سياسة

حقوقيون يستغربون قرار الداخلية بمنع إنجاز أو نشر استطلاعات ذات طابع سياسي قبل إعلان نتائج التصويت


كشـ24 نشر في: 13 سبتمبر 2016

عبر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استغرابه لقرار وزارة الداخلية بمنع إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي، وتجريمها لكل نشر يتم قبل إشهار نتائج عملية التصويت.

ونددت الجمعية في بيان لها توصلت "كشـ24" بنسخة منه، بما أسمته "استمرار التسريح الجماعي للعاملات والعمال والتنكر للقانون، خاصة مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، كما هو الحال بالنسبة لعمال معمل الصلب والحديد بالدار البيضاء ومطعم الهمبرا بمراكش وشركة أوزون للنظافة بسلا".

نص البيان كاملا:

                         بلاغ صادر عن اجتماع المكتب المركزي   ليوم 03 شتنبر  2016
 
توقف المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكثير من الاهتمام، في اجتماعه، بالرباط يوم 03 شتنبر 2016، عند تخليد المنتظم الأممي لعدد من الأيام الحقوقية العالمية:

-الذكرى السنوية الخمسين لليوم الدولي لمحو الأمية، في الثامن من شهر شتنبر من كل سنة، الذي خصته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم هذه السنة بشعار: " قراءة الماضي، صياغة المستقبل"، الرامي إلى الوقوف على حصيلة خمسة عقود من أوجه القصور والتقدم المحرز في الميدان، والتصدي للتحديات الراهنة لمواصلة تعزيز محو الأمية؛ مسجلا بالمناسبة قصور الدولة المغربية وفشل سياساتها في توفير "الحق في التعليم للجميع"، باعتباره ركيزة أساسية للقضاء على الأمية التي يعاني منها ثلث الساكنة؛

-يوم الأمم المتحدة للتعاون في ما بين دول الجنوب، 12 شتنبر، الذي يستهدف تعبئة جميع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الخاصة والمؤسسات المتعددة الأطراف وتكثيف جهودها لتقوية التعاون بين دول الجنوب، والرفع من المخصصات المالية والموارد البشرية والتقنية لدعم تعاون جنوب/جنوب، وتحقيق التنمية المستدامة. والجمعية، وهي تخلد هذا اليوم، تعتبر أن جزءا كبيرا من المخاطر التي تهدد دول الجنوب وتعيق تنميتها وتهدر مقدراتها الاقتصادية، يعود لهيمنة الدول الكبرى اقتصاديا وسيطرة الشركات العابرة للقارات على ثروات دول الجنوب، والعلاقات الاقتصادية غير المتكافئة بين الجنوب والشمال، وغياب الديمقراطية التي تتيح للشعوب التصرف في ثرواتها وتوزيعها بشكل عادل، وتقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والثقافي.
. اليوم العالمي للديمقراطية، 15 شتنبر، الذي تخلده الأمم المتحدة هذه السنة تحت عنوان: "الديمقراطية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030"، للتأكيد على الترابط القائم بين الديمقراطية والتنمية والقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة.   
وبعد استيفاء باقي النقط والقضايا المدرجة في جدول أعماله قرر المكتب المركزي إبلاغ الرأي العام ما يلي: 
أولا: على المستوى الدولي وحقوق الشعوب: 

-استنكاره الشديد لما تناقلته الأخبار من تمادي النظام السوري في اعتقال أكثر من 12000 فلسطينيا، وعدم تحديد مكان تواجدهم وتعريضهم للتعذيب الوحشي في السجون، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم وضمنهم أطفال؛
-متابعته بكثير من القلق مسلسل تنحية الرئيسة البرازيلية ديما روسيف، المعروفة بمواقفها الشجاعة في قضايا الشعوب والقضية الفلسطينية، والمنتخبة ديمقراطيا، بعد إقرار البرلمان البرازيلي إقالتها من الرئاسة، معبرا عن استنكاره لحملات القمع التي ووجهت بها التظاهرات الشعبية الاحتجاجية المساندة لها، والمطالبة برحيل الرئيس الجديد؛

-إدانته الشديدة للعنف الأهوج ومصادرة حرية الرأي والتعبير، التي تطال الصحفيات والصحفيين في إيران جراء ممارستهم لعملهم الصحافي؛

-تسجيله إيجابية قرار مجلس الدولة الفرنسي وانتصاره للحريات الفردية، وذلك لاعتباره قرار منع البوركيني الذي اتخذته بعض البلديات في فرنسا مخالفا للقانون والحريات؛

- تثمينه لما أعربت عنه اللجنة الأممية المعنية بحالات الاختفاء القسري والفريق العامل المعني بحالة الاختفاء غير الطوعي، من قلق إزاء التخويف والانتقام ضد ضحايا الاختفاء القسري والمبلغين عنه؛

-شجبه للتدابير العنصرية لبعض الدول الأوروبية، كفرنسا وإيطاليا، القاضية بطرد من تعتبرهم متشددين من أصل مغربي، وسن قوانين تمييزية تمس حريات المسلمين بأوروبا.

ثانيا: على المستوى الوطني: 
- تلقيه دعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لحضور مراسيم افتتاح مقبرة لبعض ضحايا أحداث 20 يونيو 1981، حيث أكد الاجتماع على موقف الجمعية من ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، الذي تستوجب معالجته المقاربة الحقوقية الشاملة المبنية على الكشف عن كامل الحقيقة في كل الملفات والكشف عن حالات الاختفاء القسري والوفيات العالقة، ومساءلة المسؤولين مؤسسات وأفرادا، وجبر الضرر الجماعي والفردي، وضمان عدم التكرار، واعتذار الدولة للضحايا وللشعب المغربي، وتحديد أمكنة دفن الضحايا بعد التأكّد من هوياتهم بإجراء التحاليل العلمية اللازمة، وتسليم رفاتهم لأهلهم؛

-استغرابه لقرار وزارة الداخلية بمنع إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي، وتجريمها لكل نشر يتم قبل إشهار نتائج عملية التصويت، في سابقة من نوعها في العالم الديمقراطي، وهو ما يؤكد تحكم وزارة الداخلية في العملية الانتخابية برمتها؛

-تساؤله عن دواعي استدعاء قاضي التحقيق باستئنافية أكادير لعشرة نشطاء من فم الحصن إقليم طاطا، على خلفية مشاركتهم إلى جانب الساكنة في حركة احتجاجية تعود لسنة 2011، للمطالبة بتوفير الخدمات الاجتماعية لمواطني المنطقة؛

-شجبه من استمرار الاعتقالات والمحاكمات في صفوف نشطاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بكل من فاس وزاكورة ومراكش وتطوان؛

-وقوفه عند الإضراب عن الطعام الذي أعلن عن خوضه معتقلو الباكادوريا بسيدي إفني بسجن آيت ملول، ومريم عماني بسجن بولمهارز بمراكش، ومعتقلين آخرين في سجون أخرى، مع تجديد تأكيده على ضرورة معالجة قضية الإضرابات عن الطعام بفتح الحوار المباشر مع المضربين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، لتفادي المساس بسلامتهم الجسدية وحقهم في الحياة؛

- إدانته للقمع الممارس والاستعمال المفرط للقوة في حق الحركات الاحتجاجية، التي طالت خريجي البرنامج الحكومي ـ عشرة آلاف إطار تربوي ـ وأساتذة سد الخصاص، ويدعو الدولة مجددا إلى استبعاد المقاربة الأمنية التي أبانت عن فشلها، واعتماد المقاربة الديمقراطية والمؤسسة على الحوار لتسوية ملفات الحركات الاحتجاجية؛

-تسجيله إيجابية الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط في حق وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، القاضي بأدائه غرامة تهديديه قدرها ألف درهم عن كل يوم تأخير؛ جراء امتناع وزارته عن تنفيذ حكم قضائي، ويجدد بالمناسبة مطالبته الدولة بتنفيذ جميع الأحكام القضائية الصادرة ضدها؛

-دعوته لإجراء تحقيق قضائي معمق حول وفاة مواطن يوم 30 غشت بمقر ديمومة الشرطة بالقنيطرة؛

-تخوفه من تطبيق ما يعرف بالإكراه البدني في القضايا المدنية، مما سيزج بالعديد من المواطنين في السجن، ويدعو إلى تفعيل المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المتعلقة بالإعفاء من الإكراه البدني في حال ثبوت العجز عن الأداء؛

-تنديده باستمرار التسريح الجماعي للعاملات والعمال والتنكر للقانون، خاصة مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، كما هو الحال بالنسبة لعمال معمل الصلب والحديد بالدار البيضاء ومطعم الهمبرا بمراكش وشركة أوزون للنظافة بسلا ...؛

-إلحاحه على ضرورة التعاطي الإيجابي للمسؤولين مع المطالب الملحة للساكنة في توفير البنيات التحية والخدمات الأساسية، ولاسيما ما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي؛ حيث تعرف العديد من المناطق مسيرات واحتجاجات ووقفات للمطالبة بالحقوق الأساسية للساكنة (حي سيدي امبارك بمراكش، دوار حوض برغوت (الدكارات)، مدينة الخميسات...)؛ وهو ما يتطلب الانكباب الجدي، للجهات المعنية، على إعادة هيكلة الأحياء الهامشية وتجهيزها، وتحميل مجزئيها مصاريف تلك التجهيزات، وتحمّل المجالس والسلطات المحلية مسؤولياتها في ذلك طبقا لقوانين التعمير وإحداث التجزئات؛

-دعوته المسؤولين إلى فتح حوار مع ساكنة جوتر اكوراي بجماعة اسول بتنغير، المعتصمين منذ الأسبوع الأول من شهر غشت، والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة، المتمثلة في الحق في الصحة وحماية النساء الحوامل، والحق في التعليم، خاصة بالنسبة للفتيات، وتنفيذ مشروع الطريق المتوقف لفك العزلة عن المنطقة؛

-استنكاره لتعامل الدولة المغربية مع التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، بالتشكيك في مصداقيتها بدل اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة وتسطير السياسات والبرامج الكفيلة بتجاوز الضعف والإخفاقات وتوفير الحقوق ومستلزمات العيش الكريم للمواطنات والمواطنين؛ الأمر الذي أسفر عن جعل المغرب يحتل المرتبة 126 في سلم التنمية البشرية الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسنة 2016؛ إذ كشف تقرير هذا الأخير عن أرقام صادمة لتأخر المغرب في محاربة الفقر والهشاشة وحرمان فئات عريضة من المواطنين من حقوقهم الأساسية في السكن والصحة والتعليم، رغم الميزانيات الضخمة المرصودة للعديد من البرامج في مجال التعليم والتنمية البشرية، والإعفاءات الضريبية والتمكين من الأراضي للشركات العقارية، في ظل ضعف أو انعدام المراقبة والمحاسبة؛

-قلقه من استمرار تصاعد الاعتداءات الجسدية والجنسية على النساء، وحالات الاغتصاب والابتزاز والتشهير التي أدت في حالات عدة إلى الانتحار، كما هو الحال بالنسبة لحالات اغتصاب أزيد من 40 امرأة بأكادير، والاعتداء على مواطنة بجماعة امزوضة إقليم شيشاوة، وحالة الاغتصاب الجماعي لامرأة بجماعة آيت يشو بدائرة والماس بالخميسات، وتعرض مواطنة عجوز باشتوكة آيت باها لاغتصاب وحشي، وغيرها من القضايا التي تمس سلامة وكرامة المرأة؛ وهو ما يستلزم إعادة النظر في القوانين والسياسات لتصحيح منظور المجتمع للمرأة وتمكينها من احتلال مكانتها في المجتمع من جهة، وسن العقوبات الملائمة لمرتكبي جرائم الاغتصاب والعنف ضد النساء من جهة أخرى؛

-انشغاله من استمرار تفشي ظاهرة زواج القاصرات التي تصل إلى 16% داخل المجتمع المغربي، حسب تقرير الأمم المتحدة الإنمائي حول وضعية النساء بالعالم، في ما لا تتعدى هذه النسبة 3% في باقي دول شمال إفريقيا، وادانته للإقصاء الممنهج وحرمان الفتيات من الولوج إلى التعليم، ومشاركتهن الضعيفة في صناعة القرار السياسي، حسب نفس التقرير؛

-إشادته بالحكم الصادر في حق اثنين من مغتصبي خديجة السويدي والقاضي بثماني سنوات وعشرين سنة في حقهما، مع تأكيده على ضرورة محاسبة الجهات المتهاونة في الملف، ومعاقبة باقي المشتبه فيهم طبقا للقانون، إقرارا للعدل والإنصاف، ومطالبته بتقوية جميع الضمانات القانونية والقضائية لوضع حد للإفلات من العقاب في جرائم اغتصاب الأطفال والنساء؛

-تذمره البالغ من استمرار جرائم اغتصاب الأطفال، وانتشار فيديوهات حول الاستغلال الجنسي لهم في ارتباط بالسياحة الجنسية؛ وتنامي ظاهرة الاغتصابات الجماعية للقاصرات: فبعد قضية خديجة السويدي، وقبلها قضايا كثيرة أخرى تطرقت لها بيانات الجمعية والحركة الحقوقية والنسائية، تتابع الجمعية قضية الطفلة لمياء بسيدي بوعثمان التي تعرضت للاغتصاب من طرف أربعة أشخاص؛

- مطالبته بحماية الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج وتمكينهم من كافة حقوقهم دون تمييز، واستنكاره حرمان مولود بمستشفى بمراكش من حقه في التسجيل بالحالة المدنية والتلقيح نظرا لغياب الزوج؛

-استغرابه من الأنباء المتداولة عبر الصحافة والمواقع الإلكترونية حول قرار وكيل الملك بتيزنيت بإعادة طفلين يتيمين مشردين إلى الشارع، بدل تكفل الدولة بهما، مما يهدد سلامتهما الجسدية الصحية والنفسية؛

- انشغاله الشديد من لفظ المدرسة العمومية للآلاف من الأطفال في سن التمدرس، واتساع دائرة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة؛ الشيء الذي يقوي من ارتفاع نسبة الأمية والاستغلال بينهم، ويرفع من نسبة انتشار الأمراض الاجتماعية وسطهم ويقلص من إمكانية دمجهم اجتماعيا؛

-استنكاره لصمت الدولة المغربية وعدم تدخلها لمساعدة وحماية المئات من الأطفال المغاربة من طالبي اللجوء في الدول الأوروبية بالخصوص؛ حيث تم إحصاء 1100 قاصر مغربي تم رفض طلباتهم بالسويد، منهم 200 طفل بشوارع ستوكهولم وحدها، منهم من يتعرض للاستغلال الجنسي؛

- أسفه العميق من استمرار معاناة المهاجرين من سياسات الدول تجاههم، وهو ما يجعلهم عرضة للاستغلال والتعنيف والعنصرية، والوفاة غرقا في عرض البحر.
ثالثا: على مستوى الأنشطة الداخلية للجمعية: 
- متابعته للوضعية التنظيمية للفروع المحلية والجهوية وكذلك سير أشغال اللجان المركزية وفرق العمل، واطلاعه على تقدم مختلف البرامج والأنشطة المبرمجة؛

-مواصلة تحضيره لمشاركة الجمعية في حفل الإنسانية بضواحي باريس أيام 9 و10 و11 شتنبر 2016؛

-التحضير لعقد ندوة " قراءة نقدية في القانونين التنظيميين المتعلقين بترسيم الأمازيغية وبالمجلس الوطني للغات والثقافة الأمازيغية " المزمع تنظيمها يوم 9 شتنبر 2016 بالرباط؛
 
المكتب المركزي 
الرباط في 03 شتنبر 2016

عبر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن استغرابه لقرار وزارة الداخلية بمنع إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي، وتجريمها لكل نشر يتم قبل إشهار نتائج عملية التصويت.

ونددت الجمعية في بيان لها توصلت "كشـ24" بنسخة منه، بما أسمته "استمرار التسريح الجماعي للعاملات والعمال والتنكر للقانون، خاصة مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، كما هو الحال بالنسبة لعمال معمل الصلب والحديد بالدار البيضاء ومطعم الهمبرا بمراكش وشركة أوزون للنظافة بسلا".

نص البيان كاملا:

                         بلاغ صادر عن اجتماع المكتب المركزي   ليوم 03 شتنبر  2016
 
توقف المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بكثير من الاهتمام، في اجتماعه، بالرباط يوم 03 شتنبر 2016، عند تخليد المنتظم الأممي لعدد من الأيام الحقوقية العالمية:

-الذكرى السنوية الخمسين لليوم الدولي لمحو الأمية، في الثامن من شهر شتنبر من كل سنة، الذي خصته منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتربية والعلوم هذه السنة بشعار: " قراءة الماضي، صياغة المستقبل"، الرامي إلى الوقوف على حصيلة خمسة عقود من أوجه القصور والتقدم المحرز في الميدان، والتصدي للتحديات الراهنة لمواصلة تعزيز محو الأمية؛ مسجلا بالمناسبة قصور الدولة المغربية وفشل سياساتها في توفير "الحق في التعليم للجميع"، باعتباره ركيزة أساسية للقضاء على الأمية التي يعاني منها ثلث الساكنة؛

-يوم الأمم المتحدة للتعاون في ما بين دول الجنوب، 12 شتنبر، الذي يستهدف تعبئة جميع منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها الخاصة والمؤسسات المتعددة الأطراف وتكثيف جهودها لتقوية التعاون بين دول الجنوب، والرفع من المخصصات المالية والموارد البشرية والتقنية لدعم تعاون جنوب/جنوب، وتحقيق التنمية المستدامة. والجمعية، وهي تخلد هذا اليوم، تعتبر أن جزءا كبيرا من المخاطر التي تهدد دول الجنوب وتعيق تنميتها وتهدر مقدراتها الاقتصادية، يعود لهيمنة الدول الكبرى اقتصاديا وسيطرة الشركات العابرة للقارات على ثروات دول الجنوب، والعلاقات الاقتصادية غير المتكافئة بين الجنوب والشمال، وغياب الديمقراطية التي تتيح للشعوب التصرف في ثرواتها وتوزيعها بشكل عادل، وتقرير مصيرها السياسي والاقتصادي والثقافي.
. اليوم العالمي للديمقراطية، 15 شتنبر، الذي تخلده الأمم المتحدة هذه السنة تحت عنوان: "الديمقراطية وخطة التنمية المستدامة لعام 2030"، للتأكيد على الترابط القائم بين الديمقراطية والتنمية والقضاء على الفقر ومكافحة عدم المساواة.   
وبعد استيفاء باقي النقط والقضايا المدرجة في جدول أعماله قرر المكتب المركزي إبلاغ الرأي العام ما يلي: 
أولا: على المستوى الدولي وحقوق الشعوب: 

-استنكاره الشديد لما تناقلته الأخبار من تمادي النظام السوري في اعتقال أكثر من 12000 فلسطينيا، وعدم تحديد مكان تواجدهم وتعريضهم للتعذيب الوحشي في السجون، مما أدى إلى استشهاد العديد منهم وضمنهم أطفال؛
-متابعته بكثير من القلق مسلسل تنحية الرئيسة البرازيلية ديما روسيف، المعروفة بمواقفها الشجاعة في قضايا الشعوب والقضية الفلسطينية، والمنتخبة ديمقراطيا، بعد إقرار البرلمان البرازيلي إقالتها من الرئاسة، معبرا عن استنكاره لحملات القمع التي ووجهت بها التظاهرات الشعبية الاحتجاجية المساندة لها، والمطالبة برحيل الرئيس الجديد؛

-إدانته الشديدة للعنف الأهوج ومصادرة حرية الرأي والتعبير، التي تطال الصحفيات والصحفيين في إيران جراء ممارستهم لعملهم الصحافي؛

-تسجيله إيجابية قرار مجلس الدولة الفرنسي وانتصاره للحريات الفردية، وذلك لاعتباره قرار منع البوركيني الذي اتخذته بعض البلديات في فرنسا مخالفا للقانون والحريات؛

- تثمينه لما أعربت عنه اللجنة الأممية المعنية بحالات الاختفاء القسري والفريق العامل المعني بحالة الاختفاء غير الطوعي، من قلق إزاء التخويف والانتقام ضد ضحايا الاختفاء القسري والمبلغين عنه؛

-شجبه للتدابير العنصرية لبعض الدول الأوروبية، كفرنسا وإيطاليا، القاضية بطرد من تعتبرهم متشددين من أصل مغربي، وسن قوانين تمييزية تمس حريات المسلمين بأوروبا.

ثانيا: على المستوى الوطني: 
- تلقيه دعوة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان لحضور مراسيم افتتاح مقبرة لبعض ضحايا أحداث 20 يونيو 1981، حيث أكد الاجتماع على موقف الجمعية من ملف ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمغرب، الذي تستوجب معالجته المقاربة الحقوقية الشاملة المبنية على الكشف عن كامل الحقيقة في كل الملفات والكشف عن حالات الاختفاء القسري والوفيات العالقة، ومساءلة المسؤولين مؤسسات وأفرادا، وجبر الضرر الجماعي والفردي، وضمان عدم التكرار، واعتذار الدولة للضحايا وللشعب المغربي، وتحديد أمكنة دفن الضحايا بعد التأكّد من هوياتهم بإجراء التحاليل العلمية اللازمة، وتسليم رفاتهم لأهلهم؛

-استغرابه لقرار وزارة الداخلية بمنع إنجاز أو نشر استطلاعات الرأي ذات الطابع السياسي، وتجريمها لكل نشر يتم قبل إشهار نتائج عملية التصويت، في سابقة من نوعها في العالم الديمقراطي، وهو ما يؤكد تحكم وزارة الداخلية في العملية الانتخابية برمتها؛

-تساؤله عن دواعي استدعاء قاضي التحقيق باستئنافية أكادير لعشرة نشطاء من فم الحصن إقليم طاطا، على خلفية مشاركتهم إلى جانب الساكنة في حركة احتجاجية تعود لسنة 2011، للمطالبة بتوفير الخدمات الاجتماعية لمواطني المنطقة؛

-شجبه من استمرار الاعتقالات والمحاكمات في صفوف نشطاء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بكل من فاس وزاكورة ومراكش وتطوان؛

-وقوفه عند الإضراب عن الطعام الذي أعلن عن خوضه معتقلو الباكادوريا بسيدي إفني بسجن آيت ملول، ومريم عماني بسجن بولمهارز بمراكش، ومعتقلين آخرين في سجون أخرى، مع تجديد تأكيده على ضرورة معالجة قضية الإضرابات عن الطعام بفتح الحوار المباشر مع المضربين والاستجابة لمطالبهم المشروعة، لتفادي المساس بسلامتهم الجسدية وحقهم في الحياة؛

- إدانته للقمع الممارس والاستعمال المفرط للقوة في حق الحركات الاحتجاجية، التي طالت خريجي البرنامج الحكومي ـ عشرة آلاف إطار تربوي ـ وأساتذة سد الخصاص، ويدعو الدولة مجددا إلى استبعاد المقاربة الأمنية التي أبانت عن فشلها، واعتماد المقاربة الديمقراطية والمؤسسة على الحوار لتسوية ملفات الحركات الاحتجاجية؛

-تسجيله إيجابية الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف الإدارية بالرباط في حق وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، القاضي بأدائه غرامة تهديديه قدرها ألف درهم عن كل يوم تأخير؛ جراء امتناع وزارته عن تنفيذ حكم قضائي، ويجدد بالمناسبة مطالبته الدولة بتنفيذ جميع الأحكام القضائية الصادرة ضدها؛

-دعوته لإجراء تحقيق قضائي معمق حول وفاة مواطن يوم 30 غشت بمقر ديمومة الشرطة بالقنيطرة؛

-تخوفه من تطبيق ما يعرف بالإكراه البدني في القضايا المدنية، مما سيزج بالعديد من المواطنين في السجن، ويدعو إلى تفعيل المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، المتعلقة بالإعفاء من الإكراه البدني في حال ثبوت العجز عن الأداء؛

-تنديده باستمرار التسريح الجماعي للعاملات والعمال والتنكر للقانون، خاصة مدونة الشغل واتفاقيات منظمة العمل الدولية، كما هو الحال بالنسبة لعمال معمل الصلب والحديد بالدار البيضاء ومطعم الهمبرا بمراكش وشركة أوزون للنظافة بسلا ...؛

-إلحاحه على ضرورة التعاطي الإيجابي للمسؤولين مع المطالب الملحة للساكنة في توفير البنيات التحية والخدمات الأساسية، ولاسيما ما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وقنوات الصرف الصحي؛ حيث تعرف العديد من المناطق مسيرات واحتجاجات ووقفات للمطالبة بالحقوق الأساسية للساكنة (حي سيدي امبارك بمراكش، دوار حوض برغوت (الدكارات)، مدينة الخميسات...)؛ وهو ما يتطلب الانكباب الجدي، للجهات المعنية، على إعادة هيكلة الأحياء الهامشية وتجهيزها، وتحميل مجزئيها مصاريف تلك التجهيزات، وتحمّل المجالس والسلطات المحلية مسؤولياتها في ذلك طبقا لقوانين التعمير وإحداث التجزئات؛

-دعوته المسؤولين إلى فتح حوار مع ساكنة جوتر اكوراي بجماعة اسول بتنغير، المعتصمين منذ الأسبوع الأول من شهر غشت، والاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة، المتمثلة في الحق في الصحة وحماية النساء الحوامل، والحق في التعليم، خاصة بالنسبة للفتيات، وتنفيذ مشروع الطريق المتوقف لفك العزلة عن المنطقة؛

-استنكاره لتعامل الدولة المغربية مع التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، بالتشكيك في مصداقيتها بدل اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة وتسطير السياسات والبرامج الكفيلة بتجاوز الضعف والإخفاقات وتوفير الحقوق ومستلزمات العيش الكريم للمواطنات والمواطنين؛ الأمر الذي أسفر عن جعل المغرب يحتل المرتبة 126 في سلم التنمية البشرية الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لسنة 2016؛ إذ كشف تقرير هذا الأخير عن أرقام صادمة لتأخر المغرب في محاربة الفقر والهشاشة وحرمان فئات عريضة من المواطنين من حقوقهم الأساسية في السكن والصحة والتعليم، رغم الميزانيات الضخمة المرصودة للعديد من البرامج في مجال التعليم والتنمية البشرية، والإعفاءات الضريبية والتمكين من الأراضي للشركات العقارية، في ظل ضعف أو انعدام المراقبة والمحاسبة؛

-قلقه من استمرار تصاعد الاعتداءات الجسدية والجنسية على النساء، وحالات الاغتصاب والابتزاز والتشهير التي أدت في حالات عدة إلى الانتحار، كما هو الحال بالنسبة لحالات اغتصاب أزيد من 40 امرأة بأكادير، والاعتداء على مواطنة بجماعة امزوضة إقليم شيشاوة، وحالة الاغتصاب الجماعي لامرأة بجماعة آيت يشو بدائرة والماس بالخميسات، وتعرض مواطنة عجوز باشتوكة آيت باها لاغتصاب وحشي، وغيرها من القضايا التي تمس سلامة وكرامة المرأة؛ وهو ما يستلزم إعادة النظر في القوانين والسياسات لتصحيح منظور المجتمع للمرأة وتمكينها من احتلال مكانتها في المجتمع من جهة، وسن العقوبات الملائمة لمرتكبي جرائم الاغتصاب والعنف ضد النساء من جهة أخرى؛

-انشغاله من استمرار تفشي ظاهرة زواج القاصرات التي تصل إلى 16% داخل المجتمع المغربي، حسب تقرير الأمم المتحدة الإنمائي حول وضعية النساء بالعالم، في ما لا تتعدى هذه النسبة 3% في باقي دول شمال إفريقيا، وادانته للإقصاء الممنهج وحرمان الفتيات من الولوج إلى التعليم، ومشاركتهن الضعيفة في صناعة القرار السياسي، حسب نفس التقرير؛

-إشادته بالحكم الصادر في حق اثنين من مغتصبي خديجة السويدي والقاضي بثماني سنوات وعشرين سنة في حقهما، مع تأكيده على ضرورة محاسبة الجهات المتهاونة في الملف، ومعاقبة باقي المشتبه فيهم طبقا للقانون، إقرارا للعدل والإنصاف، ومطالبته بتقوية جميع الضمانات القانونية والقضائية لوضع حد للإفلات من العقاب في جرائم اغتصاب الأطفال والنساء؛

-تذمره البالغ من استمرار جرائم اغتصاب الأطفال، وانتشار فيديوهات حول الاستغلال الجنسي لهم في ارتباط بالسياحة الجنسية؛ وتنامي ظاهرة الاغتصابات الجماعية للقاصرات: فبعد قضية خديجة السويدي، وقبلها قضايا كثيرة أخرى تطرقت لها بيانات الجمعية والحركة الحقوقية والنسائية، تتابع الجمعية قضية الطفلة لمياء بسيدي بوعثمان التي تعرضت للاغتصاب من طرف أربعة أشخاص؛

- مطالبته بحماية الأطفال المولودين خارج مؤسسة الزواج وتمكينهم من كافة حقوقهم دون تمييز، واستنكاره حرمان مولود بمستشفى بمراكش من حقه في التسجيل بالحالة المدنية والتلقيح نظرا لغياب الزوج؛

-استغرابه من الأنباء المتداولة عبر الصحافة والمواقع الإلكترونية حول قرار وكيل الملك بتيزنيت بإعادة طفلين يتيمين مشردين إلى الشارع، بدل تكفل الدولة بهما، مما يهدد سلامتهما الجسدية الصحية والنفسية؛

- انشغاله الشديد من لفظ المدرسة العمومية للآلاف من الأطفال في سن التمدرس، واتساع دائرة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة؛ الشيء الذي يقوي من ارتفاع نسبة الأمية والاستغلال بينهم، ويرفع من نسبة انتشار الأمراض الاجتماعية وسطهم ويقلص من إمكانية دمجهم اجتماعيا؛

-استنكاره لصمت الدولة المغربية وعدم تدخلها لمساعدة وحماية المئات من الأطفال المغاربة من طالبي اللجوء في الدول الأوروبية بالخصوص؛ حيث تم إحصاء 1100 قاصر مغربي تم رفض طلباتهم بالسويد، منهم 200 طفل بشوارع ستوكهولم وحدها، منهم من يتعرض للاستغلال الجنسي؛

- أسفه العميق من استمرار معاناة المهاجرين من سياسات الدول تجاههم، وهو ما يجعلهم عرضة للاستغلال والتعنيف والعنصرية، والوفاة غرقا في عرض البحر.
ثالثا: على مستوى الأنشطة الداخلية للجمعية: 
- متابعته للوضعية التنظيمية للفروع المحلية والجهوية وكذلك سير أشغال اللجان المركزية وفرق العمل، واطلاعه على تقدم مختلف البرامج والأنشطة المبرمجة؛

-مواصلة تحضيره لمشاركة الجمعية في حفل الإنسانية بضواحي باريس أيام 9 و10 و11 شتنبر 2016؛

-التحضير لعقد ندوة " قراءة نقدية في القانونين التنظيميين المتعلقين بترسيم الأمازيغية وبالمجلس الوطني للغات والثقافة الأمازيغية " المزمع تنظيمها يوم 9 شتنبر 2016 بالرباط؛
 
المكتب المركزي 
الرباط في 03 شتنبر 2016


ملصقات


اقرأ أيضاً
لفتيت يستعرض أبرز مستجدات مشروع القانون الجبائي الجماعي
يعقد مجلس النواب جلسة، صباح يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية حول مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وفي هذا الإطار، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لقتيت أن مشروع قانون يروم إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وأضاف المتحدث أنه "على إثر الاصلاحات التي همت نظام اللامركزية ببلادنا في أكتوبر 2002 بموجب القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والقانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم ظهرت الحاجة إلى إصلاح المنظومة الجبائية المحلية حتى تلائم التطور الذي شهده هذا النظام". وأوضح المسؤول الحكومي، أنه على هذا الأساس تم إعداد القانون رقم 47.06 المذكور ضمن الاصلاحات الجوهرية الهادفة إلى تعزيز نظام اللامركزية في بلادنا والذي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إليها في إطار توجيهاته المولوية للحكومة، حيث أكد جلالته في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى جماعات المحلية بأكادير في 12 دجنبر 2006 أن تفعيل صلاحيات الجماعات المحلية في مجالات التنمية يستوجب إصلاح النظام الجبائي والمالي والمحاسبي للجماعات المحلية. وأضاف الوزير أنه تمت إعادة توزيع المهام بين مكونات الإدارة المكلفة بتدبير الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية من خلال اسناد تدبير الرسم المهني إلى المديرية العامة للضرائب وتدبير رسم السكن ورسم الخدمات الجماعاية إلى الخزينة العامة للمملكة والإبقاء على تدبير باقي الرسوم المحلية من طرف المصالح الجبائية التابعة للجماعات الترابية. وشدد لفتيت على أن إصلاح جبايات الجماعات الترابية يندرج ضمن أهم الأوراش التي تم إطلاقها بعد صدور القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، مشيرا إلى أنه تم إصدار القانون رقم 07,20 المتعلق القاضي يتغيير القانون 47,06 المتعلق بجبايات الجناعات الترابية والذي اعتبر في حينه لبنة أولية لبناء نظام جبائي محلي في توافق تام مع التوصيات المنبثقة عن لمناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة يومي 3 و4 ماي 2019 بالصخيرات. وقال وزير الداخلية أن الدولة أخذت على عاتقها تنزيل التوجهات بخصوص جبايات الجماعات الترابية الواردة في القانون الاطار رقم 69.19، حيث نصت الفقرات الثانية من مادته التاسعة على اتخاذ تدابير تشريعية بهدف ترشيد وتوضيح وعاء وأسعار جبايات الجماعات الترابية، مبرزا أن أن المادة 10 منه نصت على أنه من أجل تنزيل الأهدف الأساسية المنصوص عليها في هذا القانون الإطار في مجال جبايات الجماعات الترابية ستتخذ الدولة التدابير التشريعية والتنظيمية الضرورية لوضع نمط حكامة جبائية مناسب. وأبرز المتحدث أن مشروع القانون رقم 14,25 يهدف إلى سن أحكام جديدة تهم بعض قواعد الوعاء والتحصيل المرتبطة أولا بالرسوم التي تدريها مصالح الدولة لفائدة الجماعات الترابية وثانية بالرسوم التي تدريها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وبخصوص الرسوم التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أشار المسؤول الحكومي إلى ان الرفع من فعالية ونجاعة الادارة الجبائية ضرورة ملحة لانجاح أي إصلاح جبائي وبناء عليه فان مشروع هذا القانون تضمن مقتضيات تهم الادارة التي تقوم بتدبير الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات الجماعية وفق من يقوم بالإصدار يقوم بالتحصيل. وبناء على تقييم مرحلة ممتدة من سنة 2021 إلى الآن تم اقتراح إسناد إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعة الى نفس الإدارة التي تقوم بإدارة الرسم المهني والمتمثلة في المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب وهو ماسيمكن من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها هذه الإدارة في تدبير جبايات الدولة ومساهمتها في مراجعة القواعد المتعلقة لجبايات الجماعات الترابية وملاءمتها مع الاحكام المنظمة لضرائب الدولة في مجال الوعاء والتحصيل والمراقبة والمنازعات والمساطر والخدمات الالكترونية، يضيف عبد الوافي لفتيت. وأكد أن مشروع هذا القانون يروم إلى جعل المديرية العامة للضرائب الجهة التي سيسند إليها اصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية والرسم المهني الذي تقوم بتدبيره حاليا، وذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية محلية لاسيما بعد إخضاع القواعد المرتبطة بها لاصلاح عميق يتماشى والتوجهات الواردة في القانون الإطار رقم 69.19. كما يروم هذا المشروع سن أحكام خاصة من أجل تمكين المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن والخدمات الجماعية التي تم تحويها للخزينة العامة للمملكة.
سياسة

استغلال مواسم “التبوريدة” لأغراض انتخابية على طاولة لفتيت
وجّهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ملتمسا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص  استغلال مواسم “التبوريدة” والمهرجانات لأغراض انتخابية في حملات سابقة لأوانها. وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ بشأن ما يروج من تورط بعض المنتخبين الحاليين والسابقين، وبرلمانيين ورؤساء جماعات، في تمويل وتنظيم بعض المواسم لأغراض انتخابية، من خلال استغلال جمعيات ووسطاء، فضلا عن استعمال إمكانيات الجماعات الترابية من سيارات وآليات في حملات انتخابية سابقة لأوانها. وأضافت “هذا، بلا شك، يعد خرقا واضحا للقوانين الجاري بها العمل، خصوصا القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، لاسيما في مادته 94، كما يشكل مساسا خطيرا بنزاهة العملية الانتخابية ومبدأ تكافؤ الفرص، وخرقا للحياد الواجب في الفضاءات العمومية والمناسبات الثقافية والتراثية”. وطالبت الأمانة العامة للمنظمة وزير الداخلية بالتدخل العاجل لوقف مظاهر الاستغلال السياسي والانتخابي لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، مع اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الحازمة التي من شأنها وقف هذه الممارسات غير القانونية، وضمان احترام الطابع الثقافي الأصيل لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، بعيدا عن أي استغلال انتخابي مشبوه. والتمست من وزير الداخلية أيضا، توجيه تعليماته إلى عمال العمالات والأقاليم للسهر على تنظيم هذه المواسم تحت إشرافهم، من أجل حماية نزاهة المشهد الانتخابي، خاصة وأن بلادنا مقبلة على استحقاقات تشريعية مرتقبة، معبّرة عن تقتها الكاملة في يقظة رجال السلطة وحرصهم على فرض احترام القانون والتصدي لأي استغلال للمال العام أو المواقع المؤسساتية لأغراض انتخابية.
سياسة

مذكرة تفاهم تجمع رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية ونظيرتها بجمهورية الرأس الأخضر
أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 12 ماي 2025 بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع نظيره النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر "لويس خوسيه تافاريس لانديم"، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تمتد من تاريخ 11 إلى غاية 17 من شهر مايو 2025.وحسب بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي تستوجب تعزيز وتعميق سبل التعاون وتطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحسين جودة العدالة لمواطني البلدين، في إطار مبادئ السيادة الوطنية والمساواة والمعاملة بالمثل واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.وأبرز الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية والمؤتمرات في المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.كما مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، وكان فرصة للتعريف بمختلف الاختصاصات الموكولة إليها، واستعراض الأوراش التي يتم الاشتغال على تطويرها، في إطار استراتيجية مندمجة تروم التنفيذ الأمثل للسياسة الجنائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.وختاما وبعد التنويه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية والنيابة العامة لجمهورية الرأس الأخضر، في أفق صياغة برامج تقنية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بين المؤسستين فيما يدخل ضمن مجالات اختصاصاتهما.
سياسة

بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية لمملكة ولسيادتها على صحرائها
جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها. وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، ألبرت شينجيرو، في بيان مشترك وُقع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا البيان المشترك، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها الملك محمد السادس منذ سنوات لمغربية الصحراء ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما جدد التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية بوروندي لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء، مجددا تأكيد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي. ونوه شينجيرو، أيضا، بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي ودائم للنزاع حول الصحراء.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة