مجتمع

حقوقيون وجمعويون يناقشون حقوق الطفل بين التشريع المغربي والمواثيق الدولية بمراكش


كشـ24 نشر في: 27 فبراير 2016

نظمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة والتربية والتضامن الاجتماعي، يوم الجمعة بمراكش، ندوة حول موضوع ” حقوق الطفل بين التشريع المغربي والمواثيق الدولية”، وذلك بشراكة مع المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة ووزارة الشباب والرياضة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مدى احترام حقوق الطفل من صحة وسلامة بدنية وحماية من كافة أشكال العنف والاستغلال ، والحق في إعادة تربية مناسبة ومساهمة المجتمع المدني في ذلك، ومدى مطابقة القوانين المغربية للمواثيق والعهود الدولية.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الجمعية السيدة فاطمة الأمطاري، أن هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “الطفولة مسؤوليتنا جميعا” تندرج ضمن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها للنهوض بأوضاع الطفولة بالمغرب، وذلك من خلال الاهتمام بقضايا الطفولة والدفاع عن حقوق الطفل وتنظيم ندوات علمية وملتقيات تعالج قضايا الطفولة ومشكلاتها مع اقتراح الحلول المناسبة لها.

ومن جهته، قال عميد كلية الحقوق بمراكش السيد يوسف البحيري، في عرض حول ” الحماية الجنائية للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية”، إن ظاهرة انتشار الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب ترجع إلى عدد من العوامل من بينها ضعف آليات ووسائل التدخل لمساعدة وحماية الأطفال ضحايا سوء المعاملة كالقاصرات الخادمات في البيوت، وأطفال الشوارع والأطفال المشردين.
 

وبدورها، اعتبرت نائبة وكيل الملك بابتدائية مراكش السيدة سارة العسول، في عرض قدمته حول موضوع ” تشغيل الأطفال القاصرين”، أن ظاهرة تشغيل الأطفال، التي ترجع أسبابها على الخصوص إلى الفقر والأمية، تعد انتهاكا صارخا يمس بحقوق الإنسان وحقوق الطفل، مبرزة أنه أصبح من اللازم ملء الفراغ القانوني بشكل يمكن من المحافظة على هذه الشريحة من المجتمع المغربي ومحاربة هذه الظاهرة.

أما الأستاذ عبد العزيز هدوي وكيل الملك السابق، فأشار خلال العرض الذي قدمه حول ” إشكالية نسب الولد الطبيعي والولد الناتج عن زواج باطل وفق المادة 148 والمادة 58 من مدونة الأسرة”، إلى الانعكاسات الخطيرة التي تنجم عن عدم انتساب الولد الطبيعي المزداد نتيجة علاقة غير شرعية، لأبيه، خاصة ارتفاع عدد أطفال الشوارع والأمهات العازبات وجنوح الأحداث ، مبرزا أنه لا يمكن تحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية وثقافية إذا لم يتم الاهتمام بأوضاع الطفولة بالمغرب.

وجاء في العرض الذي قدمه المحامي والحقوقي حسن اللبار حول موضوع ” الإشكاليات الناتجة عن تنفيذ تدابير الحماية لفائدة الأحداث الجانحين”، أن قانون المسطرة الجنائية جاء بتدابير جد مهمة لا تستهدف حماية الأطفال الجانحين فحسب، بل تمتد لحماية الأطفال الموجودين في وضعية صعبة، إذ يمكن لقاضي الأحداث لدى المحكمة الابتدائية بناء على ملتمس النيابة العامة أن يتخذ لفائدة الحدث الموجود في وضعية صعبة أي تدبير كفيل بحمايته.

نظمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة والتربية والتضامن الاجتماعي، يوم الجمعة بمراكش، ندوة حول موضوع ” حقوق الطفل بين التشريع المغربي والمواثيق الدولية”، وذلك بشراكة مع المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة ووزارة الشباب والرياضة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على مدى احترام حقوق الطفل من صحة وسلامة بدنية وحماية من كافة أشكال العنف والاستغلال ، والحق في إعادة تربية مناسبة ومساهمة المجتمع المدني في ذلك، ومدى مطابقة القوانين المغربية للمواثيق والعهود الدولية.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الجمعية السيدة فاطمة الأمطاري، أن هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “الطفولة مسؤوليتنا جميعا” تندرج ضمن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها للنهوض بأوضاع الطفولة بالمغرب، وذلك من خلال الاهتمام بقضايا الطفولة والدفاع عن حقوق الطفل وتنظيم ندوات علمية وملتقيات تعالج قضايا الطفولة ومشكلاتها مع اقتراح الحلول المناسبة لها.

ومن جهته، قال عميد كلية الحقوق بمراكش السيد يوسف البحيري، في عرض حول ” الحماية الجنائية للأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية”، إن ظاهرة انتشار الاعتداءات الجنسية على الأطفال بالمغرب ترجع إلى عدد من العوامل من بينها ضعف آليات ووسائل التدخل لمساعدة وحماية الأطفال ضحايا سوء المعاملة كالقاصرات الخادمات في البيوت، وأطفال الشوارع والأطفال المشردين.
 

وبدورها، اعتبرت نائبة وكيل الملك بابتدائية مراكش السيدة سارة العسول، في عرض قدمته حول موضوع ” تشغيل الأطفال القاصرين”، أن ظاهرة تشغيل الأطفال، التي ترجع أسبابها على الخصوص إلى الفقر والأمية، تعد انتهاكا صارخا يمس بحقوق الإنسان وحقوق الطفل، مبرزة أنه أصبح من اللازم ملء الفراغ القانوني بشكل يمكن من المحافظة على هذه الشريحة من المجتمع المغربي ومحاربة هذه الظاهرة.

أما الأستاذ عبد العزيز هدوي وكيل الملك السابق، فأشار خلال العرض الذي قدمه حول ” إشكالية نسب الولد الطبيعي والولد الناتج عن زواج باطل وفق المادة 148 والمادة 58 من مدونة الأسرة”، إلى الانعكاسات الخطيرة التي تنجم عن عدم انتساب الولد الطبيعي المزداد نتيجة علاقة غير شرعية، لأبيه، خاصة ارتفاع عدد أطفال الشوارع والأمهات العازبات وجنوح الأحداث ، مبرزا أنه لا يمكن تحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية وثقافية إذا لم يتم الاهتمام بأوضاع الطفولة بالمغرب.

وجاء في العرض الذي قدمه المحامي والحقوقي حسن اللبار حول موضوع ” الإشكاليات الناتجة عن تنفيذ تدابير الحماية لفائدة الأحداث الجانحين”، أن قانون المسطرة الجنائية جاء بتدابير جد مهمة لا تستهدف حماية الأطفال الجانحين فحسب، بل تمتد لحماية الأطفال الموجودين في وضعية صعبة، إذ يمكن لقاضي الأحداث لدى المحكمة الابتدائية بناء على ملتمس النيابة العامة أن يتخذ لفائدة الحدث الموجود في وضعية صعبة أي تدبير كفيل بحمايته.


ملصقات


اقرأ أيضاً
اعتقال متهمين بإسبانيا بسبب استغلال مهاجرين مغاربة بعقود وهمية
تم القبض على أربعة أشخاص في جيبوثكوا (إقليم الباسك) بتهمة تسهيل الهجرة غير الشرعية واستغلال العمال الأجانب ، وخاصة المهاجرين المغاربة، حيث قاموا بمعالجة تصاريح العمل والإقامة غير القانونية لهم مقابل مبالغ مالية. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية "إفي" ، أوضحت الشرطة الوطنية أن المعتقلين كانوا جزءًا من "شبكة منظمة" سهلت الدخول والإقامة غير الشرعية في إسبانيا لمواطنين مغاربة من خلال عقود وهمية في بلدهم الأصلي من قبل شركتين للبناء، واحدة مقرها في بيزكايا والأخرى في جيبوثكوا. وتم استغلال عروض العمل للحصول على الإقامة وتصاريح العمل، ولكن المهاجرين لم يتم توظيفهم بعد ذلك في الشركات، بل أجبروا على العمل خارج الشركات في ظروف محفوفة بالمخاطر.وبدأ التحقيق في أكتوبر 2024، عندما تم اكتشاف مخالفات محتملة في العديد من طلبات القيد بالسجل البلدي، والتي كانت جميعها تحمل عنوان منزل في بلدة إيرون. وأكد الضباط أنه منذ نونبر 2019، تم تسجيل 19 شخصًا في هذا العنوان في إرون ، و16 آخرين في منازل في سان سيباستيان دون أن يكونوا مقيمين هناك. وتمكنت الشرطة الوطنية من تحديد هوية 19 شخصا في أماكن مختلفة بإسبانيا، والذين كانوا مسجلين في العقارات قيد التحقيق، واعترف 13 منهم بدفع أموال لأحد المعتقلين. وتمكن ما لا يقل عن 10 من المقيمين المسجلين من تسوية وضعهم في إسبانيا من خلال تصاريح الإقامة والعمل المرتبطة بعقود في بلدهم الأصلي تديرها شركتان للبناء.
مجتمع

مغربي يتسبب في حالة طوارىء بمطار إيطالي
تمكّن مهاجر مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، موضوع طُرد وترحيل من إيطاليا، من الهروب من قبضة الشرطة، قبل لحظات من صعوده إلى الطائرة التي ستنقله إلى بلده الأصلي. وهرب المعني بالأمر على أحد مدارج مطار ماركوني في بولونيا. وفي محاولةٍ منه لتضليل رجال الشرطة، افتعل حريقا، تم إخماده من طرف رجال الإطفاء بالمطار. ووقع الحادث السبت الماضي، بعد الساعة السادسة مساءً بقليل. ولم تُوقف الشرطة الهارب، الذي تمكن من تسلّق السياج الواقي وتجاوز محيط المطار. وتم وضعه قيد البحث من قِبل دوريات المراقبة الإقليمية. وتسببت الحادثة في تعليق الرحلات الجوية في مطار بولونيا ماركوني من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة والنصف مساءً. وبعد إخماد النيران، عادت الأمور إلى طبيعتها، لكن مع تسجيل تأخير عدة رحلات، وتم تحويل مسار طائرتين، إحداهما قادمة من إسطنبول والأخرى من باليرمو، وهبطتا في مطار ريميني والثانية في مطار فورلي.
مجتمع

مخاوف من تكرار فضيحة “كوب28” تقود الوزيرة بنعلي للمساءلة البرلمانية
تقدمت فاطمة الزهراء التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي لوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، تطالب فيه بتوضيحات حول مدى توفر ضمانات الشفافية والنجاعة في صفقة تفويض تنظيم مشاركة المغرب في مؤتمر المناخ “كوب 30”، المرتقب تنظيمه في نونبر المقبل بالبرازيل. وحذّرت النائبة التامني في معرض سؤالها، من تكرار ما وصفته بـ”فضيحة كوب 28″ التي عرفت، حسب قولها، مشاركة وفد مغربي كبير بتكلفة فاقت 9 ملايين درهم، دون أدوار واضحة لغالبية المشاركين، ما أثار انتقادات واسعة بشأن الحكامة وترشيد النفقات. التامني أبرزت أن صفقة “كوب 30” تم تفويضها إلى شركة خاصة بكلفة تقارب 9 ملايين درهم، ما يثير مخاوف حقيقية من تكرار نفس السيناريو، خصوصاً أن مؤتمر “كوب 29” المقرر بأذريبدجان في 2024 عرف بدوره صفقة بلغت 5.9 ملايين درهم. وفي هذا السياق، طالبت النائبة الوزيرة بالكشف عن المعايير المعتمدة لاختيار المشاركين في هذه المؤتمرات، وتفسير مشاركة أعداد كبيرة دون مهام محددة، إضافة إلى توضيح الإجراءات المتخذة لضمان الشفافية والفعالية، وتفادي تبذير المال العام، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد.
مجتمع

مختصة نفسية تكشف لـ”كشـ24″ أبعاد سخرية المغاربة من موجة الحرارة على مواقع التواصل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب خلال الأيام الماضية، موجة واسعة من المنشورات الساخرة، تفاعلا مع الارتفاع المهول في درجات الحرارة التي تشهدها مختلف المدن، حيث عبر عدد من النشطاء بروح دعابة عن معاناتهم اليومية مع القيظ، في تدوينات جمعت بين الطرافة والتهكم، وأحيانا الإبداع، الأمر الذي أثار اهتمام المتتبعين وأعاد إلى الواجهة دور السخرية في المجتمع.وفي هذا السياق، أوضحت الأخصائية النفسية والباحثة في علم النفس الاجتماعي، الأستاذة بشرى المرابطي، في تصريحها لموقع "كشـ24"، أن السخرية تعد بمثابة رسائل نفسية واجتماعية، وأحيانا حتى سياسية، تهدف إلى إنتاج الضحك وتوفير مساحة جماعية للتنفيس، وأشارت إلى أن الضحك، كما يرى الفيلسوف الفرنسي هنري بيركسون، يحتاج الضحك للصدى عكس البكاء الذي يمكن الإنسان من التنفيس عن ذاته لكن بشكل فردي وأكدت المرابطي أن السخرية في علاقتها بموجات الحرارة المفرطة لا تعبر فقط عن استهزاء سطحي، بل هي آلية دفاعية واعية أو غير واعية، يلجأ إليها الأفراد لتغيير حالة الرتابة والملل التي ترافق فترات الصيف الطويلة، خاصة مع التوتر الناتج عن ارتفاع الحرارة.وأبرزت المتحدثة أن الفكاهة والسخرية تلعبان دورا مهما في المناعة النفسية، باعتبارهما وسائل فعالة للتقليل من التوتر والقلق والغضب، بل وتحمي الإنسان من بعض الأعراض البيولوجية المرتبطة بالحالة النفسية، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت فضاء سهلا ومفتوحا للتقاسم الجماعي لهذه المشاعر، وهو ما يعزز الشعور بالانتماء والتخفيف الجماعي من الضغط.واعتبرت الأخصائية النفسية، أن انتشار هذه الظاهرة في السياق المغربي هو مؤشر إيجابي على صحة المزاج العام، لكون المغاربة يميلون بالفطرة إلى النكتة والدعابة، مضيفة، جميل جدا أن نحول معاناتنا اليومية إلى مادة للضحك والسخرية، لأنها تعكس حيوية المجتمع وروح مقاومته النفسية للظروف الصعبة.وختمت المرابطي حديثها بالتشديد على أن هذا الأسلوب التفاعلي مع الظواهر الطبيعية والاجتماعية، يظهر قدرة المجتمع على تحويل المحن إلى لحظات فرج وفرجة، مؤكدة أن الضحك الجماعي ليس مجرد وسيلة للهروب، بل سلوك دفاعي إيجابي يدعم التوازن النفسي للفرد والجماعة.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة