يرتقب أن تستقبل حقول الفراولة في جنوب إسبانيا في غضون الأشهر القادمة ما يقرب من 12 ألف عاملة مغربية، في إطار ما يعرف بالعمل الموسمي في الفلاحة بناء على اتفاق مشترك بين الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية.الفوج الأول الذي يضم حوالي 800 عاملة مغربية وصل يوم أمس الأربعاء إلى إسبانيا في "رحلة خاصة"، ويرتقب أن يستمر تدفق العاملات المغربيات على حقول الفراولة والفواكه الحمراء في منطقة الأندلس خلال الأسابيع القادمة، وذلك عبر رحلات خاصة بهن.وكان من المرتقب أن تبدأ هذه الأفواج الجديدة في الوصول إلى جنوب إسبانيا في شهر دجنبر الماضي، لكن التدابير المرتبطة بالطوارئ الصحية وإغلاق الحدود أخرت هذه "الهجرة المؤقتة".ورغم الانتقادات المرتبطة بتشغيل العاملات المغربية في حقول الفراولة بإسبانيا والتي تربط بحالات التحرش الجنسي، ونقص الحماية الاجتماعية وظروف الإقامة، إلا أن فئات واسعة من العاملات يجدنها فرصة مواتية لتحسين الأوضاع الاجتماعية لأسرهن في المغرب.وتم توقيع اتفاقية في هذا الإطار بين المغرب وإسبانيا في سنة 2006. وترى السلطات الإسبانية بأن هذه العمالة المؤقتة تمكنها من تجاوز النقص الحاصل في اليد العاملة ذات الخبرة بالمجال الفلاحي. كما أنها تساعد على نقص تدفق الهجرة السرية. وتركز إسبانيا على النساء، كما أنها تشترط أن يكون العاملات من المناطق القروية وأن يكون لديهن طفل واحد على الأقل دون 18 سنة، وذلك في سياق البحث عن ضمانات لعودتهن بعد انتهاء عقود العمل المؤقتة.