب ثلاثيني على وضع حد لحياته شنقا بمنزله الأسري.
وكانت قائمة "المنتحرين" بالمدينة قد تعززت في الليلة السابقة برب أسرة يبلغ من العمر 65 سنة، قرر في ظروف غامضة الخروج من دنيا الله العاجلة إلى آخرته الآجلة، فعمد إلى سلاحه الناري "بندقية صيد" سدد فوهتها إلى فمه ودون أدنى تردد أطلق الرصاصة القاضية التي أردته صريعا على درجات منزل الأسرة بحي المسيرة بمقاطعة المنارة.
قبلها بيوم وبالمنطقة السياحية جيليز، كانت المدينة على موعد مع حادث انتحار صادم، حين أقدم شاب لازال يخطو بخطواته الأولى في دروب حياته الواعدة ( 19 سنة)على إلقاء نفسه من شرفة منزله بالطابق الخامس لإحدى العمارات المبتوتة على طول جنبات مسجد تركيا بجيليز، ليتلقف جسده إسفلت الشارع مهشما منه اللحم والعظام، فغادر إلى دار البقاء حاملا معه أسرار إقدامه على ارتكاب هذا الفعل في حق نفسه ومخلفا وراءه أسرة مكلومة تجتر لواعج الفقد والفراق.
الجنس اللطيف لم يشد بدوره عن القاعدة، فهبت رياح المساواة بين الجنسين في "قتل الذات" من منطقة دوار العسكر محملة بهول المشهد وفضاعة التنفيذ المشوب بتلاوين التطرف في الإختيار، حين عمدت فتاة عشرينية على إحراق نفسها ما عرضها لحروق خطيرة، لم تنفع معها كل مجهودات الطاقم الطبي بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس في إنقاذ حياتها،لتغادر إلى دار البقاء مسيجة بأكثر من علامة استفهام .
وحدة المصير التي تجمع بتوليفتها المدينة والقرية بجهة مراكش،لم يكن لها ان تترك"موسم الإنتحار" حكرا على المجالات الحضرية، فانتقل قطارها إلى بنجرير باقليم الرحامنة ضاربا موعدا مع ربة منزل أقدمت في ظروف تغطيها الكثير من سحب الغموض والإلتباس على ابتلاع كمية من المواد السامة، وقفت عندهاالتدخلات الطبية في موقف العاجز عن الحد من نزيف مفعولها، لتسلم المرأة الروح وتسدل الستار عن حكاية حياة مديدة أثمرت أسرة مكونة من ثمانية أبناء.
أحداث ووقائع باتت اليوم تفرض وضع دراسة ومقاربة شمولية،تمكن من تحديد الأسباب النفسية والإجتماعية الحقيقية ، التي تدفع بمواطنين من مختلف الشرائح والأعمار إلى اختيار هذا السلوك المتطرف وتفضيل الموت على الحياة، ويعمدون في لحظة يأس محيرة على سل"الروح العزيزة عند الله" وإلقائها في حضن واهبها بكل التمرد الممكن ،لافرق في ذلك بين شاب ومسن، ذكر أو أنثى، غني أو فقير، وبالرغم مما يميز هذا السلوك الذي ترفضه كل الأعراف والشرائع من آيات"التبطر على النعمة"وأي نعمة.
ملصقات
اقرأ أيضاً
“هيت راديو” تعلن عن دعمها “مومو” في قراره باستئناف الحكم الصادر ضده
صحافة
صحافة
التحقيق في عمليات تمويل استثمارات ومعاملات تجارية وهمية
صحافة
صحافة
سكتة قلبية تُنهي حياة محمد الخلفي رئيس نشرة بالقناة الثانية
صحافة
صحافة
اللويزي لـ”كشـ24″ .. المواطن المغربي اليوم أصبح يقدم الغربال لكل معلومة
صحافة
صحافة
نقابة الصحفيين المغاربة تدعو إلى إعادة النظر في قوانين الاذاعات الخاصة
صحافة
صحافة
“هيت راديو” تخرج عن صمتها بخصوص واقعة السرقة المفبركة
صحافة
صحافة
أكشاك مهجورة.. الإعلامي عزيز باكوش لـ كشـ24: المشهد مؤلم والصدمة تمس الجرائد والكتب
صحافة
صحافة