سياسة

حكومة أخنوش تدخل سنتها الثانية وسط تحديات عديدة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 13 أكتوبر 2022

تواجه الحكومة الحالية، التي تدخل سنتها الثانية، عددا من التحديات الواجب رفعها في ظل ظرفية دولية صعبة وسياق وطني تطبعه، بالخصوص، تداعيات الإجهاد المائي.وهكذا، أمام الحكومة خارطة طريق محددة المعالم، تتضمن بالأساس سلسلة من الأوراش ذات الأولوية التي جرى إطلاقها، ومن بينها السجل الاجتماعي الموحد، وتعميم الحماية الاجتماعية، وإصلاح منظومتي الصحة والتربية.وإلى جانب الأوراش التي دخلت مرحلة التنزيل، هناك أوراش أخرى ستنضاف إليها، لاسيما إصلاح مدونة الأسرة، والمنظومة المؤسساتية المتعلقة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وأنظمة التقاعد، وتلك الخاصة بالضرائب.وتماشيا مع طموحها المتمثل في تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، جددت الحكومة، من خلال المذكرة التأطيرية الخاصة بمشروع قانون المالية لسنة 2023، التأكيد على رغبتها في تقوية أسس هذه الدولة الاجتماعية، والدفع بالاقتصاد الوطني، وتكريس العدالة المجالية، واستدراك هوامش المناورة المالية بما يضمن استدامة الإصلاحات. وتشكل الجهود الرامية لتكريس الدولة الاجتماعية، سواء على مستوى التغطية الاجتماعية والإصلاحات التي تهم منظومتي الصحة والتربية، وكذا القانون الإطار المتعلق بالاستثمار، استراتيجية محددة المعالم سيكون لها تأثير مباشر على معيش المواطنين، حسب ما أكده الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس.ووعيا منها بأن هذا التوجه يتطلب تكاليف جديدة، إن على مستوى الاعتمادات المالية أو ما يرتبط بالموارد البشرية، أوضح السيد بايتاس أن الحكومة تبحث عن هوامش جديدة لتمويل تنزيل هذه البرامج، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات المناظرة الوطنية للجبايات والحرص على الحفاظ على وتيرة الأداء المالي وتعزيزها.غير أن إطلاق مختلف هذه الأوراش يأتي في ظل ظرفية دولية صعبة، تنضاف إليها تداعيات أزمة الجائحة التي أثرت على مجموعة من القطاعات الاقتصادية، وتوسع منحى التضخم بسبب النزاع الروسي- الأوكراني، فضلا عن سياق وطني تطبعه تداعيات الإجهاد المائي.وفي هذا الإطار، أبرز المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن "الظرفية لم تساعد الحكومة"، مسجلا أن التأثير السوسيو- اقتصادي للأزمة الصحية تواصل على عدة أصعدة. وأضاف أن المساعدات المقدمة للعديد من القطاعات، ومن بينها السياحة والنقل، استنزفت موارد الخزينة، مشيرا كذلك إلى ضعف الموسم الفلاحي والتداعيات المرتبطة بالجفاف والحرب في أوكرانيا.وبرأي المحلل السياسي، فإنه "يتعين أن تشكل الأزمة فرصة أيضا للقيام بإصلاحات". وبخصوص الأوراش ذات الأولوية خلال السنة الثانية من ولاية الحكومة، سجل السيد السحيمي أن الحكومة "مسؤولة" عن تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية على نحو أمثل، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.كما أشار إلى أن أنظمة التقاعد تعتبر، هي الأخرى، من الملفات التي على الحكومة الاشتغال عليها من أجل ضمان استدامة هذه الأنظمة، علما أن أولى مظاهر العجز ستظهر ابتداء من سنة 2023 بالنسبة للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR)، وخلال سنة 2027 بالنسبة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، والأمر نفسه ينطبق على الصندوق المغربي للتقاعد (CMR) الذي ستعرف احتياطاته عجزا في أفق 2027-2028.وأوضح السحيمي أن الملف الآخر يتعلق بمدونة الشغل، مبرزا ضرورة استكمال إصلاح هذا النص القانوني في اتجاهين أساسيين. الأول يتعلق بإدخال ما يسمى بنظام "الأمن المرن"، والذي يمكن من إرساء منظومة اجتماعية تتيح سهولة أكبر للمقاولات لإنهاء عقود الشغل، وتعويضات أكبر وطويلة الأمد للأجراء المفصولين من العمل، مضيفا أن الاتجاه الثاني يتعلق بإصلاح القانون المتعلق بالحق في الإضراب. وفي ما يتعلق بالإصلاح الضريبي، أشار السحيمي إلى أنه ينبغي أن يركز على تحقيق أكبر قدر من الإنصاف، وإدماج القطاع غير المهيكل، وتوسيع الوعاء الضريبي.وبخصوص الورش المتعلق بميثاق الاستثمار، دعا الأستاذ الجامعي إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية وتمكينها من شروط تحفيزية، مشيرا إلى أن ذلك يستلزم تحديد الأولويات وبلورة سياسة جبائية تأخذ بعين الاعتبار هذه الخيارات ذات الأولوية. من جهة أخرى، شدد السحيمي على أهمية الربط بين السياسة الحكومية والنموذج التنموي الجديد، الذي يحدد محاور استراتيجية ورافعات من أجل التغيير.وأشار في هذا الصدد إلى أنه " سيكون من المهم أن تأخذ السياسات العمومية في سنة 2023 وما بعدها، بعين الاعتبار التوجهات والتدابير المقترحة في النموذج التنموي الجديد، حتى تتماشى تماما مع رؤية هذا النموذج"، مذكرا بأن النموذج التنموي الجديد يقترح كذلك ميثاقا وطنيا من أجل التنمية. واعتبر السيد السحيمي أن هذا الميثاق سيحفز المواطنين والفاعلين على الانخراط وتعبئة الطاقات، وتحقيق التقارب بين المقاربات الحزبية وغيرها وإعطاء وضوح أكبر للسياسة الاقتصادية للحكومة.وبرأيه، فإن الحكومة تتوفر على إمكانات كبيرة تمكنها من تنفيذ كل هذه الأوراش الإصلاحية. وأشار بهذا الخصوص، إلى أن الأغلبية المريحة في مجلس النواب، وتشكيلة الأغلبية التي تتكون من ثلاثة أحزاب فقط، تعد عوامل "تضمن الانسجام والتضامن والتعبئة". وسجل السيد السحيمي أن الحكومة تستفيد أيضا من تطلع المواطنين إلى التغيير "فالأغلبية الجديدة هي تعبير عن رغبة الناخبين في التغيير والإصلاح، وهو الأمر الذي يشكل في الآن ذاته مصدر قوة وإكراها، لأن الانتظارات كبيرة جدا ويمكن أن تؤدي إلى نفاذ صبر المواطنين"، مشيرا إلى أن الحكومة يمكن أن تعطي زخما جديدا لعملها من خلال جيل جديد من الإصلاحات.وخلص المحلل السياسي إلى أنه يتعين على الحكومة تفعيل حكامة "شجاعة" من أجل إيجاد حلول للإصلاحات المرتقبة.

تواجه الحكومة الحالية، التي تدخل سنتها الثانية، عددا من التحديات الواجب رفعها في ظل ظرفية دولية صعبة وسياق وطني تطبعه، بالخصوص، تداعيات الإجهاد المائي.وهكذا، أمام الحكومة خارطة طريق محددة المعالم، تتضمن بالأساس سلسلة من الأوراش ذات الأولوية التي جرى إطلاقها، ومن بينها السجل الاجتماعي الموحد، وتعميم الحماية الاجتماعية، وإصلاح منظومتي الصحة والتربية.وإلى جانب الأوراش التي دخلت مرحلة التنزيل، هناك أوراش أخرى ستنضاف إليها، لاسيما إصلاح مدونة الأسرة، والمنظومة المؤسساتية المتعلقة بالمغاربة المقيمين بالخارج، وأنظمة التقاعد، وتلك الخاصة بالضرائب.وتماشيا مع طموحها المتمثل في تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، جددت الحكومة، من خلال المذكرة التأطيرية الخاصة بمشروع قانون المالية لسنة 2023، التأكيد على رغبتها في تقوية أسس هذه الدولة الاجتماعية، والدفع بالاقتصاد الوطني، وتكريس العدالة المجالية، واستدراك هوامش المناورة المالية بما يضمن استدامة الإصلاحات. وتشكل الجهود الرامية لتكريس الدولة الاجتماعية، سواء على مستوى التغطية الاجتماعية والإصلاحات التي تهم منظومتي الصحة والتربية، وكذا القانون الإطار المتعلق بالاستثمار، استراتيجية محددة المعالم سيكون لها تأثير مباشر على معيش المواطنين، حسب ما أكده الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس.ووعيا منها بأن هذا التوجه يتطلب تكاليف جديدة، إن على مستوى الاعتمادات المالية أو ما يرتبط بالموارد البشرية، أوضح السيد بايتاس أن الحكومة تبحث عن هوامش جديدة لتمويل تنزيل هذه البرامج، مع الأخذ بعين الاعتبار توصيات المناظرة الوطنية للجبايات والحرص على الحفاظ على وتيرة الأداء المالي وتعزيزها.غير أن إطلاق مختلف هذه الأوراش يأتي في ظل ظرفية دولية صعبة، تنضاف إليها تداعيات أزمة الجائحة التي أثرت على مجموعة من القطاعات الاقتصادية، وتوسع منحى التضخم بسبب النزاع الروسي- الأوكراني، فضلا عن سياق وطني تطبعه تداعيات الإجهاد المائي.وفي هذا الإطار، أبرز المحلل السياسي، مصطفى السحيمي، أن "الظرفية لم تساعد الحكومة"، مسجلا أن التأثير السوسيو- اقتصادي للأزمة الصحية تواصل على عدة أصعدة. وأضاف أن المساعدات المقدمة للعديد من القطاعات، ومن بينها السياحة والنقل، استنزفت موارد الخزينة، مشيرا كذلك إلى ضعف الموسم الفلاحي والتداعيات المرتبطة بالجفاف والحرب في أوكرانيا.وبرأي المحلل السياسي، فإنه "يتعين أن تشكل الأزمة فرصة أيضا للقيام بإصلاحات". وبخصوص الأوراش ذات الأولوية خلال السنة الثانية من ولاية الحكومة، سجل السيد السحيمي أن الحكومة "مسؤولة" عن تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية على نحو أمثل، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.كما أشار إلى أن أنظمة التقاعد تعتبر، هي الأخرى، من الملفات التي على الحكومة الاشتغال عليها من أجل ضمان استدامة هذه الأنظمة، علما أن أولى مظاهر العجز ستظهر ابتداء من سنة 2023 بالنسبة للنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد (RCAR)، وخلال سنة 2027 بالنسبة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، والأمر نفسه ينطبق على الصندوق المغربي للتقاعد (CMR) الذي ستعرف احتياطاته عجزا في أفق 2027-2028.وأوضح السحيمي أن الملف الآخر يتعلق بمدونة الشغل، مبرزا ضرورة استكمال إصلاح هذا النص القانوني في اتجاهين أساسيين. الأول يتعلق بإدخال ما يسمى بنظام "الأمن المرن"، والذي يمكن من إرساء منظومة اجتماعية تتيح سهولة أكبر للمقاولات لإنهاء عقود الشغل، وتعويضات أكبر وطويلة الأمد للأجراء المفصولين من العمل، مضيفا أن الاتجاه الثاني يتعلق بإصلاح القانون المتعلق بالحق في الإضراب. وفي ما يتعلق بالإصلاح الضريبي، أشار السحيمي إلى أنه ينبغي أن يركز على تحقيق أكبر قدر من الإنصاف، وإدماج القطاع غير المهيكل، وتوسيع الوعاء الضريبي.وبخصوص الورش المتعلق بميثاق الاستثمار، دعا الأستاذ الجامعي إلى تحديد القطاعات ذات الأولوية وتمكينها من شروط تحفيزية، مشيرا إلى أن ذلك يستلزم تحديد الأولويات وبلورة سياسة جبائية تأخذ بعين الاعتبار هذه الخيارات ذات الأولوية. من جهة أخرى، شدد السحيمي على أهمية الربط بين السياسة الحكومية والنموذج التنموي الجديد، الذي يحدد محاور استراتيجية ورافعات من أجل التغيير.وأشار في هذا الصدد إلى أنه " سيكون من المهم أن تأخذ السياسات العمومية في سنة 2023 وما بعدها، بعين الاعتبار التوجهات والتدابير المقترحة في النموذج التنموي الجديد، حتى تتماشى تماما مع رؤية هذا النموذج"، مذكرا بأن النموذج التنموي الجديد يقترح كذلك ميثاقا وطنيا من أجل التنمية. واعتبر السيد السحيمي أن هذا الميثاق سيحفز المواطنين والفاعلين على الانخراط وتعبئة الطاقات، وتحقيق التقارب بين المقاربات الحزبية وغيرها وإعطاء وضوح أكبر للسياسة الاقتصادية للحكومة.وبرأيه، فإن الحكومة تتوفر على إمكانات كبيرة تمكنها من تنفيذ كل هذه الأوراش الإصلاحية. وأشار بهذا الخصوص، إلى أن الأغلبية المريحة في مجلس النواب، وتشكيلة الأغلبية التي تتكون من ثلاثة أحزاب فقط، تعد عوامل "تضمن الانسجام والتضامن والتعبئة". وسجل السيد السحيمي أن الحكومة تستفيد أيضا من تطلع المواطنين إلى التغيير "فالأغلبية الجديدة هي تعبير عن رغبة الناخبين في التغيير والإصلاح، وهو الأمر الذي يشكل في الآن ذاته مصدر قوة وإكراها، لأن الانتظارات كبيرة جدا ويمكن أن تؤدي إلى نفاذ صبر المواطنين"، مشيرا إلى أن الحكومة يمكن أن تعطي زخما جديدا لعملها من خلال جيل جديد من الإصلاحات.وخلص المحلل السياسي إلى أنه يتعين على الحكومة تفعيل حكامة "شجاعة" من أجل إيجاد حلول للإصلاحات المرتقبة.



اقرأ أيضاً
بتعليمات ملكية.. لوديي يستقبل وزير الدولة وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الجمعة، بمقر هذه الإدارة، وزير الدولة، وزير الدفاع بجمهورية كوت ديفوار، تيني بيراهيما واتارا، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، مرفوقا بوفد هام. وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن هذه الزيارة، التي تندرج في إطار توطيد وتنويع التعاون الثنائي بين البلدين، تميزت بتوقيع اتفاق للتعاون في المجال العسكري بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار، بحضور السفير الإيفواري المعتمد بالرباط. ويهم هذا الاتفاق تعزيز التعاون العسكري، لا سيما في مجالات التكوين والتدريب والصحة العسكرية، وكذا المساعدة التقنية وتبادل الخبرات في مختلف القطاعات ذات الاهتمام المشترك. وخلال هذه المباحثات، سلط لوديي الضوء على المبادرة الملكية الرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية لإفريقيا إلى قطب للاندماج الاقتصادي، وفضاء للسلم والاستقرار والازدهار المشترك، يضم البلدان الأطلسية للقارة ويسهل أيضا ولوج بلدان الساحل لهذا الفضاء البحري. من جانبه، أكد وزير الدولة الإيفواري الطابع ذي الأولوية القصوى والاستراتيجي للشراكة بين كوت ديفوار والمغرب، مشيدا، كذلك، بالتزام الملك محمد السادس لفائدة التعاون جنوب – جنوب، بما يصب في مصلحة شركاء أفارقة. وخلص البلاغ إلى أن الطرفين أعربا، في ختام هذا اللقاء، عن طموحهما وإرادتهما المشتركة لتعزيز علاقاتهما من خلال تنزيل مقتضيات اتفاق التعاون في المجال العسكري الذي تم توقيعه اليوم، والذي يعكس علاقات الصداقة والاحترام المتبادل التي تربط بين البلدين.
سياسة

مراكش تحتضن مبارتي نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم النسوية
اعلنت الجامعة الملكية لكرة القدم عن احتضان مدينة مراكش، لمباراتي نصف نهائي كأس العرش لكرة القدم النسوية للموسم الرياضي (2023-2024), والتي ستقام على أرضية ملعب سيدي يوسف بنعلي، وذلك يوم الأربعاء 14 ماي 2025. وستجرى مباراة نصف النهائي الأولى بين نادي بلدية العيون و صيف بطل النسخة الماضية بفريق نادي الوداد الرياضي ابتداء من الساعة الساعة الثانية بعد الزوال، فيما سيجمع النصف النهائي الثاني بين حامل اللقب الجيش الملكي بفريق إتحاد طنجة على الساعة الخامسة. وكان فريق الجيش الملكي قد تأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب الفتح الرباطي، فيما تأهل اتحاد طنجة أمام نهضة بركان. من جهته تأهل فريق النادي البلدي العيون على حساب اتحاد تارودانت المنتمي إلى القسم الوطني الثاني، بينما تأهل الوداد الرياضي في الدربي البيضاوي أمام سبورتينغ الدار البيضاء.
سياسة

المسكيني اول المنافسين على منصب رئاسة جماعة تسلطانت
في اطار متابعتها لمستجدات الوضع السياسي بجماعة تسلطانت، بعد استقالة الرئيسة السابقة لمجلس الجماعة، علمت كشـ24 ان يوسف المسكيني المستشار الجماعي عن حزب الاتحاد الاشتراكي، حصل رسميا خلال الساعات الماضية، على تزكية حزبه من اجل ايداع ترشيحه للتنافس على منصب رئيس جماعة تسلطانت، خلفا لزينب شالة عن حزب الاصالة والمعاصرة، وقام قبل قليل من صباح يومه الجمعة بايداع ملف ترشحه رسميا. وبعتبر المسكيني رسميا، اول مترشح للتنافس على المنصب بعد حصوله على تزكية الحزب و ايداع ترشحه بمقر عمالة مراكش، وسط توقعات بدخول مجموعة من الاسماء البارزة في التنافس على غرار الحباب والدريوش، علما ان اجتماعات التحالف الثلاثي قد تكون حاسمة في تحديد هوية المترشحين المحتملين. وكانت عمالة مراكش قد اعلنت منتصف الاسبوع الجاري عن فتح باب الترشيح لمنصب رئيس مجلس جماعة تسلطانت، وذلك بموجب القانون التنظيمي رقم 113/14 ووفق قرار والي جهة مراكش آسفي رقم 1745 الصادر اول امس الأربعاء. ويفترض ان تكون مصالح عمالة مراكش قد شرعت في استقبال طلبات الترشيح لخلافة الرئيسة المستقيلة زينب شالة، ابتداءً من يوم امس الخميس 8 ماي 2025 وحتى يوم الاثنين 12 ماي 2025، وذلك بمقر قسم الجماعات الترابية خلال ساعات العمل الرسمية. وكانت زينب شالة رئيسة مجلس جماعة تسلطانت بمراكش المنتمية إلى حزب الاصالة والمعاصرة، قدمت يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، استقالتها رسميا من رئاسة الجماعة، وذلك بعد مجموعة من التدخلات والوساطات من قيادات الحزب، بهدف وضع حد للبلوكاج الذي عرفه المجلس.
سياسة

هلال يشارك في رئاسة منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بنيويورك
ترأس السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، إلى جانب نظيرته الفنلندية، إلينا كالكو، أشغال الدورة العاشرة للمنتدى متعدد الأطراف للمجلس الاقتصادي والاجتماعي حول العلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي انعقد يومي 7 و8 ماي الجاري بمقر المنظمة الدولية بنيويورك.وعرف المنتدى، الذي ناقش موضوع "تطوير الحلول العلمية والتكنولوجية المستدامة والشاملة والقائمة على المعطيات الدقيقة من أجل خطة 2030 وأهدافها للتنمية المستدامة"، مشاركة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يانغ، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بوب راي، ووزراء وكذا مسؤولين رفيعي المستوى يمثلون الدول الأعضاء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.وفي مداخلته خلال افتتاح الاجتماع الوزاري، أبرز السيد هلال أن المنتدى يتيح فرصة هامة لإجراء حوار صريح وتفاعل موثوق بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف إدراج العلوم والتكنولوجيا ضمن مخططات تنفيذ أجندة التنمية لسنة 2030. وذكر بأن معدل إنجاز أهداف هذه الأجندة بالكاد يبلغ 17 بالمائة، وذلك بعد مرور عشر سنوات.وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن الذكرى العاشرة لهذا المنتدى تمثل مناسبة لإجراء تقييم مرحلي للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2015-2025، واستشراف الآفاق المتاحة عقب تبني الميثاق الرقمي العالمي في شتنبر الماضي من طرف الجمعية العامة، مع استحضار الديناميات الراهنة داخل المنظمة الأممية، في أفق تنظيم المؤتمر الدولي الرابع حول التمويل من أجل التنمية، المرتقب عقده بإشبيلية في يونيو المقبل، والقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في نونبر 2025 بالدوحة.وفي رسالة وجهتها عبر تقنية التناظر المرئي، تطرقت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، التي كانت ضيفة شرف المنتدى، إلى "المسؤولية الجماعية بهدف الحرص على ألا يشكل المستقبل الرقمي استنساخا لتفاوتات الأمس، بل وعدا بتحقيق تحول دامج ومستدام".وأبرزت ضرورة تسخير التكنولوجيات في خدمة البشرية، والعدالة الاجتماعية، والإنصاف، والتقدم المشترك بغية بناء المستقبل.ومن خلال تقاسم تجربتها بصفتها باحثة في مجال الذكاء الاصطناعي ووزيرة منتدبة، استعرضت السيدة السغروشني الرأسمال التكنولوجي الذي يمتلكه المغرب والدور الذي يضطلع به في تحقيق التحول الاجتماعي، مشيرة على الخصوص إلى أثر مبادرتي "النساء الإفريقيات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، التي تضم ثمانين سيدة أعمال من 28 بلدا إفريقيا، و"اتفاق الرباط" الهادف إلى بلورة إطار لحكامة الذكاء الاصطناعي خاص بالقارة الإفريقية.من جانبه، دعا رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مداخلته التمهيدية، إلى إرساء سبل التعاون والشراكة، والاستثمار في السياسات الوطنية والأطر التنظيمية، وتشجيع الحوار والعمل مع كافة الأطراف المعنية، بهدف الاستفادة من المؤهلات التي تتيحها العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والاستجابة في الآن ذاته للتحديات المرتبطة بالهوة الرقمية والحكامة، من أجل ضمان ولوج عادل للجميع وعدم ترك أحد يتخلف عن الركب.وطيلة أشغال هذا المنتدى، أبرز المغرب التأثير الحاسم للهوة الرقمية على الولوج إلى البنيات التحتية التكنولوجية، وقواعد المعطيات، والكفاءات، مع التركيز على القارة الإفريقية.وعبر الوفد المغربي عن التزام المملكة لفائدة انتقال رقمي سيادي وشامل ومسؤول، مستعرضا استراتيجية "المغرب الرقمي 2030" وأهدافها، المتمثلة أساسا في تعزيز الخدمات العمومية الرقمية، والارتقاء بالرأسمال البشري. كما تطرق إلى إطلاق مشروع مبادرة "الرقمنة من أجل التنمية المستدامة "D4SD"، التي تروم النهوض بتموقع المغرب كرائد إقليمي في مجال التحول الرقمي.وسيقوم السيد هلال، الذي تم تعيينه في دجنبر الماضي رئيسا مشاركا لمنتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بشكل مشترك مع نظيرته الفنلندية، بتقديم خلاصات وتوصيات أشغال منتدى العلوم والتكنولوجيا والابتكار، في يوليوز المقبل، أمام المنتدى السياسي رفيع المستوى للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، الهيئة الأممية العليا المكلفة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة