ففيما لازال الضحية يتوسد أسرة غرفة العنايات المركزة بمستشفى ابن طفيل التابع للمركز الإستئفائي الجامعي محمد السادس، تدشن المصالح الأمنية بالمدينة حملة اعتقالات وتوقيفات في حق بعض أصحاب السوابق، المسجلون ضمن قوائم محترفي السرقات واعتراض سبيل المارة.
تؤكد المعطيات المتوفرة، أن لمصالح الأمنية نجحت في توقيف العديد من المشتبه بهم، وعرضهم على الأمني الضحية،دون بلوغ الهدف المحدد في التعرف والوصول للجناة الحقيقيين، بالرغم من وضع صور تقريبية بناءا على الأوصاف المقدمة من طرف العنصر الأمني.
الخوف من أن تطال سهام الإعتداء ضحايا آخرين، جعل أمن مراكش يكثف من حملاته التمشيطية،والتدقيق في سجلات أصحاب السوابق، وضمنهم بعض المبحوث عنهم بناءا على مذكرات بحث وطنية سابقة،ضلوا بعدها بعيدين عن متناول العدالة.
تم وضع خطة أمنية تعتمد تسييج مختلف مناطق المدينة بحبال الحملات التمشيطية، مع رسم خارطة لبؤر الجريمة والنقط لسوداء التي ظلت تعتبر مجالات للمتوريطن في هذا النوع من الجرائم، ليستمر بذلك سقوط العديد من المشتبه بهم، وعرضهم على أنظار الشرطي الضحية.
ويذكر أن العديد من حوادث الإعتداءات واعتراض طريق المرة، قد تم تسجيلها بمدينة مراكش وذهب ضحيتها مواطنون سرقت منهم أموالهم ومتعلقاتهم تحت تهديد السلاح الأبيض.
المتورطون يستغلون الدقائق الأخيرة قبل آذان صلاة المغرب، لينتدبوا بعض الفضاءات التي تقل بها حركية السير والجولان،لتنظيم اعتداءاتهم والتربص بالمارة والسابلة، ماجعل المصالح الأمنية تدخل في سباق ضد الساعة، للوقوف في وجه هذه التحركات الخطيرة،دون أن
تنجح في وقف النزيف والحد من هذا النوع من الجرائم، قبل أن يمتد الأمر إلى الإعتداء على رجل شرطة وتعريضه لطعنات خطيرة، ما نبه إلى خطورة الوضع، واستدعى الرفع من إيقاع الحملات التمشيطية، ونسج كمائن أمنية ببعض النقط الحساسة بمدينة سبعة رجال.