مجتمع

حناء العيد.. تقليد راسخ حافظت عليه المرأة المغربية بعناية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 مايو 2021

وهي ترتدي زيا مغربيا تقليديا جميلا يتألف من جلابة من نوع "المليفة" وقميص من "الساتان" الأزرق، تستعد خولة، ذات السنوات الست، لمرافقة والدتها إلى "سوق جميعة"، بدرب السلطان، حيث حددوا موعدا مع حسناء، النقاشة المعروفة لدى عاشقات الحناء والتزين بها، احتفاء بقدوم حلول عيد الفطر.وبفرحة عارمة، تبوح الصغيرة خولة، قائلة "أعشق ارتداء الملابس التقليدية، وأن أزين يدي بالحناء على شكل أزهار وقلب"، مضيفة أن "جميع صديقاتها في المدرسة يذهبن إلى (النقاشة) نفسها، والتي اكتسبت سمعة طيبة في عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية بما فيها درب سلطان وعين الشق وكاليفورنيا".ومن جانبها، أكدت خديجة، والدة خولة، أنه خلال شهر رمضان المبارك، تستعمل النساء والفتيات الحناء لتتزين أكثر فأكثر من خلال تخضيب اليدين والقدمين، خاصة في المناسبات كالأعياد، موضحة أن الأمر يتعلق بتقاليد الأجداد المحفوظة من قبل المغاربة،وحتى الأجيال الصاعدة يجب أن تحافظ عليها.ففي "سوق جميعة" كما هو الحال في عدد من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، تصطف النقاشات جنبا إلى جنب، في اتجاه واحد، في انتظار زبوناتهن، وبين الفينة والأخرى يعرضن خدماتهن على المارة، مبرزات نماذج من نقوش الحناء التي برعن فيها، وكل واحدة منهن تعمد إلى ابراز مهاراتها في التزيين بالحناء.وفي تصرح مماثل، أوضحت حسنة، إحدى النقاشات، أن ممارسة النقش بالحناء شهد هذه السنة انتعاشا، وبدأ يستعيد حيويته ببطء، مضيفة أنه "على مدار السنة، أستقبل الزبناء بموعد مسبق ببيتي أو بالانتقال إلى مقر سكناهم"، ومشيرة إلى "أنها تعمل خلال اليومين الأخيرين من شهر رمضان الأبرك بسوق جميعة بمكان معروف لدى الجميع منذ سنوات، أستقبل فيه الزبناء".وخلال اليوم الثامن والعشرين من هذا الشهر الفضيل، تشهد الأسواق بالدار البيضاء ازدحاما كبيرا، خاصة من قبل النساء والفتيات اللواتي يرغبن في نقش الحناء والتزين خلال أيام "العواشر".ومن جهتها، تحافظ حليمة، أم وربة بيت، على هذا التقليد بعناية، إذ دأبت، وبشكل منتظم خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الأبرك، على عقد حفل حناء تدعو إليه عددا من بنات العائلة والجيران.وعبرت حليمة، البالغة من العمر خمسين سنة، عن فرحتها لتنظيم هذا الحفل بهذه المناسبة المباركة، معربة عن سرورها بمشاركة هذه الفرحة مع العائلة والأصدقاء والجيران، وداعية إلى الحفاظ على هذه التقاليد الجميلة التي تعكس عراقة الثقافة المغربية وتجذرها.فرمضان هذا العام فرصة لعاشقات الحناء لممارسة بعض من تعبيرات الفرحة بقدوم العيد، ولممتهنات حرفة النقش، التي تنتعش بقوة بمناسبة الأعياد الدينية والأعراس، لالتقاط الأنفاس، بعد أن تأثرن بشكل بالغ من الآثار السلبية للأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، على هذا النشاط الذي أصيب بالركود لأزيد من سنة.

وهي ترتدي زيا مغربيا تقليديا جميلا يتألف من جلابة من نوع "المليفة" وقميص من "الساتان" الأزرق، تستعد خولة، ذات السنوات الست، لمرافقة والدتها إلى "سوق جميعة"، بدرب السلطان، حيث حددوا موعدا مع حسناء، النقاشة المعروفة لدى عاشقات الحناء والتزين بها، احتفاء بقدوم حلول عيد الفطر.وبفرحة عارمة، تبوح الصغيرة خولة، قائلة "أعشق ارتداء الملابس التقليدية، وأن أزين يدي بالحناء على شكل أزهار وقلب"، مضيفة أن "جميع صديقاتها في المدرسة يذهبن إلى (النقاشة) نفسها، والتي اكتسبت سمعة طيبة في عدد من أحياء العاصمة الاقتصادية بما فيها درب سلطان وعين الشق وكاليفورنيا".ومن جانبها، أكدت خديجة، والدة خولة، أنه خلال شهر رمضان المبارك، تستعمل النساء والفتيات الحناء لتتزين أكثر فأكثر من خلال تخضيب اليدين والقدمين، خاصة في المناسبات كالأعياد، موضحة أن الأمر يتعلق بتقاليد الأجداد المحفوظة من قبل المغاربة،وحتى الأجيال الصاعدة يجب أن تحافظ عليها.ففي "سوق جميعة" كما هو الحال في عدد من الأحياء الشعبية بالدار البيضاء، تصطف النقاشات جنبا إلى جنب، في اتجاه واحد، في انتظار زبوناتهن، وبين الفينة والأخرى يعرضن خدماتهن على المارة، مبرزات نماذج من نقوش الحناء التي برعن فيها، وكل واحدة منهن تعمد إلى ابراز مهاراتها في التزيين بالحناء.وفي تصرح مماثل، أوضحت حسنة، إحدى النقاشات، أن ممارسة النقش بالحناء شهد هذه السنة انتعاشا، وبدأ يستعيد حيويته ببطء، مضيفة أنه "على مدار السنة، أستقبل الزبناء بموعد مسبق ببيتي أو بالانتقال إلى مقر سكناهم"، ومشيرة إلى "أنها تعمل خلال اليومين الأخيرين من شهر رمضان الأبرك بسوق جميعة بمكان معروف لدى الجميع منذ سنوات، أستقبل فيه الزبناء".وخلال اليوم الثامن والعشرين من هذا الشهر الفضيل، تشهد الأسواق بالدار البيضاء ازدحاما كبيرا، خاصة من قبل النساء والفتيات اللواتي يرغبن في نقش الحناء والتزين خلال أيام "العواشر".ومن جهتها، تحافظ حليمة، أم وربة بيت، على هذا التقليد بعناية، إذ دأبت، وبشكل منتظم خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الأبرك، على عقد حفل حناء تدعو إليه عددا من بنات العائلة والجيران.وعبرت حليمة، البالغة من العمر خمسين سنة، عن فرحتها لتنظيم هذا الحفل بهذه المناسبة المباركة، معربة عن سرورها بمشاركة هذه الفرحة مع العائلة والأصدقاء والجيران، وداعية إلى الحفاظ على هذه التقاليد الجميلة التي تعكس عراقة الثقافة المغربية وتجذرها.فرمضان هذا العام فرصة لعاشقات الحناء لممارسة بعض من تعبيرات الفرحة بقدوم العيد، ولممتهنات حرفة النقش، التي تنتعش بقوة بمناسبة الأعياد الدينية والأعراس، لالتقاط الأنفاس، بعد أن تأثرن بشكل بالغ من الآثار السلبية للأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، على هذا النشاط الذي أصيب بالركود لأزيد من سنة.



اقرأ أيضاً
ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

اختفاء بحارين قبالة الداخلة وعائلاتهم تطالب بتدخل عاجل
تعيش مدينة بوجدور حالة من القلق والترقب، بعد مرور 15 يومًا على اختفاء قارب صيد تقليدي يحمل الرقم “السويدية 1035105”، وعلى متنه بحاران، دون تسجيل أي تواصل أو أثر له منذ إبحاره يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025. وكان القارب قد توجه نحو السواحل الواقعة بين منطقتي امطلان وانترفت قرب مدينة الداخلة، حيث شوهد لآخر مرة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تعرض القارب لعطل ميكانيكي وسط منطقة بحرية تعاني من انعدام تغطية الشبكة، مما يصعّب عملية تحديد موقعه. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، أفادت أسر المفقودين بعدم تسجيل أي تحرك ميداني فعلي من طرف الجهات المختصة، معربة عن استغرابها من تأخر التدخل الرسمي، رغم إبلاغ السلطات منذ أيام. وفي نداء إنساني عاجل، طالبت العائلات بتدخل جوي عبر طائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، ودعت البحرية الملكية والصيادين وكل من يمتلك وسائل تدخل بحرية إلى المساهمة في عمليات البحث، قبل فوات الأوان وإنقاذ الأرواح.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة