ثقافة-وفن

حفل “عقيقة” باذخ بمراكش يثير الجدل في الاوساط الاعلامية بالمغرب


كشـ24 نشر في: 4 يناير 2018

أثارت المواكبة الإعلامية الكبيرة التي حظي بها حفل عقيقة الطفلة "غزل"، ابنة المغنية المغربية دنيا بطمة، والمنتج البحريني محمد ترك، جدلاً واسعاً في المغرب، وصل لحد التراشق بين بعض الصحفيين؛ نظراً إلى الاهتمام الذي نالته تفاصيل دقيقة في هذا الحفل.

وأقامت بطمة، المتزوجة بمدير أعمالها، السبت الماضي، حفل عقيقة "باذخ" لطفلتها الأولى، التي اختارت لها اسم "غزل". وهو الحفل الذي عرف حضور عدد كبير من الفنانين والمشاهير المغاربة، سواء في عالم الفن والتمثيل أو الرياضة، بالإضافة إلى فئة عريضة من الصحفيين.

وامتد الحفل إلى ساعة مبكرة من اليوم التالي؛ إذ تناوب على منصة الحفل عدد لا بأس به من المغنين المغاربة المشهورين، والمعروفين بالأجور المرتفعة التي يتلقونها مقابل إحيائهم السهرات. كما تم تقديم أطباق فاخرة للضيوف.

- اهتمام وإهمال..

واكتسحت المواقع الإخبارية مقاطعُ عن الحفل؛ إذ تصدرتها عناوين من قبيل "دنيا بطمة تكشف ملامح ابنتها غزل لأول مرة بحفل عقيقة فخم"، "عقيقة أسطورية لبنت دنيا بطمة"، "شاهد الأطباق الفاخرة التي قدمتها دنيا بطمة في حفل عقيقة غزل"، "دنيا بطمة توشح ابنتها بالذهب والألماس"، "دنيا بطمة تتسلم هدايا باذخة في حفل عقيقة ابنتها غزل". إلى جانب عناوين أخرى تتحدث عن تفاصيل صغيرة بالحفل.

وخصصت مجموعة من المواقع الإخبارية تغطيات خاصة للحفل؛ إذ بث بعضها مقاطع عند كل نصف ساعة، تتحدث فيها عما يجري بالحفل، في حين اختار آخرون نقله مباشرة من خلال خاصية البث المباشر بموقعي "إنستغرام"، و"فيسبوك".

وبحسب صحفيين حضروا الحفل، فإن دنيا بطمة وزوجها كانا حريصَين على أن تنقل الصحافة تفاصيل الحفل، وأيضاً إعطاء تصريحات لمختلف المنابر الإعلامية الحاضرة.

بالمقابل، اختارت مؤسسات إعلامية أخرى عدم الاهتمام بالحدث، أو تخصيص موضوع صغير عنه، دون تكليف أحد الصحفيين الانتقال إلى المكان.

- استعراض للعضلات..

وعبَّر صحفيون عن انتقادهم الاهتمام الكبير الذي أوْلته مواقع إخبارية للموضوع، معتبرين أن الأصل في الحدث هو حفل شخصي ولا علاقة له لا بالمسار المهني، ولا بالأداء الفني لصاحبته، ما يجعله "غير ذي قيمة إخبارية"، بحسب قولهم.

وأوضحت سكينة خرباش، الصحفية بموقع "العمق" المغربي، أن "الحفل والطريقة التي أقيم بها، أرادت من خلالهما الظهور للعموم بمظهر الثرية، باستعراض الملابس الفخمة وإبراز قيمة الهدايا التي حصلت عليها، وهو تبذير للمال بطريقة أو بأخرى".

وشددت خرباش في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، على أنه "كان من الممكن أن تتحفظ على نشر صور الهدايا؛ مراعاةً لشعور شريحة واسعة من المغاربة الفقراء واليتامى الذين لا يجدون من يسدُّ رمقهم من الجوع، خاصة أن المغرب يمر بظرفية صعبة".

وقالت: "يجب أن يكون الفنان قدوة، والإعلامي أيضاً"؛ لأنه "في الوقت الذي يحتجُّ فيه الناس بمدن في المغرب طلباً للقْمة العيش، يجب على الأقل أن تتم مراعاة مشاعر البقية". وتشير إلى أنه "كان من الممكن تغطية الحدث دون الدخول في تفاصيل لن تفيد في شيء".

- تجاوز حدود المعقول

وشددت الصحفية ماجدة بوعزة، المتخصصة بالثقافة والفنون، على أن الأمر "تجاوز حدود المعقول، وبلغ درجة الميوعة الإعلامية"، مشيرة إلى أن "تهافت مجموعة من المواقع على هذا النوع من الأخبار، يعكس التحول الذي أتت به وسائل إعلام تبحث عن النقرات فقط، دون النظر إلى الجودة أو المحتوى".

وتضيف ان "هناك مواضيع فنية وثقافية أهم وأعمق من متابعة الحياة الشخصية لبعض المغنين وشجاراتهم".

وقالت: "إن مجموعة من الفنانين الشباب اليوم، عوض التركيز على منح الفن وقته الكافي لإنتاج أعمال جيدة بكلمات وألحان لائقة، صاروا يلهثون وراء أي شيء يمكن أن يجعل منهم موضوع الساعة"، مضيفة: "للأسف، هؤلاء لا يعلمون أن الاهتمام بهم ينتهي بمجرد ظهور فقاعة إعلامية جديدة".

وأوضحت أن "هناك فنانين لا نعرف عن حياتهم الشخصية إلا القليل النادر، لكن شعبيتهم أكبر بكثير ممن يشاركون أدق تفاصيل حياتهم"؛ ومن ثم "فالعبرة بالرصيد الفني، وليس الرصيد على مواقع التواصل الاجتماعي".

- صميم العمل..

وفي الجهة المقابلة، يدافع صحفيون عن الطريقة التي تمت بها تغطية هذا الحدث، وأيضاً تتبُّع "تفاصيل" الحياة الشخصية للمشاهير، بدعوى أن ذلك من صميم العمل الصحفي.

وفي هذا الصدد، قال طارق بنهدا، الصحفي بموقع "هسبريس" : إن "هذا الأمر شيء عادي، ويدخل في الروتين اليومي للمتابعات المتخصصة في عالم الفن".

وأوضح بنهدا أن "هذا النمط من الإعلام له أسس في الإعلام الغربي؛ إذ تُخصص له آليات ووسائل وطاقم من الصحفيين والمصورين وشركات الإنتاج ومنصات إعلامية إلكترونية وتلفزية متقدمة ومحترفة".

وعلل المتحدث وجهة نظره بالقول: إن "هذا الاهتمام الكبير بتفاصيل حياة المشاهير والفنانين، خلقه بالأساس التعطشُ الكبير إلى فئة من المواطنين، واهتمامهم بشكل متزايد بحياة المشاهير وشؤونهم الخاصة، سواء المعلنة أو الخفية"، مضيفاً: "ومن لا يتفق مع هذا الطرح، فلينظر إلى ملايين متتبّعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويحكم".

وبدوره، دافع أحمد مدياني، سكرتير التحرير بموقع "Tel Quel عربي" المغربي، عن الصحفيين الذين غطوا هذا الحفل، معتبراً في منشور له بـ"فيسبوك" أن الأمر يدخل في إطار تخصصهم، وأنه "لا فرق بين عقيقة دنيا بطمة ومؤتمر لحزب أو ندوة لمؤسسة".

- جدل دائم..

وليست هذه هي المرة الأولى التي يُثار فيها جدل بخصوص اهتمام الصحفيين بـ"تفاصيل" عيش المشاهير، أو الدخول في حياتهم الخاصة؛ إذ تكرر النقاش نفسه حينما اعتُقل المغني المغربي سعد لمجرد، في فرنسا بتهمة "الاغتصاب"، وأيضاً حينما شاع خبر اعتقال رجل وامرأة قياديَّين في حركة إسلامية مغربية، كانا على علاقة جنسية خارج إطار الزواج.

ومن بين الأحداث التي أثارت الجدل بين الصحفيين أيضاً، التغطية الإعلامية التي حظي بها زفاف العارضة المغربية إيمان باني بالممثل التركي مراد يلدريم، خصوصاً أن العروسين تعاقدا مع شركة مشهورة في المغرب، متخصصة بالتواصل والعلاقة مع الصحفيين؛ من أجل ضمان متابعة واسعة على وسائل الإعلام لهذا الزفاف، الذي أقيم بواحد من أكبر قصور المؤتمرات في المغرب.

وأوضح سعيد بلام، مدير مجموعة التميز للتواصل والإعلام، أن "تهافت" الصحفيين على تفاصيل الحياة الخاصة للمشاهير، سواء الفنانين أو السياسيين أو الرياضيين، "راجع بالأساس إلى ما تحققه مثل هذه المواضيع من نِسب زيارات مرتفعة بالمقارنة مع مواضيع أخرى".

وقال المتحدث: "ليس عيباً أن يتابع الصحفي حياة السياسي والفنان"، لكن "العيب هو أن يتجاوز ضوابط وأخلاقيات المهنية بالدخول في أمور خاصة جداً في حياة أي شخص كان".

وشدد بلام على أن "حرية الصحفي، وحقه في الحصول على المعلومة، ينتهيان عند بداية الحرية الشخصية لهذا الشخص أياً كان مجال اشتغاله"؛ لأن "هذا الفنان أو السياسي له حياة شخصية، وأبناء، وأسرار، ومنزل يجب أن تُحترم خصوصياته وعوراته".

وأشار بلام إلى أن "معظم الفنانين والسياسيين اليوم يعملون، عن قصد، على التعاقد مع مختصين في التواصل، بغرض تسريب تفاصيل من حياتهم الخاصة أو أنشطتهم البعيدة عن الفن، والهدف هو توسيع شهرتهم وشعبيتهم".

ولفت المتحدث إلى أن هذا النوع من الجدل سيظل قائماً؛ لأنه ليس بجديد على الساحة الإعلامية، فقط "زادت حدته مع العدد الكبير للمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزية التي تحيط بنا"، يضيف بلام.

أثارت المواكبة الإعلامية الكبيرة التي حظي بها حفل عقيقة الطفلة "غزل"، ابنة المغنية المغربية دنيا بطمة، والمنتج البحريني محمد ترك، جدلاً واسعاً في المغرب، وصل لحد التراشق بين بعض الصحفيين؛ نظراً إلى الاهتمام الذي نالته تفاصيل دقيقة في هذا الحفل.

وأقامت بطمة، المتزوجة بمدير أعمالها، السبت الماضي، حفل عقيقة "باذخ" لطفلتها الأولى، التي اختارت لها اسم "غزل". وهو الحفل الذي عرف حضور عدد كبير من الفنانين والمشاهير المغاربة، سواء في عالم الفن والتمثيل أو الرياضة، بالإضافة إلى فئة عريضة من الصحفيين.

وامتد الحفل إلى ساعة مبكرة من اليوم التالي؛ إذ تناوب على منصة الحفل عدد لا بأس به من المغنين المغاربة المشهورين، والمعروفين بالأجور المرتفعة التي يتلقونها مقابل إحيائهم السهرات. كما تم تقديم أطباق فاخرة للضيوف.

- اهتمام وإهمال..

واكتسحت المواقع الإخبارية مقاطعُ عن الحفل؛ إذ تصدرتها عناوين من قبيل "دنيا بطمة تكشف ملامح ابنتها غزل لأول مرة بحفل عقيقة فخم"، "عقيقة أسطورية لبنت دنيا بطمة"، "شاهد الأطباق الفاخرة التي قدمتها دنيا بطمة في حفل عقيقة غزل"، "دنيا بطمة توشح ابنتها بالذهب والألماس"، "دنيا بطمة تتسلم هدايا باذخة في حفل عقيقة ابنتها غزل". إلى جانب عناوين أخرى تتحدث عن تفاصيل صغيرة بالحفل.

وخصصت مجموعة من المواقع الإخبارية تغطيات خاصة للحفل؛ إذ بث بعضها مقاطع عند كل نصف ساعة، تتحدث فيها عما يجري بالحفل، في حين اختار آخرون نقله مباشرة من خلال خاصية البث المباشر بموقعي "إنستغرام"، و"فيسبوك".

وبحسب صحفيين حضروا الحفل، فإن دنيا بطمة وزوجها كانا حريصَين على أن تنقل الصحافة تفاصيل الحفل، وأيضاً إعطاء تصريحات لمختلف المنابر الإعلامية الحاضرة.

بالمقابل، اختارت مؤسسات إعلامية أخرى عدم الاهتمام بالحدث، أو تخصيص موضوع صغير عنه، دون تكليف أحد الصحفيين الانتقال إلى المكان.

- استعراض للعضلات..

وعبَّر صحفيون عن انتقادهم الاهتمام الكبير الذي أوْلته مواقع إخبارية للموضوع، معتبرين أن الأصل في الحدث هو حفل شخصي ولا علاقة له لا بالمسار المهني، ولا بالأداء الفني لصاحبته، ما يجعله "غير ذي قيمة إخبارية"، بحسب قولهم.

وأوضحت سكينة خرباش، الصحفية بموقع "العمق" المغربي، أن "الحفل والطريقة التي أقيم بها، أرادت من خلالهما الظهور للعموم بمظهر الثرية، باستعراض الملابس الفخمة وإبراز قيمة الهدايا التي حصلت عليها، وهو تبذير للمال بطريقة أو بأخرى".

وشددت خرباش في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، على أنه "كان من الممكن أن تتحفظ على نشر صور الهدايا؛ مراعاةً لشعور شريحة واسعة من المغاربة الفقراء واليتامى الذين لا يجدون من يسدُّ رمقهم من الجوع، خاصة أن المغرب يمر بظرفية صعبة".

وقالت: "يجب أن يكون الفنان قدوة، والإعلامي أيضاً"؛ لأنه "في الوقت الذي يحتجُّ فيه الناس بمدن في المغرب طلباً للقْمة العيش، يجب على الأقل أن تتم مراعاة مشاعر البقية". وتشير إلى أنه "كان من الممكن تغطية الحدث دون الدخول في تفاصيل لن تفيد في شيء".

- تجاوز حدود المعقول

وشددت الصحفية ماجدة بوعزة، المتخصصة بالثقافة والفنون، على أن الأمر "تجاوز حدود المعقول، وبلغ درجة الميوعة الإعلامية"، مشيرة إلى أن "تهافت مجموعة من المواقع على هذا النوع من الأخبار، يعكس التحول الذي أتت به وسائل إعلام تبحث عن النقرات فقط، دون النظر إلى الجودة أو المحتوى".

وتضيف ان "هناك مواضيع فنية وثقافية أهم وأعمق من متابعة الحياة الشخصية لبعض المغنين وشجاراتهم".

وقالت: "إن مجموعة من الفنانين الشباب اليوم، عوض التركيز على منح الفن وقته الكافي لإنتاج أعمال جيدة بكلمات وألحان لائقة، صاروا يلهثون وراء أي شيء يمكن أن يجعل منهم موضوع الساعة"، مضيفة: "للأسف، هؤلاء لا يعلمون أن الاهتمام بهم ينتهي بمجرد ظهور فقاعة إعلامية جديدة".

وأوضحت أن "هناك فنانين لا نعرف عن حياتهم الشخصية إلا القليل النادر، لكن شعبيتهم أكبر بكثير ممن يشاركون أدق تفاصيل حياتهم"؛ ومن ثم "فالعبرة بالرصيد الفني، وليس الرصيد على مواقع التواصل الاجتماعي".

- صميم العمل..

وفي الجهة المقابلة، يدافع صحفيون عن الطريقة التي تمت بها تغطية هذا الحدث، وأيضاً تتبُّع "تفاصيل" الحياة الشخصية للمشاهير، بدعوى أن ذلك من صميم العمل الصحفي.

وفي هذا الصدد، قال طارق بنهدا، الصحفي بموقع "هسبريس" : إن "هذا الأمر شيء عادي، ويدخل في الروتين اليومي للمتابعات المتخصصة في عالم الفن".

وأوضح بنهدا أن "هذا النمط من الإعلام له أسس في الإعلام الغربي؛ إذ تُخصص له آليات ووسائل وطاقم من الصحفيين والمصورين وشركات الإنتاج ومنصات إعلامية إلكترونية وتلفزية متقدمة ومحترفة".

وعلل المتحدث وجهة نظره بالقول: إن "هذا الاهتمام الكبير بتفاصيل حياة المشاهير والفنانين، خلقه بالأساس التعطشُ الكبير إلى فئة من المواطنين، واهتمامهم بشكل متزايد بحياة المشاهير وشؤونهم الخاصة، سواء المعلنة أو الخفية"، مضيفاً: "ومن لا يتفق مع هذا الطرح، فلينظر إلى ملايين متتبّعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي ويحكم".

وبدوره، دافع أحمد مدياني، سكرتير التحرير بموقع "Tel Quel عربي" المغربي، عن الصحفيين الذين غطوا هذا الحفل، معتبراً في منشور له بـ"فيسبوك" أن الأمر يدخل في إطار تخصصهم، وأنه "لا فرق بين عقيقة دنيا بطمة ومؤتمر لحزب أو ندوة لمؤسسة".

- جدل دائم..

وليست هذه هي المرة الأولى التي يُثار فيها جدل بخصوص اهتمام الصحفيين بـ"تفاصيل" عيش المشاهير، أو الدخول في حياتهم الخاصة؛ إذ تكرر النقاش نفسه حينما اعتُقل المغني المغربي سعد لمجرد، في فرنسا بتهمة "الاغتصاب"، وأيضاً حينما شاع خبر اعتقال رجل وامرأة قياديَّين في حركة إسلامية مغربية، كانا على علاقة جنسية خارج إطار الزواج.

ومن بين الأحداث التي أثارت الجدل بين الصحفيين أيضاً، التغطية الإعلامية التي حظي بها زفاف العارضة المغربية إيمان باني بالممثل التركي مراد يلدريم، خصوصاً أن العروسين تعاقدا مع شركة مشهورة في المغرب، متخصصة بالتواصل والعلاقة مع الصحفيين؛ من أجل ضمان متابعة واسعة على وسائل الإعلام لهذا الزفاف، الذي أقيم بواحد من أكبر قصور المؤتمرات في المغرب.

وأوضح سعيد بلام، مدير مجموعة التميز للتواصل والإعلام، أن "تهافت" الصحفيين على تفاصيل الحياة الخاصة للمشاهير، سواء الفنانين أو السياسيين أو الرياضيين، "راجع بالأساس إلى ما تحققه مثل هذه المواضيع من نِسب زيارات مرتفعة بالمقارنة مع مواضيع أخرى".

وقال المتحدث: "ليس عيباً أن يتابع الصحفي حياة السياسي والفنان"، لكن "العيب هو أن يتجاوز ضوابط وأخلاقيات المهنية بالدخول في أمور خاصة جداً في حياة أي شخص كان".

وشدد بلام على أن "حرية الصحفي، وحقه في الحصول على المعلومة، ينتهيان عند بداية الحرية الشخصية لهذا الشخص أياً كان مجال اشتغاله"؛ لأن "هذا الفنان أو السياسي له حياة شخصية، وأبناء، وأسرار، ومنزل يجب أن تُحترم خصوصياته وعوراته".

وأشار بلام إلى أن "معظم الفنانين والسياسيين اليوم يعملون، عن قصد، على التعاقد مع مختصين في التواصل، بغرض تسريب تفاصيل من حياتهم الخاصة أو أنشطتهم البعيدة عن الفن، والهدف هو توسيع شهرتهم وشعبيتهم".

ولفت المتحدث إلى أن هذا النوع من الجدل سيظل قائماً؛ لأنه ليس بجديد على الساحة الإعلامية، فقط "زادت حدته مع العدد الكبير للمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزية التي تحيط بنا"، يضيف بلام.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

بعد 23 عاما على اندلاعها.. عرض مسلسل وثائقي حول أزمة جزيرة ليلى
يُعرض مسلسل "ليلى" (بيريخيل)، وهو مسلسل وثائقي يتناول الصراع حول الجزيرة بين المغرب وإسبانيا، على قناة موفيستار بلس الإسبانية في العاشر من يوليوز القادم. ويروي هذا الفيلم الوثائقي، المكوّن من ثلاثة أجزاء، تفاصيل حول الأزمة، ويضم أكثر من 40 شهادة، من بينها شهادات خوسيه ماريا أثنار نفسه، وفيديريكو تريلو ، وآنا بالاسيو . ويتزامن عرض المسلسل أيضًا مع الذكرى الثالثة والعشرين للأزمة، وتقدم السلسلة الوثائقية لقطات أرشيفية وإعادة تمثيل سينمائي، بالإضافة إلى تحليلات سياسية وعسكرية ودبلوماسية مختلفة ، بهدف تقديم نظرة أعمق إلى الحادث الذي غيّر حتما العلاقات بين إسبانيا والمغرب. وتعود قضية جزيرة ليلى إلى عام 2002. فقبل عقدين من الزمن اندلع صراع سيادي حول الجزيرة. وشهدت العلاقات الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب توترا كبيرا. وبعد تبادل الاتهامات بين الدولتين، تم سحب الجنود المغاربة وتم التوقيع على اتفاق ثنائي يحدد الوضع السابق للجزيرة. وارتفعت حدة التوترات بين إسبانيا والمغرب في 11 يوليوز 2002 عندما هبط 12 من الجنود المغاربة على الجزيرة وكانوا مجهزين بأسلحة الخفيفة وأجهزة راديو والعديد من الخيام. ثم قام الجنود برفع العلم المغربي وأقاموا معسكرهم التدريبي هناك. وبررت السلطات المغربية سيطرتها على الجزيرة من أجل مراقبة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة تجار المخدرات والمهربين الذين يستخدمون الجزيرة اللوجستية كقاعدة خلفية.
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة