ومازلت سلسلة الإلتحاق بصفوفه محتملة في مناطق عدة ببلادنا ومنها إقليم الحوز، إلا أن السيناريو الجديد الذي أصبح يطفو إلى السطح في الآونة الأخيرة هو رغبة مجموعة من النساء من الإقليم في الهجرة في إتجاه تنظيم "داعش" لالتحاق بازواجهن هناك، سيما بعدما اغتنت أسرهن في تحويلات هؤلاء الذين يشغلون مناصب مهمة في صفوف "الدولة الإسلامية" وأصبحو يتوفرون على سيارات وممتلكات وعيشة رغيدة.
في هذا السياق علمت جريدة "العلم" من مصادر جيدة الاطلاع أن هناك نساء ممن غادر أزواجهن أرض الوطن لالتحاق بصفوف تنظيم"داعش" يعتزمن الرحيل هذه الأيام لالتحاق بهم، واستناداً لنفس المصادر فإن الفكرة جاءت بعد تواصلهن مع أزواجهن عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي ، حيث عمد الأزواج إلى إرسال مجموعة من الصور عبر"الوتساب" تبين الوضع الاجتماعي (المتميز) الذي يعيشونه، فمن الأزواج من أرسل صورا تخص مكان عيشه والمنصب الذي يتقلده في تنظيم الدولة ببلاد الشام والعراق كصور المكتب الذي يشتغل فيه بالإضافة إلى صور منزله وسيارته، هذه الوضعية الاقتصادية الجديدة جاءت بعد حصولهم على مناصب قيادية داخل التنظيم، المكانة التي حصل عليها الأزواج بعد مدة من رحيلهم جعل الزوجات ينبهرن بالوضعية الجديدة لتزداد رغبة الرحيل ومغادرة أرض الوطن في إتجاه المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في الشام والعراق.
كل هذه الاغراءات خصوصا منها المادية يستعملها الأزواج لإقناع زوجاتهم بالرحيل والالتحاق بهم للمشاركة في (الجهاد ونشر الإسلام) في تلك الارجاء ، لتصبح فكرة الرحيل غاية وهدفا رئيسيا، وحسب نفس المصادر، فإن جميع النساء اللواتي إلتحق ازواجهم بالتنظيم يتواصلن بينهن بشكل يومي، إلا انهن اكثر احتياطا وتكتما حول جميع التفاصيل خصوصا ما يتعلق بازواجهن حتى مع أقرب الناس إليهم (الأقارب)، أما هواتفهن يضيف مصدرنا فجميع برامجه تحتوي على كلمة مرور سرية، كون التواصل مع أزواجهن غالبا ما يتم عبر تطبيق"الوتساب"، ويضيف المصدر ذاته أن إحدى هذه الزوجات بدأت بإجراءات الرحيل فعليا لالتحاق بصفوف"داعش" في سرية تامة إلا أن موت زوجها في الأيام القليلة الماضية بسبب مرض عضال في سوريا حال دون دلك، ربما في الوقت الراهن لأن رغبة الجهاد لازالت قائمة يضيف المصدر.
هذا وقد تغيرت الوضعية المعيشية لهؤلاء الزوجات بشكل واضح لاحظه المقربون ومحيطهم الإجتماعي، خصوصاً بعد رحيل الأزواج قبل مدة قصيرة ، كما استغرب الجيران من المبالغ المالية المهمة التي ينفقنها لقضاء حاجاتهن والتي يتم الحصول عليها من طرف الزوجات بطريقة شبه يومية، ما جعل الأمر يتحول إلى حديث يومي تلوكه الساكنة، في هذا الإطار هناك من يتحدث عن حصولهن على مبلغ 100 مليون سنتيم وأيضاً تمويلهن من طرف أشخاص من نفس المنطقة إلا أن القبض على أحدهم من طرف المصالح الأمنية خلال الأشهر الماضية جعل البعض يتحدث عن تمويل آخر من مدينة الدار البيضاء وفق ما أكده مصدرنا.